أخبار السودان

إطلاق المرحلة الأولى من خط الربط الكهربائي بين السودان ومصر

القاهرة:الراكوبة
تطلق وزارة الكهرباء المصرية ، المرحلة الأولى ضمن خط الربط الكهربائي بين مصر و السودان ، اليوم ، بقدرة 50 ميجا وات؛ من خلال محطة محولات توشكى، وفقا للاتفاق المنفذ بين الجانبين ال مصر ي و السودان ي في هذا الإطار .
وتبلغ قدرة مشروع الربط الكهربائى بين مصر و السودان نحو 300 ميجا وات، فيما يدرس الجانبان المصرى و السودان التوسع فى المشروع ليصل إلى 3 آلاف ميجا وات في المرحلة الثانية
وأجرت مصر عدة اتفاقيات ربط كهربائية، خلال الفترة الماضية مع كل من الأردن وليبيا والسعودية، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم مع قبرص واليونان لقدرات تصل إلى 2000 ميجاوات.
وانتهجت مصر إستراتيجيتها الخاصة بالربط الكهربائي مع دول الجوار بعد أن أصبح لديها احتياطى مناسب يتناسب مع الأرقام العالمية في إطار مساعي الوصول بمستوى الخدمة إلى العالمية، لاسيما بعد العمل الدءوب على رفع مستوى الخدمة مجال نقل وتوزيع الطاقة الكهربية.
وتأتي أهمية خط الربط الكهربائي مع السودان في أنه سيفتح الباب لمزيد من اتفاقات الربط مع باقى الدول بإفريقيا، وتقديم لهم ما يحتاجونه من الكهرباء ، لا سيما في الوقت الذي يعاني فيه نحو 600 مليون إفريقي من الحرمان من خدمة الكهرباء.
وفي السبيل لتنفيذ مشروع الربط الكهربائي ممع السودان قامت الشركة ال مصر ية لنقل الكهرباء بتوسعة محطة توشكى (2) بـ2 خلية جهد 220 ك.ف، بالإضافة إلى خطوط هوائية تصل أطوالها إلى نحو 100 كم جهد 220 ك.ف مزدوج ونحو 300 برج.
وتستعد وزارة الكهرباء ، ممثلة في الشركة ال مصر ية لنقل الكهرباء ، للبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من خط الربط الكهربائي مع السودان ، وتبلغ تبلغ التكلفة الاستثمارية المتوقعة للمشروع نحو 56 مليون دولار.
ويولي قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائي أهمية كبيرة، لاسيما المساعي الحثيثة لتكون مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والإفريقية.
ومن المقرر أن يتم تشغيل المرحلة الأولى من خط الربط مع السودان بقدرة 50 ميجا وات، بجودة تتسم بالعالمية، فيما تقوم وزارة الكهرباء بالتجهيز لطرح مناقصة لتركيب 3 محسنات جهد فى خط الربط مع السودان للوصول إلى أعلى جودة، تسهم في رفع كفاءة الخطوط، حتى تستوعب نقل القدرات التي سيتم رفعها إلى 150 ميجاوات.
وحول التعاون مع السودان فى الطاقة المتجددة، قال وزير الكهرباء ، محمد شاكر، إنه لدى مصر شبكة موحدة تصب فيها كل الطاقات المولدة سواء حرارية أو مائية أو شمسية أو طاقة من الرياح، لافتا إلي أن السودان يسعى لأن تكون شبكته قوية، والقوة تأتى بالتكامل بين الأطراف وبعضها، فكلما تكاملت الدول المحيطة مع بعضها فى الربط الكهربى كلما كانت هناك قدرة أكبر على توليد طاقات جديدة.
وأشار إلى أن الطاقات الكهربائية الموجودة فى إفريقيا هائلة خاصة الطاقة الجديدة والمتجددة، ويمكن أن تكون مصر منفذًا لها إلى أوروبا من خلال استخدام الشبكات لنقلها مقابل رسوم تمرير الطاقة الكهربائية، مضيفًا “أن كل هذا يحسن المنظومة لدينا ويرفع كفاءتها ويجعل شبكاتنا قوية جدا، وهذا يمكننا من إدخال طاقات جديدة ومتجددة بصورة كبيرة، لأنه كلما كانت شبكتنا قوية، استطعنا الاعتماد على هذا النوع من الطاقات بصورة أكبر.
وحول التعاون فى بناء محطة نووية لتوليد الطاقة فى السودان ، قال: “نحن فى مصر لدينا سبق فى هذا الأمر خاصة فى تلك المرحلة، وبدأنا عمل التصميمات ولدينا علماء يملكون قدرات عالية فى هذا الشأن، وأن نتبادل المشورة بين كافة الأطراف سيكون شيئًا جيدًا، وكلما كنا متواجدين فى مجتمع به نوع من التعاون والترابط، يتم نقل الخبرة وتلقى الخبرات الأخرى” مشيرًا إلى أنه يجرى الوقت الحالى عمل دراسة جدوى مع قبرص لعمل ربط كهربى عبر البحر المتوسط بكابل بحرى يستطيع التعامل حتى 3 آلاف ميجاوات، قائلا “إن التعاون فى مجال الكهرباء متعدد الوسائل إما بتوليد الطاقة أو استخدام الشبكة لنقلها لدول أخرى .

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..