فتوى الإمام!!

د. عمر القراي
(إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ؟!)
صدق الله العظيم
إن من خطل الرأي، والجهل الموبق بالدين، أن يعتقد شخص إن ” داعش” جماعة إرهابية، قتلت الأبرياء من المسلمين، وغير المسلمين، بصور وحشية بشعة، قطعت فيها الرؤوس، وأحرقت الناس أحياء، وسبت الحرائر من النساء، واغتصبتهن، واتخذتهن جواري، وباعتهن في اسواق للرقيق، واحتلت أراضي المسلمين في العراق، وفي سوريا، وشردت الآلاف من النساء، والشيوخ، والأطفال من أوطانهم، وحولتهم بين عشية وضحاها الى لاجئين، وقامت بأعمال بربرية، تجعلها لا علاقة لها بالإسلام، ثم بعد كل ذلك، يرى بأن هذا الشاب أو ذاك، من الذين قتلوا وهم يقاتلون في صفوف ” داعش” وينفذون فظائعها، شهيد لأنه كان يجهل حقيقة ” داعش”، أو يجهل بعدها عن الإسلام، وكان يظن أنها تطبق الإسلام، وأن ما تقوم به هو جهاد في سبيل الله، وهو حين لحق ب”داعش” كان ينوي الخير، و” إنما الأعمال بالنيّات وإنما لكل إمرئ ما نوى” !!
وهذا الفهم السقيم، هو ما قدمه السيد الصادق المهدي، في مقال بعنوان ( مأمون أحمد مكي شهيد) فقد قال ( الشهيد هو الذي يشهد بمقتله في سبيل الله لدين الله بالحق. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى”. هذا الشاب هجر نعيماً كان يمنحه له وضعه الاجتماعي وانضم لجبهة النصرة … والإنسان لأن فيه قبساً من روح الله لا تشبعه المباهج المادية، ففي مجال المسائل المادية كلما حصل الإنسان على قسط منها تطلع لمزيد، ولكن المثل العليا، والمعاني الروحية هي التي يمكن أن تحقق للإنسان الطمأنينة، وهذا يفسر تلبية كثير من أبناء وبنات الأسر المنعمة لنداءات يتوسمون فيها إشباع جوعهم الأخلاقي والروحي)(سودان تربيون 1/5/2015م).
أول ما تجدر الإشارة إليه، هو أن النيّة التي بها عبرة عند الله، هي النيّة التي تقوم على العلم الصحيح بحقيقة ما تفعله .. فإن كنت تجهل حقيقة ما تفعل، فإن نيتك غير مقبولة، وكذلك عملك. فلو كنت مثلاً لا تعرف كيف تتوضأ، ولا كيف تصلي، ونويت الوضوء والصلاة، ثم أديتهما بخلاف الطريقة الصحيحة، فإن نيتك هذه، لا تجعل وضوؤك صحيحاً، ولا تجعل صلاتك صحيحة. والإسلام لا يعذر الجاهل إذا إرتكب مفارقة، ولهذا جعل طلب العلم فريضة. والقانون الوضعي أيضاً، لا يعذر مرتكب الجريمة، لإدعائه الجهل بالقانون، لأن القانون لا يحمي المغفلين .. فلا يمكن ان تقتل، وتعفى، بحجة أنك كنت تجهل أن القتل حرام .. أو أنك كنت تظن انك على حق ومن قتلته على باطل، ولهذا قتله. بل ان المسلم قد يفعل فعلاً لا يرى فيه أي خطأ، ولم ينو به إلا الخير، وهو لا يشعر بأنه غير مقبول عند الله، فإذا به يلغي كل ما فعله من أعمال حسنة، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) هكذا خاطب القرآن الاصحاب، رضوان الله عليهم، مع أنهم فعلوا ما فعلوا، بحافز من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لهم، ولين جانبه معهم، وتواضعه بينهم، وما ذكر لهم القرآن من أنه بشر مثلهم .. فكان كل منهم، يرفع صوته ليسمعه رأيه، حتى جاءهم هذا النذير من ربهم.
يقول السيد الصادق (الشهيد هو الذي يشهد بمقتله في سيبل الله لدين الله بالحق) وهذا تعريف لا بأس به، وهو يقرر فيما نحن بصدده، بأن الشهادة لا تتحقق إلا بمعرفة الشخص، أن ما قتل فيه هو دين الله، فلا مكان للشهادة مع الجهل، كما أشرنا. ولكن تعريف السيد الصادق للشهيد، لا يزال دون المستوى العميق. فمن هو الشهيد ؟؟ الشهيد هو المطلع على ظواهر الاشياء، وبواطنها، ووسعها علماً، فلا يعزب عنه مثقال حبة في الارض، ولا في السماء، وهو الله وحده، قال تعالى في ذلك (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ). والشهيد من أسماء الله. ثم إن مقام الشهيد، يتنزل دون ذلك ببعيد، فيكون النبي صلى الله عليه وسلم هو الشهيد على الأمة، لأنه يعلم خيارها، واشرارها .. وهو منها في مقام الوسط، كما أن كل الرسل شهداء على أممهم، قال تعالى (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا). ومن مقام النبي الكريم، يتنزل مقام الشهيد، ليكون حظاً للأمة المسلمة، قال تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا).. فالأمة المسلمة وسط، بين إفراط اليهود في المادية، وإفراط النصاري في الروحانية .. ومن هنا، من موقع الوسط، رأوا الطرفين، وكل من يقف في الوسط، يرى الطرفين، عن يمين وشمال وينأى بذلك عن التطرف، ويحقق الحياد، وفي الحياد الاستقامة، والاستقامة هي الوقوف على السراط المستقيم، والذي يكون على السراط المستقيم، يجد الله، لأن الله على السراط المستقيم، قال تعالى (إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ). ومن مقام الأمة المسلمة، التي هي شهيد على غيرها من الأمم، يتنزل مقام الفرد، الذي يرى الحياة الدنيا والحياة الأخرى، ويعلم ان الاولى وسيلة الثانية، فيقدم حياته لنصرة الحق، فيعتبر شهيداً على كل من عجز عن فعله من الناس. هذه هي الشهادة في حقيقتها، أعلاها الحياة في سبيل الله بالعلم والتخلق، وأدناها الموت في سبيل الله بمعرفة وصدق.
والمعرفة تقتضي ألا تموت في سبيل الله، ما دام الوقت وقت الحياة في سبيل الله. ومن الحياة في سبيل الله، أن تدعوا إلى الإسلام بالتي هي أحسن، قال تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) ومنها ان تترك كل صاحب اعتقاد، على اعتقاده، ما دمت عاجزاً عن اقناعه بالإسلام، قال تعالى (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)!! وهذا هو أصل الإسلام، وهو يعتمد على القرآن المكي، وهو حين يبعث، يسود السلام، وتوقف الحرب، وتتحقق حقوق الإنسان، ويتحول الجهاد من قتال الآخرين، الى جهاد النفس لتستقيم على السراط وتحقق مقام الشهيد الحقيقي، وليس شهيد القتال.
يقول السيد الصادق المهدي ( هذا الاجتهاد الخارجي فهم أن آية السيف نسخت كل آيات التسامح في القرآن: “فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ”
واعتبروا أن الإسلام هو داعية السيف برواية لحديث مؤيد لذلك: ” بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مَعَ السَّيْفِ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَتِ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم”. بموجب هذا الاجتهاد شيطنوا التعايش السلمي مع الآخر الملي أو المذهبي فلا سلام بيننا، وشيطنوا النظم السياسية الحديثة فالديمقراطية كفر، وشيطنوا الفكر الذي يخرج من الفهم النقلي، فالتفكير كالتكفير تطابقت الحروف وتطابق المعنى، وشيطنوا المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان وهي ناقصة عقل ودين ولا تجوز ولايتها في أمر عام: “لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً” … هذه المفاهيم موجودة في التراث الإسلامي ولكن ما الذي أنعشها الآن؟)(المصدر السابق) هذا وصف السيد الصادق لجبهة النصرة، والقاعدة، وداعش، وبوكو حرام، وكل هذه المجموعات الإرهابية أنهم جعلوا الحياة شيطانية!! فهل يمكن ان يكون أحد الشباب، الذين إنضموا إليهم، وهو (يشيطن) معهم الحياة، شهيداً، إذا مات في ميدان القتال؟! و هذه المفاهيم، ليست موجودة في التراث-كما ذكر السيد الصادق- وكأنها قصص أو عادات، وإنما جاءت بها الشريعة، وموجودة بنصوصها في القرآن.
إن السيد الصادق لا يعلم شيئاً عما يتحدث عنه !! فآية السيف فعلاً نسخت آيات الإسماح، وهذا متفق عليه بين المفسرين، كما أن الواقع التاريخي يصدقه، فالجهاد بالسيف لا يمكن ان يقوم، لولا ان آيات الإسماح نسخت بآية السيف .. وما نراه اليوم من قتل، وسبي، واسترقاق، تمارسته ” داعش”، ورد بنصوص قطعية في الشريعة. وإذا كان السيد الصادق، لا يزال عند رأيه القديم، بأن النصوص القطعية لا يجوز الإجتهاد فيها، فإنه لا يختلف من حيث فكره، عن “داعش”، وكل هذه الجماعات المتطرفة .. وإن أظهر التشبث بالديمقراطية، ودعا الى الجهاد المدني، بدلاً عن الجهاد بالسيف، وخدع بذلك بعض المثقفين، بعض من الوقت .. ولأنه في دخيلة نفسه، لا يخالف هذه الجماعات، يرى أن من يموت وهو يقاتل معها يعتبر شهيداً، ويسعى بحجج واهية، ليبرر ذلك.
والخطورة في تضليل السيد الصادق المهدي، أن يصدقه بعض الشباب، فيقولون لأنفسهم ما دمنا إذا متنا سنكون شهداء، فلماذا لا نذهب ونشارك مع ” داعش” ؟! والحقيقة هي ان الشريعة مرحلية، وما جاءت به من نصوص قطعية، إعتمدت عليها هذه الجماعات المهووسة، ليست أصل الدين، ولا مراده اليوم .. بل هي من فروع القرآن، التي ناسبت المجتمع في القرن السابع الميلادي، ثم قصرت عن قامته المعاصرة. وأن واجب المسلمين، اليوم، هو بعث الآيات المكية التي هي أصول الإسلام، لأنها أحسن ما في القرآن- القرآن كله حسن ولكن بعضه أحسن من بعض- قال تعالى (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) وهي الأحسن لأنها تقوم على الحرية، وعلى السلام، وعلى المساواة بين الناس. والانتقال من فروع القرآن الى أصوله، ليس مجازفة بالرأي، ولا خروج عن الدين، وإنما هو تطوير للشريعة، فرضه الدين نفسه، وحاجة المجتمع، وطاقته، في الوقت الراهن.
يقول السيد الصادق ( أما في السودان فقد شهد السودان تجربة فريدة، عاش السودان قبل عام 1989م مجتمعاً معتدلاً دينياً، ومدنياً ومعيشياً وشهد مشروعات للتأصيل والسلام معتدلة كذلك ولكن فئة من مواطنيه هيأ لها طموحها القفز فوق الواقع الاجتماعي ورفع شعارات طوباوية شدت إليه كثيراً من الشباب فأنشدوا:
في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء
لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فِداء
فليعُد للدين مجده أو تُرق منا الدِماء
أو تُرق منهم دِماء أو تُرق كل الدماء )(المصدر السابق) والشعارات التي رفعتها جماعة الاخوان المسلمين في السودان، ليست شعارات طوباوية .. وإنما هي شعارات دينية، مهووسة، دموية، ومتطرفة. لأن الطوباوية قد تكون مثالية، قائمة على المبالغة في الرخاء والأمن والسلام. وبسبب رفع هذه الشعارات الجوفاء، وتسخير وسائل الإعلام لإشاعتها، صعّدت حكومة الاخوان المسلمين الحرب بين الشمال والجنوب، وزعمت أنها الجهاد الإسلامي، وحشدت الشباب بالترغيب والترهيب، وألقت بهم في أتون الحرب. وكان كثير منهم مضللين، ويظنون أنها جهاد في سبيل الله، وبعضهم قتل في ميدان المعركة، فهل يعتقد السيد الصادق أنهم كانوا شهداء ؟! فإن قال بأنهم شهداء، يكون قد تفوق في التضليل على د. الترابي، مبتدع أكذوبة (عرس الشهيد)، لأنه، بعد المفاصلة، ذكر بأنهم ليسوا شهداء، وأن الحرب لا علاقة لها بالإسلام !! وإن قال بأنهم ليسوا شهداء، كما شهد عليهم شيخهم، يجئ السؤال : لماذا يعتبر الشباب الذين ماتوا مع جبهة النصرة شهداء، والذين ماتوا مع الجبهة القومية الإسلامية ليسوا شهداء ؟!
يقول السيد الصادق (النظام الذي رفع شعارات إسلامية طوباوية وحقق بدل اليوتوبيا “المدينة الفاضلة” الدستوبيا “المدينة الفاسدة” لعب دوراً مهماً في تشجيع نمو تيارات طوباوية أخرى، وفي دفع شباب محبط إلى الخيارات الجديدة، وفي خلق مناخ جاذب لشباب لم يكن حفياً بشعارات النظام أصلاً ولكنه نفر من الواقع الاجتماعي فاتجه نحو نداءات الوعد بفجر جديد، بعض الناس يذم هؤلاء الشباب، الذين انخرطوا في تنظيمات القاعدة والنصرة وغيرها، وينعتهم بالقتلة. هؤلاء الشباب ليسوا قتلة، القتلة هم الذين أفتوا بأن اختلاف الملة والمذهب هو علة القتال، والقتلة هم الذين خلقوا الظروف المحبطة لشباب تشدهم المرحلة الشبابية نفسها بالفطرة للمثالية)(المصدر السابق). فالسيد الصادق المهدي هنا، يحمل نظام حكومة الاخوان المسلمين في السودان، مسؤولية إندفاع الشباب نحو ” داعش”، بسبب فشل مشروعهم الحضاري الإسلامي. ونحن نتفق معه، ونزيد أنه ليس لمجرد الفشل، ولكن لأن هنالك علاقة وطيدة بين الاخوان المسلمين وبين ” داعش”، وغيرها من الحركات المتطرفة، فهم يدعمونها، ويسلحونها، ويمدونها بالشباب. ولكن هذا النظام البشع، الذي بسببه أحبط الشباب، ودفع الى الحركات الإرهابية المتطرفة، عندما أوقفت جنوب أفريقيا رئيسه، لتقدمه للعدالة، ناشدها السيد الصادق المهدي، بأن تخلي سبيله !!
وقبل ذلك رفض السيد الصادق، تسليم الرئيس عمر البشير، للمحكمة الجنائية الدولية، وقال(البشير جلدنا ما بنجرو بالشوك) !! وهو في غمرة حماسه، في الدفاع عن السيد الرئيس، نسى آلاف الذين قتلهم النظام من أبناء دارفور، واعترف الرئيس، نفسه، بأنهم قتلوا فيما لا يستوجب القتل !! ولم تتم محاكمة لأي شخص بسبب جرائم دارفور .. ولقد حفظت حكومة الاخوان المسلمين للسيد الصادق هذا الجميل، ووصفه متحدثها بالوطنية .. إذ كان بخلاف جميع السودانيين، الوحيد الذي طالب حكومة جنوب أفريقيا، ان تطلق سراح البشير!! في حين كان أبناء متضرري مناطق الحروب التي اشعلتها الحكومة، في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق، يحاصرون سفارة جنوب أفريقيا، في عدة دول، يطالبونها بتسليم الرئيس للمحكمة الجنائية .. وحتى ترد الجميل، قامت الحكومة بطمأنة السيد الصادق، ليعود الى البلاد، وأعلن متحدثها بأنها لن تعتقله، كما اعتقلت د. أمين مكي، وأستاذ فاروق أبوعيسى، رغم أنهم جميعاً قد وقعوا على نفس الوثيقة. مثل هذه المواقف الخائرة، هي التي دفعت الشباب الى الخيارات الخاطئة.
ما هو الحل لمشكلة الشباب، الذي يذهب الى ” داعش”، حسب رأي السيد الصادق؟! أسمعه يقول: (ولكننا في السودان نحتاج وعلى جناح السرعة للدعوة لمؤتمر قومي يشخص ظروف الشباب تشخيصاً موضوعياً لدراسة حالاتهم ومعاناتهم وسوف نفعل إن شاء الله. أما الحل لهم، ولبلادهم، ولأمتهم ففي مشروع استنهاض يصدع به عدول في الدين، وعباقرة في الفكر، ما لم نهتد لتشخيص صحيح للحالة، ويقدم المؤهلون للدعوة لمشروع نهضوي يشبع حماسة ومثالية الشباب ويوفق بين التأصيل والتحديث فإن الداء سوف يزيد انتشاره بصورة وبائية )(المصدر السابق).
هذا هو حل السيد الصادق مؤتمر قومي !! فالرجل مولع بالمؤتمرات، وبالحديث، وبالاضواء.. فقد اقترح المؤتمر القومي للحوار الوطني، واقترحه كبديل عن النظام، ولحل كافة مشاكل السودان!! ثم من هؤلاء العدول وعباقرة الفكر الذين يريدهم في مؤتمره ؟؟ هل يستطيع ان يستثني منهم الاخوان المسلمين الحاكمين، الذين نسب إليهم مأساة الشباب ؟؟ هل يستطيع أن يستثني منه د. الترابي وجماعته ؟؟ هل يستطيع ان يستثني الفقهاء الذين يوافقون ” داعش” على فكرها؟؟ وإذا استثنى كل هؤلاء من يكون العدول وعباقرة الفكر الديني غير (الإمام) نفسه ؟؟
إن أفضل ما في فتوى السيد الصادق المهدي هذه، هي دعوته للشاب محمد، وأمثاله، من الذين إنضموا الى ” داعش” بالمغفرة . ونحن كذلك ندعو الله أن يغفر لمحمد، وكل الشباب الذين إنضموا الى الحركات الإرهابية ، وقتلوا في صفوفها، ونعلم ان الله لا يتعاظمه ذنب ان يغفره . ولكننا لا نقول عنهم شهداء، حتى نضلل زملاءهم ونغري غيرهم بأن يقع في خطأهم، ولا يمكن أن نمحو تاريخهم، في المشاركة في أسوأ عمل ضد الإنسانية ، وهو ما تقوم به ” داعش” !! هذا بالرغم من علمنا، بأن من ضللهم بافكار خاطئة، يشاركهم وزرهم، ومن هؤلاء الاخوان المسلمون أمثال المودودي وسيد قطب، ومنهم حكومة الاخوان المسلمين، الحالية في السودان، ومنهم السيد الصادق المهدي.
د. عمر القراي
[email][email protected][/email]
ما قلت الا الحق يا استاذ يا عظيم
ونسأل الله العظيم ان يهدى المتعلمين منا والمدعين
الجهاد لا يمكن ان يدعو به الا ولي امر المسلمين وفقط يجب محاسبة كل من يدعو للجهاد بدون اذن ولي الامر وعلئ هذا كل من يقاتل خارج اطار ولي الامر فهو لا يحسب شهيد بل يحسب مع المفسدين في الارض والخارجين عن الطاعة واجماع الامة او الطائفة والله اعلئ واعلم .
استاذنا الدكتور عمر
رمضان كريم ولَك التحية علي التوضيح فيما ذهب اليه الامام
أستاذنا الجليل نرجو منك التفضل والتكريم كما وضحت ما قاله الامام. ان توضح لنا ما يقوله الكاتب تاج السر حسين عن شريعة القرن السابع كما يُسمها ،، وكمارانفر بمقال عن الفكر الجمهوري وتطرق الي صلاة التراويح والاضحية مفتخرا انه لم يصل التراويح ولم يضحي طوال حياته ،، واري انه لا يقبل جدالا ولا يريد التوضيح والرد علي تعليقات الكثيرين منا ويتهم من يشاء ويخالفه تارة بالاسلاموي وتارة بالارهابي وتارة اخري بالاخواني ولا يعطي الحق لمن يتساءل او يستفسر او يحتج بحمية العقيدة. ولا يعترف بانه غير مؤهل لطرح او تفسير مايكتب ويطلب من يعلق الا يفرض رأيه الاسلامي او الديكتاتوري كما يزعم علي ما يكتب ويعطي حق قراءة المقال فقط ويقول لن يسمح لأحد بان يقول رأيه ،، فها استاذنا هكذا تورد الإبل في أمور وشؤون دين وعقيدة الأمة اذا قام كاتب او مفتي بطرح ما يريد من غير أسانيد ولا قبول رأي؟؟
أرجوك دكتور أثابك الله ان تفرد لنا مقال حول مثل هذه الكتابات ومدي صحتها وأهلية من يتناولها ويحاول فرضها علي الناس،،
ويمكنك الاطلاع علي المقال عن الفكر الجمهوري وصلاة التراويح والاضحية في موقع الراكوبة. لانك من اهل العلم أفيدنا أثابك الله
مع تقديرنا والتحية
شكرا د. القراى على التذكير علما بأنه لا جديد البتة فحضرة الامام داعشى حتى النخاع كما كان جده وكما هو حال ابنائه وأتباعهم. فداعش اليوم هى مولود عهر أئمة الضلال عبدة المال والسلطان فلا غرو أن ينعت الصادق قتلاها بأنهم شهداء وهو من جزم أن الانقاذ هى المهدية الثانية وقد صدق.
الله ينصر دينك يا قراي ….. اجمل فقرة في هذا المقال الرائع هو دعوتك الي الله أن يغفر لمحمد، وكل الشباب الذين إنضموا الى الحركات الإرهابية ، وقتلوا في صفوفها، هذه هي روح الجمهوريين …. يقولون ان استاذكم طه كان يصف الصادق المهدي بأنه لا يطلع قوز اخضر …. ما معني هذه العبارة.?
الصادق المهدي الكوز الاخواني المضلل
المتخفي
والله ان امرك عجيب يالقراى … يا اخى الامام – باعترافك – بقول فكر داعش فكر باطل وتكفيرى وبقول ندعو للشاب المات من اجل الفكر التكفيرى بالمغفرة وقال ليك ان الجماعة المحرضة والمؤيدة لداعش هى البتتحمل وزر الشباب الماتو فى صفوف داعش
مع ده كله عايز تطلع الامام هو الضلل الشباب بالافكار الخاطئية ؟؟؟
يا اخى الامام دا كان ما بتدورو خاف الله فيهو
ولو عايز تعيد لينا نشر الفكر الجمهورى وكتاب ((الرسالة الثانية للاسلام )) وان الايات المكية ( احسن ) من الايات المدنية حسب ما جاء فى كتاب الرسالة الثانية للاسلام احسن تقول الكلام عديل كده وبالواضح مافى زول ح يسألك .. بس ما تجعل من كلام الصادق المهدى سبب لاعادة التبشير بالفكر الجمهورى
صاح للصادق المهدى اخطاء سياسية كتيرة اخرها مناشدته لجنوب افريقيا بعدم تسليم البشير لكن تظل دى اخطاء سياسية كلنا بننتقدها فى سياق اخر ،،، بس ما من الامانة العلمية انك تستغلها وتقحمها فى مقال فكرى عشان تستفيد منها فى محاربته فكريا ودينيا …
الصادق المهدى – باتفاق خصومه الكثر – هو ابعد ما يكون عن التشدد وعن الغلو وانه غير محبوب لدى الاسلاميين بسبب ميله للوسطية حتى انهم يطلقون عليه (العلمانى)
بعدين ياخى انت معترض على المؤتمر القال بدعو ليه العدول وعباقرة الفكر دا ليه ؟؟ مش يمكن تكون انت واحد من المدعويين ؟؟ ليه وديت الدعوة للترابى والاخوان المسلمين ؟؟ انت ما واثق من نفسك انك مفكر كبير ؟؟ لا ياخى الصادق المهدى ما بحمل ليك العداء الانت وكل الجمهوريين بتحملوه ليه .. سايبين قتلة محمود يبرطعوا ومصوبين اسلحتكم كلها على الصادق .. والله امر محير بالجد .. لله فى خلقه شئون
والله ان امرك عجيب يالقراى … يا اخى الامام – باعترافك – بقول فكر داعش فكر باطل وتكفيرى وبقول ندعو للشاب المات من اجل الفكر التكفيرى بالمغفرة وقال ليك ان الجماعة المحرضة والمؤيدة لداعش هى البتتحمل وزر الشباب الماتو فى صفوف داعش
مع ده كله عايز تطلع الامام هو الضلل الشباب بالافكار الخاطئية ؟؟؟
يا اخى الامام دا كان ما بتدورو خاف الله فيهو
ولو عايز تعيد لينا نشر الفكر الجمهورى وكتاب ((الرسالة الثانية للاسلام )) وان الايات المكية ( احسن ) من الايات المدنية حسب ما جاء فى كتاب الرسالة الثانية للاسلام احسن تقول الكلام عديل كده وبالواضح مافى زول ح يسألك .. بس ما تجعل من كلام الصادق المهدى سبب لاعادة التبشير بالفكر الجمهورى
صاح للصادق المهدى اخطاء سياسية كتيرة اخرها مناشدته لجنوب افريقيا بعدم تسليم البشير لكن تظل دى اخطاء سياسية كلنا بننتقدها فى سياق اخر ،،، بس ما من الامانة العلمية انك تستغلها وتقحمها فى مقال فكرى عشان تستفيد منها فى محاربته فكريا ودينيا …
الصادق المهدى – باتفاق خصومه الكثر – هو ابعد ما يكون عن التشدد وعن الغلو وانه غير محبوب لدى الاسلاميين بسبب ميله للوسطية حتى انهم يطلقون عليه (العلمانى)
بعدين ياخى انت معترض على المؤتمر القال بدعو ليه العدول وعباقرة الفكر دا ليه ؟؟ مش يمكن تكون انت واحد من المدعويين ؟؟ ليه وديت الدعوة للترابى والاخوان المسلمين ؟؟ انت ما واثق من نفسك انك مفكر كبير ؟؟ لا ياخى الصادق المهدى ما بحمل ليك العداء الانت وكل الجمهوريين بتحملوه ليه .. سايبين قتلة محمود يبرطعوا ومصوبين اسلحتكم كلها على الصادق .. والله امر محير بالجد .. لله فى خلقه شئون
والله ان امرك عجيب يالقراى … يا اخى الامام – باعترافك – بقول فكر داعش فكر باطل وتكفيرى وبقول ندعو للشاب المات من اجل الفكر التكفيرى بالمغفرة وقال ليك ان الجماعة المحرضة والمؤيدة لداعش هى البتتحمل وزر الشباب الماتو فى صفوف داعش
مع ده كله عايز تطلع الامام هو الضلل الشباب بالافكار الخاطئية ؟؟؟
يا اخى الامام دا كان ما بتدورو خاف الله فيهو
ولو عايز تعيد لينا نشر الفكر الجمهورى وكتاب ((الرسالة الثانية للاسلام )) وان الايات المكية ( احسن ) من الايات المدنية حسب ما جاء فى كتاب الرسالة الثانية للاسلام احسن تقول الكلام عديل كده وبالواضح مافى زول ح يسألك .. بس ما تجعل من كلام الصادق المهدى سبب لاعادة التبشير بالفكر الجمهورى
صاح للصادق المهدى اخطاء سياسية كتيرة اخرها مناشدته لجنوب افريقيا بعدم تسليم البشير لكن تظل دى اخطاء سياسية كلنا بننتقدها فى سياق اخر ،،، بس ما من الامانة العلمية انك تستغلها وتقحمها فى مقال فكرى عشان تستفيد منها فى محاربته فكريا ودينيا …
الصادق المهدى – باتفاق خصومه الكثر – هو ابعد ما يكون عن التشدد وعن الغلو وانه غير محبوب لدى الاسلاميين بسبب ميله للوسطية حتى انهم يطلقون عليه (العلمانى)
بعدين ياخى انت معترض على المؤتمر القال بدعو ليه العدول وعباقرة الفكر دا ليه ؟؟ مش يمكن تكون انت واحد من المدعويين ؟؟ ليه وديت الدعوة للترابى والاخوان المسلمين ؟؟ انت ما واثق من نفسك انك مفكر كبير ؟؟ لا ياخى الصادق المهدى ما بحمل ليك العداء الانت وكل الجمهوريين بتحملوه ليه .. سايبين قتلة محمود يبرطعوا ومصوبين اسلحتكم كلها على الصادق .. والله امر محير بالجد .. لله فى خلقه شئون
قال البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه:
حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عمرو قال سمعت أبا وائل قال: حدثنا أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ((قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل ليرى مكانه، من في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)).
لا فض فوك يا عمر
رغم أن السيد الصادق لا يستحق أن تهرق نقطة حبر واحدة في الرد عليه ولكن لا بأس أن تتخذه سبورة لتعلّم به آخرين يحتاجون لمثل هذه الكتابات
خدّر الله ضراعك وأدامك لقول الحق
المهدية هى نفسها اساس فكر داعش..اارجعو لتاريخ المهدية..وحتى العقلية السودانية القيادية داعشية..كيف قتل شهداء رمضان..وكيف قتل شهداء سبتمبر..بدم بارد..مثل متعمل داعش…حتى مافعله المدعو المك نمر من حرق للترك..يذكركم بحرق الشهيد البطل الطيار الكساسبة…داعش صناعة سودانية ايرنية اخوانية مائة يالملئة
لماذ لا يذهب الصادق بنفسه ليستشهد؟
افيدونا يا اخوان كلام المستعرب الخلوي هو ما كتبه تاج السر حسين.!!!! هذا ليس بالتعريف الصحيح للفكر الجمهوري. هذه مجرد مهاترات.نحن باتظارد. القراي على هذا الهراء يالمستعرب و المابتلحقوا جدعوا!!!
د.القراي والكاتب حيدر خيرالله ,ما هو سر عداوتكم مع الامام الصادق ؟؟ هل تظنون بان الامام الصادق هو من قتل شيخكم محمود محد طه؟؟ ام تظنون ان من المفترض للصادق المهدي ان يقتل كما قتل محمود محمد طه لأنهما كانا في معتقل واحد؟؟؟ في بداية المقال ظننت انك ستتحفنا بقراءة نقدية للافكار او سمها الفتاوى التي قدمها الامام الصادق المهدي لكن بكل اسف وجدتك حولت كل الكلام لكلام سياسي واتهامات ضد السيد اكبر جهلة العالم لا يصدقها ,,, هذا الرجل كما تعلم انه يحمل افكارا معتدلة وهو الان رئيسا لمنتدى الوسطيةالعالمية ووسطيته يشهد بها العالم ويشهد بها اهل السودان ويصفه بعض اعدائه لتبنيه هذا الخط بالضعف والارتزاق مع كل هذا تاتي انت وتقول انه (داعشي) اعلم انك مسئول من كلامك هذا امام الحق عز وجل, واعلم انك الشئ الذي انتقدت فيه الامام قد وقعت فيه وهو الترحم في نهاية مقالك على (محمد) الذي قتل مع جبهة النصرة ,والسيد الامام كذلك ترحم عليه وحمل مسئوليته للاشخاص الذين يزرعون الفكر الداعشي المتطرف في هؤلاء الشباب الابرياء ,اين المشكلة هنا ؟؟ عد لرشدك ولا تدعنا نفتح ملفات شيخك في الفتاوى وامور الدين لأن بها انحرافات خطيرة وهي ما اودته لحبل المشنقة
ماهو الفكر والحزب والتوجه الجمهوري في سطور؟؟
هو حزب سوداني يدعو مؤسسه محمود محمد طه إلى قيام حكومة فيدرالية ديمقراطية اشتراكية تحكم بالشريعة الإنسانية، ومبادئ الحزب مزيج من الأفكار والفلسفات المختلفة مع شيء من الغموض والتعقيد المقصود بغية إخفاء كثير من الحقائق أولاً ولجذب أنظار المثقفين ثانيًا.
– مؤسس هذا الحزب هو المهندس محمود محمد طه الذي ولد عام 1911م وتخرج في جامعة الخرطوم أيام الإنجليز عندما كان اسمها ( كلية الخرطوم التذكارية) عام 1936م.
– ولد حزبه أيام الاستعمار البريطاني على السودان وكان محمود رئيسًا له بشكل مستمر منذ تأسيسه سنة 1945 إلى حين موته.
– سجن أيام الإنجليز، كما مر بمرحلة اعتكف فيها عدة سنوات خرج إثرها بآرائه السياسية والتي تدعو إلى إيجاد صيغة من التفاهم مع إسرائيل، كما خرج بآرائه الدينية المصحوبة بكثير من الآراء الشخصية التي لم يقل بها أي من علماء المسلمين وأئمتهم.
– تعرض للسجن في الفترة الأخيرة من حياته، ثم أفرج عنه بعد ذلك، لكنه قاد نشاطًا محمومًا فور خروجه من السجن معترضًا على تطبيق الشريعة الإسلامية في السودان ومحرضًا الجنوبيين المسيحيين ضدها مما أدى إلى صدور حكم بالإعدام ضده مع أربعة من أنصاره بتهمة الزندقة ومعارضة تطبيق الشريعة الإسلامية.
– أمهل ثلاثة أيام ليتوب خلالها، لكنه لم يتب، وقد أعدم شنقًا صباح يوم الجمعة 27 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18/1/1985م
الأفكار وأهم المعتقدات:
– لهذه الحركة أفكار ومعتقدات شاذة تنبو عن الحس الإسلامي وقد حدد زعيمهم الأهداف التي يسعون إليها بما يلي:
1- إيجاد الفرد البشري الحر (الذي يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول).
2- إقامة المجتمع الصالح ” وهو المجتمع الذي يقوم على المساواة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية”.
* المساواة الاقتصادية: وهي تبدأ بالاشتراكية وتتطور نحو الشيوعية.
* المساواة السياسية: وهي تبدأ بالديمقراطية النيابية المباشرة وتنتهي بالحرية الفردية المطلقة، حيث يكون لكل فرد شريعته الفردية.
* المساواة الاجتماعية: حيث تمحي فوارق الطبقة واللون والعنصر والعقيدة.
3- محاربة الخوف.. “والخوف من حيث هو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك (ويعني هنا مخافة الله) ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهو خائف، ولا تتم كمالات الأنوثة للأنثى وهي خائفة في أي مستوى من الخوف وفي أي لون من ألوانه، فالكمال السلامة من الخوف” رسالة الصلاة، ص 62.
– وسيلته إلى تحقيق هذه الأهداف تكون بالعمل على قيام حكومة في السودان ذات نظام جمهوري فيدرالي ديمقراطي اشتراكي.
– إنهم سوف يحكمون ـ في حال قيامهم ـ بالشريعة الإنسانية التي أدناها القانون الدستوري الذي جوهره رفع الوصاية عن الرجال والنساء ـ كما يقولون.
– يكرر زعيمهم بأنه ” ليس في القرآن قانون دستوري، ويركز كذلك على أن الشريعة الإسلامية إنما قامت على الوصاية، وحيث كانت الأمة قاصرة كان النبي وصيًا حتى على الرجال، فإن الرجال بدورهم ـ وعلى ضوء قصورهم ـ كانوا أوصياء على النساء” وأنه قد جاء الآن لرفع هذه الوصاية عن الرجال والنساء بعد أن وصل النساء إلى الرسالة الثانية التي جاء بها.
– لقد تلقى النبي عليه السلام رسالته عن الله بواسطة جبريل، وسمى هذه الحالة ـ حالة تلقى الرسالة عن طريق الوحي ـ حالة الإدراك الشفعي، حيث يكون النفخ من الخارج، والخوف هنا يكون حاضرًا.
– أما الدعوة الجمهورية، التي يزعم أنه تلقاها عن الله من نفسه كفاحًا بدون واسطة، إنما هي مرحلة الإدراك التوتري حيث يكون النفخ هنا من الداخل وليس للخوف هنا مجال.
– الدين ـ في نظره ـ هو الصدأ والدنس وذلك كله قد كان بسبب الكبت الذي جرى منذ نشأة المجتمع البشري والذي لا يزال يجري، وقد قام في ظل الأوهام والخرافات والأباطيل التي صحبت علمنا بالله وبحقائق الأشياء وبما يكون عليه الواجب عليها نحو أنفسنا ونحو الله ونحو الجماعة.
– يقول بأن مستوى شريعة الأصول هو مستوى الرسالة الثانية من الإسلام وهي الرسالة التي وظف حياته على التبشير بها والدعوة إليها.
– يزعم بأن محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو الإنسان في سائر أمته إذ كانت له شريعة خاصة قامت على أصول الإسلام وكانت شريعة أمته تقوم على الفروع.
الجذور الفكرية والعقائدية:-
– لقد جاءت أفكار هذا الحزب مزيجًا مشوشًا مضطربًا من أديان وآراء ومذاهب كثيرة حديثة وقديمة.
– فقد اعتمد مؤسس هذا الحزب على آراء محي الدين بن عربي في كتابه( فصوص الحكم) مما حمل بعض النقاد على الاعتقاد بأنهم حركة صوفية باطنية، يضاف إلى ذلك أنهم يطلقون البخور ويرقصون في الشوارع على الأنغام الإيقاعية في حلقات الذكر الجمهوري.
– يصدر في كثير من آرائه عن فرويد، وداروين.
– لعله متأثر بالنصرانية من خلال مناقشته لفكرة الإنسان الكامل الذي سيحاسب الناس بدلاً عن الله، وقد أخذ أفكاره من كتاب “الإنسان الكامل” لمؤلفه عبد الكريم الجبلي.
– اعتمد على الأفكار الاشتراكية الماركسية في تحديد معالم فكرة الدولة القادمة التي يدعو إليها.
إنهم يلتقون في كثير من أفكارهم مع البهائية والقاديانية
لافض فوك ١٠٠ في ١٠٠.يعجبني ردك على الامام الذي خذلنا و لازال بمواقفه الرمادية. من طلب منه ان يمنع حكومة جنوب افريقيا من اعتقال البشير. قرات عندما كان الامام و الشهيد الاستاذ محمود معتقلين ايام قوانين سبتمبر ١٩٨٣ صمت الامام الجبان بينما استنكرها الاستاذ و وقف امام حبل المشنقة صامدا!!! اي نوع من الرجال هذا و ذاك!!! الاخ د. القراي تعجبني كثيرا الفكرة الجمهورية في مجملها و اتحفظ على جزء منها. و اكثر ما يعجبني هو ادب الجمهوريون و اخلاقهم و سموهم. وهذا يعني انها فكرة تربي و ليست جعجعة و اراء خاوية.ارجو منك رجاء خاص ان تكتب لنا مقالا تفصيليا يوضح الفكرة العامة و يتطرق الى ما يقصد بالصلاة و هذه هي النقطة التي لم افهمها من محاضرة سمعتها بصوت الشهيد الاستاذ محمود عندما قال انه اخذ صفة صلاته بنفسه دون وحي او وسيط. كيف كان يصلي هذا الرجل الذي يرغمك على حبه و احترامه؟ هذه هي النقطة التي اتحفظ عليها في الفكرة الجمهورية وعدا ذلك فهو مقنع و اجتهاد يبهر العقول النيرة. اريدك ايضا ان ترد على المدعو تاج السر حسين الذي تارة هو معجب بالجمهوريين فيما يخص الاضحية و صلاة التراويح و يخرج علينا اليوم بنقده اللاذع للفكرة و الاستاذ و وصفها بالغموض و تطاوله على الاستاذ و مصادره التي ارتكز عليها.
اتذكر يوم اعدام الاستاذ كنت حينها صغيرة جدا اقيم في بيت جدي بالثورة الحارة الرابعة قريبا جدا من بيت الاستاذ و شهدت الاحداث و لكنني لم اعرف انذاك قدره هذا لجهلي و صغر سني بعدها انتقلت الاسرة الى خارج السودان لكنني لم انسى ذالك المشهد! لماذا لا تحيون هذه الفكرة من جديد حتى لو بمقالات متواصلة على حلقات. الساحة مليئة بالاسلامويين و الدواعش و المتطرفين كثيرون لم يعرفوا و لم يطلعوا على فكر الاستاذ اما لان الفرصة لم تتح لهم او لخوفهم منها و هم لا يعرفون انها الفهم العميق لمبادئ الاسلام العظيمة!!!!
داعش حدث في التاريخ اعقد واخطر من يعالج بهذا التعجل.
قد تحاول الانقاذ في مسار انهياراتها ان توظف الظاهرة. لكن الصادق المهدي لا يمكن ان ينسب الي داعش.
وليس في مصلحة الجمهوريين تصعيد العداء مع المهدي لهذا الحد المتطرف. هذا تطرف منك د. القراي.
وانت تقول:
(الشهيد هو المطلع على ظواهر الاشياء، وبواطنها، ووسعها علماً.)
(فإن كنت تجهل حقيقة ما تفعل، فإن نيتك غير مقبولة)
فترى اذن ان المحرك للشباب قصور ذاتي في الفهم.
وهنا الصادق اعمق منك لانه ادان البيئة التي حاصرت الشباب والبستهم تلك القناعة بالاستشهاد.فهو يقول:
(والقتلة هم الذين خلقوا الظروف المحبطة لشباب تشدهم المرحلة الشبابية نفسها بالفطرة للمثالية)
ناس داعش وغيرهم من الكيزان فى السودان وغير السودان ما بيقتلوا غير المسلمين وهذا ما يخالف كلام الله فى القرآن الكريم انا بستغرب لماذا لا يقتلون جنود اسرائيليين مثلا؟؟ ولا هم بيخافوا من الاسرائيليين وما عندهم اى رجالة او شجاعة الا امام الابرياء والمدنيين من المسلمين!!
كسرة:ولا احتمال قوى انهم يكونوا صنيعة اسرائيلية او غربية زى جماعة الاخوان المتاسلمين الذين صنعتهم او دعمتهم الاستخبارات البريطانية لضرب الحركة الوطنية المصرية الليبرالية التى كانت تنادى بخروج الانجليز والحكم المدنى الليبرالى الديمقراطى للنهوض بمصر؟؟؟
كسرة تانية: لضرب المسلمين ونمزيقهم وارجاعهم للقرن الحجرى اعتقد ان اعداء الاسلام ينشؤون تنظيمات اسلامية وباناس يدعون الغيرة على الاسلام ويربوا اللحى الخ الخ ويعملوا الفتن الطائفية والاقتتال المذهبى واصلا وكلو كلو ما بيهبشوا اى جندى اسرائيلى او غربى بل كل قتالهم ضد المسلمين مدنيين او عسكريين!!!
كلامك عن النية فيه سوء فهم ، لان الاعمال بالنيات المقصود به ان النية في القلب وعلام القلوب هو الله ،، حتي لو عملت عمل فيه خطا شرعي لجهل او لأي سبب اخر ولكن النية كانت ابتغاء وجه الله ، الله هو اعلم بذلك ،،. كما انك لو عملت عمل بفهم إسلامي صحيح وقمت به بإتقان لكل شروطه الفقهية، ولكن النية ليست ابتغاء وجه الله فان العمل غير مقبول ، حتي لو كانت الشهادة .. لذلك الحديث واضح فمن كانت هجرته( نيته) الي الله ، كانت هجرته الي الله و من كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها كانت هجرته الي ما هاجر اليه.. هذا ما لزم توضيحه فلا تدع اختلافك السياسي مع الامام يجعلك تلوي عنق الحقائق الاسلامية المعروفة من الدين بالضرورة . نقدك للأمام فيه ثقوب كثيرة ، وتوحي علي حقد دفين، كأستاذ جامعي يا القراي كن موضوعي ولا تدع الضغائن الشخصية تاثر علي مواضيعك الفكرية وبذلك تفقد كثير من احترام القرّاء الذين ربما أعجبوا بمقالاتك السياسية ولا سيما مناظرتك المشهورة مع د ربيع عبد العاطي في قناة الجزيرة ، مع تحياتي
لف الثعلب”الاخوان المسلمين” والضبعة”الخلافة الاردوغانية والاسد”الصهيونية الامبرالية” وقصة داعش
الكل يستغل من دونه كحصان طروادة
الثعلب الاخوان المسلمين راسماليةطفيلية تحلل المجتمع والدول القطرية الى اللادولة والفوصى الخلاقة
الضبعة يحلم اردغان بعودة الخلافة العثمانية بعدانحلال العالم الاسلامي تحت الاعلام السوداء من افغنستان الى بكو حرام في نيجرياعبر النسخة التركية للاسلام”داعش”
الاسد الامبريالية والصهيونية تقبح الاسلام الداعشي وتقدمه لي 2 مليارمسيحي عبر العالم على ان هذا هو الاسلام حتى لا يدخلو في دين الله افواجا
والسودان دولة مازومة في هويتها بسبب العروبيين والاسلاميين وهم في غنا عن العرب والاتراك والامبرالية العالمية ومخططاطتها الجهنمية
والله ينعل اليوم الضماهم بطريقة مهينة الى جامعة الدول العربية وفارقو وست منستر والكومون ولث ونسوانهم ختمية وانصار وصوفية بس…وبقو جزء من ازمة الشرق الاوسط
لا يوجد نسخ يادكتور
عمر القراي ما عندك موضوع كلام الصادق المهدي مافيهو اي حاجة
لمتين ح تفضل ساكي الصادق . الصادق فعل والصادق ترك ؟
ولله زماننا بقري ليك لكن عرفتك علي حقيقتك انت ايضا واحد أسباب اطالة عمر النظام بجدالاتك البيزنطية البتسوي فوقها دي
الصادق المهدي مفكر والترابي مفكر وربيع عبدالعاطي خبير ودكتور القراي مجرد كاتب ،، محن سودانية
السلام عليكم
استدلال و تباين بين ما كتبه د/ عمر القراي وما نقله الشيخ محمد سيد حاج رحمه الله
في محاضرته الشهيرة المتهم الخامس عن السيد الصادق المهدي
انظروا الرابط ادناه
https://www.youtube.com/watch?v=1CpcQuKnCxA
الرجل كان يقاتل مع جبهه النصره وليس داعش واستشهد فى عمليات ضد قوات بشار اﻻسد
داعش تقاتل جبهه النصره فى سوربا
طبعا يا القراى ﻻنك جمهورى حاقد ماقادر تغرق بين جبهه النصره وداعش
شغال طوالى لﻻمام باخ انسى شويه حقدك دا بكتلك اعوذ بالله
ياخ اﻻمام اسى شغال بجمهوريين وراى الناس فيهم ورفع الصﻻه عن محمود محمد طه
هسع دا موضوع ليك يا عمر القراي ؟
ارحمنا شوية من الصادق المهدي العامل ليك جن في راسك دا , يا بخت الكيزان بنوعك العيان نفسيا دا يبشروا بطول سلامةّ!
ورب البيت مافي زول مولع بالأضواء والظهور بالحق والباطل زيك يا قراي الشوم
شفاك الله
يا دكتور القراي اين النسخ هنا؟
قليلا من المنطق احترموا عقولنا
رفقا بالمتوفي ومشاعر أهله يا قراي لا تجعل سيرة المرحوم وسيلة للمماحكات السياسية بينك وبين الصادق المهدي وغيره . رحم الله محمد وحفظ شباب السودان وعافاهم
عندما يتحدث القراي تهتز عروش كثير من المرتزقة،، لماذا يصيبهم القراي بالدوار عندما يتحدث وكيف فيفدهم المنطق بمجرد مقال
مقالات الدكتور عمر القراي تعتبر مصابيح تنير طريق جماعات الهوس الديني و الكهنة الذين بعيشون في غياهب التاريخ و جماعات الاسلام السياسي الانتهازيين السفلة تجار الدين و المخدرات — يقبلونها في قرارة انفسهم و لكن لا يملكون الشجاعة الكافية للافصاح عن ذلك
كل الجماعات الاسلامية سوف تصل الي نهاية النفق المظلم — و تعود و تتبنى الفكرة الجمهورية طال الزمن او قصر — مسألة حتمية لا جدال فيها —
والله الواحد يندهش لحماسة البعض للدفاع عن السيد الصادق المهدي
أخرج الجمهوريون عدة كتيبات تبين بالتفصيل الشديد جهل المهدي وبعده عن الدين فلنا أن نستغرب ألم يطلّع هؤلاء المدافعون على هذه الكتب ليقفوا على حقيقة السيد الصادق ويتبرأوا من أفكاره
ليس الجمهوريون وحدهم، حتى قبيله من السلفيين يهاجمونه بضرواة ويعتقدون أنه جاهل ولا علم ولا دراية له بالدين فقد وصفه بالأمس فقط الشيخ علي جاويش المراقب العام للأخوان المسلمين وصفه بالجاهل وقال أن جهله فادح وسخر منه وجرده من لقب الإمامية الذي يتباهى به
نحن نشك في إن الذين يكتبون هنا هم في الحقيقة شخص واحد يكتب بأسماء مستعارة ليظهر للرأي العام أن الصادق على حق وذلك بالطبع ليس كذلك
فحتى إن كان هؤلاء عدة أشخاص فإنما يؤكد هذا فقط حديث النبي الكريم (أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل لا يبالي الله بكم)
الصادق وقبيله لا يبالي الله بهم حقا وصدقا
داعش تعتبر تلميذ في روضة الحنان ، مقارنة بطائفة الأنصار التي بقودها و يتزعمها الصادق المهدي. الأنصار أول تنظيم إرهاب مارس القتل و الذبح بالحراب والسواطير، أرهبوا أهل أمد مان في حوادث المولد ومرة أخري في ودنوباوي عندما اعتدوا علي دورية عسكرية و ذبحوا من فيها غدرا.كما انهم استغلوا اتباعهم (السذج البسطاء) في الجزيره أبا و النيل الأبيض و دارفور،
نظام السودان الاخواني العنصري البائس يؤمن بداعش والخلافة التركية..رغم تاريخ الاتراك والباش بذق المشين جدا في السودان 1821-1885الذى تصدى لهم المك نمر”الجعلي الجد” والامام محمد احمد المهدي …الكلام ده اي سوداني حر بعرفه الا الكيزان ونظام البشير لذلك يربي كيزن المهاجر ابناءهم على ان الاستعمار الاقطاعي الرجعي العنصري الفاشي التركي خلافة وهذه هي النتيجة…زمن بسيط ويرفع كيزان جمهورية العاصمة المثلثة علم داعش عديل في القصر الجمهوري الجديد ..بعد ما جدعوالجنوبيين…ويبدا دولة الرق والرقيق من جديد…ويرحم الله ايام كتشنر وناس ديموقراطية وست منتسر الاذكياء السيد عبدالرحمن والسيد علي الذى حاربو مع الحلفاء الانجليز ضد الدجل والشعودة التركية في الحربين العالميتبن الاولى والثانية بقوات دفاع السودان وجلهم من ابناء جبال النوبة الشجعان
بتين يهب رماة الحدق في الفرقة التاسعةوالعاشرة من اجل تحرير المركز من شنو؟؟
ويفكونا من اصر الاخوان المسلمين والاتراك والعرب ومصر وجامعةالدول العربية والحزعبلات العطلت السودان 60 سنة حصال فارق ونرجع سودانيين ذى ما كنا..
كنت اتمني من الذين هاجموا القراي يهاجموا او بنتقدوا ماكتب حتي نستفيد من الراي والراي الاخر ولكن تعليقاتهم مشت لاتجاه اخر مثل انت حاقد وعندك مشكله مع الصادق وهكذا واضح انكم في وادي والقراي في وادي اخر حقيقي نحن لسه بعيدين شديد
ولماذا تحدث الامام عن محمد ولم يتحدث عن من قبله من الذين قتلو او فجرو انفسهم فى ليبيا او العراق او سوريا لماذا افتى بان محمد الامام شهيد حتى فى الشهادة اهل المال لهم سطوة الى من عنده المال اليه الناس قد مالو ليييه يا سيادة الامام تدخل نفسك فى جحر الضب لماذا ؟ ياخى اصمت ولا تقل شي ولا عشان ده ولد مصارين بيض ولد جااه واهله مرتاحييين ولاد الفقراء وين يا امام والله مصيبننا فيكم كلكم تشبهو بعض نفاق سياسي واجتماعى ويا المساكييين ليكم رب ناس سيدى يتذكرونكم عند التصويت فاحترسو هولاء فانهم العدو لكم ويا سيدى الامام كلامك كسير تلج ولاقيمة دينية له فانت بهذا تشجع الارهاب وتدعمه وهذا خطر عليك وعلينا لاشهيد لمن قتل نفس بغير حق ولا شهيد بين هولاء الارهابين قولها كده وده الدين وده الحق لا تلونون الكلام وانت القال ليك منو نية محمد ده كانت نصرة الدين وهل الجهل يبرر مولانا راجع نفسك والحق نفسك فهولاء الارهابيون لايمكن ان يكونو شهداء ياسيادة الامام مهما كان حتى لو كانو ولاد عائلة الامام بس نحن نقول نسال الله ان يرحمه ويغفر له بس
سبحان الله التاريخ يعيد نفسه فبالأمس القريب كان آل المهدي وآل الميرغني يحاربون التعليم وينفرون أتباعهم من المدارس ويأمرونهم بعدم إلحاق أبنائهم بها على أساس أنها تفرخ الفكر الضال وأن الجامعات هي وكر الشيوعيين وأن الخلاوى وحدها هي منابر العلم الرباني ومنابر النور والأتباع الجهلاء لم يسألوا أنفسهم يوما لماذا إذاً أبناء الأسياد يدخلون المدارس ويتلقون التعليم العالي فى أرقى الجامعات ولماذا الأسياد يحضونهم على التعفف والتقشف ولبس الخشن من الثياب وأكل العصيدة وركوب الدواب تأسياً بسيد الخُلق (ص) بينما هُم وأبناؤهم يسكنون البيوت الفخمة ويأكلون المشاوي ويركبون السيارات والطائرات ، واليوم يعود الصادق المهدي ليُزين لشبابنا القتال على بُعد آلاف الأميال من بلادهم واصفاً إياهم بالشهداء بينما أبناؤه يتنقلون ما بين القصر الرئاسي وعواصم العالم في حياة لا تشبه بأي حال من الأحوال حياة أي تابع من أنصاره الذين يهرولون خلفه على أقدامهم وهو ممتطياً حصانه من غير أن يسأل المهرول نفسه : أين الامام وأين أنا وأين أبناؤه وأين أبنائي وما جنيت وماذا سأجني من الهرولة خلفهم ؟!!!
(عاش السودان قبل عام 1989م مجتمعاً معتدلاً دينياً، ومدنياً ومعيشياً وشهد مشروعات للتأصيل والسلام معتدلة كذلك)
فليحدثنا ما يُسمى بالإمام عن عن مشروعات التأصيل والسلام المعتدلة هذه .
حتى لحظة الانقلاب الاخواني المشئوم فى أواخر يوليو 1989 كان ما يُطلق عليه بالسيد الامام منفصلاً تماماً عن الواقع السوداني الذي كان يعاني فقراً مدقعاً وانعدام لأبسط مقومات الحياة والأمن بينما أبناء السيد الامام رئيس الوزراء وأبناء الميرغني يعيشون متنقلين بين عواصم الضباب والنور والبغي والضلال تماماً كما يحدث الآن مع جماعة السفه والضلال التي تحكم السودان والمأساة أنهم جميعاً يفعلون ذلك باسم الاسلام .
يبدو أن الصادق لم يجد ما يخدع به الناس فعاد يارس ألاعيبه وألاعيب آبائه بإسم الاسلام .
هل توقف يوماً أحد وسأل نفسه عن حقيقة إسم المهدى ؟
الاسم يا سادة أُطلق على الامام محمد أحمد المهدى ـ جد الصادق ـ حينما أدعى أنه المهدى المنتظر الذي يظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض عدلاً ونوراً بعد أن امتلأت ظلماً وجوراً وحينما كثر الناس حوله من الذين صدقوا إدعائه أو اتفقوا معه على الترويج له كعبد الله التعايشي حول الأمر من النبوة إلى محاربة الانجليز فكلا الأمرين فيه زعامة ورياسة وخيرا فعل لأنه حينما سُئل بعدها بفترة عن قوله بأنه المهدي المنتظر أجاب بدبلوماسية : لو ما مهدي بهدى ـ أي أقوم بهداية الناس ـ
الله يهديك يا الصادق والله يهدى أنصارك من الذين ما زالوا يصدقون أنك فوق مرتبة البشر والله يهدينا لسبيل الخلاص من الكابوس الانقاذي الجاثم على صدورنا
اليوم عدنا الى زمن الجاهلية وعبادة الاصنام , عدنا الى من زمن صار الاسلام فيه مخترقاً ممن يلبس جلبابا رخيصا ويربي لحية طويلة ثم يسفك الدماء ويقتل الناس ويفجر المساجد ويختم اجرامه بكلمة الله أكبر , نحن في زمن أوسخ من زمن الجاهلية , حين ترى جمهور كبير من ابناء الحرام يصفقون ويهللون لمن يذبح ويقتل ويصلب ويفجر ويسفك الدماء بيديه ثم يقوم للوضوء كي يصلي ركعتين شكرا لله , نحن في زمن أوسخ من زمن أبو لهب وأبو جهل ,