بكري الصائغ
خلال الفترة من يوم ١١/ ابريل الماضي ٢٠١٩ – وتحديدآ بعد نجاح انقلاب الفريق أول ركن/ عوض بن عوف وحتي اليوم الخميس ١٦/ يناير الجاري- ، وقعت اربعة محاولات انقلابية منذ الاطاحة بعمر البشير، وجاءت بالامس القريب في هذا الشهر ينايرالجاري محاولة تمرد مسلح، كل هذه التحركات العسكرية استهدفت بالدرجة الاولي اسقاط الوضع القائم في البلاد بالقوة، والمثير للغاية في امر هذه المحاولات الانقلابية، انها قد حدثت خلال (١٠) شهور- اي خلال ال(١٧٦) يومآ الماضية!!، بمعدل وقوع حركة انقلابية كل (٣٣) يوم!!، وهو شيء لم تعرف البلاد له مثيل طوال تاريخها الطويل.
وقفة عند محاولات الانقلاب التي وقعت خلال (١٧٦) يومآ الماضية:
١- في يوم ١٨/ مايو الماضي ٢٠١٩، كشفت وسائل اعلام سودانية عن نجاح قوات الأمن السودانية احباط أول محاولة انقلاب بعد عزل الرئيس البشير، وكان وراءها ضباط متقاعدون، والغريب في الامر، انه وبالرغم من مرور ستة شهورعلي وقوع هذا الانقلاب الفاشل، الا ان الغازها الغامضة مازالت تحير المواطنين، خصوصأ ان المجلس العسكري السابق رفض وقتها كشف خفايا واسرار الانقلاب، ومن هم الضباط الذين قاموا بها؟!!،…وحتي يومنا هذا لم نسمع باي تحقيقات قد جرت مع الانقلابيين!
٢- في يوم ١٢ يونيو الماضي ٢٠١٩، جاءت الاخبار وافادت، ان المجلس العسكري احبط محاولة انقلابية، دبرها ضباط متقاعدون وآخرون في الخدمة، يتبعون تنظيم الحركة الإسلامية الإخوانية، وحينها، ذكرت مصادر محلية أن السلطات اعتقلت نحو (٦٨) ضابطا متورطا في محاولة الانقلاب الفاشل…ومنذ شهر يونيو ٢٠١٩ وحتي اليوم، لاخبر ولا معلومات او تصريح عسكري عن مصير الضباط الانقلابيين!!
٣- في يوم الخميس ١١/ يوليو الماضي ٢٠١٩، جاءت الاخبار وافادت، ان لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي السوداني اعلنت عن إحباط محاولة انقلاب جديدة في السودان، وأفاد رئيس اللجنة الأمنية في المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن جمال عمر إبراهيم، في بيان أصدره مساء اليوم الخميس، بإحباط الأجهزة الأمنية لمحاولة انقلابية بواسطة مجموعة من الضباط وضباط صف “بالخدمة والمعاش” بالقوات المسلحة وجهاز الأمن. وقال إبراهيم إن هذه المجموعة حاولت تنفيذ “انقلاب عسكري لعرقلة الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير الذي بات وشيكا ويفضي إلى تحول سياسي يلبي طموحات الشعب السوداني”. وذكر أنه تم القبض على (١٢) ضابطا، منهم (٧) في الخدمة و(٥) متقاعدين، وتم التحفظ على (٤) من ضباط الصف، وقال إنه يجري القبض على آخرين بينهم قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة دون ذكر اسمه…وحتي اليوم لاحس ، ولاخبر، ولا تصريح، ولابيان حول هذا الانقلاب!!
٤- أعلن الجيش السوداني في يوم الأربعاء ٢٤/ يوليو ٢٠١٩، توقيف رئيس الأركان وعدد من كبار ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات وقيادات الحركة الإسلامية بتهمة التخطيط والمشاركة في محاولة انقلاب في ١١/ يوليو الجاري ، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن بيان عسكريّ أن الفريق هاشم عبد المطلب أحمد رئيس الأركان المشتركة السابق، كان على رأس المشاركين في محاولة الانقلاب هذه، وحسب البيان فإن عددا من ضباط الجيش والأمن شاركوا في محاولة الانقلاب بجانب قيادات من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني، الذي كان يقوده البشير،…ومنذ شهر يوليو الماضي ٢٠١٩ وحتي اليوم (اي طوال ستة شهور مضت)، لم نسمع اخبار حول محاكمة الانقلابيين رغم تاكيدات الفريق أول/ “حميدتي” انهم سيقدمون للمحاكمة العسكرية قريبآ!!
٥- بسبب هذا الغموض والابهام، والتستر علي الانقلابيين في المحاولات الانقلابية الاربعة السابقة، وعدم جدية المجلس العسكري الانتقالي السابق والحكومة الحالية في التحقيقات الرسمية مع المتهمين، وتشكيل المحاكم العسكرية لمحاكمتهم، اصبحت الجماهير لا تثق في عدالة القائمين علي امور البلاد، وانهم ادخلوا انفسهم في شبهات بالتواطؤ مع الانقلابيين، والا ما معني ان الوحيد الذي جرت محاكمته خلال التسعة شهور الماضية هو الرئيس المخلوع فقط ولا احد غيره؟!!
٦- والاغرب من كل هذا، ان الجهات الرسمية في الدولة – كلها بلا استثناء – سواء كانت مدنية او عسكرية – قد لزمت الصمت المريب عن محاكمات الانقلابين الذين فاق عددهم ال(٣٠٠) متهم!!، الشخص الوحيد في السلطة، الذي ظهر علي الفور بعد كل الاحداث خطيرة الدامية التي وقعت في البلاد، كان هو “حميدتي”، وفي كل مرة قال جملته المشهورة (كلهم حيتحاكموا بالغانون)!! …وحتي اليوم لا شفنا ولا سمعنا عن محاكمات المتهين بالقانون…او بغانون “حميدتي”!!
٧-
هل حقيقة ما يقال، ان الرئيس برهان متواطئ بشدة مع المتهمين بالانقلاب لانهم “رفقاء سلاح” وزملاء مهنة واحدة ، وانه لا يريد ان تكون فترة حكمه في مجلس السيادة مذكورة في التاريخ باعدامات، ولا يحبذ صدور احكام بالسجن ضد ضباط لفترات طويلة ؟!!
٨- هل حقيقة ما يقال، ان الرئيس برهان كثيرآ ما جنح في قضية الضباط الانقلابيين الي القول الكريم (عفا الله عما سلف)؟!!…واذا كان هذا الكلام غير صحيح، فكيف نفسر ما يجري في سودان اليوم من تساهل متعمد ضد انقلابيين ارادوا ارجاع البلاد الي سنوات الفساد والحروب والمجاعة؟!! …من عنده مصلحة في تجميد القوانين وعدم تطبيقها، ولماذا؟!!
بكري الصائغ
تصريحات رسمية عن محاكمات
مرتقبة لن تري النور!!
١- “حميدتي”: قتلة المتظاهرين بالسجن!! – 18.05.2019 –
٢- “حميدتي” : سنشنق المتورطين بفض اعتصام الخرطوم. ـ 17.06.2019-
٣- اعتقال 15 متهما بقتل معتصمين – 20.05.2019 –
٤- النائب العام السودانى يبحث تسليم البشير للمحكمة الجنائية – 24.10.2019 –
٥- النائب العام السوداني يتوعد «متمردي الخرطوم».. بأن الجزاء عاجل – 2020-01-15
٦- لماذا اختفت من الصحف اخبار ما بعد صدور الحكم علي قتلة المعلم احمد الخير؟!!
٧- المجلس العسكري في السودان: اعتقال ضباط متورطين بفض الاعتصام – 13.06.2019-
٨- حميدتي يعلن القبض على مدبر فض اعتصام الخرطوم – 20.06.2019 –
٩- اِعتقال بعض الضبّاط لدورهم في فضّ اِعتصام في الخرطوم – 13/06/2019-
١٠- اعتقال رئيس أركان الجيش السوداني وقيادات سياسية بتهمة تدبير انقلاب – 24يوليو2019 –
١١- اعتقال ضباط “إخونجية” بعد محاولة انقلابية بالسودان – 12.06.2019-
١٢- الجيش السوداني: محاسبة الضباط المتمردين بمقتضى القانون – 2020-01-15 –
١٣-الجيش السوداني يستعيد الهدوء ويعد بمحاسبة الضباط المتمردين – 2020-01-15 –
https://www.facebook.com/611129275712605/posts/1514436078715249?sfns=mo
الأستاذ الخلوق بكري الصائغ
تحية طيبة ليك…وكثير الشكر لما تقوم به من تنوير ( احصاء وتقارير ومراقبة) ووعود ومهازل لن ترى النور أبدا. ما لم تتم محاسبة النظام الكيزاني المجرم , والأخيرة لن تتم إلا بإكتمال واسترداد الثورة التي اختطفت , وهذا ما لم يتحقق حتى الآن ؟!!
المرجو الاطلاع على جذوة التأويل المشار لرابطها اعلى هذه المداخلة لدراسة تلك الاسباب والوقوف عندها.
مع عظيم ودي ومحبي لك
أخوك/ ابوبكر حسن خليفة
دا دليل علي ان البلد لسه محكومة بالكيزان
أخوي الحبوب،
واحد،
١-
تحية الود، والاعزاز بحضورك االكريم.
٢ـ
تعليق جيد، وبالفعل البلد مازال يئن تحت مؤامرات تنهال عليه كالمطر، ونتوقع حدوث ما هو اسوأ بسبب “سبهللية” أهل السلطة الحاكمة الأن في القضاء علي الانفلاتات الامنية بصورة حاسمة، واجراء محاكمات سريعة للضباط الذين حاولوا القيام بانقلابات…ولا نفهم سبب تاخير تقديمهم للعدالة؟!!
انت خليك من إحصاء الانقلابات والمحاولات العسكرية لتغيير السلطة
انت اكبر من هذا
انت وكيل الله في الأرض وظله وملكه المرسل لإحصاء عبادات الخلق فركز في هذه واترك الصغائر لصغار الصحفيين فمهامك تتطلب قدرات خارقة لا تتوفر في البشر العاديين
أخوي الحبوب،
علي احمد،
١-
تحية طيبة، و”HARD LUCK”.
٢-
أقتباس:
(وأعلن الصادق المهدي عن عدم رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، مضيفا
“أسير في اتجاه التخلي عن أي مسؤولية حزبية…لا أريد مناصب جديدة. وأقول لمن يخشى ترشحي
لرئاسة الجمهورية أن يطمئن ويرتاح”…)
تعليق:
١- الصادق المهدي يود اعتزال السياسة.
٢- عبدالرحمن الصادق اعتذر للشعب عن اشتراكه في نظام البشير.
٣- الدكتورة/ مريم الصادق ما عادت تهتم بالسياسة.
٤ـ حزب الأمة يعاني من تفكك وتصدع.
***
***- اللهم لاشماتة، لقد خذلك الصادق يا “علي احمد” شر خذلة، وتركك وحيدآ مهملآ بعد ان كنت تدافع عنه بشدة،..اللهم لاشماتة وانت تنتظر تعيين (السيد) الجديد، الذي ستواصل بعد تعيينه امين عام الحزب ترديد نفس الكلام والمدح السابق ، والله حالك اصبح اسوأ من حال الرئيس المخلوع الملقي في سجن كوبر، علي الاقل البشير هناك من يرعاه ويهتم باموره…فمن يهتم بحالك بعد رحيل الصادق وانعدام “الفتة”؟!!
لماذا لم تعلق علي تصريح الصادق عدم رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة ؟!!…بالمناسبة، هل صحيح ما يقال، ان الصادق بعد تنحيه عن زعامة الحزب ينوي (لاول مرة) القيام باداء مناسك العمرة؟!!
https://www.facebook.com/611129275712605/posts/1514436078715249?sfns=mo
( بيان من مركز دراسات التأويل حول احداث الخرطوم الاخيرة بتاريخ ١٤ يناير ٢٠٢٠)
المرجو الاستماع إليه .. فهو مهم جدا…
تجدون فيه تلخيص لمجمل الحراك الثوري منذ البداية , مرورا بكل تلك الأحداث , ذات الأثر البالغ فيما نحن فيه الآن .., وإلى أين تؤول تلك المخططات العديدة والمؤامرات الكيزانية الشيطانية بالبلاد.
وما هو واجبنا تجاه هذه الثورة السلمية الفريدة , كي تسترد وتحقق ثالوثها العظيم ( حرية سلام عدالة ) ؟؟؟
ثورة الوعي مستمرة
وما لها من زوال,,,
ابوبكر حسن
أخوي الحبوب،
ابوبكر حسن،
١-
حياك الله واسعدك.. والف شكر علي المشاركة القيمة
٢-
يا حبيب، مؤامرات “الكيزان” لن تتوقف، رغم انهم يعيشون هذه الايام لحظات الاحتضار وخروج الانفاس الاخيرة، خصوصآ بعد ان كشفت المحطة الفضائية “العربية” خفايا مكائدهم وانحطاط اخلاقهم، ووساخة ما كانوا يدبرون.. لن تتوقف اللاعيبهم فعندهم المال و”الطابور الخامس” والدعم الخارجي…ولكمهن يخشون من غضب الشارع وثورة الشباب، انهم يخشون بشدة ضياع ما آلت لهم من الثراء الحرام..لذلك يتحركون ببطء وبحسابات دقيقة.
أخوي الحبوب،
ابوبكر حسن،
١ـ
حياك الله وجعل كل ايامكم افراح ومسرات، والف شكر علي حضورك الثاني الكريم.
٢-
صدر قبل قليل بيان هام للغاية من “جهاز المخابرات العامة”، ومرفق الرابط:
السودان: بيان مهم من جهاز المخابرات العامة
– تم النشر منذُ دقيقة واحدة – مصدر الخبر / صحيفة “الانتباهة” –
https://www.sudanakhbar.com/656973
ظاهرة غريبة!!
لم يهتم احد في السودان بتصريح الصادق المهدي عن عدم رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة!!، ياتري، هل عدم الاكتراث الشعبي سببها ان الصادق اصلآ من زمان فاقد الصلاحية ، وانتهي مفعوله عام ١٩٨٩؟!!