مقالات سياسية

آن لهذه الحلقة الشريرة أن تنكسر

د. أسعد علي حسن

خرج الانجليز من السودان تاركين وراءهم نظاماً ديمقراطياً وكان لحزب الأمة فيه الاكثرية البرلمانية فشكل الحكومة، وحينما فشلت في ادارة البلاد وتفاقمت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها وانعكس هذا الفشل على معاش الناس وحصد سخطهم أيقن الحزب بأن الانتخابات القادمة لن تمنحه الأكثرية فقام رئيس الوزراء آنذاك عبدالله بك خليل باستدعاء قائد الجيش الفريق عبود وسلمه السلطة بمباركة من السيدين عبدالرحمن المهدي وعلي المرغني. وانتقل حزب الامة لخانة المعارضة الناعمة لاعادة تلميع وتسويق نفسه.

ثار الشعب السوداني ضد نظام عبود وقدم التضحيات وأسقط نظامه في ثورة اكتوبر وعادت الطائفية مرة أخرى وحصدت الأغلبية البرلمانية بعد أن أعادت انتاج وتلميع نفسها، وكالعادة فشلت في ادارة البلاد وأفرغت العملية السياسية من هدفها السامي في خدمة البلاد الى صراع حول المناصب واقتسام المغانم وأدخلت البلاد في أزمات سياسية بالغة فتحت الطريق أمام انقلاب مايو. حكم نميري البلاد 16 سنة وانتقلت الطائفية الى خانة المعارضة تارة وخانة المصالحة والمشاركة في الحكم تارة أخرى حتى انتهت الحقبة المايوية بثورة شعبية أطاحت بالنظام مهرها الشعب السوداني بالدماء الغزيرة. عادت الطائفية مرة أخرى للواجهة وحصدت الاغلبية البرلمانية وشكلت الحكومة وكالعادة لم يحصد الناخبون سوى الوعود الكاذبة والفشل الذريع والاحباط والضجر. كان الجميع في السودان الذي لا يعرف شعبه الأسرار، يتحدثون عن أن الجبهة الاسلامية تعد لانقلاب عسكري، وقد نبه قادة الجيش رئيس الوزراء الصادق المهدي لكنه لم يعر الأمر اهتماما يذكر ولم يحافظ على الديمقراطية فانتهت البلاد الى ثلاثين سنة من العذاب والبطش والاستبداد والفساد والخراب والدمار الكيزاني الذي اقتلعه الشعب السوداني بثورة ديسمبر المجيدة ومئات من الشهداء.

من لم يقدر نضالات وتضحيات الشعب السوداني ودماء شهدائه ولم يكن على قدر المسؤولية تجاهها ولم ينجح في ادارة البلاد والحفاظ على الديمقراطية 3 مرات غير مؤهل وغير جدير بثقتنا للمرة الرابعة.

خرج الانجليز من السودان تاركين وراءهم نظاماً ديمقراطياً وكان لحزب الأمة فيه الاكثرية البرلمانية فشكل الحكومة، وحينما فشلت في ادارة البلاد وتفاقمت الخلافات بين الأحزاب السودانية داخل نفسها وفيما بينها وانعكس هذا الفشل على معاش الناس وحصد سخطهم أيقن الحزب بأن الانتخابات القادمة لن تمنحه الأكثرية فقام رئيس الوزراء آنذاك عبدالله بك خليل باستدعاء قائد الجيش الفريق عبود وسلمه السلطة بمباركة من السيدين عبدالرحمن المهدي وعلي المرغني. وانتقل حزب الامة لخانة المعارضة الناعمة لاعادة تلميع وتسويق نفسه.

ثار الشعب السوداني ضد نظام عبود وقدم التضحيات وأسقط نظامه في ثورة اكتوبر وعادت الطائفية مرة أخرى وحصدت الأغلبية البرلمانية بعد أن أعادت انتاج وتلميع نفسها، وكالعادة فشلت في ادارة البلاد وأفرغت العملية السياسية من هدفها السامي في خدمة البلاد الى صراع حول المناصب واقتسام المغانم وأدخلت البلاد في أزمات سياسية بالغة فتحت الطريق أمام انقلاب مايو. حكم نميري البلاد 16 سنة وانتقلت الطائفية الى خانة المعارضة تارة وخانة المصالحة والمشاركة في الحكم تارة أخرى حتى انتهت الحقبة المايوية بثورة شعبية أطاحت بالنظام مهرها الشعب السوداني بالدماء الغزيرة. عادت الطائفية مرة أخرى للواجهة وحصدت الاغلبية البرلمانية وشكلت الحكومة وكالعادة لم يحصد الناخبون سوى الوعود الكاذبة والفشل الذريع والاحباط والضجر. كان الجميع في السودان الذي لا يعرف شعبه الأسرار، يتحدثون عن أن الجبهة الاسلامية تعد لانقلاب عسكري، وقد نبه قادة الجيش رئيس الوزراء الصادق المهدي لكنه لم يعر الأمر اهتماما يذكر ولم يحافظ على الديمقراطية فانتهت البلاد الى ثلاثين سنة من العذاب والبطش والاستبداد والفساد والخراب والدمار الكيزاني الذي اقتلعه الشعب السوداني بثورة ديسمبر المجيدة ومئات من الشهداء.

من لم يقدر نضالات وتضحيات الشعب السوداني ودماء شهدائه ولم يكن على قدر المسؤولية تجاهها ولم ينجح في ادارة البلاد والحفاظ على الديمقراطية 3 مرات غير مؤهل وغير جدير بثقتنا للمرة الرابعة.
د. أسعد علي حسن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..