فاتورة الوقود

ـــ لا شيء يضيف الى قائمة التفاؤل نقطة امل في بحر واقعنا البائس ويمنحنا بعض من راحة من ركضنا المتواصل ولهثنا الدائم عن إيجاد لقمة تسد رمق الجوع وتسكت عواءه ولكن تأبى منظومة الفشل الا ان تضيف رهق مثقل الى كاهلنا المثخن بالتشاؤم وتحرمنا لذة التأمل ولو برهة بارتداد البصر خائبا وخاسرا ,بعد ان جردتنا من ثوب الامل هاهي منظومة الفشل تضيف الى بؤس حياتنا فاتورة الوقود بادعاءات كاذبة ومبررات واهية وتضليلا متعمدا وعجزا لا يمكن مداراته لنصبح امام واقع اكثر سودا وعالم اكثر ضبابية .

ـــ فشلت قحت عبر لجنتها الاقتصادية في إيجاد أي معالجة وطرح اي رؤى اقتصادية حقيقة تكبح جماح الانهيار الاقتصادي وتوقف نزف التدهور ونات بنفسها في وضع برامج اقتصادي اني يلبي طموحات المواطن ويخرج الوطن من حالة الانهيار ويوقف قطار التضخم الجارف بل بينت عجزها الكامل في الطرح والرؤى والمبادرة ,والحكومة فشلت اقتصاديا في إيجاد الحلول وطرح الأفكار حتى مؤتمراتها الاقتصادية كانت تغبيش للواقع ونرجسية طرح بلا امل وواقع عملي ولا شيء تجدد في ظل فشل مصنوع وكفاءات اخيب من ان تمتلك الجراءة للمبادرة والقيادة والطرح .

ــ دعونا ان لا نكتم حقيقة ما ال اليه الوضع وما فشلنا في إيجاد الحلول له لنطرح واقعنا البائس على منضدة التشريح وان نستنهض الأفكار من واقع التجربة ونؤسس لفكرنا الاقتصادي بعيدا عن البنك الدولي ومؤسساته الاستعمارية وحلوله المفضية لتكريس مزيدا من الانهيار فالعاصفة أعتى من ان تصدها دفاعتنا الواهية وما عاد المواطن يحتمل لرهق التنظير ووعث الفقر واماني الوهم بقدر شقفه الى مفارقة عجزه وتلبية حاجاته الضرورية , ولا يمكن ان ترهقه الدولة بإضافة مزيد من الاحمال على كاهله المرهق أصلا .

د.الفاتح خضررحمة
[email protected]