مقالات سياسية

إياكم واللعب بالنار

تأمُلات

. مجرد التفكير في تقديم مشروع قانون يمنع التظاهر والمواكب يعد خيانة ونكوصاً واضحاً عن المباديء التي فقد من أجلها عباس فرح ودكتور بابكر ومحجوب التاج وسمل وبقية العقد الفريد من شهداء ثورتنا الأكرم منا جميعاً ( تغمدهم الله بواسع الرحمة وأسكنهم الفردوس الأعلى) أرواحهم الغالية.
. ولأنهم أكرم منا جميعاً سنظل أوفياء لسيرتهم العطرة وسنقاتل من أجل المباديء التي دفعتهم للخروج إلى الشوارع في أوقات إختبأ خلالها الكبار وراء جدران منازلهم خوفة ورهبة من آلة فتك قوش ورئيسه (الساقط) البشير.
. من المعيب والمخجل جداً أن تصمت قوى الثورة عن مجرد خوض البرهان في حديث يتعلق بمشروع لتنظيم التظاهرات.
. فالبرهان عسكري وليس من حقه أن يُشرع لنا.
. حتى لو لم يكن الرجل جزءاً من نظام المخلوع، أو يشارك مجلسه العسكري في فض الإعتصام، فلا يتسق الوعي الثوري مع تشريعات أو قرارات تصدر عنه.
. وإن كنا سنقبل بتشريعات العساكر فما الذي دعانا للتضحية بخيرة شباب الوطن!!
. لقد قُبل بهم (على مضض) كشركاء من أجل توفير الأمن.
. فهل وفروه كما يجب حتى نسمع منهم الحديث في أمور أخرى!
. تباً لكل من يتأمل فكرة من هذا النوع.
. وأرجو ألا ينتظر الثوار حتى يصبح ذلك واقعاً.
. نعلم خبث بعض ساستنا ورذالتهم، لكننا لن نقبل إطلاقاً طرحاً بهذا المستوى.
. كفانا ( طراطيش) الكلام الحائم عن نسب مسئولية فض الاعتصام لهيئة عمليات الأمن التي قُضي على تمردها قبل يومين.
. ندرك جميعاً أن هؤلاء الأمنجية المجرمين قد فتكوا بشبابنا طوال سنوات الإنقاذ.
. لكننا نعلم أيضاً أن أطرافاً أخرى عديدة شاركت في جريمة فض الإعتصام البشعة.
. فكفانا هذه المهزلة، وليس لدينا أدنى درجات التسامح تجاه مشاريع يُقصد بها سحب البساط من تحت أقدام هؤلاء الصناديد الذي لولاهم لما كان كل ما نعيشه حالياً ممكناً.
. وأعيد وأكرر لغالبية ساستنا المتهافتين والساعين لتحقيق المكاسب فوق الأشلاء قولي ( استحوا على وجوهكم).
. فهؤلاء الشباب واجهوا آلة فتك النظام بثبات شهد له كل العالم.
. كانت الواحدة أو الواحد منهم يرى رفيق دربه يُقتل أمام عينيه فيعاود الكرة صبيحة اليوم التالي غير عابيء بالرصاص لكونه يحلم بالحرية وبالعيش الكريم.
. فبدلاً من أن تختشوا من أنفسكم وتلزموا بيوتكم التي كانت ملاذكم طوال تلك الأيام الصعبة، تريدون أن تخربوا عليهم ثورتهم!!
. لا والله لن نسمح لكم، وسنناهض ذلك حتى الرمق الأخير.
. ويا شباب الثورة انتبهوا جيداً لأن المؤشرات غير المريحة آخذة في التزايد فهبوا للدفاع عن ثورتكم بكل ما أوتيتم من قوة.
. وتباً ثانية لكل متخاذل.
كمال الهِدي
[email protected]

تعليق واحد

  1. ياكمال ياخوى انا ماشايف فى معنى للحساسية الكتيرة دى تجاه المكون العسكرى .. فلولاهم والله ماكنا على قيد الحياة حتى اليوم .. والله كان فاقدو الضمير والاخلاق كيزان السوء لحقونا محجوب ود أختى ورفاقه الاماجد .. وهم لن يتورعوا فى قتل الكل لكى يبقوا حاكمين .. وتسريبات اجتماعاتهم الاخيرة تقطع كل شك باليقين .. نعم الاعمار بيد الله ولكن هؤلاء الساقطين غدرهم كبيرا لن يتوقف ويتلونون كالحرباء السامة وخير دليل تحركهم الأخير لولا لطف الله وقوة شكيمة جيشنا وبكل مكوناته وانا أؤمن على قوة الدعم السريع ضمن هذا المكون وأعتز بذلك فلولاهم لحدثت كارثه ربما يستعصى علاجها .. فلو اعتقدنا وارتكنا الى أن تآمر هؤلاء الخبثاء سوف يتوقف نكون قد مهدنا لهم الطريق للمضى قدما لهدم المعبد علينا ولا تفرق معهم ولو هدم علينا وعليهم ..!!
    يقال ياسادتى الأفاضل الباب البجيب الريح سدو واستريح ومع مراعاة أن النية التى ابداها السيد البرهان ( المكون العسكرى ) هى لتنظيم هذه التظاهرات فلابد من عمل قانون ينظم أى تحرك جماهيرى .. ( هو زاتو نحن المتحركين ليها شنو مش احسن نمشى على بناء وطنا المحطم ده .. !! ) إذن لابد من تصديق ( انت منو وعايز تظاهر لى شنو .. ؟؟ ) فلو تم هذا تكون المشكلة شنو ..بل ما اعتقد فى أحسن من كده .. حتى لا يجد الأبالسة ثغرة يستغلوها لينفثوا سمومهم كما ظلوا يتاجرون بشعارات ثورتنا العظيمة حتى الآن ..!!
    إذن لابد من تماسك المكونين المدنى والعسكرى ولابد من أن نكون يد واحده ضد عدو خطير ماكر صنع امبراطوريات من المال والجاه ( هو اصلا الدين ماعندو شغله بيهو ..!! ) لكن امبراطوريات الفساد تلك لن يتخلو عنها ( بى واحتى ووحاتك ..!! ) والناس ديل هم على علم بكمية الجرائم والفضائح التى ارتكبوها ليس على المستوى الداخلى فقط بل على مستوى المنطقة والعالم ولو باحت كل اسرارهم لسهل القضاء على تنظيم الاخوان المسلمين كله .. !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..