الجيش جيش السودان الجيش ما جيش كيزان (6): الفساد في السلاح الطبي

السلاح الطبي ، او المدينة الطبية شكل من أشكال الفساد في الجيش، انهارت فيه كل معاني المعينات الطبية واصبحت معقل للفساد الأخلاقي والفساد الإداري والمالي…
السلاح الطبي عبارة عن وكر لتجارة المخدرات لفترة طويلة من قبل عساكر الجيش وبمعاونة عساكر الاستخبارات مستفيدين من سلطة الجيش وان البوليس لا يسطتيع مكافحتهم داخل الوحدة وتعد المنطقة الشرقية للسلاح الطبي مع النيل من جهة كبري الحديد الي كبري الفتيحاب معقل للمخدرات يستحيل ابادتها….
وايضا من الفساد الإداري داخل السلاح الطبي ضم مستشفى استثماري خاص باسم علياء ومصدر أمواله مشبوه ولا ندري اذا كانت من خصومات أفراد القوات المسلحة ام لا ؟
والاحتمال الأكبر انها من أموال عبدالرحيم محمد حسين وأسرته وان علياء هي ابنته طبيبه واستثمار خاص به مشبوه لم يعرف له منفعة واضحة او عائد مادي للجيش، وظلت محرمة على أفراد القوات المسلحة مع ان خدماتها متميزة وداخل أسوار السلاح الطبي
والأسوء من ذلك مستشفى الضباط الذى تم إعادة تاهيله قبل خمس أعوام و تم التخطيط على أن يكون مستشفى يليق بالضباط مقارنة بسوء خدماتها في السابق و تم ايقافها لأكثر من ثلاثة أعوام في انتظار تطور كان ملحوظ ومبشر جدا حسب القائمين بالأعمال في المستشفى وتم طلب أجهزة ومعدات متطورة جدا للخدمات الطبية وحين اكتملت قبل سنتين تم افتتاحها وتم رفع لافته في أعلى المبنى على أنها مستشفى الضباط العسكري وبعد شهر كانت هناك مقترحات من قيادات السلاح الطبي ان يكون فيها جزء استثماري يقدم خدمات للجمهور أيضا لتشكل عائد مادي للمستشفى ولكن عصبة الفساد في الجيش قرروا انها كثيرة جدا على ضباط الجيش ويمكن ان تحقق أرباح ضخمة نظير خدماتها وتبا للضباط واسرهم ويجب تحويلها للاستثمار أيضا ولا ندري حتى الآن باي وجه حق، ولكن تم الأمر بسرعة كبيرة حيث تم تحويلها الي علياء (٢) قبل عامين كاستثمار وهمي وتم إسقاط لافتة مستشفى الضباط، وفي هذا استرخاص للضباط فصارت مصدر استهجان من قبل الضباط و تم اسكاتهم بتضمينهم إمكانية العلاج فيه دون أسرهم و مؤخرا اشتمل الأسر أيضا ولكن مازال الشبهات تدور حوله
ايضا من مظاهر الفساد داخل اسوار السلاح الطبي (الاجهزة الاسرائيلية) مما يوضح ان القيادات ورؤوس الفساد داخل الجيش لاتكترث ابدا الا مصالحها الفرديه…
قبل عامين تم جلب اجهزه اسرائيلية الصنع الى مستشفى الضباط بالسلاح الطبي و تمت التغطية عليها بأنها اوربية الصنع ولكن تم اكتشافها من قبل العقيد مهندس محمد ختم عبدون الامين بالسلاح الطبي وهو المخول له فحص الاجهزه والتأكد من مواصفاتها ورفض هذا الضابط ان يستلمها ويدخلها الى المستشفى …
هذه الاجهزه تم جلبها بواسطة شركة بايولاين الطبية وهي شركه غامضة جدا تمتلكها عصابه الكيزان منهم عبد الرحيم محمد حسين الذي يمتلك نصف اسهم هذه الشركة، بعد فحص هذه الاجهزة وهي اجهزة التفتيت تبين انها اسرائيلية الصنع
حينها تحركت الشركة وابلغت القيادات بانه يوجد ضابط رفض ان يستلم الاجهزة وسرعان ما تم استجوابه من قبل مدير السلاح الطبي الفريق خاطر طوباي الذي كان ايضا متواطئ في هذا الامر واخبره المدير بأن يوقع على استلام الاجهزة ولكنه رفض … تمت ملاحقة العقيد وتهديده من قبل جهات كثيرة تخبره بضرورة التوقيع ولكنه رفض وأصر على رأيه
واخيرا وكما هو دائما تمت إحالة الضابط الشريف الى المعاش بحجه انه غير متعاون وكان السبب في ذلك مدير السلاح الطبي وتم استبداله بشخص مطيع ومنتفع والان تم ادخال الاجهزه الى مستشفى الضباط او بالأصح مستشفى علياء التخصصي (2) والان تعمل بكل هدوء ولا احد يعرف الاثار الناتجه عن استخدام هذه الاجهزة ….
السلاح الطبي يسوده كثير من الفساد الإداري نظرا للخدمة التي يقدمها لمنسوبي الجيش وعدم الاهتمام بالرعاية الصحية وكل من دخل ذلك السلاح من أجل علاج لم يجد أدنى درجات الاهتمام والرعاية برغم الاجتهاد المبذول والمقدر في خدمة الطوارئ والاصابات و حجم السلاح عموما ولكنها تظل أمور شكلية فقط…
وما يميت القلب فعلا التمييز الكبير في تقديم نوع الخدمة بالنسبة للجندي وضابط الصف العادي الكادح الذي هو أشد حوجة للعناية والخدمة الصحية وهو أساس هرم الجيش وهو الأكثر ضررا من هذا الفساد الكبير مقابل الضابط الذي قد يكون نوعا ما مقتدر و قد يستطيع أن يستغنى عن تلك الخدمة التافهه ويستنجد في الغالب بالمستوصفات والعيادات الخارجية و غالبا أيضا ما يكون نفس الاخصائي المتكاسل والمتخاذل بالسلاح هو من يقدم له الخدمة بتفاني وإتقان في عيادته الخاصة وكل هذا بسبب الفساد الإداري وفساد قيادات الجيش التي جعلت من الخدمات الإنسانية مرتع للفساد … فلو كان للجيش قيادة ما حدث كل هذا
إصلاح المؤسسة العسكرية والشرطية والأمنية واجب اللحظة التاريخية
المجد للشهداء.. المجد للثوار.. المجد للشرفاء.. المجد للوطن
إعلام منبر شرفاء القوات المسلحة
منبر شرفاء القوات المسلحة .. مبادرة طوعية مستقلة لا أهداف أو طموحات سياسية لها الغرض منها حث القوات المسلحة الانحياز لخط الثورة وفق ارادة شعبنا



