مقالات وآراء سياسية

تصريحاتٌ مقلقة.!

شمائل النور

تصريحان مقلقان في أعقاب أحداث جنود هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان في حديث في التلفزيون القومي بخصوص مشروع تشريع لتنظيم التظاهر وأنه خلال هذا الأسبوع يتوقع أن يتم الإعلان عنه، حيث أنه الآن بين يدي الجهات العدلية والقانونية يحتاج من قوى الثورة أن تقف عنده موقفاً واحداً.

وقبل البرهان كان حديث نائبه، محمد حمدان “حميدتي” من جوبا بشأن أنهم لن ينفذوا انقلاباً أو تغييراً إلا عبر الشعب السوداني، ما يُفهم منه أنه يريد تفويضاً من الشعب.

تأتي هذه التصريحات ولا يزال هناك جدل وحلقات مفقودة في أحداث جنود هيئة العمليات الذين تمردوا بالسلاح في شوارع الخرطوم محتجين على التسوية بخصوص نهاية الخدمة بعد قرار تسريحهم، ولا زالت الأسئلة كبيرة بخصوص ما حدث ولا إجابات شافية. وتصريحات البرهان وحميدتي وربط ذلك بما حدث فيه محاولة لحصر مهددات الثورة في الجناح المقاتل لجهاز أمن النظام السابق، عطفاً على اتهام مجلس السيادة لمدير الجهاز الأسبق؛ صلاح قوش بهذا التمرد العسكري، وتأكيد أنَّ ما تم هو بالفعل تمرد عسكري بواسطة عضو مجلس السيادة؛ شمس الدين الكباشي.

كل ذلك يقود إلى سؤال مهم، وهو لماذا تُركت القوة المقاتلة بأسلحتها لطالما تمَّ تسريحها، بل لماذا لا يزال جهاز الأمن مسيطراً على مقاره العسكرية، رغم حصر مهامه في جمع المعلومات وتجريده من المهام العسكرية، هل هذا مقصود في ذاته كي يكون هناك “عدو” يحاول المكون العسكري في كل مرة أن يخلق منه فزاعة، أم بالفعل المكون العسكري غير قادر على السيطرة على جهاز الأمن.

في كل الأحوال تصريحات البرهان حول تشريع جديد لتنظيم التظاهر، وأن يتزامن ذلك مع مظاهرة عناصر النظام السابق في غرب كردفان مقصودة، حتى تهضمها قوى الثورة وتعتقد أنَّ المعني بذلك هم عناصر النظام السابق والإسلاميون، وإن بدأت بهم قطعاً ستنتهي بمنع قوى الثورة من “حراسة” الثورة بالتظاهر والمواكب المطلبية.

مؤسف أنَّ قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لهذه الحكومة لم تعلق أو تعقب على حديث البرهان باستثناء حديث الوزير مدني عباس مدني، محاولاً تطمين قوى الثورة دون أن يغطي تصريحه الأسئلة الدائرة في أذهان الناس.

اليقظة مطلوبة..أن لا يختلط عندنا الأمر بأن يكون التضييق على الحريات لأجل حماية الثورة من عناصر النظام السابق. في الأصل إن كان هناك حماية للثورة وحرص عليها فالطبيعي، أن لا يكون لعناصر النظام السابق الجرأة على التظاهر… لكن.

شمائل النور

التيار

‫2 تعليقات

  1. قسما بالله بتلعبوووووو بالنار يا ناس السيادي ياخ بتبالغووووو عديل كيف لكم ان تسنوو تشريع للحد من الحريات بحجة التضييق على الكيزان لا لا لا هذا غير مقبول فالشعب لا يخاف الكيزان عندما كانو دولة فكيف يخافهم وهم معارضة بعدين ده ياهو نفس طريق النظام البائد في التعامل مع المظاهرات لمن سقط عايزين تمشو في نفس الطريق عشان تأكدو لينا انو دا الطريق الوحيد لوقف الزحافة….. دي فضيحة والله ان حدثت
    ناس الزحف الاخضر ديل اذا خرجو بوصفهم مواطنين سودانيين راقبوهم واحرسوهم وان خرجو بوصفهم مؤتمر وطني فحاسبوهم بقانون التفكيك. الشعب لايخاف الكيزان وهم عارفين وعاملين الف حساب وهم خجلانين من روحهم

  2. دماء الشهداء لم تجف بعد وبعضهم لا زلت عظامه في قاع النيل والمفقودون لا نعرف لهم مكاناً والمجرم لا يزال طليقاً والقصاص لم يؤخذ بعد، ثم يريد الهربان أن يمنع التظاهر؟
    صرح ما شئت واحلم كذلك، والموية تكذب الغطاس.
    صاحي يا ترس؟ بارك الله فيك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..