وحدة الحزب ولم الشمل

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن في بدايات هذا الشهر العظيم الذي كله نفحات ، أوله رحمه وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، شهر تُصفّد فيه الشياطين ليتفرغ العباد لعبادة رب العباد.
حزب الأمة له تاريخ حافل بالمجاهدات في النضال والتضحية وبذل الأنفس من أجل عزة الوطن أرضه وعرضه وماله وحرية مواطنيه. الإمام محمد أحمد المهدي والخليفة عبد الله طيب الله ثراهما بذرا بذرة وأوقدا ناراً لن تخبو ولن تنطفي، حملها الإمام عبد الرحمن المهدي إماماً وزعيماً وقائداً ملهماً في أربعينات القرن الماضي فكان مِخاض حزب عريق حمل راية الكفاح حتي كُللت بإستقلال الوطن في لوحة شهد لها العالم بكياسته وفطنته .
جمع الإمام حوله وطنيون شرفاء خُلص ميامين من خارج بيت المهدي فكانت لهم قيادة الحزب في أصعب الظروف والملمات و مثال لا حصراً :الأميرلاي عبد الله بك خليل والشنقيطي ومحمد أحمد محجوب وإبراهيم أحمد وغيرهم كثر كانوا رموزاً في قيادة حزب الأمة والحكومة ، ومن رموزوقيادات بعض القبائل التي كان لها سبق الإنتماء والمؤازرة للأنصارية منذ مولدها ، آل نقد الله، و بابو نمر،و مادبو، وعديل ، والحلو ،ودحبوبة ، آل الخليفة شريف، ود البصير، آل هباني وشقدي وكذلك غيرهم كثر تقدموا الصفوف ووقفوا مدافعين عن المهدية وثورتها ونضالهم وكفاحهم لايمكن إنكاره أو نسيانه.
تواضُع الإمام عبد الرحمن المهدي ومن بعده الإمام الصديق والإمام الهادي والإمام أحمد المهدي والإمام الصادق المهدي كان له أثر محسوس في إزدياد الأحباب وإلتفافهم حول رايات حزب الأمة إيماناً بالعقيدة وإلتزاماً بالبيعة ومواصلة للنضال من أجل الوطن.
الآن هنالك كثير من المتغيرات طرأت علي الساحة السياسية السودانية بعد إنقلاب الإنقاذ وتسنم الجبهة القومية الإسلامية السلطة فعملت علي دق إسفين الفرقة والشتات بين قيادات وعضوية حزب الأمة ، حزب له أنصاره ومريديه وأحبابه، بل مازالت تعمل بكل ما تملك من أجل توسيع شقة الخلاف والإختلاف بينهم.
قيادة وعضوية حزب الأمة وعلي مرّ الأنظمة الشمولية في السودان كان نصيبها من العذاب والكبت والإرهاب والوعيد والتهديد والمصادرات الجزء الأكبر وأبلغ دليل ما تم أخيراً للسيد الصادق المهدي علماً بأنه من أكثر الداعمين للحوار و تم إعتقاله .من وجهة نظري نعتقد أن إعتقال الحبيب الإمام الصادق المهدي هو في المقام الأول إذلال له شخصياً وإذلال لإسرة المهدي وإنتقاص من جماهير حزب الأمة.
في هذا المنعطف الخطير وما يحيق بالوطن من مؤامرات ومكائد ودساً للمحافير حتي من أقرب الأقربين للنظام الإمام الصادق المهدي ،الآن حري بقيادات حزب الأمة المختلفة وبغض النظر عن مُشاركتها في هذا النظام أو عدمه أن نضع نصب أعيننا تداعيات إعتقاله وصولا لنقطة مفصلية نتمني أن تكون فارقة في مستقبل هذا الحزب ألا وهي زيارة الحبيب السيد أحمد المهدي للسيد الصادق في السجن وما تبعها من إطلاق سراحه وخطبة الجمعة بمسجد الإمام عبد الرحمن وما تخللها من ترحيب ومباركات لخطوات إبتدرها السيد أحمد المهدي من أجل لم الشمل وتوحيد حزب الأمة تحت راية واحدة ، وعلينا أن نُدرك أن وحدة حزب الأمة هي صمام أمان لما تبقي من السودان الذي تتربص به الإحن والمحن والحروب والنزاعات والفرقة والشتات حتي بين أبناء العمومة والبطون الواحدة.
إنها وقفة لإستدراك المخاطر ليس بحزب الأمة وحده ، بل بالوطن كله ،. دعونا نكون أكثر وضوحاً وصراحة أليس هدف د. إبراهيم الأمين و مبارك المهدي ود. الصادق الهادي ونصر الدين الهادي وصديق ومريم الصادق وأسرة الإمام الهادي وأسرة الأمير نقد الله والأستاذ الفاضل أحمد المهدي ود. نهار ود. الزهاوي ، والباشمهندس مادبو ، والسيد بكري عديل والفريق صديق إسماعيل والدومة وبروف موسي عبد الله حامد وشريف التهامي ومنعم منصور وسارة نقد الله وكيان المهجر والشباب وعمنا علي العمدة وأسرة صلاح عبد السلام ود. عبد الرحمن الغالي وناس هباني وأسرة ود حبوبة وناس الشرفة وكل من تفكرون في ذكره وكل من لم نتمكن من ذكره، أعتقد أنهم كلهم جميعاً يفكرون في كيفية لم الشمل ووحدة الصف وجمع كلمة حزب الأمة تحت راية واحدة لأنها صمام الأمان لوحدة ما تبقي من السودان .السيد أحمد المهدي ولبعد نظره وحصافته وإدراكه المخاطر علي الوطن كانت مبادرته للم الشمل وجمع الصف وتوحيد حزب الأمة ، إن الوقت قد حان لنبذ الفرقة والشتات وجمع صف حزب الأمة ليس لغرض في نفسه أو منصب دنيوي يطمح فيه، فهو أكبر من المناصب الدنيوية ولكن إحساسه بعظم مسئوليته خصته بأن يكون حادي الركب لجمع الصف وتوحيد الحزب حتي يعود ماضٍ تليد فرطنا فيه بفرقتنا وتناحرنا وجرينا وراء السراب.
علي الجميع إن كان الهدف جمع الصف ولم الشمل نبذ الفرقة والشتات والإحن والضغائن، و التواثق خلف مبادرة السيد أحمد المهدي ودعمها بكل ما نملك، علينا أن نسير ورؤسنا مرفوعة لأننا حزب أمة، أما من كان يعمل لإهداف شخصية وطموحات دنيوية فله أن يسلك طريقا آخر ليصل .
كسرة: إلي متي يستمر إستغلال المستشفي الأكاديمي الخيري بواسطة الجامعة الخاصة؟ الجامعة الوطنية مستشفاها التعليمي الخاص به حوالي 200 سرير رداً للجميل مجاناً للشعب السوداني، إن بروف قرشي قدوة فهل أنتم لها؟؟؟

تعليق واحد

  1. شكرا سعادتك العميد السيد/سيد عبدالقادر
    اذا اراد حزب الامة ان يلتف حوله الجميع فعليه ان ينحاز للاغلبية الصامتة التي اصبح كل همها الحفاظ علي ما تبقي من وحدة تراب الوطن ورتق نسيجه الاجتماعي دون تفرقة وعنصرية او محاباة وبعيد عن القبلية التي رسختها الانقاذ في عقول الكثيرين من اهل السودان
    (الدين لله والوطن للجميع) وعلي ان يعمل الحزب لصالح رغبة الجماهير التي تريد قذف سدنة الانقاذ في سلة مهملات التاريخ وحقيقة لم نستطيع هضم مشاركة نجلي الامام الصادق المهدي في هذه الحكومة واعتقد ان استقالتهما واجب وطني تصب في مصلحة حزب الامة وترفع الحرج عن والدهما…. ونريد من سعادتك رأيك الصريح حول مشاركة نجلي الامام في حكومة سجم الرماد دي؟؟!!
    وهل يخلوهذا الامر من صفقة ما ؟؟!! الا تري ان هذه المشاركة اضعفت موقف الامام ودعمه للجماهير في المظاهرات الاخيرة ضد النظام؟؟!!
    نريد من سعادتك ان تكتب لنا عن مشاركة نجلي في الحكم
    وهل تعد هذه المشاركة خصم من رصيد المكانة السياسية للسيد الامام وخاصة بعد غرق حكومة الانقاذ في الفساد حتي اذنيها
    واخيراً تعظيم سلام لسعادتك والشكر لك بإثارتك دوما تردي الخدمات الصحية في المستشفيات والاهمال المتعمد حتي اصبحت عبارة عن مكب نفايات تزهق فيها ارواح الفقراء اللذين لا قدرة لهم للعلاج خارج السودان الذي مكفولا للوزراء وعائلاتهم واعضاء المؤتمر الوطني مما جعل كثير من الاطباء يفضلون الهجرة نسبة لعدم توفر الامكانات والبيئة الصالحة للعمل000وانت كطبيب تعرف البير وغطاها

  2. شكرا ياسعادتك علي الاهتمام ولردك الفورى علي استفساراتنا ولكن يخيل الي ان اى رجل عاقل وشريف لايورط نفسه بالعمل مع هذه الحكومة مهما كانت المكاسب الشخيصة لان هذه الحكومة حكومة تدمير لكل مكتسبات الوطن وحكومة تقطيع لكل اطراف الوطن وعملت علي بث النعرات القبليةورمت القوانين والمؤسسية خلف ظهرها وكل وزير ومدير يسوى العايزو وانا رجل عادي من الغبش لم انال رصيداً وافرا من التعليم والله لا تشرف رئاسة مجلس وزراء مع هولائي الهمباتة وعلي السيدان عبدالرحمن وبشري التراجع والجلوس مع النفس كثيرا حول مشاركتهما في الحكومة فاستمرارهما مع هؤلائى الجماعة فبالتاكيد ليس فيه مصلح للحزب ولا لوالدهماولا لنفسيهما اذا استبعدنا المصالح الشخصية الضيقة وفبل فترة نشرة الراكوية بان الامير عبدالرحمن اشتري قطعة وسط الخرطوم بمليون دولار هذا يعني ان الامير اصبح من ذمرة,,,,,,,,,,,,,,,

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..