السفير البريطاني مايكل أرون:تحدثت مع القيادة عن المُعتقلين وحُرية الصحافة وضرورة الإصلاح الاقتصادي هذا لم يكن مُمكناً قبل ثلاث سنوات

مشكلة الريف السوداني عُزوف الأطباء والمهندسين عن العمل فيه ..
هناك أزمة ثقة بين المواطن والحكومة
كنت أتمنى أن أحضر توقيع السلام في السودان
كنا نريد أشياء والحكومة السودانية تريد أشياءً أخرى بدون أي تفاهم بيننا
أعجبت جداً بالنقعة وعشقت منحنى النيل وجُزر أبو حمد.. واستمتعت بجبل مرة
حوار: علي ميرغني
نجح سفير المملكة المتحدة الى السودان المُنتهية فترته مؤخراً مايكل ارون، نجح في خلق حراك واسع على مُستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، بل وحتى على مُستوى علاقات السودان مع مجموعة الدول الغربية.
وللرجل مُساهمات في عدة مجالات حاول أن يستخدمها في تحسين العلاقات الثنائية، منها استرجاع فترة عمله أستاذ لغة إنجليزية في الدامر قبل (30) سنة، وأيضاً كرة القدم التي يعتبرها عاملاً مُهمّاً لخلق الهوية في البلاد ? أي بلد.
إمتد هذا الحوار لمدة ساعة تقريباً بمناسبة انتهاء فترة عمله بالخرطوم، وتناول الرجل كل الملفات وكان واضحاً بدرجة كبيرة?
كيف وجدت العلاقات الثنائية عند قدومكم أول مرّة؟
كان هناك بعض التوتر، مثلاً توجد مشاكل في منح التأشيرات من الجانبين، لم تكن الخرطوم تحب تناول حكومتنا لمسائل حقوق الإنسان، هذا التوتر خلق عدم ثقة بين البلدين، لذلك كان أهم أهدافي بناء الثقة ومَدّ الجسور والمُساعدة في تقليل حدّة التوتر والعمل لمصلحة مُواطني البلدين، وأعتقد نجحنا والعلاقات في تحسن في الحوار الاستراتيجي، وتحسن الوضع ليس فقط بالنسبة للعلاقات الثنائية، بل حتى العلاقات مع الغرب عموماً وهذا شيءٌ مُهمٌ ومُفيدٌ.
إلى أيِّ حدٍّ نجحت في بناء الثقة؟
في الفترة الماضية، المشكلة كانت عدم السماع من بعض، كنا نريد أشياء والحكومة السودانية تريد أشياءً أخرى بدون أي تفاهم بيننا، لذلك لم يحدث تقدم في العلاقات، لكن حالياً أفضل ونعمل سوياً لحلحلة الخلافات البسيطة، مثلاً يمكن أن نتناقش عن حقوق الإنسان وأنا تحدثت مع القيادة عن المُعتقلين وحُرية الصحافة وضرورة الإصلاح الاقتصادي، هذا لم يكن مُمكناً قبل ثلاث سنوات، وأصبحنا نتحدّث في مثل هذه الأمور وهو شيء لم يكن يحدث سابقاً.
هل التقيت الرئيس البشير؟
نعم مرتين، الأولى عندما قدمت أرواق اعتمادي سفيراً للمملكة بالسودان، والثانية خلال زيارة اسقف كانتربري.
ما هي التحديات التي تُقابل السودان والحُلول التي تراها؟
أول التحديات هو السلام، والحمد لله خلال سنتين ونصف لم يحدث قتالٌ في دارفور أو المنطقتين، وكان آخر المعارك الكبيرة في جبل مرة العام 2016م، لكن عُمُوماً انخفض القتال، ونأمل في تحقيق السلام بحل نهائي للحروب في السودان، رغم أنه ما زالت هناك حالة توتر في الوضع بدارفور والمنطقتين.
التحدي الثاني الاقتصاد، طبعاً بعد انفصال الجنوب وذهاب ثلاثة أرباع البترول وانخفاض الدخل القومي تسبّب ذلك في مُشكلة كبيرة للسودان. والتحدي الثالث ويرتبط بصورة كبيرة بتحقيق السلام وهو إعفاء الديون، ولا أعتقد أنّ ذلك يُمكن أن يحدث في ظل استمرار الحروب.
هل أفهم أنّ انتهاء الحروب يعني إعفاء الديون؟
أعتقد أنّ وقف الحروب أهم جُزءٍ من مُتطلبات السلام، وطبعاً سحب السودان من قائمة الدول الراعية للإهارب، وتطبيق برنامج صندوق النقد الدولي. والحكومة السودانية تعي هذه الشروط، أنا أرغب في إنهاء هذه المُشكلة في أقرب وقتٍ مُمكنٍ، لكن هذا يحتَــــــاج لوقتٍ.
الملاحظ فشل الجولة الحالية من المُفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية؟
نعم أنا سمعت بذلك، لكن أعتقد أنّها أول مرة يكون وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو، كما أن موقف القطاع كان متشدداً، وان موقف الحكومة السودانية كان أكثر مُرونةً، ولسوء الحظ لم يحدث اتفاقٌ، لكن مرونة الحكومة شيء إيجابي وأنا مُتفائلٌ لمُستقبل هذه المفاوضات. الناس في المنطقتين وخاصة في جبال النوبة يعانون كثيراً حالياً، ولا تُوجد مساعدات إنسانية ونحتاج لاتفاقٍ عاجلٍ.
هل ستمارسون الضغط على طرفي النزاع؟
نحن وأعضاء الترويكا بمساعدة امبيكي وزملائه في الاتحاد الأفريقي سنمارس صغطاً على الجانبين، أو قل تشجيعهما على التوصل لاتفاق سلام دائم. وأعتقد أن عبد العزيز الحلو جديد في المنصب ويجب أن نشجعه على السلام.. وعلى الحكومة ان تفهم ضرورة السلام مع القطاع وفي دارفور، وان شاء الله مع مساعدة امبيكي والقطريين ويوناميد والترويكا يمكن أن نساعد الحكومة والمجموعات المُسلّحة لتحقيق السلام.
هل هناك جولةٌ قريبةٌ؟
نعم ربما الشهر المُقبل، ونحن نَعتقد أنّ المَسافة قريبة بين الطرفين.
الملاحظ أنك مكثت أقل من سنتين في الخرطوم، لماذا؟
عادةً يبقى سفراء المملكة ثلاث سنوات، لكن وزارة الخارجية في لندن ترغب في تسلمي سفارة ببلد آخر يمر بظروف أسوأ، كما ان السفير في ذلك البلد رجع الى لندن بصورة مُستعجلة بسبب تغييرات هناك.. السفير الذي سيخلفني سيحضر في أبريل، وهو سفيرٌ خبيرٌ في المنطقة عمل سابقاً في القاهرة ودمشق وبغداد ويتحدث العربية، وسيكون سفيراً ممتازاً.
الأهداف التي وضعتها عندما حضرت إلى السودان؟
أنا سبق أن عملت في السودان قبل أكثر من 30 عاماً وعرفت السودان ليس كخبير، ولي أصدقاء هنا، وكنت أرغب في زيادة التفاهم بين الشعبيْن وأن أخلق الثقة بين الحكومتين ودخول شركات بريطانية وزيادة مُساعدات وزارة التنمية الدولية ليستفيد الشعب السوداني من هذا التحسُّن في العلاقات.
هدف كُنت ترغب في تحقيقه لكنه لم يحدث؟
كنت أرغب بشدة في حُضُور التوقيع على اتفاق سلام في المنطقتين ودارفور، لكن بحمد الله انحسرت العمليات الحربية. وكنت أرغب في زيارة كل الولايات، لكن لم أزر سنار والأبيض والضعين بشرق دارفور، لكن زرت الـ 15 ولاية الأخريات وهي نسبة جيدة نوعاً ما، وأرغب في زيارة الأبيض خاصةً حديقة الدندر، وإن شاء الله سأزروهما في المرة القادمة.
لم تطبق حكومتكم عقوبات وكنتم مرنين.. هل نجحت هذه السِّياسة؟
وجهة نظري المَبدئية أنّ العُقُوبات سيئة بالنسبة للسودان وللمُجتمع الدولي، وقلت ذلك من البداية للأمريكيين وأنا سعيدٌ بالقرار الأمريكي برفع العقوبات والتحسن في علاقات واشنطن والخرطوم والتقدم في هذا الملف، وأعتقد أننا نريد حالياً حُدُوث تقدم أكثر والمرحلة الثانية رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، لكن هذا يحتاج لجهود من الجانبين وبعد ذلك عندنا قضية الديون وإن شاء الله خلال السنوات المُقبلة سيحدث تَقدمٌ.
على ذكر الشركات البريطانية، هل هناك شركات تعمل في السودان؟
نعم هناك ?جي سي بي? التي تصنع التركتورات والآليات الزراعية والتعدين وشركة بايووتر التي نفّذت مياة المنارة، وأعتقد أنها من أفضل المشروعات، حيث التّمويل من ثلاثة بُنُوك دولية وتنفيذ شركة بريطانية وحقّقت أهدافها وخَفضت مُعدّلات الأمراض المرتبطة بالمياه خاصةً عند الأطفال بحسب الإحصاءات الأخيرة. التمويل كان شراكة بين القطاعين الخاص والعام ?بي بي بي?، ويمكن أن يشمل مُؤسّسات أخرى مثل الكهرباء، وانه مشروعٌ ناجحٌ تماماً ونموذجٌ جَيّدٌ لشركات بريطانية.
لماذا تعيين مبعوث خاص لدولتي السودان وجنوب السودان مع وجود سفارتين بالخرطوم وجوبا؟
دور السفير يختلف عن دور المبعوث الخاص، المبعوث لديه علاقات مع كل المجموعات المُسلّحة في الخارج ويمثل بريطانيا في المفاوضات التي قد تحدث في أديس مثلاً. وبالنسبة لجنوب السودان له علاقات مع كل الأطراف، وهو يتجوّل في المنطقة وخلق علاقات مع الجانبين.. ضحك ثم قال: أعتقد في جنوب السودان أكثر من جانبين، بينما أنا كسفير ليس لديّ وقتٌ لأسافر الى الخارج والحديث مع كل الأطراف. أنا اشتغل هنا في السودان وهنا أعمال كثيرة اقتصادية وثقافية وغيرها، لذلك كل منا يلعب دوراً مُختلفاً.
توقعاتكم لانتخابات (2020)؟
الانتخابات عملية سياسية، وأعتقد أن الفكر السياسي لدى المواطن السوداني عالٍ وهم يحبون السياسة وكل واحد لديه رأي في الملفات السياسية، توجد حياة سياسية جيدة.. نعم في الماضي خيّبت الانتخابات آمالنا، لكن الآن نعمل جدياً في التّحضير لـ (2020) وَنَسّقنا ورشة عمل مع مُؤسّسة ويست منستر مع 30 حزباً سياسياً.
أنا زرت مفوضية الانتخابات وأتمنى أن يتم تشكيل مفوضية جديدة حتى تكون (2020) حُرة ونزيهة وبها مناخٌ مُلائمٌ. وانا تحدثت كثيراً مع مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود وهو يريد أن يكون الملعب السياسي ممهداً لكل الأحزاب، وهو سعيدٌ بالورشة ونريد أن نساعد احزاب المعارضة لتصبح اكثر قدرة لمنافسة الحزب الحاكم ودعنا نرى، وسأكون سعيداً جداً إذا كانت الانتخابات حرة ونزيهة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى والأمم المتحدة يمكن أن تساعد في ذلك.
نهتم بكرة القدم.. هل انت مريخابي أم هلالابي؟
انتهيت للتو من مبارة ضد فريق مُشترك مع لاعبي الهلال والمريخ ضد فريق السفارة والنتيجة 4/ صفر لصالحهم. واذا كان التنافس سلمياً فهو شيء رائع، وانا اشجع ارسنال، وهناك عدة فرق بكل مدن بريطانيا وهذا النوع من التنافس شيء إيجابي اذا كان سلميا وهو يساعد في تحسن القدرات.. وإنّ التنافس شيءٌ جيدٌ وكرة القدم تُساهم في رفعة المجتمع، مثلاً قبل ثلاثين أو عشرين عاماً تقريباً كانت بريطانيا تُعاني من ظاهرة التمييز العنصري بصورة سيئة جداً، لكن دخول اللاعبين السود للفرق الكُبرى دفع مُشجِّعي هذه الفرق لقبول اللاعبين السود وحالياً التمييز العُنصري في بريطانيا أقل من أي دولة أخرى.. وفي السودان لا يُوجد تَمييزٌ عُنصريٌّ. المشكلة الآن عندكم قضية الهوية وهي شيء مهم، دولة بدون هوية وشعبها ليس متوحداً ستكون ضعيفة، لا أقصد هنا الهوية من حيث الشيوعيين أو الإسلاميين، لكن يجب أن يكون هناك فخرٌ أنك سودانيٌّ، طبعاً أنتم فخورون بأنكم سودانيون، لكن اتحدّث عن بناء هوية والتسامي فوق السؤال المستمر هل نحن عرب ام افارقة؟ هذا الطرح يخلق الخلافات، لكن ليكن الهوية أنا سوداني.. مثل في بلجيكا لا يوجد روابط بين المواطنين، بعضهم يتحدّث الفرنسية، والآخر يتحدث الهولندية، لكنهم يتفقون على حُب الملك وفريق كرة القدم.. أنا أعتقد أن بالسودان حتى الفرق مثل الهلال والمريخ يشكلون جُزءاً من الهوية. والهوية القوية تمثل عاملاً إيجابياً لمستقبل البلد. وأعتقد أن تحقيق اتفاق سلام مع الحركات المُسلّحة وبقية القوى السياسية الأخرى مثل نداء السودان والمُعارضة الداخلية مع وجود تفاهم بين الجانبين، والمُجتمع المدني والطلاب من الجامعات المُختلفة والتّوصُّل لفكرة مُوحّدة عن الهوية السودانية، لا أقصد هنا القومية، فعندما ترتفع القومية أكثر مما يجب يحدث شيء سلبي، أن تفتخر بهويتك مع احترمك للدول الأخرى.
أي المناطق الأثرية في السودان شدّتك؟
أنا أحب النقعة وهي قريبة من هنا والمُصوِّرات الصفراء، وطبعاً جبل البركل وهو جميل والكنائس القديمة في دنقلا العجوز وجزيرة سواكن والتي ستحسّن كثيراً إن شاء الله بعد شغل الأتراك.. والمناطق الطبيعية مثل جبل مرة وجبال النوبة، عندما قال لي السودانيون ان جبل مرة جميل جداً لم أصدق، واعتقدت ان ذلك مُبالغة، لكن عندما زُرته وجدته أكثر من رائع.. ولكن قلبي مع ابو حمد ومنحنى النيل والجُزر الجميلة هناك، والطبيعة والعصافير والقُرى الصغيرة في الضفة الغربية.. إنّها جميلة جداً.. وزرت قرية أحد زملائي الطيب الباجوري وهو مريضٌ حالياً بالكُلى وزرتها مع أخيه سيد باجوري في العبيداب قريب من قرية كربوس، فاجأني بسؤال.. هل تعرف قرية كربوس؟ ثم واصل حديثه هي بمنطقة الرباطاب، وأنا زرتها سنة 1982 وحالياً.. كان بيت زميلي في العيد ? لا أدري هل العيد الكبير أو الصغير ? القرية كانت جميلة وسط المَزارع.. لكن لسُوء الحَظ حَاليّاً البيت غَطّته رمال الزحف الصحراوي وصديقي أصبح يسكن على الضفة الشرقية بسبب هذه المشكلة، لكن الشعب لطيفٌ والمنطقة جميلة، نعم العيشة بسيطة لكنهم سعداءٌ.. وجدت عيادة صحية جديدة أُنشئت بتمويل من جهة حكومة لكن لا يوجد بها أطباء.. توجد كل الأجهزة إلأّ الكوادر طبية!! أعتقد أن ضعف المرتبات هي مشكلة الريف بالسودان، الأطباء والمهندسون لا يحبون العيش في الريف، وأعتقد أنّ حل هذه المشكلة جُزءٌ من حل مشكلة الاقتصاد السوداني.. الباحثون يقولون إنّ إنتاجية الفدان في السودان يمكن ان يصل إلى عشرة أضعاف من الإنتاجية الحالية، لكن معظم الناس تهاجر إلى المدينة من الريف ويعيشون في مناطق هامشية بالمُدن وهو مُمارسة في كل مُدن السودان الكبيرة.
هل نتوقّع مشاهدة الخُطوط البريطانية قريباً في الخرطوم؟
في المستقبل ليس الآن، لنقل يُمكن أن نراها وبقية الخطوط الأوروبية بعد عدة سنوات، لكن ربما تدخل شركات صغيرة خاصّة لتهبط بمطار بورتسودان في رحلات ترتبط بالسياحة.
هل نتوقّع حضور مُعلِّمي لغة إنجليزية؟
الأمر الآن اختلف، في العصر الذي حَضرت فيه للعمل أستاذاً بالسودان كنا قرابة المائتي أستاذ إنجليزي نعمل في كل ولايات السودان والمناطق البعيدة مثل الفاشر وحتى جوبا ورُمبيك، كان الوضع مُستقراً، لم نكن نحتاج للسؤال عن الحال، عندما وصلت الدامر عام 1982 كان هناك أستاذ بريطاني سبقني وآخر جاء بعدي، فقط الأمر يحتاج للثقة، لكن حالياً يوجد حوالي عشرة أساتذة بريطانيين يعملون بصورة طوعية ليس لأسباب أمنية، لكن الوضع لم يعد كما كان زمان.
هل يمكن أن نقول إنّ الوضع مفتوح لكل التوقعات؟
ليس تماماً.. ليس كذلك، لنقل ليس كما كان سابقاً، انا أشعر بخيبة أمل لوضع المدارس، وزُرت مدرستي في الدامر وهناك تدهور مريع!! كل شيء أصبح سيئاً الفصول والحمامات.. كل شيء!!
وهناك ملاحظة غريبة، لم تكن هناك مدارس خاصة خارج الخرطوم، عندما زُرت نيالا تفاجأت بوجود مدرسة خاصة قريبة من المدرسة الحكومية في قرية صغيرة، هناك عدم ثقة في التعليم الحكومي.. المُواطنون لا يرغبون في دفع الضرائب لذلك لا تكفي للعملية التعليمية، بينما المُواطنون يدفعون للمدارس الخاصة، لكن في حال توفر مدارس حكومية بمُستوى عالٍ مُؤكّد سيكون المُواطنون مُستعدين لدفع ضرائب أعلى.. بالمناسبة الضرائب في السودان أقل من أيِّ ضرائب في إقليمكم الأفريقي.
هل تعني أنّ هناك عدم ثقة؟
نعم.. نعم.
كنت أود أن طرح عليكم سؤالاً لما أثير مُؤخّراً عن رفض بلادكم منح تأشيرة دخول لثلاث صحفيات سودانيات لحضور فعالية في لندن؟
ما أستطيع قوله هنا، إنّ السفارة ليست لها علاقة بإجراءات منح التأشيرات وهذا يرتبط بإدارة الهجرة، لكن أحب أن أؤكد أن الأمر لا علاقة له بالوضع الاجتماعي للآنسات، وسبق أن منحنا تأشيرات لآنسات سُودانيات من كل شرائح المجتمع صحفيات أو أخريات.. الأمر يتعلق بتطبيق قانون الهجرة البريطانية..
التيار.