مقالات سياسية

الصادق أمل الأمة ثم شكرا حمدوك !

أسامة ضي النعيم محمد

الصادق أمل الأمة هو (هاشتاق ) جيلنا في ستينات القرن الماضي  والسيد / الصادق شاب بلغ الثلاثين بالكاد في ذلك الزمان ينتشي ويتحفنا بعبارات وجمل لا نفهم معناها وكنا نرددها ( السندكالية)  كما التفاحة وارد ( أكسفورد) حيث درس والعيب كل العيب إظهار الجهل بتلك الفوازير من محنطات الكلمات في ذلك الزمان كما شقيقاتها من ( الأصالة والمعاصرة) وتوحيد أهل القبلة والتحالف مع ( الأخوان) في اتحادات المدارس حيث كانوا هم  الأخ الأصغر اليتيم الذي لا ينهر بل يطعم ويغذي.

ولأكثر من نصف قرن لم تتحول كلمات الصادق إلى  مدارس في الجنينة أو مزارع وجنائن في الجزيرة أبا تخلف دائرة المهدي الزراعية  أو مدارس ومستشفيات في أم درمان بل تضخم القاموس بدارج أهل السودان ( الباب يفوت جمل) و ( بوخة المرقة) بعد أن نضب معين أكسفورد ولم تسعفه  عشرات السنين لرص الخطب والكلمات لتصبح بناء يقيه شر الزواحف الخضراء أو غضبات النميري وخيانة الترابي.

ثم يعيد المقارنة  إلى ذهني الأستاذ الصحفي / عثمان ميرغني  حيث يستفسر عن ( هشتاق) شكرا حمدوك ويرد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في  تواضع جم بأنه لا يستسيغ تضخيم الأشخاص حيث العمل جماعي بروح الفريق وتعود روح ( النفير) إلي  سدة الحكم وتفرد أهل السودان بشوري تثمن عاليا الحالة المجتمعية بدلا من تضخيم الشخوص وإلباسهم ثوب المنعة والجبروت وهي حالة بداية إقامة الفراعين من الصادق أمل الأمة إلي  ( لا بديل للبشير إلا البشير) مرورا بأب عاج وأبو هاشم والأستاذ لقب تفرد به عبد الخالق محجوب.

عودة روح العمل الجماعي جسدتها ثورة الشباب وعملت ((DELETE  لماضينا البئيس في تضخيم بعض الشخصيات علي حساب روح الجماعة والاختلافات التي نراها في مجموعات عمل الشباب ظاهرة صحية وهي أس الديمقراطية  حيث تتوافر الشجاعة الأدبية والشفافية والجهر بالرأي والصدع بقولة الحق بدلا من إتباع الأمين العام في ( المنشط والمكره).

وتقبلوا أطيب تحياتي

مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. أخوي الحبوب، أسامة،
    يا حبيب، اختلف معك جملة وتفصيلا وبشكل قاطع في المقطع الاول الذي جاء في المقال، وكتبت:(الصادق أمل الأمة هو “هاشتاق” جيلنا في ستينات القرن الماضي)!!، والله الصادق، لا كان أمل الأمة وما كان دخوله عالم السياسية لاول مرة الا نذير شؤم علي البلاد وحزب الأمة، وعلي أهله حيث شن حرب شعواء ضد الامام الهادي المهدي مما ادي الي انشقاق كيان ووحدة آل لمهدي، وهو الانشقاق الذي استمر منذ عام ١٩٦٦ ومازال مستمر حتي اليوم دخل هذا عامه ل(٥٤)!!

    يا حبيب، كنت وقتها طالب في جامعة القاهرة، وعاصرت اثناء فترة شبابي عن قرب شديد تصرفات وسلوكيات الصادق مع اعضاء حزب الأمه، بالطبع اصبنا بصدمة واستغراب شديد في ان الصادق سليل عائلة المهدي العريقة هو من قام بفركشة الحزب ومعاداه اهله لا احد غريب من خارج العائلة، وتعمد الصادق مع سبق الاصرار عدم احترام من هم اكبر سنآ في العائلة.

    ياحبيب، الصادق لم يكن في يوم من الايام أمل الأمة، وتاريخه يثبت انه كان “هادم الملذات ومفرق الجماعات”…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..