مقالات وآراء2

كيف يفكر البرهان ؟

ياسر عبد الكريم

فرح بهلوي الزوجة الثالثة لشاه إيران الأسبق محمد فرح بهلوي الذي حكم إيران من 1941 وحتى 1979 بالحديد والنار عاشت في المنفى منذ اندلاع الثورة الإيرانية في عام 1979 وهي سيدة جميلة وذكية درست هندسة المعمار في باريس ، تحدثت عن مراحل حياتها، طفولتها، وزواجها من الشاه ،وانجازاتها في كتاب يتكون من ٤٠٢ صفحة تقريبا

تحدثت عن زوجها بأنه كان رجلا وطنياً وأخذ الكثير من راحته لخدمة الشعب الإيراني ووصفت الذين قاموا بالثورة الإيرانية هم رعاع ومأجورين وخونة عملاء وفوضويين. (لاحظ وجه الشبه) ومعروف تاريخ الشاه كان دموياً وسفاحاً قتل الاف الإيرانيين تحت التعذيب في السجون وأخفى العشرات وكان قمعياً وقاتلا وكان عميلا ورجل أمريكا وبريطانيا الأول وأمريكا أعادته للحكم بعد أن أطاح به رئيس وزرائيه.

وقالت فرح بهلوي إننا نرحل من ايران مرفوعي الرؤوس وإننا عملنا كل ما يخدم إيران وشعب ايران …مع انه الأعمال التي قام بها الدكتاتور بهلوي جميعها او معظمها كانت جرائم ضد الإنسانية كان يامر بالقتل على الهوية ويعذب ويشرد من يخالفه الرأي فهذه جرائم تستحق العقاب

ومحمد رضى بهلوي في جميع مذكراته كان يعتقد بأنه قدم كل ما يملك للشعب الإيراني وأنه ضحى بكل سنيين عمره من أجل رفاهية وتنمية الشعب الإيراني. هذا ما يصوره له من حوله الطبالين
هكذا هو تفكير وحال الدكتاتور يرى نفسه دائما علي حق ويسوق لنفسه انه عظيم وقام بأعمال جليلة وإنه انحاز للشعب وهناك مستشارين من الطبالين والزمارين يفصلون بينه وبين الواقع والحقيقة وبينه وبين الشعب ويدافعون عنه ويحجبونه عن رأي الشارع.

هذا ما يحدث حاليا للبرهان يجب ان يدرك نفسه او ان يدركوا له الحقيقة من يهمهم امره من اسرته او من عشيرته او من زملائه الشرفاء قبل فوات الاوان وقبل ان يغوص في مزيد من الدماء والأخطاء وافضل من ان يتركوه للزمارين الذين يسوقون له بانه الرجل الصالح وأنه يعمل لخدمة الوطن وانه من قام بالتغيير وإنه انحاز للثورة وماقام به ليس انقلابا

الديكتاتور لا يولد ديكتاتورا وإنما تتم صناعته حتى ان كان من غير مؤهلات وقد يكون رجل من أسرة فقيرة محترمة وتتكون حوله مجموعة من المستشارين والمنتفعين والأصدقاء والأقارب الذين يعيشون من نعيمه وحياتهم تصبح مترفة ويظلون بعيدين تماما عن معيشة الناس العاديين من سخط الشارع وبالتالى يفقد الديكتاتور إحساسه بمزاج الشارع وهو لا يعايش الحياة الحقيقية أبدا وحوله أجهزة منافقة تكتب تقارير متضاربة تقنعه بأن الشعب يحبك ولا يرى بديلاً لك مثل هؤلاء المنافقون هذه هي مهمتهم في الحياة امثال ابراهيم بقال وحسين خوجلي واسحاق فضل الله وغيرهم لا تسع المساحة الى ذكر اسمائهم جميعا هؤلاء يظلون دائما ملتصقين بالسلطة ويحافظون على الامتيازات التي يسعون بعدم انقطاعها ولن يجدوها الا في ظل نظام ديكتاتوري يدفع بسخاء ولا يحاسبه احد. لذلك يطبلون للديكتاتور وتتلون افكارهم وآراءهم بما يناسب العهد وانهم ينتمون للماضي .. وانما الثورة تنتمى إلى المستقبل وتعتبر الرئيس والمدير مواطنا يستطيع محاسبته وسؤاله عن هدره للمال العام وأين تم صرفه ..

‫2 تعليقات

  1. البرهان “مغبي” على طول.
    كيف تطالب من لا يعي شيئا ان يسلك الطريق الصحيح.
    ده اظنه بتاع سوبا.. سوبا الحله، انا عارف.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..