البيت الأبيض يدعو للالتزام بالقانون مع تصاعد العنف في احتجاجات أمريكا

دعا البيت الأبيض يوم الاثنين إلى الالتزام ”بالقانون والنظام“ وحمّل المحرضين مسؤولية الاحتجاجات الأمريكية العنيفة في جميع أنحاء البلاد للّيلة السادسة على التوالي، والتي أثارها الغضب بسبب التمييز العرقي واستخدام الشرطة للقوة المفرطة.
وقضت مراكز الشرطة والإطفاء ليل الاحد في إخماد حرائق متفرقة بالقرب من البيت الأبيض وفوضى نهب المتاجر في نيويورك وساوث كاليفورنيا. وقال الحرس الوطني إنه نشر قواته في 23 ولاية وواشنطن العاصمة.
واندلعت حرائق قرب البيت الأبيض بحسب رويترز وتعرضت متاجر للنهب واخترقت شاحنة مسيرات في مدينة منيابوليس الأمريكية، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لاحتواء احتجاجات فوضوية بشأن التمييز العرقي وأساليب الشرطة.
وبدأت الاضطرابات باحتجاجات سلمية على وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود، أثناء احتجازه لدى الشرطة.
وتوفي فلويد (46 عاما) يوم الاثنين 25 مايو أيار بعد أن أظهر مقطع فيديو ضابط شرطة أبيض في منيابوليس وهو يجثو على رقبته لما يقرب من تسع دقائق.
وفجر المقطع حالة من الغضب اجتاحت أمة منقسمة سياسيا وعرقيا في خضم حملة رئاسية اتمست بالاستقطاب وتسببت في مظاهرات خرجت مرارا في السنوات القليلة الماضية احتجاجا على قتل الشرطة لأمريكيين سود.
وفرضت السلطات حظر التجول على عشرات المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو أكبر عدد منذ عام 1968 في أعقاب اغتيال مارتن لوثر كينج الابن، والذي حدث أيضا خلال حملة انتخابات رئاسية ووسط اضطرابات المظاهرات المناهضة للحرب.
وقالت كايلي مكيناني المتحدثة باسم البيت الأبيض لشبكة فوكس نيوز ”نحتاج إلى القانون والنظام في هذا البلد“. وقالت إن أنتيفا، وهي جماعة مناهضة للفاشية، كانت ”بالتأكيد وراء“ هذا العنف.
وندد الرئيس دونالد ترامب بقتل فلويد ووعد بالعدالة لكنه وصف المتظاهرين بأنهم ”بلطجية“.
وقال ترامب الجمهوري على تويتر يوم الأحد ”تعاملوا بصرامة يا رؤساء البلديات وحكام الولايات الديمقراطيين. هؤلاء الأشخاص فوضويون. استدعوا الحرس الوطني الآن“.
وفي لويسفيل بولاية كنتاكي، ذكرت قناة (دبليو.إل.كيه.واي تي.في) التابعة لشبكة سي.بي.إس أن الشرطة قتلت بالرصاص رجلا في وقت مبكر يوم الاثنين. ولم يتضح إن كان من المتظاهرين. وأضافت القناة أن الشرطة قالت إنها تعرضت لإطلاق نار قبل الواقعة.