بخصوص مشروع والي سنار: النائب دقيس.. أرى تحت الرماد وميض نار

الخرطوم: حسن محمد علي
آجال شارفت على الانتهاء منذ آخر انتخابات عقدت في البلاد في العام (2010م)، حصاد تلك الأعوام الخمسة، الذين يمتهنون العمل العام عليهم أن ينظروا في صحائف إنجازاتهم ماذا أضافوا لمن قدموهم في هذه التجارب من بين الآلاف؟.. وزراء أخذوا دورتهم وغادروا، ونواب في البرلمان ظلت مناطقهم في أشد الحاجة إليهم.. فهل أوقدوا شمعة في الظلام؟.. وهل عبروا بحق عن تلك الشرعية الجماهيرية..؟
عبر هذه المساحة، استنطقنا النائب البرلماني عن دوائر الفاو بولاية القضارف، محمد يوسف دقيس، فحكى ما حكى، بيد أنه قطع بعدم العودة للترشح مجدداً، وقال إنه يريد أن يفسح المجال للشباب على أن لا تنقطع أدواره الاجتماعية.. وسيواصل المساهمة في تنمية منطقته..
درة برلمانية صعبة
يقول “دقيس” بالنسبة لي، كانت هذه الدورة من أصعب الدورات البرلمانية، رغم أنني عملت في البرلمان السابق (برلمان نيفاشا)، صعوبة هذه الدورة كانت بسبب التحديات الكبيرة التي واجهت البلاد بعد انفصال الجنوب وما تلى ذلك من أوضاع اقتصادية، وقد حاولنا أن نكون قريبين من قواعدنا أكثر، فأنا ما زلت مُقيماً في دائرتي بالفاو وأقضي معهم كل وقتي وأداوم على عملي في المجلس أيضاً.
واستطرد: عندما تقدمت باستقالتي من البرلمان كانت لأسباب حزبية، كما أنني وإلى منتصف الدورة فشلت في استقطاب الدعم اللازم لدائرتي فيما يلي عدد من المشاريع التنموية، لكن بعد التزامات من قبل قيادة حزبنا الممثلة في الأمين العام الدكتور جلال الدقير بضخ عملية التنمية في قرى محلية الفاو خاصة مشروعات الصحة والمياه والتعليم عدلت عن استقالتي.
تحت الرماد وميض نار
يواصل دقيس: برأيي أن أكبر المشكلات التي ستجلب ضرراً بالغاً للمنطقة قيام المشروع الموازي لمشروع الرهد الزراعي والذي تم منحه لعدد من المستثمرين من قبل والي ولاية سنار أحمد عباس، خطورة هذا المشروع تتمثل في أنه سيقوم بتجفيف مشروع الرهد الزراعي، وسيعمل على تهديد الأمن المائي، ولعلمك أن مشروع الرهد في الأصل يعاني من نقص في المياه، ما سيتسبب في مشكلات وصراعات اجتماعية كبيرة لأن أصحاب الحواشات الزراعية يرفضون مده بالمياه نهائياً، والوضع الآن أصبح محتقناً، ولو جرت أية عمليات لمد ذلك المشروع من مياه الرهد، فإن المشكلة ستبدأ، ودعوني عبركم أطالب رئيس الجمهورية بالتدخل فوراً لحسم هذه المشكلة.
خاتمة
ويختم، لن أترشح مرة أخرى حتى أفسح المجال للشباب، وكذلك أدعو إخواني الآخرين لإفساح المجال، وهذه ستكون آخر ممارسة سياسية لي وسأعمل على الاهتمام بمشروع مجمع إسلامي أقوم بتشييده الآن

اليوم التالي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..