مقالات سياسية

كواليس دولة الرُعب والموت: منْ قتلَ “علي البشير”!؟

فتحي الضَّو

لاشك أن إفادات الدكتور حسن الترابي رفعت من درجة حرارة المشهد السياسي السوداني المُلتهب أصلاً، ومن المتوقع أن يكون لها ما بعدها، ليس رجماً بالغيب ولكن ذلك ما بدا أن الراحل قد خطط له فعلاً بكل الدهاء السياسي الذي عُرف به. فهو يعلم أن عُصبته سواءٌ الذين شقوا عصا الطاعة أو الذين ظلَّوا إلى جانبه، تعلَّموا منه كيف يفهمون حتى العبارات المُبهمة التي ينطِق بها ممزوجةً بتلك الضحكة المحيَّرة لسامعها والمُدهشة لناظِرها. تعلَّموا منه ماذا يريد من ضحيته حينما يكِر البصر مرتين دون أن ينبس ببنت شفة. تعلموا منه كيف يُرهق جليسه بالطلاسم والألغاز والأحاجي حتى ينال منه التعب فيغادره خالي الوفاض دون أن ينال وطراً. ولذا فإن ما أدلى ويُدلي به الآن من قبره، لن يستطيع حاذق أن يسبر غوره في مقال واحد أو حتى كتاب واحد، ما لم يجعل من نفسه كوكتيلاً للمعارف الصحافية والسياسية والحقوقية والنفسانية والاجتماعية غض النظر عن ميكافيليته المعروفة. وإن شئت ابتاسراً فظواهر الأشياء تقول إن ثمة رجل نهض بحركة تنظيمية على كتفيه زهاء نصف قرن، ثمَّ قرر في لحظة تعاقد بينه وبين ملك الموت أن يهدم المعبد على ساكنيه، لا لكي لا ينعموا بإرثه فحسب، ولكن ليستحثهم على اللحاق به بأعجل ما تيسر، ومن ثمَّ يرقد في قبره بهدوء!

(2)
بغض النظر عن مناحي الاتفاق أو الاختلاف مع أطروحات الدكتور حسن عبد الله الترابي، فهو يُعد من أكثر السياسيين السودانيين إثارة للجدل، وليس أدل على زعمنا هذا من تتابع هذه الإثارة حتى بعد رحيله إلى الدار الآخرة، يُخيل للمرء أحياناً كأنه خطط أن تتواصل حياته وهو في لحده على ذات النمط الذي عاش به دنياه. ومع ذلك تظل الإفادات التي أدلى بها في الحلقات الفائتة عبارة عن رأس جبل الجليد الذي لم تظهر قاعدته بعد، والذي يُنتظر حين يذوب برحيل النظام أن يغرق الساحة بأسرار يشيب لها الولدان. أي ليس منظوراً أن تجد حظها في سياق كشف المستور الذي سيدلي به الترابي في الحلقات القادمة، وذلك نظراً لضخامتها وحساسيتها وخطورتها، وبخاصة جرائم الدم الجنائية التي لا تسقط بتقادم الأزمنة. والغريب في الأمر أنه مع يقين البعض أن ذلك لن يحدث، اشرأبت أعناق توجساً وطأطأت أخرى رؤوسها انكساراً، وبدا أن كليهما يريدان التأكد من أن شرور الوسواس الخناس لن تصيبهم بسهامها المسمومة، ولا غرو بعدئذ أن طمحا في براءة بعد موت الرجل بعد أن عزّ عليهما اقتلاعها منه وهو على قيد الحياة!

(3)
صحيح أن الدهشة أصبحت سيدة الموقف، على الرغم أن بعض ما ذكره الترابي من إفادات سبق وأن أدلى بها في مواقع متفرقة، لكن لعل الاهتمام مصدره أن شهادته هذه المرة استلفتت أنظار جهات إقليمية ودولية بتوابع عليهما بعد أن كانت في السابق تسبح في بحور المحلية. بيد أنني لم أكن في زمرة المندهشين لسبب يعرفه الذين قرأوا كتابنا الموسوم بعنوان (الخندق/ أسرار دولة الفساد والاستبداد في السودان) والذي صدر في القاهرة في العام 2012 أي قبل أربعة سنوات من الآن، والذي كشفنا فيه أسرار محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك في يونيو 1995 بتفاصيل أكثر مما ذكره الترابي، وسردنا فيها التداعيات التي رمت بظلالها على الساحة السياسية بشكل عام والعصبة الحاكمة بشكل خاص (أنظر الراكوبة/ الرابط أدناه) وبالطبع لم أكن في حاجة ليثبت الترابي مصداقية مصادري من قبره، لكن قبل أن يخرج علينا (ترابي) ثانٍ ليؤكد صحة ما جاء في كتابنا الآخر الذي صدر مطلع هذا العام 2016 بعنوان (بيت العنكبوت/ أسرار الجهاز السري للحركة الإسلاموية السودانية) نقتبس منه احدى روايات القتل الفظيعة، لا لمعارض للنظام ولكن لكادر من التنظيم نفسه، حيث تغلبت الأيديولوجيا على وشائج الإخوة والإنسانية ورابطة الدم. أما نحن الذين لا نفرق بين دم ودم وإن تباينت الإنتماءات السياسية، فنوردها لأنها تمثل إحدى التطبيقات العملية لما نطق به علي عثمان محمد طه نظرياً في التصفيات الجسدية التي وردت على لسان دكتور الترابي!

(4)
إذا لم تكُن من رُوَّاد مُشاهدة أفلام فانتازيا الخيال، فمِن الوارد جداً أن تستعصي عليك متابعة هذه القصَّة المُوغلة في الدراما.. فالجريمة التي حدثت يوم 24 /5 /2001 بدمٍ بارد، لم تتم في الظلام أو في مكانٍ خفي، بل في حوالي الساعة السادسة مساءً والناس غادُون ورائحون، وأمام طفلته الصغيرة وزوجته، وغادروا بعدها مسرح الجريمة ورهطٌ من المُواطنين، الذين حدثت أمامهم وقفوا كأنَّما على رُؤوسهم الطير، وهُم يشهدون حدثاً طالما رأوه في السينما. ولعلَّ الدهشة تزايدت آنذاك، وهُم يرونهم بعد أن أنجزوا المُهمَّة على أبشع وجه، لم يكتفوا بما سبَّبوه لزوجته وطفلته من هلع وجزع وآلام.. بل قاموا بانتزاعهما من العربة غصباً، وامتطوها وولَّوا أدبارهم، لكأنهم أدَّوا مُهمَّة تنزَّلت عليهم من السَّماء. وتركوا الضحيَّة يسبح في بركة من دمائه!

في خلفيَّة الحدث، كانت قد صدرت أوامر من رئاسة جهاز الأمن لثلاثة من الكوادر المُنتخبة بعناية، وهُم: هاشم عوض النور الحسن، أحمد عبدالقادر ساتي وعوض عابدين العوض. ويبدو أنهم قدَّروا أن المُهمَّة التي هُم بصدد تنفيذها تحتاج إلى أكثر من عددهم المذكور، فدلفوا على أحد مراكز جهاز الأمن في مدينة الخُرطوم بحري، واصطحبوا معهم أربعة آخرين، بدعوى أن لديهم مهمَّة رسميَّة، وهُم: خالد إسماعيل آدم، عبدالله تركاش، الرشيد بابكر وتاج الدين مصطفى، واتَّجهوا جميعاً صوب منزل المهندس علي أحمد البشير الكائن في ضاحية الدُرُوشاب، فوجدوه خارجاً من المنزل بصُحبة زوجته وطفلته على متن سيَّارة دبُل كبين ولم يبتعد كثيراً، فقد كان على موعدٍ مع ابن عمِّه في حي الصافية بالخرطوم بحري.. قامت المجموعة بمطاردته كما في أفلام الإثارة، إلى أن قطعوا عليه الطريق، فتوقف في شارعٍ جانبي من شوارع ضاحية الدروشاب!

اتجه نحوه ثلاثي كوادر الأمن المذكورين أعلاه، هاشم عوض النور الحسن، أحمد عبدالقادر ساتي وعوض وعابدين العوض.. لكن ما حدث كان لا بُدَّ أن يستلفت أنظار السابلة بدوافع حُبِّ الاستطلاع، فبدأوا في التجمهُر وكانوا في حُدود 16- 20 شخصاً، إلَّا أن ثلاثي الأمن صرفوهم بالعبارة المألوفة نحن حكومة، وهي العبارة التي تعني أن تفعل ما تشاء، وتجعل كل من يسمعها ينأى بنفسه إيثاراً للسلامة، سيَّما وأن قائلها آنذاك كان يحمل سلاحاً يُلوِّح به في الهواء. ثمَّ قاموا بعدئذٍ بإنزال المُطارد علي أحمد البشير، وشرع على الفور كل من أحمد ساتي وعوض عابدين في ضربه وركله وصفعه كيفما اتفق، واقتادوه لنحو عشر أمتار دون مقاومة منه، وهُنا قام الثالث، وهو هاشم عوض الحسن بوضع المسدس خلف أذنه اليُسرى بوضع مستقيم وأطلق عليه النار، مِمَّا أدَّى إلى تهشُّم جُزء من الرأس، وبعدها غادروا المكان بكُلِّ هُدوء وطمأنينة، لكأنهم أدَّوا صلاة في معبد!

حُملت الجثة للمُستشفى، وقد ذكر التقرير الطبي بعد تشريحها التفاصيل التالية: «توجد فتحة بيضاوية الشكل خلف أسفل الأذن اليسرى مباشرة، ويبلغ طولها حوالي ثلاثة سنتيمتر وعرضها واحد سنتيمتر، محاطة بهالة كربونية سوداء وطوق سجحي عبارة عن مدخل طلق ناري. توجد فتحة أخرى بالجمجمة من الخلف في منطقة التقاء عظمتي الجنب مع عظمة مؤخرة الجمجمة، وهي غير منتظمة الشكل وحوافها مشرشرة ومتجهة إلى الخارج. هناك أجزاء من المخ خارجة ومنتشرة خلال المخرج، قطره 4×2 وأن أسباب الوفاة تهشم الجمجمة وتناثر المخ والنزيف الحاد الشديد بواسطة طلق ناري من مسافة قريبة جداً».

لعلَّ السُؤال المُختصر الذي يتبادر لذهن أي قارئ فور قراءته تفاصيل هذه الجريمة البشعة.. لماذا! إن السيرة الذاتيَّة المُختصرة للمغدور تقول إنه تخرَّج في جامعة السُّودان، كليَّة الهندسة الميكانيكيَّة، وشارك بفاعليَّة في تنفيذ الانقلاب عام 1989، ثمَّ تمَّ تأهليه تأهيلاً كبيراً في مجال العمل الإستخباري والعسكري والتقني.. «أول من حمل جهاز كمبيوتر في تاريخ القوَّات المُسلَّحة أثناء حرب الجنوب، وكان يُرسل به إشاراتٍ من مناطق العمليَّات إلى رئاسة وزارة الدفاع في الخرطوم».. تدرَّب على قيادة الدبابات T-55 وM-60، بالإضافة إلى استخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة.. عمل في سفارة السُّودان بدولة تشاد، حيث أدار العمل الإستخباري في منطقة غرب أفريقيا وحوض النيل.. من أكبر المهام التي كُلف بها كان التحرِّي والتحقيق في محاولة اغتيال الرئيس المصري حُسني مبارك، فامتلك معلوماتٍ ضخمة عن الموضوع ومُلابساته.. كان أن عاد إلى الخرطوم واستقال من تلك المهنة بعد المُفاصلة بين الإسلامويين، حيث انضمَّ لمجموعة الدكتور حسن الترابي المؤتمر الشعبي.

ابتدرت شُرطة ولاية الخرطوم الأكاذيب من قبل أن يجف دم القتيل، حيث أصدرت في اليوم التالي بياناً قالت فيه إنه: «قُتِلَ لمُجرَّد اشتباه في السيارة التي كان يقودها، وأنه رفض الإذعان للشرطة وقاومها فانطلقت رصاصة أردته قتيلاً».. إلَّا أن أسرته ردَّت ببيان، قالت فيه: «إنه لم يكن يحمل سلاحاً، وإلا فلتقدم الشرطة السلاح الذي ادَّعت أن الشهيد كان يحمله وقاوم به» (أنظر الشرق الأوسط 30/5/2001).

بعد أن اتخذت القضيَّة منحىً قضائياً، حدث مشهد أكمل الكيفيَّة التي تدير بها العُصبة البلاد. فقد بدأت التهديدات تترى على الشاهد الأساسي في القضيَّة، وهو: تاج الدين بانقا مُحمَّد أحمد، (مدير مكتب دكتور حسن التُرابي حتى رحيله)، وكان أقرب المُقرَّبين من المغدور. وعندما لم تجد التهديدات الصريحة فتيلاً، دخل أفرادٌ من جهاز الأمن أثناء مداولات القضيَّة، واقتادوا الشاهد بانقا من المحكمة، إلى مكاتب جهاز الأمن العام بالخرطوم 2، جوار مقابر فاروق، والأدهى أن ذلك حدث على مرأى ومسمع من القاضي الذي عَجِزَ عن منعهم!

لقد بات جلياً أن سبب القتل الرئيسي كان امتلاك الضحيَّة معلوماتٍ ضخمة أثناء رئاسته لجنة التحقيق في قضيَّة الرئيس المِصري حُسني مبارك. وهُنا نستدعي لذوي الألباب من الذاكرة ما سَبَق ذِكره، من أنها الجريمة التي كان عرَّابها الأوَّل، هُو السيد علي عثمان محمد طه، بمُشاركة آخرين، أبرزهم: دكتور نافع علي نافع، دكتور عوض أحمد الجاز، صلاح عبدالله قوش، مُطرف صدِّيق، أسامة عبدالله وآخرين. وكنتاج طبيعي في أجندة الإسلامويين الباطنيَّة، بدأت حملة التصفيات الجسديَّة بطريقة دراماتيكيَّة لبعض الكوادر الصغيرة التي شاركت مع المُنفذين المصرين مباشرة بعد فشل عملية الاغتيال، وذلك خشية أن يفشوا بالأسرار. والجدير بالذكر أن بعضُهُم كان قد هرب بطُرُق مُختلفة وعاد أدراجه إلى السُّودان!

طُبِّق السيناريو أوَّلاً مع ياسر عبدالله عبدالحفيظ، الذي طُلب من صديقه الطيِّب محمَّد عبدالرحيم أن يغتاله في مكانٍ خلوي بطريق الخرطوم جبل الأولياء، وبمجرَّد أن نفذ المُخطط الإجرامي، ألقوا عليه القبض بتُهمة القتل، وقُدِّم لمُحكمة حكمت عليه بالإعدام، ونُفِّذ فيه رغم الوعود البرَّاقة من عُصبة الأمن بأنه لن يُنفذ.

إلى جانب هؤلاء، تمَّت تصفية رجُل مُسن لم يشفع له كِبَرُه، وهُو من ولاية نهر النيل، ومن مُؤسِّسي الحركة الإسلاميَّة في منطقته، اسمه إسماعيل ويُلقب بزرديَّه، تمَّت تصفيته بحُقنة سامَّة أسلم بعدها الرُوح. والجدير بالذكر أيضاً، أن شخصين قُتِلا في أديس أبابا، هُما دكتور عبدالله الجعلي ومحمَّد الفاتح يوسف، وذلك بمجرَّد فشل العمليَّة، لأنهما كانا على علم بالتخطيط، وهُما يعملان تستراً في الوكالة الإسلاميَّة للإغاثة في العاصمة الأثيوبيَّة.. عموماً، فقد استثارت عمليَّة أديس أبابا شهوة القتل في نُفُوس العُصبة ذوي البأس!

ليس كُلَّ ذلك ما حدث، فما يزال في الكأس باقٍ.. فقد عمدوا إلى إجراءاتٍ أخرى، منها ما أدَّى إلى نتائح عكسيَّة، مثل التنقلات التي جرت لكوادر عُليا في جهاز الأمن، إذ تمَّ إبعاد د. نافع علي نافع من رئاسة جهاز الأمن الخارجي إلى وزارة الزراعة، وحلَّ محله اللواء أحمد مُصطفى الدَّابي، كما تمَّ إبعاد المُقدَّم صلاح عبدالله قوش من إدارة العمليات بجهاز الأمن الداخلي إلى هيئة التصنيع الحربي.. أما د. مُطرف صدِّيق فحُوِّل من نائب مدير جهاز الأمن الخارجي إلى مستشاريَّة السلام، وتمَّ إبعاد نصر الدين محمَّد أحمد من مدير إدارة العمليات الخاصة بجهاز الأمن الخارجي إلى ملحقٍ أمني بسفارة السُّودان بالقاهرة، واللواء حسب الله من الإدارة الأوروبيَّة والأمريكتين إلى سفارة السُّودان بباريس. ومن المُفارقات، أن عُصبة النظام الحاكم أقدمت على هذه الخُطوة من أجل التمويه، لكن انطبق عليه المثل القائل: كاد المريب أن يقول خذوني!

ظلَّت عُصبة القصر برئاسة علي عثمان طه تُلاحق المغدور المُنتمي لمُعسكر المنشيَّة بإغراءاتٍ كثيرة لكي يعود للعمل معهم في جهاز الأمن، ليس لأنه تميَّز بملكاتٍ تدريبيَّة عالية كما ذكرنا ولكن لأنهم يعلمون أنه امتلك قدراً كبيراً من المعلومات في قضيَّة محاولة اغتيال الرئيس المصري حُسني مُبارك، وهي المعلومات المُنذرة بتدحرُج رُؤوسٍ كثيرة. من ضمن هذه الإغراءات، تقول مصادر مُطَّلعة، إن الفريق صلاح عبدالله قوش قدَّم له عرضاً قبل اغتياله بنحو عشرة أيام، وفحواه أن يعود للعمل معهم ويختار الرُتبة الأمنيَّة التي يريدها، ولكنه رفض الأمر. ولم نستطع أن نتبيَّن إن كان الرَّفض مبني على أسبابٍ شخصيَّة بحتة، أم أسباب تنظيميَّة، أو من الاثنين معاً!

بالرغم من التهديدات التي وُجِّهت للشاهد الأساسي تاج الدين بانقا كما ذكرنا أعلاه مضت القضيَّة في ذات إطار التقاضي. كانت دُفوعات جهاز الأمن قد تذرَّعت وتمحورت في العربة، بدعوى أن المغدور فرَّ هارباً منهم.. بالرغم من أن الشُهود دحضوا ذلك، إلَّا أن المنطق يقول إنه لا هذا ولا ذاك يمكن أن يرقيا إلى مقتل إنسان.. بَيْدَ أن الأسرة أكَّدت إن العربة ملك الضحيَّة، وأنه اشتراها من ماله الخاص، واستدلت بصيانته لها ووجودها بحوزته لأكثر من عام. وكانت الأسرة قد قدَّمت لمُحاميها مستنداتٍ تُثبت ملكيَّته للعربة، وبموجب هذه المستندات قضت المحكمة بإرجاعها لها بعد المحاكمة.

من جهة ثانية، تواصلت الإغراءات لأسرته أثناء المُحاكمة أيضاً. منها إغراء الفريق صلاح قوش أيضاً لوالد الضحيَّة بمنحه أي الفقيد رُتبة أمنيَّة كبيرة، وبناء عمارة من ثلاثة طوابق لأسرته، وعطيَّة تبلغ ثلاثة مليارات جنيه. ولكن الوالد رفض، وجدَّد الرَّفض أيضاً بعد زيادة المبلغ وبناء مسجد له ابتزازا للمشاعر الدينية! وذلك بحُجَّة أن القصاص لن يفيد، كما كان يُردِّد له قوش!

حكمت المحكمة على المتهم هاشم عوض النور الحسن بالإعدام شنقاً حتى الموت، ولكنه استأنف، فحُوِّل إلى سجن كوبر. ثمَّ أخرجه الجهاز من السِّجن، وهو قاب قوسين أو أدنى من الإعدام، بدعوى أن محكمة الاستئناف ألغت الحُكم وبرَّأته. علماً بأن مُقدِّمات تلك البراءة لم تظهر في مُداولات القضيَّة التي سردناها، ولكنها تجسدت اثناء وجود المُتهم في سجن كوبر، فبالرغم من أنه أُودع قسم (الشرقيات) المُخصَّص للمحكوم عليهم بالإعدام، والذين يُفترض تقييدهم بالسلاسل، ولا ينبغي أن يُغادروا القسم مطلقاً، إلا أن المتهم هاشم عوض النور الحسن كان طليقاً يتمتع بحريَّة الحركة، وبدون أي سلاسل تقيِّده، ومسموحٌ له أن يتحرَّك كيفما شاء.. فلا غُرُوَّ بعد البراءة أن عاد إلى العمل في الجهاز، وما يزال يرتقي مدارجه كأنَّ شيئاً لم يكُن!
ولم يبق من الجريمة أثر سوى أن طفلة المغدور التي كانت في الثالثة من عمرها حين اغتيل والدها أمام ناظريها، أصابها الحادث بمشاكل في السمع والنطق، تتابع معها حتى الآن وهي في العقد الثاني من عمرها!!

المصدر : بيت العنكبوت أسرار الجهاز السري للحركة الإسلاموية السودانية ص 178-182
http://ara.alrakoba.net/news-action-show-id-239643.htm

[email protected]

تعليق واحد

  1. المجرم هاشم عوض النور هو إبن أخت المتغطرس أمين حسن عمر .. والذي أقر في إعتراف ضمني أن جريمة محاولة إغتيال مبارك قد قام بها كوادر صغار وبدون علم القيادات الكبيرة .. وهو كلام ساذج لرجل مرعوب كسادته الكبار ..ويرد عليه منطق القانون الذي يدين الكبار بسكوتهم على تصرفات صغارهم لو افترضنا صحة دعاوي أمين !
    ثم إن مجرد ضلوع إبن ما في جريمة بهذا الحجم .. وهو أدين فعلا .. فلا يمكن لوالد ما أن يتمتع بأهلية القضاء ولا تولي وزارة العدل .. فكيف سمحت كرامة الدكتور عوض النور أن يكون ممثلا للعدالة المفقودة في حكومة الإنقاذ وهو لم يربي إبنه على صون أرواح الناس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ..أما إذا كان هو مؤمن بأن ما فعله إبنه كان عملا مثاليا .. فتلك المصيبة الكبرى .. قاتلهم الله جميعا و انتقم للمظلومين منهم عاجلا وآجلا..

  2. يا فتحي الضو انت ذاتك مدان شنو تقول من مصدر ما تكشف ذللك المصدر للكل والمصدر محاسب محاسب وقصة تاب وندم كلام فارغ حسع الجماعة كل يوم ندمت بالمشاركة هل هذا يعفيهم بالطبع لا وانت كذلك التستر بالمصدر جريمة أوعك كمان تبقي ذي الترابي وتكون كاتب الأسماء لكشفها بعد موتك ام انكشف الأسماء وتبرر زاتك وقبل ان يرحلو هم كذلك من الفانية او تعتزل الكتابة والكلام والتصريحات الناقصة

  3. حسبنا الله و نعم الوكيل…حسبنا الله و نعم الوكيل…حسبنا الله و نعم الوكيل!و لا ذرة من شك..بل يقين كامل…كامل…كامل بعدالة المنتقم الجبار.

  4. ولم يبق من الجريمة أثر سوى أن طفلة المغدور التي كانت في الثالثة من عمرها حين اغتيل والدها أمام ناظريها، أصابها الحادث بمشاكل في السمع والنطق، تتابع معها حتى الآن وهي في العقد الثاني من عمرها!!
    قتلوه امام عائلته وامام طفلته !!! هل هؤلاء بشر مثلنا ؟ ياللبشاعة !!!!!!!!!!!!!
    لا حول ولا قوة الا بالله ، اللهم عليك بالظالمين ، ربّ أغلقت الأبواب إلّا بابك، وانقطعت الأسباب إلا إليك، ولا حول ولا قوة إلّا بك
    اللّهمّ اننا عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرّنا ومستودعنا، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيّتنا، وتطّلع على نيّاتنا، وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا، ولا لنا منك معقل يحصّننا، ولا حرز يحرزنا، ولا هارب يفوتك منّا.
    ? اللهمّ إنّ الظالم مهما كان سلطانه لا يمتنع منك فسبحانك أنت مدركه أينما سلك، وقادر عليه أينما لجأ، فمعاذ المظلوم بك، وتوكّل المقهور عليك.
    ? وإنّي لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم، وأتيقّن أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب، ولا يخرج عن قبضتك أحد،
    ? يا ربّ أسألك يا ناصر المظلومين المبغي عليهم إجابة دعوتي، فخذ الظالم من مأمنه أخذ عزيزٍ مقتدر، وأفجئه في غفلته، مفاجأة مليك منتصر، واسلبه نعمته وسلطانه، وانزع عنه سربال عزّك الّذي لم يجازه بالإحسان، واقصمه يا قاصم الجبابرة، وأهلكه يا مهلك القرون الخالية، وأخذله يا خاذل الفئات الباغية.
    ? اللهمّ أرغم أنفه، وعجّل حتفه، ولا تجعل له قوّة إلاّ قصمتها، ولا كلمة مجتمعة إلّا فرّقتها، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها، ولا ركناً إلاّ وهنته، ولا سبباً إلاّ قطعته .
    ? يا ربّ اللهمّ عليك بالظالمين اللهمّ خيّب أملهم، وأزل ظلمهم، ولا تفكّهم من حزنهم، وصيّر كيدهم في ضلال، وأمرهم إلى زوال، ونعمتهم إلى انتقال، وسلطانهم في اضمحلال، وأمِتْهم بغيظهم إذا أمتّهم، وأبقهم لحزنهم إن أبقيتهم، وقنا شرّ سطوتهم وعداوتهم، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً.

  5. لا حول ولا قوة الا بالله … لايكاد الواحد منا يصدق عينيه عندما يقرأ مثل هذا الكلام الذى يتفوق فعلا على افلام ال
    Action
    استاذ فتحى الضو واضح انك رجل امين وصادق كما أثبتت الاحداث فاليوفقك الله على خدمة بلدك وابناء بلدك .

  6. و لازال الاغبياء متمسكين في التعامل سياسيا مع عصابة الانقاذ .سبيل العاجزين عن العمل الرجولي، في هذا الظرف التاريخي الحرج.الاختباء ورا مقولات مريحة لضمائرهم الجبانة. فهم لا يخرجون ويدعون الناس للحل السلمي المستحيل.كيف تحاورون مجرم و سفاح يقتل بدم بارد حتى اصدقائه.

  7. شكرا فتحي الضو كل يوم تثبت الاحداث مصداقيتك رغم محاولات جداد الامن مثل ود الباوقة متعهد بوفيه سفارة السودان بالرياض اذ تعود على نشر كتابات تشكك في مصادرك وذلك من اجل كسب مادي رخيص.

    لم اندهش لصمت كبار العصبة المجرمة عن الرد على الحلقات فشيخهم قد فضحهم ولم يبق لهم سوى قليل من ورق التوت لا تستر شيئا.
    نحن نصدقك من قبل ان يخرج الترابي من قبره و يؤكد ما ترويه عن هذه العصبة السيئة المجرمة.

    الى متى يبيع الجداد الالكتروني صدقه مع الله ليكسب العصبة؟

  8. هؤلاء المجرمين لا يجدي معهم التقاضي في ظل نظامهم المجرم فهو مضيعة للوقت لابد من الثورة و المشانق و غير ذلك مضيعق للوقت ليس الا.

  9. لا حول ولا قوّة الا بالله
    بأسهم بينهم شديد
    اللهم أضرب الظالمين بالظالمين …واخرجنا سالمين

  10. الله ينور ايامك كلها يا استاذ فتحى الضو لانك كشفت لنا اسرار لا يمكن تصديقها انها تحدث من يهود او كفرة.
    اخى فتحى ان بلوى السودان ليست من عمر البشير لكنها اولا من الترابى ومعظمها من على عثمان لانه تربى على المكر والمظهر الخادع لكن خلاصة الامر نقول الحوار الغلب شيخه وادخله القبر ب مغصته

  11. بل تبقى من الجريمة الكثير ..تبقى حكم الله الذى يستخف به عند العافية و الشدة و ثم يعلمونه جيدا عند الغرغرة و سوف ترون ان كل من اجرم سيبحث عن رضا المخلوق عند قرب اخراج الروح و تناسوا رضا الخالق عند الفتك و الشدة ..و كلام الله ليس عبثا عندما قال و لكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب

  12. قصص يشيب منها الاطفال
    انا ما فاهم الدين البيتدعوه دا من وين جايبنو ؟ مافي ديانه بتنصح بقتل العباد بدم بارد

  13. من هو عبد الله الجعلي – زوج وزيرة الدولة بالعدل تهاني تور الدبة التي يالكاد اكملت دراسةالحقوق في جامعة سنار المغمورة وبالانتساب.
    وذلك لشراء سكوتها مما لحق بزوجها المقدور..

  14. لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. تابعت السرد في المقال كاني كنت اشاهد فيلم ملي بالاحداث والاثارة.. سيناريو فظيع ومؤلم.. اكثر ما زاد المنا طفلته التي كان تبلغ الثالثة من العمر.. واصيبت بمشكلة في السمع والنطق وهي الان في العشرين .. الله يعينها

  15. بالله عليكم ود أخت النخنوخ ود عوض وزير العدل دا ما ود حرام عديييييل تربية أولاد حرام وعقد وعفانة، هل أرسلوه للقتيل ليأخذ تاراً منه؟؟ هذا ليس فعل ود حلال مربى تربية سوية أبداً! أتاريه عوض النور ما قال بغم في موضوع الوزيرة المعاه وهو ذاته ما سكين ليه زلة! قوم بعضهم من بعض في الخسة النذالة أركسوا، من أين أتى هؤلاء؟؟؟

  16. بالله عليكم ود أخت النخنوخ ود عوض وزير العدل دا ما ود حرام عديييييل تربية أولاد حرام وعقد وعفانة، هل أرسلوه للقتيل ليأخذ تاراً منه؟؟ هذا ليس فعل ود حلال مربى تربية سوية أبداً! أتاريه عوض النور ما قال بغم في موضوع الوزيرة المعاه وهو ذاته ما سكين ليه زلة! قوم بعضهم من بعض في الخسة والنذالة أُركِسوا، من أين أتى هؤلاء؟؟؟ أعوذ بالله

  17. يعنى نفهم من كلامك يا زولة– انو القاتل هو ولد وزير العدل الحالى عوض النور— وابن اخت او خالة امين حسن عمر- الكان عامل برنامج ديوان الافتاء ؟؟ و انو وزيرة الدولة بالعدل هى زوجة المقتول الجعلى الدى شارك او ساهم فى محاولة قتل مبارك— يعنى وزارة العدل السودانية هى نتيجة ل محاولة قتل الريس مبارك==== يعنى وزارة العدل قتلة اباء وازواج قتلة

    سبحان اللة و لا حولة ولا قوة الا باللة اللهم لطفك يالطيف

    اللهم عدلك وعدالتك = حسبنا اللة ونعم الوكيل

  18. فعلاً يا [FATASHA]وهذا ما قلناه له:
    إقتباس:
    (ورطة نافع وعلي عثمان !! ).
    ولا ورطة صاحبك عوض النور ونسيبه النخنوخ وفضيحتهم مع ولدهم هاشم مفجر رأس رئيس لجنة التحقيق في محاولة اغتيال حسني المبارك ورئسهم السابق في الأمن علي البشير! وربما هذا هو الحرقص الفي بطن النخنوخ خلاه يرقص ويرد على شهادة الترابي في الجزيرة وخلا عوض النور من قبل يبلع لسانه في موضوع بت تور الدبة الوزيرة المعاه ويلوذ بالصمت المطبق، عمك فعلاً فكاها على قول كمال عمر!!!

  19. خطر ببالي تصريح أحد الأبالسة بأنهم لن يسمحوا للعلمانيين والليبراليين بالوصول للحكم حتى لا تقام المشانق للإسلاميين بشقيهم وطني وشعبي!!..

    الآن عرفنا سبب تخوفهم هذا!!.. كلهم قتلة لصوص فاسدون يتدثرون بعباءة الدين!!..

    الشكر الجزيل للأستاذ فتحي الضو لتسليطه الضوء على الجانب المظلم من بيوت (أم شبتو) الأرملة السوداء شديدة السمية التي تلتهم زوجها بعد أن تقضي منه وطراً!!..

  20. والله دى حال الذين يستحلون دم البشر يضربهم الله بيبعض

    ومدام على البشير مدنى وانحشر فى صفوف الجيش ويرسل تقالرير يعنى صفى كثير ولا فى صفوف الجيش بيعمل اية بعدين المدى يتعامل بسطحيه وخاصة المثل بقول التركى ولاالمتورك (الشايقى الموالى الاتراك) عشان كد ربنا اهمله وازاقة من الكؤس التى شربوا منها الجنوبين والشمالين الاختفوا فى حوادث غامضة ونتمنى للبنت الصحة ةلكن يجب على النساء السودانيات التحت وحوش كاسر زى فرعون مصر ان يتاسن بالزوج فرعون يسجن لهم النصح للتبرؤه وتنأؤىباولادهن

  21. التحيه لكم جميعاً زول ساى * و زوله * و مبارك * و عصمتوف * و المشتهى السخينه * و المشتهىالكمونيه * AAA *و جركن فاضى و * المتجهجهه بسبب الانفصال * و freedom fighter * coopa coopana * , و سارى الليل و سودانى و بقية العقد الفريد دقت ساعة التخطيط و العمل المؤسس يجب علينا تكوين برلمان الراكوبة و يكون برلمانا ديمقراطياً نعمل فيه على التخطيط على قيام الانتفاضة على هؤلاء الجبناء الذين يقتلون امام اعين الاطفال و يناقش البرلمان عناصر الانتفاضة و كيفية تعبئتها و الاتصال بالجاليات الخارجية للتحرك فى شكل مظاهرات و تحديد يوم البداية و كيفيتها و تاريخها و تاريخ العصيان المدنى و مظاهرات الاحياء و المظاهرات النسائية نرجو مناقشة الامر على مهل و ذلك لان الامريكان يريدون سرقة الانتفاضة كذلك مناشدة الحركات المسلحة ارضاً سلاح يعنى نكون جبهة عريضة اشبه بجبهة الهيئات فى اكتوبر و لنبدا مشوار الالف ميل يبدا بخطوة و احدة

  22. فى معرض ردى ع المعلقه(زوله ساى) التى امدتنا بصلة القرابه ببن القاتل وابيه وزير العدل وخالو امين حسن عمر زكرت ان ضحايا عملية الاغتيال الفاشله قاربة العشره اشخاص وقد ثبت لى مراجعة بعض تعليقات القراء ان الضحايا القتلى اكثر من ذلك بكثير فقد قتل كذلك من الجيش السودانى نتيجة احتلال حلايب والفشقه كرد فعل من الدوله المصريه والاثيوبيه ع المحاوله الفاشله وهذه دعوه للمستشارين القانونيين العسكريين واسر الجنود القتلى لرفع دعوى ضد على عثمان وصحبه من فرقة الاغتيال.

  23. يا شباب العندو تفاصيل مقتل الفنان المغدور به / خوجلى عثمان بفيدنا و كذلك مسئولين من الشر ! المدعو علي كوشيب صفوه و أم لا زال على قيد الحياة .

  24. `
    اعلان المؤتمر الوطني ان شهادة الميت غير مبرأة ولكن نسوا ان شهادة المقبور

    جاءت في العام 2010 م و هو حي يرزق وبكامل قواه العقلية ان كان له عقل غير

    العقل المدبر للمؤامرات و الخبث و مكر الثعلب الذى اذا انزنق عمل نفسه

    ميت …. عجبي ؟؟؟

    شكرا للأستاذ فتحي الضو على المعلومات الدقيقة و الجماعة لا زالوا حايمين

    في البلد وقريبا سوف يلحسوا الكوع و ما هو موقف العسكر وعلى رأسهم الريس

  25. هل يساومنا النظام الذي لانعلم عنه الا اسم السيد الرئيس عمر البشير اما نظام الظل والذي هو الحاكم الفعلي وهو مكون من بقايا عسكر ومدنين وتجار ارتضو ان يعيشو كما القمل علي دماء أطفالنا انهم اللان يشربون دماء أطفالنا ويتجرعونها عندما يبلغ منصرف الدراسه لاصغر طفل لم يقم من قنيطة الواطه الخمسه مليون جنيه عندما تصبح هرة الطفل تفوق الثلاث جنيهات نعم سعر البامبرس عندما تصبح عملية الولاده تفوق مصاريفها سعر الذواج عندما يطالبك الشرطي بالرشوة بنفس مفتوحه وهو من هو يفترض به حماية المجتمع من الأشخاص الغير نذيهين عندما يهرب الشعب من وطنه تاركه للاحباش والمصاري وغيرهم هذا حكم لاعلاقه له بالإسلام ان الشباب المحبط الان سعر السكر يرتفع الان بعض الشفع لن يتذوق طعم السكر كما نتوقع ارتفاع سعر الكهربه سؤالي للسيد اسحق احمد فضل الله هل كل هذه مؤامره ضد الإسلام وانت تمتتطي سيارتك يقودها سائقك الخاص هل استحليت التطبيل ونسيت انكم انتم من كان قبل 89 يبكي علي الحريه وشظف العيش تحدثتم عن الفساد وخرجت كوادركم في المظاهرات حرقت وكسرت وصحفكم وصل بها الحد الي العبث بشخصية الصادق والميرغني وحاكمتم سدنة مايو اما جماعتك فان لا احد سيحاسبهم لانكم مفوضون من الله بحكم هذا البلد الذي ستسلمونه لسيدنا عيسي هل امنتم مكر الله وزين لكم شيطانكم ان الله اصطفاكم في الدنيا وكرمكم بالمال والسلطه والجاه وان جنتكم مضمونه فوق ومفروشه تنتظركم علي احر من الجمر عندما قال الخضر اقصد سيدنا الخضر الوالي السابق ان غسان رحمه الله لان الميت لاتجوز عليه الا الرحمه قال الخضر عن غسان انه من زملاء صلاة الصبح فشفع له هذا حتي تحلل من عرق ست الشاي وأبناء الشمس اللاف الشقايا دعو عليه اللاف المظلومين من ضربتهم الشرطه من اخذتهم الكشه واخذت عدتهم انتم اذا سرق الشريف تركتموه واذا سرق حرامي كسرة خبذ ادخلتموه الحراسات فاصبحت الحراسات تدار بالرشاوي من يدفع تتصلح قضيته الترابي رحل رحمه الله في عنقه اللاف الأرواح تلعنه لاتظنو ان الشعب سيفعل شي ضدكم ولكننا نعلم شيء واحد ان الله كما اهلك فرعون بعد ان مد له لحكمة يعلمها فلاتظنو صبر الله عليكم محبة راجعو أنفسكم قبل ان ياخذكم الله وقد مضي بكم العمر وانتم قريبون من الموت وسنتكم التي سسننتموها في العباد لكم اجرها ان الدين ليس بناء مساجد فاخره ولاصلاة فقط دخلت امرئه النار في هره ودخلت بغي الجنه في كلب نحمد الله علي ضعفنا ولاتخدعكم قوتكم كما مضي من قبلكم فانتم ماضون الي رب يغفر كل شي الا حقوق العباد حاسبو أنفسكم قبل ان تحاسبو واتقو الله في حليب الأطفال المغشوش وفي علاجهم وتعليمهم لقد احسنت هذه البلاد لكم علمتكم وانتم أبناء الفقراء وعالجتكم فلاتكونو عاقين لقد بلغ الاذي بالشعب مبلغه ورسالتي للبشير اترك الحاشيه وانذل متخفيا واسال عن حال الناس اعمل ذيارات ميدانيه للمواقف والمستشفيات ستري من البؤس مالم تراه نسال الله ان يهديكم ويهدينا ويحفظ أطفالنا واهلنا والشكوة لغير الله مذله

  26. الهالك الترابي الان يرقد داخل قبره ونحسب ويحسب عموم الشعب السوداني وبإذن الله سبحانه ان السيد نكير الان يقوم بواجبه تجاهه احسن قيام – كما ان الشجاع الاقرع لا نظن باذن الله انه قد يقصر معه اما الهوام والحشرات والفئران والديدان والحيات فهي بإذن ربها قد تكون تناولت وجبة دسمه وهذا جزاء الظالم وجزاء المخادع وجزاء الكاذب الانقلابي المجرم وحسبنا الله ونعم الوكيل على عموم الكيزان ورئيسهم الرقاص – وهذا مصيرهم جميعا بحول الله تعالى وعزته الحراميه المجرمين السارقين الافاكين القتله اولاد الهرمه….

  27. المصيبة الاكبر ما فى اكتشاف أمر العصبة . المصيبة الكبرى انه كلما تطاول الزمن والشعب فاغر فمه هكذا ( سيكلو االتراب فى خشمنا ) ويهربون ولو الى (القبور ) . بعد ان يكونوا قد انجزوا مهمتهم وورطوا كل واحد مغفل او محتاج الى ارتكاب الجرائم حتى يتفلرق الدم (بين القبائل) وهم منهمكون فى بيع الارض شبر شبر أو تفكيك السودان حتى لا يبقى وطن يحاسبهم او يحاسب أبنائهم الذين سيورثونهم أموال الشعب السودانى حلالاً طيبا …

  28. هل يعرف احدكم معلومات عن الاسباب التى دعت ضابط جهاز الأمن الجعلى والذى كان يتبع للادارة الفنية والذى كان موزعا بمكاتب زين للاتصالات والذى انتحر بمكتبه والذى قيل انه اجبر على الانتحار او التصفية لانه كان يعلم اسرار المكالمات اثناء محاولة الاغتيال

  29. علي عثمان بالرغم من مظهروا الخارجي الذي يبدو عليه المسكنة والطيبة والوقار إلا انو في حقيقته الظاهر مصاص دماء

  30. ياسر عبدالله عبدالحفيظ احد لقربائى قتل بواسطة صاحبة بطلق نارى بعد اخد من منزلة بحجة جلب مبلغ له ولصاحبة من مدينة كوستى حيث كانا يتاجران بالغلال.. فقتل اول يوم فى رمضان ورميت جثته فى خلاء جبل اولياء ولم تكتشف جثتة الايوم الوقفة بعد تحللت حيث لم لم يتعرف علية ذوية سوى اختة د.كوثر بواسطة طبيبة زوميلتها كانت قد عملت لة حشوة اسنان..
    الغريب فى الامركان القاتل يبحث وىاام المصلين ايام العزاء..اما بعد القبض علية واعترافة امام الاستخبارات العسكرية وبعدها تم تسليمه للشرطة كان اسرة القاتل مع اسرتنا بالمنزل ولكن بعد سماعهم خبر ان ابنهم هو القاتل كانو اكثرهم اصرارا على تنفنيذ الاعدام؟؟؟؟

  31. و أزيد قصة يا أستاذ فتحي الضو أنه في صباح يوم الجمعة 30 يونيو 1989م حيث إستقلت خلية السلاح الطبي بقيادة الطيب سيخة سيارة بوكس من السلاح في طريقهم للخرطوم لتنفيذ مهامهم في الإنقلاب إسنوقف الطبيب قاسم محمد سائق البوكس في الفسحة الفضاء بين الكبرى و مدخل السلاح و ترجل من البوكس و إستأذن المجموعة بأن لن يستطيع مرافقتهم لأسباب شخصية قاهرة و ترجل من السيارة و رفع يده مودعا إياهم فما كان من الطيب سيخة (رئيس الخلية) الذي كان يجلس في مؤخرة البوكس أن أخرج مسدسه وأطلق على الدكتور قاسم عدة رصاصات فأرداه قتيلا في الحال و قال موجها كلامه للمجموعة (ماشي يبلغ الصادق الخائن دا) و تركوا الجثة ملقاة في مكانها حتى إنتهى تنفيذ الإنقلاب و نقل الجثمان قبل الظهر و أعتبر من خسائر العملية و شهيد الواجب أسألوا الطيب سيخة لو يستطيع الإنكار!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..