كمونية تاااني

– ما مشيت لي حاجة (سعدية)؟

– مالا عندها شنو؟

– مش وقعت من (الركشة) واتظلطت و(خيطو) ليها رأسها تلاته (غُرز)؟

حوار عادي يمكن أن يحدث بين أي زوجين.. زوجة تخبر زوجها بأن جارتهم ترقد مريضة إثر حادث تعرضت له، طيب أيه الغريب في الموضوع؟ أقول ليكم .. الغريب في الموضوع أن زوجتي العزيزة كانت تخبرني بهذا الحادث الذي تعرضت له )حاجة سعدية) وهي غارقة في (الضحك(..

– بتضحكي مالك؟ ده هسه موضوع يضحك؟

– خليني كدى أحكي ليكا وبعدين إنتا براك ح تعرف.

وبعد أن أخبرتني (حرمنا المصون) بالقصة لم أتمالك نفسي وإنفجرت في نوبة من الضحك المتواصل كما أتوقع أن يحدث لك ذلك عزيزي القارئ وإليك القصة :

بعد أن إكتمل عدد المشتركات في الصندوق (الماسكاهو حاجة سعدية) قررت أن تذهب لتسليمه إلى صاحبة (الصرفة الأولى) فقامت بوضع (القريشات) في (كيس نايلون أسود) ولفتها بعناية حتى لا يستبين ما بداخلها ثم أوقفت (ركشة(

– ماشه وين يا حاجة؟

– ماشه ليا يا ولدي لي ناس زيارة قدام محطة (جامسكا) في الثورة !

وإنطلق سائق الركشة وهو مندمج مع الأغنية التي يبثها (المسجل) بصوت عال وأخذ شارعاً جانبيا ثم آخر حتى صار بعيداً عن شارع الظلط الذي من المفترض أن يسلكه مما حدا بحاجة سعدية أن تقول له :

– يا ولدي إنت ماشي بي وين؟ أنا بي هنا ما بعرف السكة !

– يا حاجة إنتي مش ماشه (جامسكا) ؟ أنا خلاص بوصلك !

إستمر سائق الركشة فترة من الوقت (يدخل بي زقاق ويطلع بي زقاق تاني) حتى توقف أمام أحد المنازل وقام بالضغط على البوري ففتح باب المنزل (3 ضلف) لتدخل الركشة وبداخلها (الحاجة سعدية) ! التي تفاجأت بوجود عدد من (الشباب) يلتفون حولها تفوح منهم رائحة (الخمر) و(الدخان) :

– يا وليداتي أنا (مرا كبيرة) عاوزين مني شنو؟

-)مشيراً إلى طشت كبير) : ما عاوزين منك شئ يا حاجة بس نضفي لينا (الكمونية) دي !

كان الطشت (مليان لي عينو) بالمصارين و(الكرشة) و(العفشة)، وضعت (حاجة سعدية) الطشت أمام (الماسورة) وهاك يا (نضافة)، على الرغم من أن كمية (الكمونية) التي في الطشت من الواضح أنها لأكثر من (بهيمة) إلا أن (مهارة) حاجة سعدية قد ساعدتها في إنجاز المهمة في وقت قياسي مقداره ساعتان بالتمام والكمال !

– (وهي تستعدل ثوبها) أها يا وليداتي رجعوني حتتي !

– (أحدهم يناولها كيس أسود): يا حاجة معقولة تفكينا (عكس الهوا) كده وتمشي؟ يعني (الكمونية) دي ناكلا (نية)؟

قامت حاجة سعدية بفتح الكيس الذي يحتوي على (الفحم والبصل والصلصة والبهارات ، جلست على (البنبر) المتآكل من جديد، (ولعت نارا) وبدأت في (حش البصل) ثم (دق التوم) والفلفل .

– أها يا وليداتي.. لي (الصلصة) كبيتا ليكم فيها.. خلاس ودوني لي أهلي الواطه (فللت) !

– خلاس يا حاجة تعالي أركبي نوصلك..

على مشارف الحي قام سائق الركشة بإنزال (حاجة سعدية) التي إتجهت صوب منزلها بينما انطلق (السائق) عائداً إلى (شلته) .

– مالك يا حاجة إتأخرتي وجايه (فترانة) كده؟

– كيفن ما اجي فترانه وتعبانه؟ ومنضفة (كمونيت) الدنيا والعالمين !!

– أجي (كمونيت) شنو يا حاجة؟ ما قلتي ماشة تودي قروش (الصندوق) الوداك للكمونيات شنو؟

وبعد أن قامت حاجة سعدية بسرد (الحكاية) وسط دهشة الحاضرين خاطبتها حفيدتها (الطالبة) قائلة :

– والله يا حبوبة بركة البقت على (الكمونية) مع الحاجات البنقراها في الجرائد دي !

لما كان من الضروري تسليم مبلغ (الختة) لصاحبتها فقد قامت (حاجة سعدية) بإرتداء ملابسها في عصر اليوم التالي ثم قامت بوضع (القريشات) في (كيس نايلون أسود) لفته بعناية حتى لا يستبين ما بداخله ثم أوقفت (ركشة)

– ماشه وين يا حاجة؟

– ماشه ليا يا ولدي لي ناس زيارة قدام محطة (جامسكا) في الثورة !

وإنطلق سائق الركشة بالشارع الرئيسي الذي بعد أن تحرك قليلا وجده مغلقاً في منتصفه بسبب بعض الإصلاحات فإضطر إلى أن يأخذ شارعاً جانبيا ثم آخر وعندما إنتبهت (حاجة سعدية) إنو (الشوارع ما ياها) قذفت بنفسها من الركشة وهي تصيح :

– وحات الله ما بقدر على الكمونية تاااني !!
كسرة:
المقال من الأرشيف الأيام دي نفس مافي للكتابة !
كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+و+(و)+(و)+و
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو وووو وووو)+(ووووووووو) +(و)+(و)+و.