
عصب الشارع
لم يمر علي تاريخ هذا الوطن أشجع وابسل من شباب ثورة ديسمبر الفتية وأجزم بانهم قد فاقو في شجاعتهم وثباتهم كافة المسجلين كابطال في كتب التاريخ السوداني وستشهد لهم السجلات مهما تم تاويلها بان صدورهم ظلت مفتوحة في وجه الطغاة من الجنجويد والمرتزقة رغم القتل والسحل وكافة أنواع الترهيب والترغيب التي مورست نحوهم..
سيكتب التاريخ بأنه لو لا هؤلاء الشباب الشجعان وثباتهم لاستطاع (حميدتي) وجنجويده السيطرة علي كافة مقدرات وثروات هذه البلد والتمكين لدولته المفترضة ولو لا حراكهم اليومي لضاع الوطن تحت خزلان المؤسسة العسكرية وقادتها الضعفاء وبسطت الحركات المتمردة الموالية له سيطرتها وتحول الوطن مرتع لكل مرتزق من دول الجوار..
ولكنني مازلت احذر بان أوهام (دولة وسط افريقيا) التي تسيطر علي عقل قائد الجنجويد مازالت تمضي في التكوين ومازال استقطاب الدعم السريع لبعض ضعفاء النفوس من قيادات الجيش مستمر بينما يمضي موازيا له إضعاف القوات المسلحة في انتظار اللحظة التي سيعلن فيها قائدهم دمج القوات المسلحة للدعم السريع وليس العكس..
والاخطر من كل ذلك الحركة السياسية الموازية التي تمضي في الخفاء حيث تجرى اليوم عمليات توزيع الرقم الوطني علي مجموعات كبيرة من مواطني دول الجوار وتوطينهم حتي داخل العاصمة المثلثة في انتظار لحظة (الصفر ) وانطلاق الانتخابات لتكتسحها هذه المجموعات بتخطيط مدروس وديمقراطية في (ظاهرها) سليمة في (باطنها) خبيثة..
ويعيد ذلك الأمر إلى الاذهان ماقامت به (الجبهة الإسلامية القومية ) في اخر انتخابات ديمقراطية حيث قامت بتجنيس اعداد كبيرة من نازحي دول الجوار في (دائرة جبرة) التي كان يترشح فيها قائدهم الراحل (الترابي) ورغم ذلك سقط بتكاتف كافة الأحزاب ضده ليعود بعد ذلك للاستيلاء علي السلطة بقوة السلاح واليوم يجري ايصا نفس السيناريو بتجنيس نازحين ومرتزفة من دول الجوار علي اعتبار انهم سودانيين قد شردتهم الحروب بغرب البلاد..
والخوف قائم ايضا بالاتجاه الي الخطة (ب) والاستيلاء ايضا علي السلطة بقوة السلاح اذ مافشل الامر رغم اعتقادنا بنجاحه جزئيا ان لم يكن كليا بدخول مرشحي (الدعم السريع) الي قبة البرلمان بصورة كبيرة وتحت مظلة الديمقراطية ربما تصل الاغلبية بالاضافة الي امكانية ائتلافهم مع مجموعات أخري ربما من فلول العهد البائد لتشكيل تلك الاغلبية،اوكما فعل حزب الله اللبناني الذي يضع لبنان اليوم على سطح صفيح ساخن من المواجهات المحلية والدولية..
قائد مليشيات الجنجويد الذي لاتعوزه القوة او المال يمكنه ان يفعل مايريد في ظل هذه الحكومة الضعيفة مستخدماً أموال (ذهب السودان) لشراء الزمم وجنوده لترهيب المخالفين له، ونخاف ان يصل إلى مبتغاه اذا ماظل الوضع كما هو عليه اليوم خاص وان البلاد تتجه إلى الاختناق الاقتصادي الذي يسهل فيه شراء زمم ضعاف النفوس والبسطاء الا اذا ماظلت هذه الثورة مستمرة لقطع الطريق على احلامه واوهامه الكبيرة..
الا هل بلغت ….
اللهم فشهد …..
وثورة الوعي مستمرة
يا بت الفحل مافي دولة اسمها دولة وسط افريقيا لكن حميدتي يسعى ل حكم جمهورية السودان و بعدها ح يجيب ناس تشاد و النيجر ليستوطنوا في البلد و دي تكملة لما فعله في دارفور
التشاديين يا اخي العزيز ليس كلهم رزيقات والرزيقات في وافدين من دول اخري الي تشاد والشئ الاخر يا اخي العزيز التشاديين الاصليين فخورين ببلدهم وعايشين فيها وليس لديهم النية القدوم والعيش في بلادكم بنحو ممنهج واستيطاني. ام بخصوص الحالات الفردية التي تسودن فيها التشاديين عندكم فهذا شئ طبيعي بسبب الجوار الجغرافي كما يحدث في كل بلاد العالم..!! يا احبتي لا تشوهوا صورة بلادنا وتعلقوا مشاكلكم علي بلادنا.. فاسرة دقلو ليس لديها علاقة بتشاد ومرتزقته ليسوا بشاديين صرف , انما تم تجميعم من دول شتي من غرب افريقيا تحت مسمي القبائل العربية وتم ذلك بواسطة حكومة جمهورية السودان ورئيسها البشير علي مسمع ومرأي من كل اهل السودان, فالملامة تقع علي رئيسكم البشير ونائبه طه وعلي السودانيين لسكوتهم عند تكوين مليشيات الجنجويد وليس الشعب التشادي
معليش يا دقدق السودانين قايلين بلدهم اوكرانيا