البرهان يغادر الى الامارات

توجه رئيس مجلس السيادة الانتقالي اليوم الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يرافقه وفد يضم وزير العدل نصر الدين عبد الباري وعدد من الخبراء والمختصين في قضايا التفاوض في زيارة تستغرق يومين.
ويعقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي خلال الزيارة مباحثات مشتركة مع القيادة الإماراتية متعلقة بكافة القضايا الإقليمية المرتبطة بالشأن السوداني. بينما يدخل وزير العدل في تفاوض مباشر مع فريق من الإدارة الأمريكية متواجد في الإمارات، حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ودعم الفترة الانتقالية، وإعفاء الديون الأمريكية على السودان وحث باقي الدول الصديقة على إتخاذ خطوات جادة لإعفاء الديون.
وقد كان في وداع رئيس مجلس السيادة الانتقالي والوفد المرافق له بمطار الخرطوم الفريق اول ركن ابراهيم جابر عضو مجلس السيادة الانتقالي والفريق الركن محمد الغالي الامين العام لمجلس السيادة الانتقالي وعدد من المسئولين.




بما انه يوجد ضمن الوفد مختصين في قضايا التفاوض فيجب عدم الأنبهال والتفريط فى حقوق الوطن . وعلى قول المثل : اكلوا اخوان واتحاسبوا تجار . استلموا الثمن اولا وبعد ان تتأكدوا من استلامكم كل شئ , اعطوا المقابل خاصة ونحن الجانب الضعيف . كما وايضا طالبوا بكل الألتزامات التى التزمت بها اميركا مقابل انفصال الجنوب . النظام السابق كان موقفه ضعيفا لا يسمح له بالمطالبة ولذلك يجب فتح الملف من جديد ومطالبة اميركا بدفع ما تعهدت به . هذه ديون لا تسقط حتى بمرور الوقت . ولنا عودة .
الله يستر بس حوالينا و لا علينا
هذا. هو. حمدوك ….!!!👋
بتاريخ ١١ سبتمبر ٢٠٢٠
المجلة: فورين بوليسي الامريكية
التقرير من اعداد: روبي قرامر – كولوم لينش – جاك ديتسك
التقرير يقول:
“طلب وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو من حمدوك عندما قابله مؤخراً في الخرطوم ان يقوم حمدوك بالاتصال الان و بحضور بومبيو برئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو كبادرة علي استعداد السودان لتطبيع علاقته مع اسرائيل مبرراً الطلب بانه سيسهّل عليه اقناع الكونجرس برفع اسم السودان من قائمة الارهاب.
… و ذكر الكاتب الا ان حمدوك قد رد بحسم معتذراً عن اجراء هذا الاتصال قائلاً: اولاً: لقد تعلمنا مما قاله سلفك كيسنجر وزير الخارجية الاسبق (ان امريكا لا تعطي مقابل ما يعطونه لها مجاناً) و عليه فان السودان الجديد قد تعلم الدرس الكيسنجري و السودان لن يعطي مجاناً كما فعل ازاء اتفاقية فصل الجنوب حيث ان الدول الغربية قد تنصلت من وعودها باعفاء الديون و منح السودان عشرة مليارات تعويضاً عن ذهاب البترول.
ثانياً: ان التفويض الممنوح للحكومة الانتقالية لا يشمل التطبيع مع اسرائيل لانها حكومة غير منتخبة و مهامها محدودة.
و اورد التقرير ان حمدوك:
قد ذكّر بمبيو بنبرة حادة بضرورة التزام امريكا بالاتفاق المبرم معها برفع اسم السودان من قائمة الارهاب حيث ان السودان قد استوفي كل شروط الاتفاق المبرم بينا و التي لم يكن من ضمنها مسألة الاعتراف باسرائيل و لا يجوز توسيع و تغيير قوائم مرمي الملعب في اثناء اللعب … لا احد يقبل ذلك …
علماً بان هناك العديد من الدول الصديقة بل و الحليفة لامريكا لا تقبم علاقات مع اسرائيل … فلماذا السودان استثناءاً … هذا ما لن نقبله لان تغيير قوانين اللعبة في اثناء الشوط هو عمل غير عادل و غير اخلاقي و غير قانوني.
و يقول التقرير ان الهدف الرئيسي لزيارة بومبيو للخرطوم لم يكن بحث العلاقات السودانية الامريكية او العقوبات المفروضة علي السودان او التحول الديمقراطي الذي حدث و انما للضغط علي السودان لتطبيع علاقاته مع اسرائيل … و لكن مهمة بومبيو قد فشلت و اصطدمت بدبلوماسية حمدوك الناعمة و القوية و الذي لا يعرف العواطف و المجاملات بحكم عمله الطويل في منظمات الامم المتحدة و هو يختلف عن بقيةالحكام العرب الذين غالباً ما لا يرفضون طلبات الادارة الامريكية … علي امريكا ان تعلم بانها الان تتعامل مع جيل جديد من السياسيين المختلفين عن الاجيال السابقة … هذا الجيل قد تعلم و عاش في الغرب و تدرب علي اسلوب الادارة و السياسة في الوكالات الغربية … فهو جيل يري نفسه متساوي مع السياسيبن الغربيين في التعليم و المهنية و التحليل و الفهم … و سيكون التعامل معه صعب المراس.
…. انتهي تقرير مجلة فورين بوليسي ….