أخبار السودان

والله الجبهة الثورية بتقول كلام زي الفل!

تيسير حسن إدريس

(1)
إلى أن يعلم كل فرد منا ما هو دوره بدقة في تنظيم وتفجير الثورة التي تدمدم في شرايين الوطن، ويشارك بفاعلية في تنفيذ هذا الدور، سيظل الفعل الثوري يعاني من القصور والجمود، ويطول أمده وتزيد من ثمَّ تكلفة إزالة نظام “الإنقاذ” الفاسد الجاثم على صدر الوطن، فالحياد السلبي والتقاعس في أداء الواجب الوطني بالوقوف على رصيف الأحداث يعتبر اليوم بكل المقاييس جريمة، ومشاركة كاملة الدسم لزبانية النظام المترنح في القتل والترويع الذي يحدث.
(2)
والأجدر بالأحرار مشاركة الثوار مجد اقتلاع نظام البغي والفساد عوضًا عن دعمه بالمواقف السلبية والخذلان فالتاريخ حاضر يسجل ويرصد وهو لا يرحم، وما أوردته الجبهة الثورية مؤخرًا في إعلانها السياسي لتوحيد قوى الثورة السودانية من تعهد بوضع السلاح والإيقاف الفوري للعمليات فور انتصار الثورة الشعبية، هو موقف متقدم يستحق الإشادة من جميع القوى المعارضة؛ لأنه قد قطع قول كل خطيب، وأزال ما كان يكتنف موقفها من ضبابية تجاه هذا الأمر الهام الذي ظل “فزاعة” أحسن النظام الحاكم استخدامها وإرهاب الشارع بها.
(3)
وبصدور هذا التعهد الواضح طي إعلان الجبهة الثورية السياسي ودعوتها لتوحيد قوى الثورة السودانية لم يعد لقوى المعارضة السلمية من مبرر لتشكيك في نواياها المستقبلية كما لم تعد سيناريوهات “الأفغنة” و”الصوملة” واردة خاصة وبنود بقية الإعلان السياسي أو خارطة طريق الجبهة الثورية لا خلاف عليها ويمكن القول بأنها مأخوذة من روح ونصوص وثيقة “البديل الديمقراطي” الذي اتفقت وتعاهدت عليها قوى الإجماع الوطني.
(4)
إذًا هي فرصة تاريخية لجلوس فصائل القوى المعارضة المسلحة والسلمية كافة لدراسة خارطة الطريق المطروحة من قبل الجبهة الثورية والبناء عليها بالوصول لتفاهمات والحصول على ضمانات للسير قدوما وفق هذه الخارطة دون التراجع أو التفاف على بنودها في أي مرحلة من مراحل النضال الثوري لإسقاط النظام وما يليها من مرحلة انتقالية.
(5)
إن الجبهةَ الثورية قد أحدثت بهذا الإعلان السياسي اختراقًا مهمًا في العلاقة بين أطياف المعارضة السلمية والمسلحة التي كان يشوبها الضباب وتلفها سحب التشكيك، وهي بهذا الطرح المتقدم تكون قد وضعت قوى الإجماع الوطني بفصائلها كافة أمام مسئولياتها الوطنية والتاريخية حيث انتفت المسوغات التي كانت تناور بها بعض القوى التقليدية داخل الإجماع الوطني ولم يتبق أمامها من خيارٍ سوى التوحد مع فصائل المعارضة كافة من أجل إنجاز الانتفاضة الشعبية المحمية، أو رفض إعلان الجبهة الثورية السياسي لتوحيد قوى الثورة السودانية، مما يعني عمليا الاصطفاف في صف النظام المترنح وسلطة الإنقاذ الفاسدة.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس08/10/2013م

تعليق واحد

  1. رسالة : من حركة وجيش تحرير السودان إلي القوي الثورية والسياسية
    الكرامة للإنسان ? الولاء للوطن
    إبتداءً تؤكد حركة وجيش تحرير السودان دعمها اللا محدود للثورة الشعبية السودانية وكما جاء في بيانها الأول الذي أصدرته في وقت سابق عند بداية الإحتجاجات الشعبية السلمية في البلاد ، ونطالب جماهير شعبنا بالإستمرار والمضي قدماً في التظاهر السلمي وإنتهاج العصيان المدني والإضرابات في كل المدن والأرياف حتي نرمي هذا النظام الشمولي الدكتاتوي المستبد في مزبلة التاريخ ونأسس لعهد جديد يسود فيه مبادئ الحرية والعدل والديموقراطية والسلام .

    تترحم الحركة علي أرواح الشهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف والنضال من أجل واقع أفضل وننقل تعازينا الحارة ومؤاساتنا إلي كل الشعب السوداني بشكل عام وذوي الشهداء علي وجه الخصوص ،فالشهداء هم شهداء الوطن فقدموا أرواحهم الغالية رخيصة من أجل الحرية والعيش الكريم وحتماً لن تذهب دمائهم الزكية هدراً فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والصبر والسلوان لنا ولذويهم وعاجل الشفاء للجرحي والحرية للمعتقلين والنصر حليفنا لا محالة.

    لقد ظلت حركة وجيش تحرير السودان تقدم المبادرات تلو الاخري من أجل وحدة قوي المقاومة في البلاد منذ الإنشطار الأول في مؤتمر حسكنيتة وما تلته من إنشقاقات في الحركات الثورية وكان لنا قصب السبق في جبهة الخلاص الوطني والمؤتمرات واللقاءات التي تمت في الميدان وأروشا وجوبا وكمبالا وطرابلس وما ظلنا نفعل ذلك ليقيننا التام وإيماننا القاطع بان أي عملية تغيير حقيقية لا تتم إلا بوحدة كل قوي المقاومة الثورية والسياسية ومن دون أي إقصاء أو إستثناء والدليل علي ذلك فشل كل الحلول والتسويات الثنائية والجزئية وإستراتيجيات السلام بالقطاعي في تحقيق السلام والإستقرارفي السودان،فطالما الهدف واحد والقضية واحدة فلماذا نرفض الوحدة والتوافق من أجل الوطن والمواطن؟؟ ولماذا نتوجس ونتحفظ علي بعضنا البعض سواء كنا في القوي الثورية العسكرية أو التنظيمات السياسية المدنية ؟؟،نعم لكل تنظيم توجهاته وبرنامجه السياسي ولكن هذا لا يمنع من التوافق علي برنامج الحد الادني وإنجاز مشروع وطني يخرج البلاد من المفترق طرق والواقع المأساوي الذي تعيشه ،وكان لزاماً علينا ان نوجه إنتقادات ونقييم كل تجاربنا منذ إنقلاب الانقاذ المشؤوم علي السلطة في 1989 وحتي هذه اللحظة ،لقد جرت الكثير من المياه تحت الجسر ونتيجة لللا مبالاة وعدم المسؤولية في ممارستنا للعمل المعارض والثوري ساهمنا بشكل كبير في إستمرار النظام ونتحمل جميعاً كل النتائج من إنفصال جزء عزيز من بلادنا كنتيجة حتمية لسياسات النظام الإقصائية والأحادية وفضلاً عن الوضع المزري الذي تعيشه البلاد في كل الاصعدة ،والان واقع العمل المعارض لم يكن افضل من فيما مضي وبلادنا تمر بمنعطف تاريخي خطير وشعبنا الذي إفقره نظام المؤتمر الوطني وأنهكه تماماً يحاول هذا المارد جاهداً للخروج من قمقمه والثورة علي هذا النظام الغاشم ولكن لم يجد منا التحفيز والمساندة التي تدفعه لإنجاز مهمته لان الوضع يختلف تماماً عن الثورات السابقة في أكتوبر وأبريل ، وذلك بقيام نظام الإنقاذ طيلة ال24 عاماً الماضية بتجفيف منابع النقابات ومنظمات المجتمع المدني وتحويل الجيش القومي الي ذراع للمؤتمر الوطني يأتمر بأمره وبل كل الضباط الكبار هم افرازات لسياسات التمكين والمحسوبية التي إنتهجها النظام ،فكل ذلك معيقات حقيقية للثورة وجعلت الشعب في حيرة من أمره وهو يتسأل دائماً عن البديل وما هيته؟ لان نحن كقوي ثورية وسياسية لم نقوم بدورنا كما يجب ولم نتقبل بعضنا البعض وعدم الإتفاق هو سيد الموقف ،ولذا كلما تطل بوادر ثورة شعبية تخمد لانها لم تجد القيادة والتوجيه اللازمة وايضا حينما تتحرك الحركات المسلحة صوب الخرطوم يتواطأ بعض القوي السياسية مع النظام وتخوف الجماهير من مخاطر وهمية وزائفة. فقوي الاجماع الوطني الان كتحالف يجمع القوي السياسية فعند كل محك حقيقي تظهر الممحاكات والإختلاف في الرؤي والمقاصد ،معظم القوي السياسية فيه تدعو الي إسقاط النظام وحزب الأمة أحد مكونات التحالف ينادي بتغيير النظام وليس إسقاطه بشكل كامل ويطالب بالإتفاق علي برنامج ما بعد إسقاط النظام كخطوة أولي قبل إسقاط النظام كتخوف واضح من مآلات الامور بعد اسقاط النظام والشعب في الشارع تواجهه مليشيات النظام بالذخيرة الحية والقنص في الرأس والصدر،وكان ينبغي التسامي فوق الخلافات الحزبية الضيقة والقفز فوقها وشحذ الهمم ودعم الشارع الثائر وبل ان تتقدم الصفوف والتضحية من أجل إسقاط النظام وحينها لكل مقام مقال.

    أما الجبهة الثورية السودانية المظلة التي جمعت بعض الحركات الثورية و الشخصيات السياسية ،فهي منذ بداية تأسيسها لم تدعو لها كل القوي الثورية وبل فرضت وصاية ومارست بعض القيادات في حركتي التحرير والعدل والمساواة (الفيتو )علي الآخرين وقبلته الحركة الشعبية علي مضض ،وقالوا ان أي فصيل من حركة تحرير السودان يجب ان ينضم لأي من الحركتين اللتان تحملان أسم حركة تحرير السودان سواء كانا مني او عبد الواحد ،وكذلك ان تنضم فصائل العدل والمساواة لحركتها الام،فهذا أمر جيد اذا كان المقصد الوحدة وليس الاقصاء،ولكن أليس حرياً بالقائدين مني أركو وعبدالواحد نور بان يندمجا هما ايضاً في حركة واحدة لطالما هم الاثنين قادة في حركة منشقة علي نفسها ؟! ،وهنا تكمن الازدواجية ،واذا كانا هدفهما الوحدة لماذا يرفضان مبادرات قيادات حركة وجيش تحرير السودان لوحدة الحركة وقد قُبرت العديد من المبادرات في هذا الشأن ،علي أية حال الجبهة الثورية لم تكن الجهة التي تمثل كل الحركات الثورية في الميدان وتوجد قوي ثورية أخري فاعلة خارج التحالف وتتأهب الان للجلوس لتحسم أمرها ومصيرها وتشق طريقها في غضون الايام القليلة القادمة وستخرج بمخرجات ستسهم وتدفع العمل الثوري نحو غاياته المنشودة ،ومن خلال الحراك والتدافع الثوري الجماهيري وما سردناه من هنات وعراقيل في مسار العمل المعارض ولكي نخرج من هذه الأزمة وندفع إستحقاقات هذه المرحلة ونستفيد من التجارب السابقة وتجارب الشعوب من حولنا تري حركة وجيش تحرير السودان الاتي:

    اولاً: لا بد من المواصلة في الاحتجاجات السلمية وإنتهاج وسائل العصيان المدني والإضرابات واستنفار كل الجماهير لمواصلة الحراك الثوري الجماهيري وتوسيع دائرة العمل لتشمل كل المدن والقري والخارج.
    ثانياً: إيقاف كافة أنواع الحوار والتواصل مع النظام مهما كانت الظروف والمواقف والمحطات والعمل علي إسقاطه بكافة الوسائل المتاحة وتجاوز كل من يحاور النظام أو يحاول إرباك الشارع أو تثبيط الهمم ،والتأمين علي ان الجميع شركاء في تحديد مستقبل البلاد من دون تهميش أواقصاء أو وصايا.
    ثالثاً: لقد تراجعت كل القوي السياسية عن ميثاق الفجر الجديد الذي وقعته في كمبالا وكذلك لم يتوافق الجميع علي برنامج البديل الديموقراطي المجاز من قبل قوي الاجماع الوطني وبالتالي نحن ندعو الجميع علي التوافق علي مشروع وطني جامع علي غرار مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية الذي انعقد في يونيو 1995 في أسمرا ونطالب بالاهتداء بمخرجات هذا المؤتمر ولا سيما وقعت عليها في ذلك الحين غالبية القوي الثورية والسياسية الموجودة الان في الساحة عندما كانت في التجمع الوطني الديموقراطي والبعض الآخر إنضم للتجمع فيما بعد كعضو أصيل أو بصفة مراقب وبالتالي موافقة الجميع علي مخرجاته
    رابعاً : ندعو الجميع للتوافق علي مجلس وطني إنتقالي يشمل كافة القوي السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني والتنظيمات الشبابية ويحدد عضويته ومهامه وينبثق عنه مكتب تنفيذي لادارة مرحلة العمل الثوري إلي بر الأمان وبعد إسقاط النظام تجلس تلك القوي آنفة الذكر في مؤتمر جامع للوصول الي إرضية مشتركة لإدارة الفترة الإنتقالية والتحول بالبلاد الي الديموقراطية والإستقرار والسلام والدستور الدائم.
    خامساً :يجب التعامل مع المناطق التي تشهد الحروب في البلاد (دارفور ? جنوب كردفان ? النيل الازرق ? شرق السودان ) والمناطق المتضررة من إقامة السودود وكل المناطق المهمشة بمفهوم التمييز الإيجابي وان توقف الحركات المسلحة إطلاق النار بعد إسقاط النظام ،وفي حالة إستمرار النظام في سفك الدماء وقتل المتظاهرين يجب التدخل الفوري لحماية المتظاهرين وإنتهاج الثورة الشعبية المحمية بالسلاح.
    المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
    وعاجل الشفاء لجرحانا
    والحرية للمعتقلين
    ???والكفاح الثوري مستمر,,,
    د.صالح آدم إسحق- رئيس حركة وجيش تحرير السودان
    الميدان
    هاتف ثريا : 008821646651029

    أكتوبر2013

  2. نعم يا تيسير
    اهم حاجة قوى التغيير تسوق نفسها بصورة واضحة وتطرح البديل الواضح-خارطة طريق- المقبولة شعبيا او حاجة وثانيا اقليميا ودوليا وتحددموقفا من القضايا العالقة مع المجتمع الدولي اتفاقية نيفاشاوالقرار 2046…..كمرجعية موحدة….
    وتختفي كافة مظاهر التشرزم السياسي لمعارضة السياسية والمعارضة العسكرية
    والالوية سناوي الى جبل يسمى الشعب-الانتخابات- في اقرب منعطف بعد التغيير…

  3. يا أخونا كفانا اعلان وبيانات …حقو الناس تتحرك لأن الزمن بقى محسوب علينا واي تأخير مااااا في صالحنا نحن كشعب لازم نتحرك ونقوم الثورة تاني والمرة دي بالسلاح لأنهم هم البدو في ضرب المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي … والله أكبر وثورة حتى يصبح صباح جديد ملئ بالأمل والحرية والعدالة والمساواة……

  4. الشعب السوداني شعب واعي حتي النخاع باللة سوال لاهل العقل ماذا تحمل الجبهة الثورية من افكار وهل لديها هدف .
    اما ان هدفهانهاية دولة الجلابة وسىطرة اهل الهامش .
    الشعب السوداني وصل مرحلة الغثيان منالدعايات المغرضة

  5. يا تيسير عفوا الجبهة الثورية فشلت في اداء مهامها بنجاح منقطع النظير – وكنا نتوقع منها ان تخلصنا من الكيزان ولكن للاسف لم فشلوا – وليعلم الجميع ان تعويلنا علي اسقاط الكيزان بالمظاهرات من احلام اليقظة وبتالي اري ان تتكون جبهة ثورية اخري غير الحالية وتحمل السلاح وبنجاحها في مهمتها قد تخلصنا من الكيزان

  6. كونوا الكتبة السرية لحماية الثورة السلمية
    و مهمتها فقط تصفية كل من يقتل متظاهرا معارض للنظام
    و تعذيب كل من يعذب اى متظاهر
    و المعاملة بالمثل فمن يضرب العزل بالرصاص يجب ان يضرب به

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..