متى يصحى الوطنيون

د. الفاتح خضر رحمه
كل شيء بات واضح وجلي لا يحتاج لبرهان ولا عين فاحصة ليعرف الي اين مضى بنا سوء الحظ وقذفت الأقدار بنا والي اين رمت بنا لعبة الجهل لنصبح في مصيدة التشتت وبين مخالب المخابرات العالمية مرتهنين الإرادة ومسلوبي الحس الوطني ، لم يعد للوطن كرامة فذل الهوان جعل كل شيء بيد سفراء الخراب والدمار واصبح سياسينا لعبة في موائد العمالة والارتزاق ياكلون من فتات المعاناة قيح الذل ويتكسبون من وراء بؤسهم وبيع ضمايرهم.
استباح الارزقية والخونة وعبدة الانكسار باحة الوطن وبات العملاء بلا نزغة حياء وضمير فجعلوا من سوح بلادنا ساحة مفتوحة لبيع القرار الوطني ورهنوا كل شيء للخارج حتى بات كل مستعمر يقرر ما يشاء ويبرطع في كل صوب بلا زاجر ولا هاش ويجتمع بمن يشاء دون خطوط حمراء وحدود، واصبح التعدي السافر والتحكم في القرار الوطني للسفراء علي كل شئ يصيب النفوس بالتقزز والألم.
ما نراه يفسر حالة الوهن والذل والانكسار التي غشيت الوطن وجعلت من هوانه وضعفه علة يستبيح بها العملاء جسده في كل شبر ويغتصب فيه القرار الوطني ، لقد ورد الوطن موارد التهلكة وتهاوت هيبته بين ضعف الساسة وحكومة عميلة وارزقية لا هم لهم غير سلطة وان كانت بلا مخالب وانياب ، ما لم يصلح الاعوجاج نخاف ان نصبح لاجيئن في وطننا او مواطني لمستعمر في بلادنا.
وخزة
غياب الضمير الوطني لبعض الساسة اوحي للعملاء ان الوطن بلا شرفاء وان هوان الدولة في كبح جماح السفراء جعلهم في فتوة حتى ظنوا انهم حكام لبلادنا متى نصحى من غفوة التخدير الارعن لنبصر الحقيقة ومتى يصحى الوطني ..