مقالات وآراء سياسية

ع المكشوف!

الفاتح جبرا

إن كنا ننعي على نظام القوم المدحور الدغمسة وعدم الشفافية والغتغيت فالعبدلله يعتقد جازماً بأن المشهد عقب هذه الثورة الظافرة لم يتغير كثيراً فلا زلنا نرى (الفعل) ونجهل تماماً الأسباب التي أدت إلى حدوثه وليس أدل على ذلك ما نشهده من إخفاقات هنا وهنالك تشير إلى (عدم تناغم) بين مكونات الثورة ومصداقاً لهذه الفرضية دونكم (المليونية) التي دعا لها تجمع المهنيين بالأمس من أجل المطالبة بسرعة تعيين الولاة وتكوين المجلس التشريعي..

هذه الدعوة يجب ألا تمر مرور الكرام فهي تضعنا أمام حقيقة تصيبنا بالإستغراش والإحباط التام حيث تشير إلى لجوء تجمع المهنيين (الجاب الحكومة) لخيار الشارع (تااااني) من أجل حث (ق ح ت) على إستكمال مطلوبات الثورة وهذا شيء مفزع لو تعلمون فقد كان هذا الشعب يراهن على صلابة المكونات السياسية لهذه الثورة وقدرتها على العبور بسفينة البلاد إلى بر الأمان ولكن كما يقول الإخوة (المصاروة) .. الحلو ما يكملش .

لقد كنا نعتقد أن عهد المسيرات و(المطالبات) قد إنتهى وأننا قد شرعنا في ترتيب البيت ووضع هياكله المتينة من أجل الإنطلاق نحو تحقيق آمال وتطلعات هذا الشعب الطيب الصابر ولكن يبدو أننا سوف نشهد في القريب دعوات مماثلة للخروج إلى الشارع في ظل غياب الشفافية الذي تؤكده مثل هذه الدعوات التي توضح بما لا يدع مجالاً للشك وجود خلافات وعدم تنسيق بين كيانات الثورة المختلفة .

لقد تابعت فئات الشعب المختلفة الأساليب الملتوية التي تمت في إختيار بعض (الوزراء) والتي لم تستند إلى معايير (مفهومة) حيث تغلبت فيها (الشللية) والمعرفة الشخصية و(القربى السياسية) ، وقد تجاوزها الشعب (بي مزاجو) وحتى لا يجدها المرجفون فرصة للنيل من ثورته، والآن ترشح الاقاويل هنا وهنالك أن السبب الرئيس في تأخر تعيين الولاة لا يخلو من محاصصات وترضيات (تاااني) بين مكونات (قحت) أنتجت هذا التباطوء الذي تشهده الساحة والذي لا يعلم هذا الشعب الصابر عن تفاصيله وحيثياته شيئاً .

نعم الشارع الذي قام بإقتلاع نظام الظلم والجبروت قادر على إملاء إرادته على أي كائن من كان، وهذه الثورة التي قدمت أرواح فلذات أكبادها لا تفرط في مكاسبها غير أن مثل هذه الأزمات وتباين الرؤى والإختلافات تعطل مسيرة الثورة (الراجيها الكتير) !

العبدلله يرى خروجاً من هذا (المطب) أن يتم بأعجل ما تيسر وضع معايير وشروط واضحة في مسألة ترشيح الولاة هذه تجنب الثورة شر (المحاصصات) و (زولي وزولك) حيث تكون هذه (الوظائف) مفتوحة للجميع وفي متناول التنافس لأبناء شعبنا ينالوها بالكسب والتأهيل دون تفرقة أو محاباة أو تمييز ويمكن من أجل هذا الغرض تكوين لجنة لإختيارهم من كبار رجالات المجتمع المشهود لهم بالوطنية والخبرة والنزاهة يتم تكوينها بالتشاور بين رئيس الوزراء و (ق ح ت) ، وكذا الأمر بالنسبة للمجلس التشريعي (ويا دار ما دخلك شر).!

إن الشعب يراقب وقد أصابه السأم والضجر والملل من هذا التسكع والتباطؤ الذي يصاحب إنفاذ متطلبات ثورته التي ضحى من أجلها بالغالي والنفيس يأمل في إيجاد معالجات لكل ما يعتري مسيرتها من إخفاقات وهفوات وهذا لا يتم إلا عن طريق الشفافية ووضع الأمور على (المكشوف) فقد إنتهى زمان الغتغتة والدسديس.!

كسرة :

أخاف أن تنتهي الفترة (الإنتقالية) ونحن (نتنقل) من إخفاق إلى إخفاق !

كسرات ثابتة :

  • أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
  • أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
  • أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
  • أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)

الفاتح جبرا

الجريدة

‫8 تعليقات

  1. حقا أنا لا أفهم لماذا هذا التكالب على المحاصصة في المناصب وهي بمفهوم هذه الثورة تكليف ومسؤولية وليست تشريفات وامتيازات! إذا كان عذر جماعة الجبهة الثورية هو أنهم يعتقدون أن جماعة قحت تقتسم الغنائم دونهم فما هي حقيقة جماعة قحت عن هذه المناصب والوظائف؟ هل ينوون الاغتناء منها كما كانت تفعل عصبة اللصوص الأنجاس؟ هل ما زالت هذه المناصب توفر لشاغليها السيارات للمسئول وعائلته والنثريات والبدلات التي لا تحصى إلخ؟ لقد أعطى البرهان ومجلس السيادة أسوأ مثل لهؤلاء وأولئك بدعوى الهيبة والبروتوكولات الفارغة التي لا تغني ولا تسمن من جوع! إذا كان الأمر يتعلق بضيوف البلاد الأجانب فيكفي وجود إدارة للمراسم في قصر الشعب ومجلس الوزراء!! إيه الكلام الفارغ دا فلقتونا بالمحاصصة وما أدراك المحاصصة! هل هذه ثورة محاصصة يا كلاب يا ملاعين وقد جاد الشباب لها بالمهج والأرواح والأعراض من أجل أن يتكالب عليها اللصوص بالمحاصصات؟!!!

  2. جبر الله خاطرك وخاطر الشعب السوداني البطل يا جبرة
    لن نقبل باي محاصصات بين مكونات الثورة الظافرة
    الرجل المناسب في المكان المناسب
    الكفاءة هي المعيار الأول والأوحد

  3. طبعا توفر لهم السيارات والنثريات والبدلات..
    هذا هو العبث بعينه
    عشان لما تكون في ثورة لازم يكون هناك من يضحي للبلد
    ما في بدلات ولا نثريات ولا تجنيبات في اموال الوزارات ،
    العاوز ينجز هذا هو الوضع ، والا .. فاليذهب من يريد الدنيا والنعيم
    هذا هو الامتحان ،
    رحم الله السودان ورجاله

  4. قصة محمود الكذاب التي يعرفها الجميع الذي كان يصرخ هجم النمر هجم النمر فيخرج الجميع زرافات ووحدانا لنجدته فيضحك عليهم عندما لا يجدوا نمراً وتكررت هذه القصة عدة مرات وعندما هجم النمر حقيقة لم يجد محمود من يخف لنجدته واخشى ان ينطبق هذا المثل على قصة المليونيات هذه فعندما يصرخ البعض مليونية مليونية لأتفه الأسباب فيخرج الجميع وعندما يجد الجد لن تجد احداً يخرج معهم في مليونية.

  5. تحيه للاخ صدميم. كذلك هذه مثل قصة العابد الذى اراد قطع الشجرة التى يعبدها القوم فمنعه ابليس وماكان من العابد الاان صرع ابليس مرتين على التوالى فاتفق معه ابليس ان يعطيه دينارين يوميآ ليترك قطع الشجرة فوافق العابد فاصبح يجد كل يوم دينارين تحت وسادته وفى المره الثالثة لم يجد الدينارين فذهب لقطع الشجرة فمنعه ابليس وصرعه.هنا قال لابليس اخبرنى كيف صرعتنى فقال له هذه المره غضبت لنفسك ولم تغضب لله

  6. حبيبنا جبرا…
    الظاهر الجماعة ديل استقوا باللابسين كاكي …، وعاملين مافاهمين الحاصل شنو واتناسوا انحنا الجبناهم …!!!
    نطلع ليهم طلعة أكبر من ديك…؟؟
    كل من عُين بالإضافة للوزراء مستمعتين باسم المنصب ومكنكشين للاخر…!!، بالرقم من ادائهم وإنجازهم الباهت والمعدوم…
    اعتقد الناس دي ماااا عارفة تعمل شنو…؛ اتعودت تاخذ اوامر وتنفذ لاكتر…، امكانيات ادارة وقيادة معدومة خالص في كل المجموعة الراكبة في الكفر!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..