أخبار السودان

 من يفك غرائب والغاز ما يجري في وزارة الدفاع؟!!

بكري الصائغ

 ١- اذا ما رجعنا الى كتب التاريخ التي سجلت بدقة تاريخ نشأة  وتطور قوة “دفاع السودان” التي تاسست في عام ١٩٢٥ ابان حكم الاستعمار البريطاني للبلاد، وتحولت فيما بعد للأسم الجديد “الجيش السوداني”، نجد في هذه الكتب السودانية والاجنبية – وبصورة خاصة في المؤلفات والمراجع العسكرية البريطانية – الكثير المثير من المعلومات الغزيرة والثرة عن قصص الانجازات التي حققها الجيش السوداني خلال ال(٩٥) عام الماضية (١٩٢٥- ٢٠٢٠) علي الصعيد المحلي والدولي.
 ٢- جاء في هذه الكتب والمراجع القيمة -(اشترك الجيش السوداني) خلال سنوات عمره في معارك كثيرة خارج بلاده، فهناك مثلآ حربه في المكسيك عام ١٨٦٢، وفي حروب محمد علي باشا خديوي مصر في سنتي ١٨٥٤-١٨٥٦ في منطقة القرم إلى جانب تركيا،  وفي اثناء الحرب العالمية الأولى أرسلت بريطانيا فرقتين من الجنود السودانيين إلى جيبوتي بناء على طلب من فرنسا لتحل محل الجنود السنغاليين هناك، اشتركت فرق من قوة دفاع السودان في العمليات الحربية التي وقعت اثناء الحرب العالمية الثانية حيث قاتلت ضد الإيطاليين في إريتريا وإثيوبيا وأوقفت تقدمهم في جبهتي كسلا والقلابات، وأبلت بلاء حسنا في معركة كرن في إريتريا، شاركت القوة السودانية في حملة الصحراء الغربية لدعم الفرنسيين حيث رابطت في واحتي الكفرة وجالو في الصحراء الليبية بقيادة القائد البريطاني أرشيبالد ويفل، وفي معارك العلمين لوقف تقدم الجنرال الألماني رومل الملقب بثعلب الصحراء، كما شاركت في حرب فلسطين عام ١٩٤٨، بحوالي ٢٥٠ جندي، وشاركت في حرب أكتوبر١٩٧٣حيث ارسلت الحكومة السودانية قوة قوامها لواء مشاة إلى شبه جزيرة سيناء، وشاركت القوات المسلحة السودانية أيضا في عمليات دولية تصب في مساعي حفظ السلام والاستقرار كما في الكونغو البلجيكي عام ١٩٦٠، وفي دولة تشاد عام ١٩٧٩، وفي ناميبيا عام ١٩٨٩، وشاركت في لبنان ضمن قوات الردع العربية لحفظ السلام تحت لواء جامعة الدول العربية، ولعبت دور هام في عملية إعادة الحكومة المدنية في جمهورية جزر القمر حيث ساهمت قوات المظليين السودانية في استعادة جزيرة انجوان وتسليمها لحكومة جزر القمر عام ٢٠٠٨.).
 ٣- ولكن رغم خبرة الجيش السوداني الطويلة في مجال الحروب والتنظيم الدقيق والضبط والربط التي سبقنا بها اغلب دول القارة الافريقية والبلاد العربية ، فقد تدهور حال الجيش بصورة مريعة حتي وصل الي الحضيض والتفكك التام في عهد نظام الرئيس المخلوع، الذي سعي الي “اسلمة” الجيش ليكون علي غرار الجيش الايراني!!، نظام عسكري سوداني جديد يدين بالولاء التام والطاعة للحزب الاسلامي الحاكم قبل الوطن والشعب.
 ٤- مع الأسف الشديد، انه ومنذ عام ١٩٨٩ وحتي اليوم مازالت القوات المسلحة اسيرة الافكار القديمة، واغلب الضباط يعاودهم الحنين لايام حكم البشير الذي اعطاهم السطوة الكاملة في ادارة شؤون البلاد، والسيطرة الكاملة علي جهاز الخدمة المدنية والعسكرية، والسلك الدبلوماسي، وما وقوع خمسة محاولات انقلابية خلال فترة اقل من ثلاثة شهور في العام الماضي الا دليل دامغ وواضح علي ان القوات المسلحة تعاني من خلل خطير بعد نجاح انقلاب ابريل ٢٠١٩.
 ٥- واحدة من اكبر المتناقضات في تركيبة وهيكلة القوات المسلحة اليوم، وجود جيشين يتبعان وزارة الدفاع ، وكلا منهما يعمل في معزل عن الأخر، ولا توجد علاقة تربط ما بين القوات المسلحة مع قوات “الدعم السريع”!!، بل وحتي كلا منهما عندها الناطق الرسمي باسمها!!
 ٦- لقد استعصي علي ان اتعرف علي وجه الدقة هوية قوات “الدعم السريع”، وان كانت مؤسسة عسكرية تابعة للدولة؟!!، ام جيش قطاع خاص؟!!، هل هي مليشيا دارفورية؟!!، ام هل هي قوة عسكرية تعمل بتوجيهات من دولة الامارات؟!!، ما علاقة قائد قوات “الدعم السريع” بالمشير الليبي/ خليفة حفتر؟!!
 ٧- لذلك لجأت الي موقع البحث “قوقل” بحثآ عن الاجابة، فجاءت النتيجة- (قوات الدعم السريع هي قوات شبه عسكرية مشكّلة ومكّونة من مليشيات الجنجويد التي كانت تقاتل نيابة عن الحكومة السودانية خلال الحرب في دارفور.  تتمّ إدارة قوات الدعم السريع من قِبل جهاز المخابرات والأمن الوطني وهذا الأخير يقبعُ تحت قيادة القوات المسلحة السودانية. تُعدّ قوات الدعم السريع هي نفسها ميليشيات الجنجويد التي استخدمتها وتستخدمها الحكومة السودانية في محاولاتها لمحاربة التمرد المناهض للحكومة خلال الحرب في دارفور. شُكّلت قوات الدعم السريع رسميًا في اغسطس عام ٢٠١٣، لدى قوات الدعم السريع «سجّل سيء للغاية» في مجال حقوق الإنسان وذلك بسببِ ما قامت بهِ خلال الحرب في دارفور من مهاجمةٍ للقرى وإحراقٍ للمنازل ونهبها فضلًا عن ضربِ القرويين واغتصابهم بمساعدة جوية وبرية من القوات المسلحة السودانية. شاركت قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية اليمنية؛ حيثُ انخرطت عسكريًا – رفقة قوات الأمن السودانية الأخرى – في التدخل الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن وتعرّضت لانتقادات عدّة بسببِ هذه المُشاركة في ظلّ اتهام التحالف بقتلِ المدنيين وتدمير البنية التحتية بدعوى الحرب على جماعة الحوثي.).
 ٨- واحدة من غرائب الاشياء ما يدور في سودان اليوم ، ان الفريق أول ركن/ جمال الدين عمر وزير الدفاع لا يقوي علي اصدار توجيهات او اوامر عسكرية لضباط وجنود قوات “الدعم السريع” التابعة للفريق أول/ محمد حمدان دقلو “حميدتي”!!،…بل قمة المهزلة التي اثبتت اننا في السودان اليوم نعيش قمة الفوضي والمتناقضات التي اضحكت العالم علينا، ان السودان يحارب في اليمن بجيشين، احدهما تابع للقوات المسلحة، والاخر تابع ل”حميدتي”!!، وسكتت الحكومة علي وجود هذا الخلل الذي اضر بسمعة البلاد وهيبتها!!
 ٩- السودان خاض معارك لا تحصي في كثير من الدول منذ عام ١٩٢٥وحتي الاخيرة في اليمن ، ولكنها المرة الاولي في تاريخه يخوض حرب في اليمن بجيش وطني..واخر بمجموعات سودانية – اطلق عليها عالميآ اسم- “مرتزقة”!!، ولم تستطع الحكومة الحالية في الخرطوم سحب كتيبة “حميدتي ” حفاظآ علي هيبة السودان لان الجنرال “حميدتي” امر ببقائها في اليمن!!
 ١٠- غالبية ضباط وجنود القوات المسلحة في حالة غضب شديد من مجلس السيادة والحكومة الحالية ، وذلك بسبب الاهتمام الزائد والمبالغ فيه لقوات “حميدتي” علي حساب الجيش القومي، وعلي (الدلع) الذي لا يتوقف ويجده “حميدتي” كل يوم!!
 ١١-  من يفك غرائب والغاز ما يجري في وزارة الدفاع ؟!!…والي متي يستمر هذا التدهور برعاية
 مجلس السيادة وحكومة حمدوك٠٠وسكوت الشعب؟!!
  بكري الصائغ

‫20 تعليقات

    1. أخوي الحبوب،
      خواجة،
      ١-
      تحية الود، والاعزاز بحضورك الكريم.
      ٢-
      اخر خبر نشر بالامس االخميس ٣٠/ يناير ٢٠٢٠ عن الحال المزري للكتيبة السودانية في اليمن، ورفضت وزارة الدفاع في الخرطوم الرد عليه:
      جماعة الحوثي تعرض إجراء تبادل أسرى مع السودان
      (كدت جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، الخميس انها على استعداد للدخول في محادثات مع السلطات في السودان من أجل تبادل الأسرى. ونقلت قناة المسيرة اليمنية عن مصادر بجماعة الحوثيين المدعومة من إيران، أن الاقتراح يتضمن أن تتم عملية تبادل الأسرى من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويدعي الحوثيون أنهم منذ شهر أكتوبر الماضي، لديهم عشرات من الأسرى السودانيين في اليمن، في ظل عدم توضيح من جانب الخرطوم. وكان عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني قد أعلن في ديسمبر الماضي، أن عدد الجنود الذين يقاتلون في اليمن ضمن التحالف بقيادة السعودية تم خفضه من 15 ألفا إلى خمسة آلاف عنصر، مضيفا أنه لا يعتقد بإمكانية الحل العسكري في اليمن.والعام 2015، أرسل السودان قوات للقتال ضمن التحالف الذي تقوده السعودية وذلك إبان حكم عمر البشير الذي أطيح به إثر احتجاجات شعبية امتدت لأشهر.).
      ٣-
      -انتهي الخبر – وبقي السؤال المحير الغامض: هل الكتيبة السودانية في اليمن عندها اسري حوثيين!!
      ولماذا اخفي وزير الدفاع السوداني وجود اسري سودانيين لدي الحوثيين؟!!
      ٤-
      شهادات من قلب الحدث.. قصة المنسيين من أسرى السودان لدى الحوثيين
      الرابط:
      https://www.sasapost.com/prisoners-of-sudan-in-yemen/

  1. سؤال عويص: جمال الدين عمر وزير الدفاع يحمل رتبة فريق أول، مثل رتبة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اذا تقابلا، من منهما مفروض ان يؤدي التحية العسكرية للاخر اولآ؟!!

  2. يا بكرى اختلف معك كثيرا في توصيفك للجيش السودانى وتاريخه الذى قلت غنه ناصع أولا قبل الاستقلال فكانت تلك حروب لا نافة لنا فيها وال جمل انما خدمة للمستعمر يعنى بالواضح خدمة لأسيادنا الانجليز. أما بعد الاستقلال فتلك حروب خاضها جيشنا لإثبات عقدة متأصلة فينا وهى العروبة فماذا يعنى ان يموت دينكاوى او فوراوى او دنقلاوى ضمن القوات السودانية علي جبهة سيناء دفاعا عن مصر بل ما معنى أن نستضيف في أراضينا قوات مصرية لحمايتها من إسرائيل أليست هذه دعوة خاسرة نقدمها لإسرائيل لقصفنا والهجوم علينا انتقاما من مصر والتي ظلت تؤذينا كل يوم في السد العالى وحلايب وشلاتين بل وحتى دعمها لجنوب السودان في طريق الانفصال؟ نعم لمساهماتنا في الجهود الدولية لحفظ السلام اما ما اسميته إعادة الشرعية في جزر القمر فتلك كذبة كبرى نحن عملنا هناك بقواتنا بتوجيهات صادرة لنا مقابل جعل ( بضم الجيم وتسكين العين) معين لا أكثر. جيشنا لم يحارب منذ تأسيسه إلى يومنا هذا اى حرب من اجل الوطن إنما ظل يحارب ضد المواطنين العزل راجع حرب الجنوب فكان يغير على القرى والمواطنين العزل وبذلك لم ينتصر. أما دارفور فتلك ثالثة المخازى جيش يفتح الطريق لميليشيات قبلية جندتها الحكومة لتفعل ماشاءت في أناس لاحول لهم ولا قوة بل نهب الجيش ذاته حتى أسقف المدارس والمراكز الصحية وطلمبات البساتين أما عن البيئة فحدث ولا حرج الا يكفى أن اللواء فضل الله حماد كان يصطاد الفيلة بمروحيات الجيش وفي دارفور وغلى يومنا هذا الجيش فقط هو الذى يقطع الأخشاب وينقلها بعريات الجيش للالتفاف على حراس الغابات الذين لا حول لهم ولا قوة. كأنى بك تحدثنا عن جيش غير الذى نعرفه. أبعدوا عن التاريخ فنحن معاصروه وما نعرفه كثير جدا ولا يباح به إنظر على تركيبته (Rank and file) ضباطه بنسبة تفوق التسعين بالمائة من أقليم بعينه وقد كشفت الاحداث الأخيرة ذلك من ابنعوف لعبد المعروف لبرهان لرئيس الأركان ووزير الدفاع ثم صلاح قوش وعبد الرحيم محمد حسين اليس هذا غريبا في جيش تدعى قوميته زورا وبهتانا. المهم الا نبكى على اللبن المسكوب دعونا نفكر بجدية في تأسيس جيش قومي بديل عقيدته القتالية من أجل الوطن لا الاستثمارات والارتزاق المشين

    1. يا سلام عليك يا KOGAK LEIL. و الله ما قلت الا الحقيقة.
      يا ريت الاستاذ بكري الصايغ كما عودنا دائما و السادة الكتاب المخضرمين في الراكوبة و اخص بالذكر العم شوقي بدري متعه الله بالصحة و العافية و ايضا قراء الراكوبة الكرام يردوا علي تعليقك حول تاريخ الجيش السوداني علما بأن قوات الدعم السريع و تعدد المليشيات و ظاهرة المرتزقة السودانيين هي أعراض لمرض مستفحل و ستختفي بعلاج المرض.

      1. الفيـديو الفضيحة!!
        ١-
        رساله أسرى الجيش السوداني لدى الحوثيين باليمن لقيادة القوات المسلحة السودانية…
        يجب محاكمة من زج ومن زال يزج بهم إلى اليمن ـ -سحب_الجيش_السوداني_من_اليمن –
        رابط الفيديو:
        https://www.facebook.com/sudandemocratic/videos/414884859199622/
        ٢-
        والله عيب يا الفريق أول ركن/ جمال الدين عمر وزير الدفاع..يا حميدتي، تسكتوا علي الحال المزري لا ااخوانكم “رفقاء السلاح” في اليمن!!

      2. أخوي الحبوب،
        انتهي زمن الدسديس و الغتغتة،
        ١-
        تحية طيبة، والف شكر علي الزيارة الكريمة.
        ٢-
        جاء في تعليقك:(علما بأن قوات الدعم السريع وتعدد المليشيات وظاهرة المرتزقة السودانيين هي أعراض لمرض مستفحل وستختفي بعلاج المرض.).
        نتمني ان نسمع قريبآ بزوال الغمة.

  3. إعادة الشرعية في جزر القمر تلك كذبة كبرى نحن عملنا هناك بقواتنا بتوجيهات صادرة لنا مقابل جعل ( بضم الجيم وتسكين العين) معين لا أكثر. جيشنا لم يحارب منذ تأسيسه إلى يومنا هذا اى حرب من اجل الوطن إنما ظل يحارب ضد المواطنين العزل راجع حرب الجنوب فكان يغير على القرى والمواطنين العزل وبذلك لم ينتصر. أما دارفور فتلك ثالثة المخازى جيش يفتح الطريق لميليشيات قبلية جندتها الحكومة لتفعل ماشاءت في أناس لاحول لهم ولا قوة بل نهب الجيش ذاته حتى أسقف المدارس والمراكز الصحية وطلمبات البساتين أما عن البيئة فحدث ولا حرج الا يكفى أن اللواء فضل الله حماد كان يصطاد الفيلة بمروحيات الجيش وفي دارفور وغلى يومنا هذا الجيش فقط هو الذى يقطع الأخشاب وينقلها بعريات الجيش للالتفاف على حراس الغابات الذين لا حول لهم ولا قوة. كأنى بك تحدثنا عن جيش غير الذى نعرفه. أبعدوا عن التاريخ فنحن معاصروه وما نعرفه كثير جدا ولا يباح به إنظر على تركيبته (Rank and file) ضباطه بنسبة تفوق التسعين بالمائة من أقليم بعينه وقد كشفت الاحداث الأخيرة ذلك من ابنعوف لعبد المعروف لبرهان لرئيس الأركان ووزير الدفاع ثم صلاح قوش وعبد الرحيم محمد حسين اليس هذا غريبا في جيش تدعى قوميته زورا وبهتانا. المهم الا نبكى على اللبن المسكوب دعونا نفكر بجدية في تأسيس جيش قومي بديل عقيدته القتالية من أجل الوطن لا الاستثمارات والارتزاق المشين

    1. أخوي الحبوب،
      ،KOGAK LEIL
      ١-
      تحية طيبة، وجمعة سعيدة مباركة باذن الله تعالي عليكم وعلي الجميع.
      ٢-
      يا حبيب، ما جاء في مقدمة المقال عن حروب قوة “دفاع السودان” ومن بعده “الجيش السوداني” ليست من عندي وانما هي حقائق مدونة في الكتب والمؤلفات والمقالات الكثيرة التي كتبت عن هذه المعارك منذ تاسيس الجيش عام ١٩٢٥ الي اليوم، فلا انت ولا انا نستطيع تغيير الحقائق، وكلنا يعرف ان قوة “دفاع السودان” خاضت هذه الحروب وهي مرغمة في زمن الاحتلال البريطاني، ونعرف ايضآ ان الجيش كان ومازال اداة قمع وارهاب منذ بداية الاستقلال الي الان – “وما وقع في ساحة الاعتصام ببعيدة عن الاذهان”-، واوافقك الرأي في تأسيس جيش قومي بديل عقيدته القتالية من أجل الوطن، ولا الاستثمارات والارتزاق المشين.
      ٣-
      من الصعب تغيير هيكلة القوات المسلحة السودانية، وستظل هي نفسها باقية الي يوم الدين بدون اي نهج جديد يدخل عليها… القوات المسلحة السودانية مثلها مثل كل الجيوش في دول العالم الثالث تابعة للسلطة ولا تعرف شيء اسمة “قومية المؤسسات العسكرية”!!

    2. أخوي الحبوب،
      ،John
      ١-
      الف مرحبا بك وبحضورك السعيد،
      ٢-
      وصلتني اربعة رسائل من اصدقاء شاركوا بالتعليق علي المقال، وكتبوا:
      (أ)-
      الرسالة الاولي من الخرطوم:
      (…يا شيوعي ياجبان ..حميدتي حامي السودان، ولو كتبت من الليلة لبكرة ما حتلقي احسن من الفريق أول حميدتي في كل المؤسسات العسكرية كان في الجيش ولا في جهاز ألامن ولا في الشرطة، ولك ان تتصوركيف يكون حال البلد بدون قوات “الدعم السريع” وذكاء حميدتي في ادارة شئون البلاد؟!!).
      (ب)-
      الرسالة الثانية من الخرطوم:
      (…لو كان حميدتي من اولاد الشمال، او من قبيلة الشايقية ولا الدناقلة والجعليين، ولونه ابيض من اصحاب المصارين البيضاء، ما كان واحد اعترض علي قيادته للقوات “الدعم السريع”!!، لكن لانه
      من دارفور السوداء ومن قبيلة غير معروفة، واستطاع ان يكسر حاجز التفرقة داخل الجيش وبالقوة
      يفرض نفسه، من هنا بدأت الغيرة تاكل الضباط القدامي والجدد وكبار المسؤولين في الدولة من تمدد
      حميدتي،..هو الان اقوي رجل في سودان اليوم، ولو عندكم واحد احسن منه…جيبوه يمسك البلد،
      وكان ما عندكم احمدوا ربكم عندكم حميدتي.).
      (ج)-
      الرسالة لثالثة من برلين:
      (…يادكتور الصائغ، بالعودة الي عنوان المقال اسال- هل الغموض والابهام موجودة فقط داخل وزارة الدفاع؟!!، يا أخي كل مؤسسات الدولة بدء من مجلس السيادة والحكومة وجهاز الخدمة المدنية والعسكرية وانتهاءآ بالمنظمات المدنية والاحزاب كلها غارقة في غموض وغرائب افعال..ونسال الله يجيب العواقب سليمة.).
      (د)-
      الرسالة الرابعة من السعودية:
      (…انا سوداني اعيش في السعودية اكثر من عشرين سنة، من ضباط القوات المسلحة المحالين للصالح العام قبل خمسة وعشرين سنة، اخجل شديد عندما اسمع تعليقات السعوديين والعرب الساخرة من وجود قوات سودانية في اليمن بتمويل سعودي، ونشرت الصحف السعودية في كثير من المرات كاريكاتيرات مستفزة عن (هبالة) الجنود السودانيين في اليمن!!، واستغربنا احنا السودانيين من هذا التصرف وكيف سمحت السلطات السعودية بنشر الكاريكاتيرات…بالطبع لا توجد غرابة في تصرفهم، فالقوات السودانية الموجودة في اليمن كتيبتهم!! والضباط والجنود عبييد عندهم!!).

  4. يا بكري خلي المنجمنجة واقبل بالأمر الواقع……حميدتي عودوا راكب شاء من شاء وأبى من أبى…..حميدتي اقوى رجل في السودان….ولا يمكن تجاوزه أبدا…..
    قلتم لا تريدون البشير….البشير انتقم منكم وسلمها لحميدتي……

    1. أخوي الحبوب،
      مقاجي،
      ١-
      حياك الله وجعل كل ايامكم افراح ومسرات.
      ٢-
      بعد الاطلاع علي تعليقك الغريب، اسال: لماذا اصبحت قوات “الدعم السريع” لا تتمتع باي احترام داخل السودان، واصبحت سمعتها في الخارج سيئة بسبب “ارتزاق” ضباطها وجنودها الذين يقاتلون في اليمن من اجل الحصول علي الريالات السعودية والدراهم الاماراتية؟!!…لا احد ينكر ان “حميدتي ” هو الان اقوي رجل في السودان، …ولكن اذا عرف السبب بطل العجب!!، فهو قوي بقوة الذهب المنهوب من جبل عامر ويهرب كل مرة الي دبي!!..قوي بدعم من السعودية ودولة الامارات!!، وقوي بسبب ضعف اعضاء المجلس السيادي ووزراء حكومة حمدوك الذين سكتوا عن تجاوزات وتصرفات “حميدتي” المشينة، وعدم توقف قواته عن قتل الابرياء!!…”حميدتي” يعرف انه مكروه حتي في دارفور وسط اهله وعشيرته.
      ٣-
      اخر الاخبار جاءت بالامس، وافادت:(ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻣﻴﻦ ﺩﻭﻟﻴﻴﻦ ﺑﺈﻳﺪﺍﻉ ﺷﻜﻮﻯ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻹﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﻓﻲ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﺓ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﻼﻝ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﻣﺤﻜﻮﻣﻲﻭﻣﻌﺘﻘﻠﻲﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ.).-
      انتهي الخبر ـ وبقي السؤال لماذا يحتجز “حميدتي” موسي هلال في المعتقل دون تقديمه للمحاكمة ؟ !!، وبالطبع السبب معروف ولا يخفي علي احد، فلو مثل موسي امام المحكمة فسيقول الكثير المثير عن جرائم “حميدتي” والذهب المهرب الي تشاد ودبي!!

  5. ألم يعمَد شيخهم المعتوه، سليل قوم سيدنا لوط، عليه لعنة اللَّه في قبره ويوم نشره، ومن أول يوم للإنقلاب المشؤوم إلي السعي الحثيث للخلود في السلطة؟؟؟؟؟
    – همَّش الجيش وأدلجه، لكيلا ينقلبوا عليهم……
    – بعثَّر جامعة الخرطوم، لكيلا يتظاهروا ضدهم……
    – تسريح الألاف بدعوي الصالح العام.
    – إبتدع الخدمة الإلزامية، والدفاع الشعبي، وكل التنظيمات الإرهابية التي تنتهي “بالشعبي” أو “الشعبية”.
    – تسبب في قتل الملايين في حرب الجنوب العنصرية، وكانت النفس تُساوي عنده جركانة زيت وشوية سُكّر، ومع ذلك إنفصل الجنوب.
    – سلَّح الجنجويد ليرتكبوا الإبادة الجماعية في دارفور وغيرها.
    – وُضِعنا بسببه في قائمة الإرهاب وفُرضت عقوبات إقتصادية علي البلاد، الأمر الذي سيُقعِد بالوطن عقود عدداً……

    ولكي يأمنوا شر الجيش، أدخلوه، أو بالأحري إستولوا به علي الحياة الإقتصادية في الوطن، مع العلم أن قوانين كل جيوش العالم تمنع عمل منسوبيها في التجارة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    من هو وزير دفاعنا؟؟؟؟؟ أليس هو إبن خالة السفاح الإرهابي؟؟؟؟؟؟

    ألا تُعد أعمالهم هذه خيانة عظمي للدين وللأمانة وللوطن ومواطنيه
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    1. أخوي الحبوب،
      امير حسن،
      ١-
      حياك الله واسعدك.
      ٢-
      واحدة من غرائب المتناقضات الموجودة في وزارة الدفاع اليوم، ان وزير الدفاع اصبح لا يدلي باي معلومات عن حال “الكتيبة السودانية” في اليمن علي اعتبار انها اسرار عسكرية لا يجب ان ان تخرج للعلن وتنشر بالصحف، مما سبب هذا السكوت قلق شديد عند الآلاف الاسر التي عندها ابناء في اليمن، ولكن نجد من ناحية اخري، ان حميدتي لم يلتزم بالصمت والسكوت مثل وزير الحالي والسابق، بل اعلن في عدة مرات عن اعداد الضباط والجنود القتلي ففي احراش ووديان اليمن، وقام في مطلع العام الجاري بكشف ما يدور في واكد ان (أن “خسائر القوات السودانية في اليمن بلغت 800 قتيل وجريح حتى نهاية 2018م”.).
      ٣-
      السودان يقر بخسائره في اليمن ويحيل الانسحاب للحكومة المرتقبة
      المصدر: “وكالة الصحافة اليمنية” – أغسطس 21, 2019 –
      الرابط:
      http://www.ypagency.net/189898
      ٤-
      تكمن سبب الفوضي التي ضربت المؤسسات العسكرية، الي ان القائمين علي امور البلاد اليوم تنقصهم الجرأة في التصدي بحزم وقوة الي ازالة المعوقات والصعوبات التي تقف امام اعادة قومية هذه المؤسسات العسكرية واعادة الهيبة لها، وضبط سلوكيات وتصرفات ضباط وجنود “حميدتي” المستهجنة، والزام قائد قوات “الدعم السريع” باحترام النظام والضبط والربط العسكري، وعدم الخروج علي القوانين واللوائح العسكرية.
      ٥-
      مع الاسف الشديد، ان القائمين علي امور البلاد اليوم تركوا الحبل علي الغارب ل”حميدتي” يصول ويجول داخل البلاد وخارجها دون الزامه باي توجيهات او اوامر تلزمه بمراعاتها!!

  6. يا بكري خليك من الفتنة انت من وين والجيش من وين عن اى جيش بتتكلم كل الحصا للسودان من الجيش وحبة للسلطة عاوز تقوم حرب أهلية ليش لا بس المرة دي فى الخرطوم لانكم زعلانين الغرابى اقوى منكم اسكت يا بكرى انت ما قدر حمديتى اللعبة اتغيرت اما حرب اليمن البشير الرسل الجيش وأى معارك فيها قتلى وأسرى ولا نسيتو إلى رسلهم نميرى للعراق ضد إيران

  7. المؤسف بكري الصائغ غير حيادي وينقل من الحقائق ما يروق له . ولذا فهو ليس جديراً بالمصداقية مثلا هو عنده عداء شديد تجاه الأنصار فعندما ذكر في إحدى مقالاته الشهداء الذين سقطوا في كل الثورات تجاهل ذكر أكبر عدد من الشهداء سقط في يوم واحد وهم شهداء ودنوباوي

  8. أخوي الحبوب،
    ،Algnral Algali
    ١-
    صباح الخير، ومشكور الف مرة علي حضورك الكريم، اما بخصوص تعليقك ياحبيب فانه بعيد كل البعد عن موضوع المقال…السؤال االمطروح فيه هو (من يفك غرائب والغاز ما يجري في وزارة الدفاع؟!!)، هذه الوزارة ان جاز نسميها “وزارة الدفاع”، فهي غارقة في فوضي بدليل وجود جيشين في القوات المسلحة!!، جيش تابع للدولة والتاني قطاع خاص تابع ل”حميدتي!!
    ٢-
    يعني بصريح العبارة بقينا زي لبنان، جيش وطني والثاني جيش حزب الله الطائفي، وبالرجوع الي موقع “قوقول” عن جيش حزب الله جاءت هذه المعلومة- (يمتلك حزب الله قوة مسلحة لجيش متوسط الحجم. كأقوى جهة غير حكومية في العالم، فإن حزب الله أيضًا أقوى من الجيش اللبناني. كقوة هجينة، يحتفظ الحزب “بقدرات عسكرية تقليدية وغير تقليدية قوية”. وقد زادت قوة حزب الله القتالية بشكل كبير منذ حرب لبنان 2006.)!!!!-…اها، ياحبيب جيش حمدي مش بشه جيش حزب الله؟!!
    ٣-
    السودان هو الدولة الوحيدة في افريقيا عنده جيشين، والاثنين عندهما اعتراف من السلطة الحاكمة!!
    السودان هو البلد البصرف علي جيشين!!، وهو البلد الوحيد البصدر ضباط وجنود من الجيشين عشان يحاربوا في اليمن باسم السودان!!

  9. ماذا كتبت الصحف والمواقع السودانية
    عن جيش حميدتي ـ قوات “الدعم السريع”

    وداعا قوات الشعب المسلحة و مرحبا بقوات “دقلو” في دولة الإنقاذ ..
    المصدر:- “راديو دبنقا” – ديسمبر ١١ – ٢٠١٧ –
    ١-
    لم يتردد “الفريق” محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع الذي لم يدخل الكليه الحربية ليوم قط ، و لم يتدرب او يلتحق بأي دورة عسكرية تحت اشراف القوات المسلحة قط ، و لم يحصل على أي شهادة اكاديمية او عسكريه عليا من أي جامعة أو كلية أو مدرسة ثانوية عليا التصريح بأن قواته سوف تبسط الأمن و هيبة الدولة في كل ربوع السودان…
    ٢-
    مؤكد أن الامر لا يقتصر فقط بعملية جمع السلاح و بسط الأمن في أقليم دارفور بل أن نفوذ الدعم السريع يمتد الى كل الأراضي السوداينة… و لربما أن هذا الأمر كان مهضوماً في السابق لبضع من الشعب و لقلة من القوات المسلحة وذلك ربما لأن ظرف النزاع الأمني في المنطقة قد اتحذ شكلا قبليا و أن الحكومة قد اكتفت بتسليح القبائل العربية للقضاء على تمرد القبائل غير العربية على الدولة دون الزج بالقوات المسلحة في هذا النزاع.. و مما لا شك فيه أن سياسة فرق تسد التي مارستها حكومة الانقاذ باحترافية قد نجحت في تجميل الموقف للبعض..
    ٣-
    لقد شكلت قوات الدعم السريع “الجنجويد سابقا” غطاء سياسيا و عسكريا “للفريق” حميدتي استطاع من خلاله أن يفرض نفسه على المركز ويتمدد في كل انحاء البلاد في الوقت الذي بدأ فيه إنحسار كامل لمظاهر قوات الشعب المسلحة على المسرح العكسري و السياسي ايضا.. و أصبح دور قوات الشعب المسلحة محصورا في مكاتب مبنى القيادة العامة و بقية المباني الفاخرة التي انفقت فيها الحكومة مليارات الدولارات لتحجيم دور هذه القوات و حصر نشاطها و نشاط منتسيبيها داخل هذه المباني.. و لا أدري لماذا تدفع حكومة الإنقاذ مرتبات و بدلات و حوافز و تسهيلات لهذا الجيش العاطل بينما تقوم قوات الدعم السريع بالأعمال العسكرية على اكمل وجه..
    ٤-
    فهي تمارس دورها في بسط هيبة الدولة والامن في دارفور و من ثم الى بقية أنحاء البلاد وهو اصلا دور قوات الشعب المسلحة .. وهي التي تقاتل في اليمن ضمن قوات الحلفاء و هو دور الجيش و لا شك في أنه متى ما قررت الحكومة فرض هيبة الدولة في حلايب و شلاتين و الفشقة فلن تستعين بصاحب الدور الأصلي قوات الشعب المسلحة ربما لعدم أهليتها أو لعدم استعداد أفرادها القيام بهذا الدور وبالطبع لن تجد الانقاذ افضل من الدعم السريع للقيام بهذه المهمه.. فحرام أن يكابد الشعب السوداني بحثا عن لقمة العيش و يعاني الأمرين بينما معظم ميزانية الدولة تصرف على القوات المسلحة السوادنية التي يمارس أفرادها فترة نقاهة طويلة ما بين النوم في المكاتب الفاخرة و التجوال في شوارع الخرطوم بالسيارات الفارهة..
    ٥-
    الأجدر أن تسرح الدولة هذا الجيش العاطل وتحويل ميزانيته الضخمة الى وزارتي الصحة و التعليم لينتفع بها الشعب و اغلاق الكلية الحربية و كلية القادة و الأركان فقد اثبتت قوات الدعم السريع التي لم يدخل اي فرد منها كليه حربية او عسكرية و لم يتلقى اي منهم تدريب عسكري تحت اشراف القوات المسلحة براعتها وفعاليتها في تحقيق كل اهداف الدولة العسكرية و لم تُبْقي شيئا..
    ٦-
    أو إما أن تُرسل هؤلاء الضباط و جنودهم الى المشاريع الزراعية و تعلميهم الزراعة و الفلاحة حتى يكونوا منتجين يستحقون الأموال التي تصرفها الدولة عليهم.. على أن ينعم “الفريق” محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع و اللواء عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي) القائد الثاني لقوات الدعم السريع و العميد المتوفي عليه رحمة الله عبد الرحيم جمعة دقلو (ابن عم حميدتي) قائد ثالث في قوات الدعم السريع و 30 عقيد و 40 مقدم و 80 رائد و 320 نقيب وملازم أول و ملازم (كلهم من عائلة دقلو) و قواتهم بالمرتبات و الامتيازات بوصفهم القوات الحقيقية التي تحمي الدولة و تفرض هيبتها بينما هؤلاء المتسكعين من القوات المسلحة الذين استكانوا للراحة و الأعمال المكتبية فلا حاجة للدولة أن تغدق عليهم الأموال و الامتيازات على حساب الشعب السوداني فلسنا بحاجة الى سلاح إشارة أو مدرعات أو مظلات أو مدفعية أو مهندسين أو طيران أو بحرية أو موسيقى فقوات حميدتي تقوم بكل هذه الأدوار فوادعا قوات الشعب المسلحة و مرحبا بقوات “دقلو”..
    ٧-
    من اليوم فصاعدا لا تقلق عزيزي المواطن من اكتشاف مئات الأطباء المزيفين في دولة الإنقاذ فالكل مزيف الى حين إثبات عكس ذلك.. والطبيب الناجح لا يحتاج لشهادة علمية لممارسة عمله مثله مثل “الفريق” الناجح لا يحتاج لشهادة عسكرية لفرض هيبة الدولة..

  10. وصلتني من صديق، وكتب:
    (لا غرابة في الوضع الراهن اخي الصايغ والذي خلفته الانقاذ بوجود قوتين في الساحة ….. ما تبقى من جيش القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ….. ومن حسن حظ السودان ان كل من البرهان وحميدتي يعرفان بعضهما من قبل بل يثق كل منهما في الآخر بسبب المهام التي نفذاها سويا والا لكان حصل صدام بين القوتين لن تقوم للسودان بعده قائمة لان ميدان المعركة سيكون في الخرطوم ذاتها هذه المرة وليس دار فور او جبال النوبة …..
    وأنا أرى ان قوات الدعم السريع هي الاقرب الى الثوار و الثورة وبرامجها من القوات المسلحة التي يسيطر عليها حتى الان ضباط مؤدلجين لا يضعون أي اعتبار او وزن لثورة من قادتها شيوعيين وبعثيين وعلمانيين … ألم يقل اللواء يونس محمود إذا جاء الشيوعيين الحكم الدم سيصل الركب ….. وكان ذلك ممكنا الا ان الله ذو القدرة سخر قائد الدعم السريع هذا ينعتونه بالجاهل ليل نهار ليقف وقفته الشجاعة مع الشعب ويتخلى عنهم في لحظة فارقة كانت على الاقل من اسباب حقن الدماء ان لم تكن سببا في نجاح الثورة ذاتها …… اليوم السودان يحتاج لفكر واحدة كل ابنائه ومن يفكر في العودة إلى الوراء ليقوم الجيش بانقلاب ونرجع مرة أخرى الى الحكم المركزي القابض ليظل جيشنا يقاتل مرة أخرى شعبه المهمش في اطراف البلاد يجب عليه التخلي عن هذا التفكير ….. اليوم الفرصة سانحة لنخرج كلنا الى بر الأمان محققين شعار الثورة .. حرية سلام وعدالة ….تشمل حتى اعداء الثورة من الاسلاميين لكن بعد تفكيك تمكينهم وارجاع ما نهب من قوت الشعب وأخذ العقاب العادل نتيجة ما ارتكبوه في حق الشعب من جنايات لتحقيق العدالة ومساواتهم بالاخرين
    هذا الوضع فعلا شاذ ومزعج لكنه واقعي ماثل ومن التحديات الرئيسية التي تجابه الثورة وتؤرق مستقبل السودان …. وهو تحدي يتطلب الصبر والتفكير بروية بل التغاضى احيانا عن بعض الاخطاء التعبوية لكسب المعركة الاستراتيجية ……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..