متى تخرج المرأة من هذه الدائرة المغلقة؟

متى تخرج المرأة من هذه الدائرة المغلقة؟
عمر أحمد حسن
[email][email protected][/email]
ظلت النظرة التقليدية والسائدة في المجتمعات العربية عامة والمجتمع السوداني على وجه الخصوص تجاه الفتاة منذ نعومة أظفارها هي أنها أنثى يجب تأهيلها نفسياً وبدنياً للزواج بكل السبل وإعدادها لكي تنتقل إلى بيت الزوجية ثم تنجب البنين والبنات ..
ولذلك يظل شبح العنوسة هو الهاجس الذي يؤرق بال الآباء والأمهات ويقض مضاجعهم، فالفتاة في عين المجتمع تظل ناقصة مهما تعلمت ومهما أبدعت وتفوقت في المجال العلمي الأكاديمي أو العملي، ولا تكتمل شخصيتها إلا بوجود زوج .. أي زوج .. ويظل المجتمع يطاردها بالسؤال التقليدي: أها ما خطبوك ؟ أها ما عرستي ؟ .. ثم بعد أن تتزوج: أها ما بقيتوا ثلاثة ؟
للأسف الشديد نجد أن المجتمع يستمر في قسوته وأحكامه الجائرة فينظر إلى العوانس نظرة شفقة، وإلى المطلقات نظرة ريبة وشك، ولا يطمئن إلى المرأة إلا إذا كانت متزوجة، وفي كثير من الأحيان يشترط وجود زوجها إلى جوارها.
كل هذا وذاك يدفع الفتاة في كثير من الأحيان إلى اتخاذ قرارات خاطئة قد تكلفها سعادتها أو حياتها كلها، وذلك بالقبول بأول طارق يطرق بابها دون أن تسأل أو تتحقق عنه .. قد يكون ملتزماً كان أو فاسقاً، شاباً كان أو عجوزاً كهلاً، متعلماً كان أو جاهلاً .. المهم أنه رجل .. ولذلك نجد المثل الذي يقول: “ضل راجل ولا ضل حيطة” ينتشر في جميع الدول العربية لفظاً ومعنى وتطبيقاً.. وفي كثير من الأحيان يبرز الزواج العرفي كحل أخير يائس تلجأ إليه الفتاة ظناً منها أنها به ستتخلص من وصمة العنوسة ، ولو بعيدًا عن عين المجتمع واعترافه.
ومع تزايد هذه الضغوط النفسية على الفتاة وأسرتها، ومع قلة فرص الزواج في وقتنا الحاضر، ظهر مفهوم (راجل المرا) وأصبح أغنية تردده في حفلات الزواج فتيات في عمر الزهور، وانفتحت شهية كبار السن للدخول إلى عوالم الزوجة الثانية والثالثة والرابعة بدعوى الحد من العنوسة وتقليل نسبتها في المجتمع دون أية ضوابط أو أحكام من فارق السن، أو الاستطاعة المادية أو الجسدية..
المجتمع السوداني يشهد اليوم انفتاحاً كبيراً على الثقافات الأخرى بفضل ثورة التكنولوجيا ، وتغيرت كثير من المفاهيم والعادات والتقاليد ، إلا أن المجتمع في حاجة إلى ثورة أكبر لكسر نظرته تجاه المرأة ، لأن الفتاة التي تلقي بشهادتها خلف ظهرها وتسلم قيادها للمجتمع – يشكل حياتها كما يشاء هو لا كما تشاء هي ? لا تستفيد من تجربتها في تنشئة بناتها، بل تسير على نفس خطوات أمها، وتدور في نفس دائرتها المغلقة مع ابنتها بعد أن تصبح هي أماً ..
وللحديث بقية إن شاء الله ..
الاستاذ عمر.. يسلم قلمك
الموضوع شائك و متأصل الجذور .. نحن مجتمع زكوري الي ابعد الحدود .. انا لست من مهاويس الجندر و تحرير المرأة .. لكني مع العدالة .. يجب ان تكون نظرة المجتمع لجميع الافراد نظرة متساوية .. لماذا لا يطارد الرجل بالاسئلة عن الخطوبة و الزواج اذا تقدم به العمر و هو عازب ؟؟ ودائما تاتي الاجابة (يا خي دا راجل مافي مشكلة) .. اذا جلس عاطل في المنزل حتي بلغ من العمر عتيا .. ينتظر بداية الشهر ليتلقي من اخته الموظفة مصاريف التمباك و السجائر .. و حق المواصلات .. وهي نفس الاخت التي يصرخ فيها مثل الاسد (ماشة وين؟؟) (لفي الطرحة ذي الناس !!) (الاسكيرت دا ما تلبسيهو تاني !!) .. هو متخيل الراجلة انه يصرخ و يفرد عضلاته .. يدي نفسه الحق ان يعرف 1000 بنت و يلعب بي بنات الناس زي ما عاوز لكن اخته عبارة عن تمثال من الكريستال قابل للكسر .. ممنوع الاقتراب او التصوير .. ممكن يمد يده عليها اذا تعاملت اي نوع من التعامل النظيف و المحترم مع اي زميل ليها (محترم و مهذب و ارجل منه 100 مرة) .. و هو ممكن يتسكع مع العاهرات ليل نهار .. لكن في النهاية هو.. راااااجل .. و مافي مشكلة ..
يعطي الرجل قبل الزواج نفسه الحق في ان يتعاطي الاف النساء .. جميع الاشكال و الالوان و الاعمار .. (كمان مؤخرا جابت ليها اغتصاب اطفال) و يسوي السبعة وزمتها .. واول مايلم ليه قريشات و يجي يتزوج .. اول شرط ليه انها يجب ان تكون عذراء لم يمسسها بشر و لا جان .. طيب مافي مشكلة دا حق مكفول لك عند الاختيار … بس سؤال واحد .. هل انت جدير و تستحق الزواج بعذراء؟؟ هل انت أعذر مثلها؟ ما هو معيار التفضيل؟ هو عدم امتلاكك لغشاء بكارة بفضح سوءتك؟ هل انت و امثالك تركتم عذراوات لتاتي و تبحث عنها متبجحا و كأنك من الملائكة ..
لماذا يعطي الفرد نفسه حق محاسبة الاخرين ؟ لما يهتم بشؤنهم .. ماذا ياكلون و يلبسون و عليك الله شوف دا عامل كيف ؟ و دي لابسة شنو ؟ و طالع الساعة كم ؟ و ماشة وين ؟ و معاها منو ؟؟ علشان كدي اي واحد خايف انو المجتمع يحاسبه زي ما هو بيعمل للناس الباقين … فيبقي علي الصراط المستقيم حتي يغيب عن عين المجتمع (الضاغط و الغير عادل) فيختلي بمحارم الله فينتهكها عن بكرة ابيها (ال غير المتوفر منها حاليا .. كالازلام و الاصنام) … فنحن مجرد افراد تخشي المجتمع و كلام الناس و لا تخشي الله … بدليل انه الواحد لو مشي (مصر القريبة دي.. بسوي ال7 و زمتها) و عليه يكون الفرد عديم الوازع و الضمير .. كل همه محاسبة الاخرين ..
مثال:
نحن نعيش الان في مجتمع اسيوي (بسيط الي ابعد الحدود) كل الناس عايشة ذي ما عاوزة لانه مافي واحد بيحاسب التاني و كل زول عليه بي روحه … علشان كدة الصالح بيكون صالح حيقيقي و الطالح بيكون طالح حيقيقي .. و الزول المحترم.. محترم لانه عاوز يكون محترم .. ما علشان ناس الحلة و عم فلان و خالتي فلانة يقولو عليه محترم.. و مع ذلك المجتمع السوداني من اسوء المجتمعات هنا .. قلنا و قالوا .. و ماليهم شغلة الا الناس .. ياخي البلد دي فيها ملايين النساء بتعمل و بتشتغل .. علشان الظروف المعيشية الصعبة ..مما يترتب عليه حركتهم المستمرة .. و يعتبر ارخص و اكثر وسائل المواصلات توفرا هو الموتر (سوزوكي.. ياماها .. اي نوع) .. لذلك ما بتمر لحظة الا بتشوف فيها مرأة تقود موتر …. و مع ذلك (و للاسف) لامن في اخت سودانية (محترمة و بت نااااااااااااااس) ظروف الدراسة حتمت عليها تدرس في مكان مافيه مواصلات لمنطقة سكنها .. اتجهت الي قيادة الموتر مثلها مثل اي واحدة من مخاليق الله (في الحتة العايشة فيها) .. الحصل انه السودانيين بدأو يتكلمون عنها و شالو حالها (ليس لشئ .. الا لانها اصبحت تقود موتر) … سؤال جادي جدا .. دخل الحمار او البغال او العجلات او المواتر او السيارات ..(باختصار وسائل المواصلات) بانه الشخص البسوقها محترم ام غير محترم شنو؟
الامثلة كثيرة جدا .. و نحتاج الي رواكيب و رواكيب لنسردها
للأسف نحن مثل النعام (او اضل) .. دافنين رؤوسنا في الرمل .. و ما شايف شئ .. و نردد ما توارثنه عن اجيال سالفة .. (قد تكون انها كانت بالفعل كما تدعي .. اما نحن فلا) باننا السودانيين احسن ناس ..ارجل ناس.. و.. اكرم ناس ووووووووووو الخ
تعالو نطلع رؤوسنا من الرمل و ننفض التراب من العيون و نمسح الغشاوة و الهالة الكاذبة المانعانا نشوف المشاكل الغاطسين فيها لي اضنيننا … و نعترف باننا لا احسن ناس لا شئ .. و كل زول عليه بي روحو .. يصلح المعطوب فيها .. و نربي الاولاد الصغار علي حاجات تانية .. احترام النفس اولا .. و احترام الناس التانية و حاجاتهم ثانيا .. و انه الزولة المطلقة ما معناها رجس من عمل الشيطان .. معناها انها زولة حصلت ليها مشاكل في حياتها الزوجية انتهت بي طريق مسدود ادي للطلاق (ما ضروري انهاتكون زولة ما كويسة)علشان كدة راجلها طلقها.. ماهي ماكنت متزوجة سيدنا يوسف علشان نفترض (طوالي بدون تردد) انها الما كويسه علشان كدي اتطلقت .. و انه من حقها تبدا مع زول تاني من جديد .. يعني لا من يجي واحد عاوز يتقدم ليها (مقتنع بيها و دااااايرها بي كل حاجاتها) مافي داعي ناس البيت و الحاجة يقيفوا معاه الف احمر .. يا نحن يا العرس دا .. ما المؤمن مصاب و القدر ما معروف .. الزولة دي كان ممكن تكون بنتكم ..
و انه العانس هي زولة ما تزوجت . .. يعني ما حصل ليها حادث حركة اتكسرت فيه علشان نعاين ليها بي كل الشفقة دي … و انه السودان فيه بنات حربيات و جدعات .. بيعرفوا يحمو نفسهم داخل و خارج السودان .. وانه المرأة لامن الظروف تضطرها للخروج ليلا لغرض ما .. ما معناها هي خارجة لتكون وسلية ترفيه و متعة للراجل الفي الشارع .. و كل من هب ودب يتعرض ليها و يراودها عن نفسها …و انه ما اي واحدة الظروف اضطرتها تبعد عن راجلها لي اي سبب من الاسباب معنها انها عندها حالة من الهياج الجنسي و انها اول ما تشوفك حترتمي في حضنك … ما انت ما كازانوفا اول شئ … و الحاجة التانية الزولة دي عندها من القيم و الاخلاق البخليها تحافظ علي نفسها .. و تنظم غريزتها و حوجتها لي زوجها (ما هو دا الفرق بيننا و بين الحيونات)
الحقيقة مرات بتكون طعمها مر .. لكن لابد من تجرعها .. فمن الافضل ان نواجه انفسنا كمجتمع سوداني و نعاين لي روحنا من بعيد و نشوف شكلنا كيف.. و نحاول نعالج العيوب المغطسانا في قاع الدينا ….
و نتقبل الاخر .. رجل كان ام إمراة