معركة قناعة ..!

منى ابو زيد
«الإقلال من الضار خير من الإكثار من النافع» .. أبو قراط !
النائب البرلماني المثير للجدل والخيبة والإحباط يسخر ـ في آخر حواراته الصحفية المقلقة لمنام الحضارات! ـ من أنبل حملات التوعية لمحاربة أخطر العادات الضارة (ختان الإناث) .. أولاً من أين أتى هؤلاء (مطلقاً) ؟! .. ثانياً من أين تستمد تصريحات أمثال هؤلاء تلك الثقة وذلك الإطمئنان المحير؟! .. هل أصبح السودان مثل سيراليون التي يتحكم المؤيدون لختان الإناث فيها بخط سير الانتخابات وقرارات الحكومة ..؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله .. اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا! .. لا توجد آية صريحة واحدة في كتاب الله يستدل منها على وجوب ختان الإناث، والفقهاء الذين قالوا بوجوب ختان السنة للإناث استدلوا بقوله تعالى (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين)، باعتبار أن الختان من ملة إبراهيم الذي ثبت أنه خُتن !..
وهو ـ كما ترى ـ استدلال (مُتكلَّف)، فجل محاجَّة إبراهيم مع قومه ـ والتي ذكرتها آيات القرآن الكريم ـ كانت في شأن التوحيد، ولم تشمل تلك الآيات أحكاماً جزئية كحكم الختان ! ..
كلما حل اليوم العالمي لمحاربة ختان الإناث أكد التمثيل الرسمي للسودان على استمرار جهوده لقطع دابر هذه العادة، لكنها لا تزال تمارس جداً على نحو غير شرعي وبمختلف درجات الممارسات ومسمياتها .. سبعون مليون امرأة في سبع وعشرين دولة معظمها إفريقية ـ من بينها السودان طبعاً! ـ تعرضن للختان، وتتعرض غيرهن لذلك كل (15) ثانية، والسبب يرجع بطبيعة الحال إلى أمثال هؤلاء ..!
مشكلة هذا النوع من العادات الضارة أن القوانين الرادعة لا تكفي للحد منها، لأن رسوخ قناعة الناس بكونها ضرورة يقودهم إلى ممارستها في الخفاء، لذا فالمعركة مع ختان الإناث هي معركة قناعة في المقام الأول .. هي حرب أدبية سلاحها الإقناع وغنيمتها الاقتناع ..!
أما سن القوانين الناجعة فيتطلب قراءة مستفيضة في واقع الحال ومآله، واستصحاب آراء ذوي الاختصاص العلمي، فدور القانون هو الموازنة بين التشريعات الدينية العامة وحاجات المجتمع الخاصة ..!
منع المباح درءاً للمفسدة قاعدة فقهية أصيلة لها سوابقها التاريخية على أرض التطبيق العملي فقد منع سيدنا عمر رضي الله عنه زواج المسلمين من الكتابيات في عهد خلافته من باب سد الذرائع ودرء المفاسد ـ ورحمة بالمسلمين والمسلمات ـ مع أن الأصل في هذا الزواج من الكتابية أنه حلال زلال، ما بالك بخفاض الإناث .. فمتى يرحمنا أمثال هؤلاء ..؟!
رحم الله الشيخ البرعي القائل «بالدين أدبوهن .. قط لا تختنوهن» ..!
الرأي العام
توعدنا وتبخل بالصورة ؟؟ وين الصورة عاد الليلة ناس مقال في قمة الروعة ومبالغة يابت ابوزيد ومدهشة ووو ولا كلمة ومابكتبوها ؟؟
الخنان فى السودان كايمان الانسان بعقيدته الدينيه مهما كانت فانك لن تقدر ان تزحزحه عنها الا اذا وصل مرحلة الوجوب والاقتناع بديانه اخرى…. ودا مش الشىء الناقص حتى نرغى فيه .. مختنه ام غير مختنه اهو كلو بجيب عيال والحمد لله…
بصراحة انا بخجل من الكلام في امور جنس دي
I am a bit surprised that it took you so long to reply to the nonsense propaganda stated time after time by the so call member of Parliament ( Hassab Alla). Since your appearance in the press few years ago you are known to many of your strong stand against women circumcision. Your reaction today is too little too late and very soft. You do not even name the member and you stated a very broad reaction. I hope that you will be more critic of this ignorant member who really does not know what he is talking about. I may refer to the article of (ALTAHIR SATTI) at (ALSUDANI) newspaper and how he grilled this idiot.
بصراحة دا كلام ما المفروض يثار للنقاش يا بت الناس والسؤال هل هذا الموضوع دا دينى يقوم عليه الدين او اجتماعي ؟ المشكلة انو الموضوع دا تحول بقدرة قادر لموضوع دينى بحت مع العلم ان الحاجات الدنية الثابتة بصريح القرآن والسنة والاجماع الناس ما قاعدة تعمل بيهابل تعمل ضدها والناس اصبحت تمسك بفروع الفروع وتخلي الاصول بل الاصول الاساسية الثابتة واحيانا تمسك بفروع كانها اصل مثلا الاضحية اصبحت فرض عين الواحد تلقاه ما يصلي من الاساس ولكن يضحي ويحرص على الاضحية بحجة انهاعمل ديني بحت .. والختان موضوع شخصي بحت العايز يختن يختن والما عايز بكيفو ولكن هل على الموافق او المعارض اثم هل الموضوع يقيم عليه دخول الجنة والنار ؟ دي مواضيع انصرافية بعض الجمعيات الحقوقية النسائية تأخذ هذا الموضوع لمدخل من مداخل معارضة اشياء اخرى يريدون الوصول اليها عشان كدا ارى ان هذا الموضوع انصرافي ومخجل والعايز يعرف الحقيقة ويريد ان يطبق السنة في كل اموره وملتزم بالدين من اجل الدين عليه ان يسأل المفتي عن كل اموره فقد يفتى المفتى لأنسان بالجواز ولغيره بالمنع ولا توجد فتوى جماعية تلزم كل الناس في امورها الشخصية ولا اعتقد ضرورة مناقشة مثل هذه المواضيع بسبب رأي برلماني لسانه فالت يترك الاهم ويتكلم في الشوارد والنوادر من الفقه يجعل الدين في شكل فكاهة واذا كان هو زول دين عليه ان يناقش الامور بالهدوء والعقلانية والرزانة وان يكون هدفه الاصلاح (ان اريد الا الاصلاح ما استطعت(