مهرجان السينما المستقلة ومضة في اماسي الخرطوم

تتوجه انظار عشاق السينما والمهتمين بالفن السابع صوب جزيرة توتي امسية اليوم ترقبا لافتتاح فعاليات الدورة الثالثة من (مهرجان السودان للسينما المستقلة ) في دورته الثالثة المهرجان الذي انطلق قبل ثلاثة اعوام بمبادرة من (سودان فيلم فاكتوري) وهي مؤسسة غير ربحية ولدت في كنف مركز (جوتة) بالخرطوم تجئ دورته الثالثة بعد ان مرت مياه كثيرة تحت جسر السينما السودانية منذ انطلاقة المهرجان فالسينما في السودان التي يبلغ عمرها قرن ونيف منذ اول عرض سينمائي تم في مدينة الابيض غربي السودان في منتصف عام 1911م ظلت في حالة ازمات مستمرة لتجئ الطامة الكبرة بحلول نهاية الثمانينات عندما اقدم الاسلاموين الذين انقلبوا على النظام الديمقراطي اقدموا على حل مؤسسة الدولة للسينما واغلاق عدد من دور العرض السينمائي التي كانت منتشرة في مدن وارياف السودان للتدخل السينما السودانية فترة حالكة الظلام حتى ظهور جيل جديد في مطلع هذه الالفية استفاد هذا الجيل من الانفتاح التكنولجي الهائل فكانت مبادرات من قبيل (سودان فيلم فاكتوري) و(سينما الشباب) واطلع الشباب على الافكار السينمائية المستحدثة مثل السينما المستقلة وهي نوعية الافلام التي يتم انتاجها خارج الاطر الانتاجية وبأقل التكاليف .
مهرجان السودان للسينما المستقلة في هذه الدورة ولاول مرة سيكون ذو طبيعة تنافسية حيث تقدم جائزة لاحسن فيلم سوداني والجائزة علي شرف السينمائي والتشكيلي السوداني الراحل (حسين شريف) وهو من مخرجي السينما السودانية البارزين اطلق على الجائزه اسم (الفيل الازرق). ويعرض المهرجان اكثر من ثمانين فيلما مختلفا بين الروائي والتسجيلي ومن المفاجأت في هذه الدورة عرض افلام ذات رواج عالمي مثل الفيلم الاردني (ذيب) والمرشح لجائزة الاوسكار كاحسن فيلم غير ناطق بالانجليزية كما يحتفي المهرجان بالسينما الفلسطينية (سينما المقاومة) من خلال عرض عدد من الافلام وتصاحب الدورة ورش لعشاق السينما في السيناريو والمونتاج والاخراج.
عموما سادتي هذه الدورة من المهرجان حبلى بكل ماهو مدهش ورائع فلا تدعوا الفرصة تفوتكم .
[email][email protected][/email]