مشروع المستقبل انطلق في يناير الجوهرة الزرقاء.. ملعب جميل أم حلم مستحيل؟

الخرطوم ? عثمان الاسباط
تغري الملاعب العالمية في العالم الكثيرين للتسمر علي شاشات التلفزة، وتتنافس الاندية العربية والخليجية في تشييد ملاعب عملاقة لكرة القدم، تقدر كلفتها بمئات الملايين من الدولارات، طمعا في الفوز باستضافة بطولات رياضية كبرى علاوة على رعاية من أكبر الشركات فضلاً عن تنافس القنوات الفضائية على حقوق النقل الحصري للمنافسات.
السودان نموذجاً
وفي السياق شرع صناع الرياضة في السودان وجمهور لعبتها المفضلة “كرة القدم”، في الصعود علي سلم المنصات الفخمة والملاعب المستطيلة بالجمال، وبما أن ناديي القمة في البلاد (المريخ والهلال) يتمتعان بالقدر الاكبر من الدعم المالي والجماهيري فانهما ظلا دائما في حالة بحث مضن عن تحقيق احلام جماهيرهما، تكلل سعي المريخ بملعب فخيم واستاد عالمي طبقاً للمواصفات الدولية، ونجح رئيسه جمال الوالي مفجر ثورة المنشآت في تشييد ملعب ظل حديث الوطن العربي لفترات، واردف الوالي الاستاد بطابق آخر وتحسينات لا بأس بها مقارنة مع حالة الملاعب في القطر، ليستضيف (الرد كاسل) اهم الأحداث الرياضية ابرزها المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر في العام 2009م للتأهل لنهائيات كأس العالم.
ملعب المقبرة
وفي المقابل ظل استاد الهلال ومنذ انشاء النادي في العام 1930م دائما في حالة امنيات ووعود من رئاسته بأمل تشييد ملعب يرضي طموحات القاعدة الزرقاء، وابتدر الرئيس الخالد للنادي الازرق الراحل عبد المجيد منصور تبني فكرة نقل ملعب الفرقة الزرقاء من موقعه الحالي بجانب قيامه بتشييد المقصورة الرئيسية الحالية، ثم عاد الرئيس الاكثر جدلا في تاريخ النادي صلاح ادريس لوعد اطلقه في العام 2006م يتعلق بانشاء مدينة رياضية متكاملة في ضاحية الصالحة بالقرب من المطار علاوة علي ملعب فخيم يختلف كليا عن الملاعب السودانية ويحقق الطفرة المطلوبة، لكن الامنيات ضاعت سدى ولم ترس علي احلام الارباب واعترضت الكثير من العقبات تحقيق الحلم الجديد لأن مشادات فترته الساخنة أذهبت عن الرجل الامنيات وزحزحت رغبته كليا.
عهد الكاردينال
وعود الملعب الفخيم توالت وعاد رئيس الهلال الجديد اشرف سيد أحمد الكاردينال ليسم فترته ببعض من الانجاز من بينها بناء (الجوهرة الزرقاء) استاد ونادي الهلال، وانطلق العمل في يناير الماضي من العام 2015م ويتواصل حتى الآن.
خارطة الطريق
وستكون خارطة طريق العمل بعيدة عن ازالت المباني الموجودة بل ستتم إضافة طابق ثان للاستاد وإكمال منشآت النادي ومن ثم الاستفادة من هيكل الطابق الثاني وتشييد فندق الهلال مع إكمال الملعب الرديف ومواقف السيارات وقد تم رصد ميزانية تجاوزت مبلغ (10 ملايين دولار)، علي ان يتم العمل حسب الجودة المطلوبة والمعايير المتعارف عليها عالميا، المجلس الجديد بدأ عملياً حيث تواصل الشركة الصينية العمل باقتدار وعلي الجانب الاخر وصلت الاضاءة الحديثة إلى الخرطوم وهناك العديد من الترتيبات تجري لإكمال المشروع.
نقلة نوعية
ما قام به الكاردينال حتي الآن يؤكد انه جاد في إحداث نقلة بالهلال في ما يتعلق بالمنشآت ولعل انطلاقة العمل ووصول بعض المعينات يعزز من جدية الرجل، غير ان خصومه يرون ان مشروع الجوهرة الزرقاء مجرد وعود انتخابية ولن يتم تنفيذه مستندين في حديثهم على وعود سابقة لم تنفذ من الرئيس الحالي أشرف الكاردينال.
اليوم التالي
كسر تلج كويس !!!!