اجتماعات سرية ومغلقة بين العسكري والتغيير بقاعة الصداقة

الخرطوم: نزار سيد أحمد ــ أميرة الجعلي
تباينت الآراء والمعلومات داخل قوى الحرية والتغيير بشأن استئناف التفاوض المباشر مع المجلس العسكري. ففيما جزم عضو وفد التفاوض بالحرية والتغيير بابكر فيصل بعدم إصدار قرار بتعليق التفاوض مع العسكري, استبعد عضو التفاوض بالتغيير واللجنة الفنية ساطع الحاج لـ (الإنتباهة) أمس استئناف التفاوض المباشر مع المجلس خلال اليومين القادمين, وأرجع ذلك لأحداث مجزرة الأبيض. ومن جانبه أكد عضو التفاوض بالتغيير أحمد ربيع لـ (الإنتباهة) التئام اجتماعات اللجنة الفنية أمس, وأضاف قائلاً: (اجتمعنا وماشين كويس في الوثيقة، وتعليق المفاوضات غير صحيح، وتحديد موعد استئناف التفاوض متوقف على وصول وفد التفاوض للخرطوم من الأبيض). وتوقع في ذات الأثناء التوقيع قريباً على الوثيقة الدستورية. وبالمقابل علمت (الإنتباهة) من مصادر قريبة من ملف التفاوض عقد اللجان الفنية اجتماعات مغلقة وسرية وبعيداً عن أعين وسائل الإعلام بقاعة الصداقة. وبدأت الاجتماعات منذ منتصف النهار، وناقشت كل النقاط الخلافية تمهيداً للتوقيع النهائي اليوم. وأظهرت متابعات الصحيفة أن الاجتماعات بقاعة الصداقة بدأت في الحادية عشرة واستمرت لساعات, وعاد الطرفان إلى الاجتماعات تارة أخرى في الخامسة مساءً. وفي السياق نفسه أكد الوسيط الإفريقي محمد الحسن لباد في تصريح مقتضب لـ (الإنتباهة) استمرار اجتماع اللجان الفنية, نافياً الأنباء المتداولة حول تأجيل الاجتماعات. وترأس اجتماعات اللجان الفنية والقانونية رئيس اللجنة السياسية بالمجلس شمس الدين كباشي والقيادي بالحرية والتغيير أحمد ربيع. وفي غضون ذلك أوضح بابكر لـ(الإنتباهة) أمس, أن تعطيل استئناف التفاوض بسبب وجود أعضاء وفد التفاوض بمدينة الأبيض لتقديم التعازي لأسر الشهداء. وأكد بابكر تلقي التغيير إخطاراً من الوسيط الإفريقي لاستئناف التفاوض أمس, بيد أن عدم حضور وفد التفاوض حال دون ذلك. وانتقد بابكر في ذات الأثناء تباطؤ العسكري في تقديم إجراءات عملية حيال المجازر التي ارتكبت بحق المحتجين السلميين منذ أحداث الثامن والتاسع والعشرين من رمضان.
الانتباهة