دق القراف خلي الجمل يخاف

(دق القراف خلي الجمل يخاف )
سيف الاقرع – لندن
[email protected]
هذا هو المثل السوداني الذي يضرب حينما يحدث شيء يخاف من هوله الاخرون والقراف هو اناء خشبي كبير , وحينما يضرب على ظهره يصدر صوتا مزعجا مفرزعا يخيف حتى الجمال من قوة دويه ..
والآن يضرب قراف الثورات العربية الذي زلزل كراسي عباد السلطة من دون الله قد افزع الجالسين على صدور شعوبهم الكاتمين لا نفاسهم وجعلهم يرتجفون وعيونهم جاحظة كانها ترى الموت , وهم ينظرون الى فرعون الذي طغى او كبيرهم الذي علمهم السحر وعلمهم كيف يجسمون على صدور شعوبهم وعلمهم فن تعذيب الشعوب واذلالها وقهرها وتقتيلها وصلبها من خلاف ..
دوى القراف فلم يغادر منهم احد .
وتطالعنا اخبار ارتجاف الكراسي , فيعلن احدهم زيادة المرتبات ورفع العلاوات , واخر يوظف كذا الف عاطل عن العمل , واخر يصرف معونات مالية للعاطلين عن العمل , ويخرج علينا احدعم وينفي ان يكون انه يعمل على توريث ابنه السلطة وقد كان يعمل لاجل ذلك سنينا عددا ,واحدهم يعلن بأنه لا ينوي ترشيح نفسة في الانتخابات القادمة , والاخر يتودد للشباب ويعلن اجراء حوار بناء مع الشباب وانهم سيستمعون الى أرائهم وكانوا من قبل لا يستطيعون سمعا .
اصبحوا يفهمون وكانوا من قبل لا يفهمون , واصبحوا يعون وكان من قبل وعيهم غائب , ولكن اليوم اصبح الشعب لا يقيم لهم وزنا , وكسر حاجز الخوف فلا عاصم اليوم من ارادة الشعوب ولا عاصم اليوم من امر الله .
من كان يظن فرعون الذي طغى يمكن ان يتنحى , ومن كان يظن ان زين العابدين سيبصبح اسمه زين الهاربين , ومن كان يظن الزعيم الليبي يمكن ان يترجى شعبه ويتوسل للامهات ان يمنعوا ابنائهم من الخروج الى الشارع وكان من قبل يتعالى عليهم ويحتقرهم , ومن كان يظن ان احدهم يعلن دعمه للشباب من الجو قبل ان تحط طائرته ارض البلاد ومن كان يظن ان قانون الطواريء في الجزائر سيرفع وقد استمر تسعة عشر عاما .. ولكنها ارادة الشعوب التي لاتبقي ولا تزر وهي عنفوان الشباب الذي كسر حاجز الصمت والخوف فجعل الحاكم هشيما تذروه الرياح وانتصرت الثورات عنوة واقتدارا ..
كلهم تململوا الآن وتحسسوا كراسيهم ليتأكدوا انهم لا يزالون يجلسون عليها , وكلهم يحاولون رشي شعوبهم والتودد اليها وكلهم يحاول ان يثبت انه من الشعب وكانوا من قبل فوق الشعوب وفوق كل البشر ..
هذا الزلزال الذي ضرب ارض الظلم من المحيط وحتى الخليح ما كان لينجوا منه احدا من الظلمة الذين استعبدوا الاحرار واذلوا اعناق الرجال فاليوم كما تدين تدان , اليوم كل منهم يأخذ حجمه الطبيعى ويظهر على حقيقته بعد ان يخلع رداء الحكم وبعد ان يفيق من سكرة السلطة ويشعر بأنه مثل الاخرين لا يتميز عليهم بشي ان لم يكن اقلهم فهما وحكمة ودراية ..
ناس الراكوبه وود الاقرع سلامات
والله بعد القاعدين نشوفو ده الناس ديل النصح مابنفع معاهم والملاواه بالخشم مابتنفع والتغيير القاعد يحصل ولا شغالين بي ناس الحس كوعك والموت ذاتو مايعظم وقتلهم ذاتو حلال
تصبحوا على وطن
عليك الله ياودالاقرع شوف هنا وادينا رايك
http://www.alrakoba.net/videos.php?action=show&id=582
تصحيح بسيط .القرااف هو الجانب الايمن او الايسر من سرج الجمل ويصنع السرج طبعا من الخشب
الأخ / سيف المحترم
تحيه من عند الله مباركه
أنا من قرائك منذ فتره طويلة لأن كتاباتك تعجبنى و تشدنى فلك منى التقدير و الدعاء بأن يحفظك الله و يحفظ قلمك الذى يثرى وجداننا .
لفت إنتباهى فى مقال اليوم ( دق القراف ) انك شرحت كلمة القراف و أوضحت بأنه إناء خشبى , و أرجو أن تسمح بالتصحيح التالى :
القراف هى صيغة جمع و مفردها قرفة , و القرفة تصنع عادة من الجلد و الفرق بين القرفة و الجراب هو أن الجراب يصنع من جلود الأغنام فى حين أن القرفة تصنع من جلد العجل و بالتالى فإن القرفة تعتبر أقوى و أكبر سعة من الجراب ..
تستعمل القراف فى حمل الحبوب الغذائية و العطرون و تحمل عادة على الجمال و يستطيع الجمل أن يحمل مجموعة من القراف قد تصل إلى اربعة . و راكب الجمل أو أى حيوان آخر يضطر أحياناً إلى ضربه حتى يسرع بالمشى و لكن فى حالة الجمل الذى يحمل القراف سواءً كانت فارغة أو مملوءة فإنه و أحياناً كثيرة و بدافع عاطفى بحت يتعمد راكب الجمل بأن يجعل الضرب يأتى على القراف بدلاً من جسم الجمل و لكن الجمل يعرف المطلوب منه و يستجيب فيشد الخطوه خوفاً من أن يتحول الضرب إلى جسمه ..
نفعنا الله و إياكم بأمثالنا الشعبيه و حكمها العميقة و دلالاتها البليغة و دمت فى رعاية الله و حفظه مع عميق تقديرى و مودتى .
فيصل محمود الكنزى
مشكلة الحكام واهل السلطة يعتقدون انهم فوق الشعوب ونسوا وتناسو انهم مجرد موظفين عند شعوبهم – وعندما يستشري الفساد في النظام الحاكم وتصبح كل ثروة البلاد حكرا علي اهل السلطة وكذلك الوظائف وتعم المحسوبية والرشوة من الغفير حتي درجة الوزير نصل لمرحلة فوران التنور خاصة وان الراي الاخر عميل والتهميش سنة السياسة القائمة حاليا وسابقا وآنيا في السودان رغم مناشدة راس الدولة بنبذ التهميش ومناداتة بالحكم الرشيد ولم نري ولا اعتقد اننا سوف نري شيئا من النافذين في السلطة ادمنو سياسة التمكين اعتقادا منهم ان باقي الشعب يمكن ان يعيش علي الفتات في الهامش – الشعب الحعان – اذا ماعاجبك الحس كوعك