آلية التنفيذ للقرار !!

أطياف
صباح حمد الحسن
إعتمد مجلس الأمن مساء أمس الجمعة قرارا بوقف فوري للعدائيات خلال شهر رمضان كان سيجيزه تصويت تسع دول فقط من بين ١٥ فصوتت عليه ١٤ دولة حيث إمتنعت روسيا فقط
وناشد مندوب السودان بوقف إطلاق نار دائم وليس في رمضان فقط وطالب بوقف الهجوم على مدينة سنار
ولكن لاشك أن السؤال المهم عند الكثيرين هو ، ماهي آليات وأدوات تنفيذ هذا القرار وكيف يتم الإلتزام به من قبل فلول النظام التي تسيطر على المعارك!!
فامريكا قبل أن تصل إلى منصة الحصول لهذا القرار قامت بأهم خطوتين للسيطرة على فوضى الميدان التي يمكن أن تهزم او تعرقل قراراتها
الأولى أنها تواصلت مع المحاور الإقليمية الداعمة للجيش والدعم السريع واوقفت الدعم اللوجستي للميدان نهائيا وضمنت موافقة الدول المؤثرة على الحرب والمساهمة في إستمرارها
والثانية هي المكالمة الهاتفية التي تلقاها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان من مديرة الوكالة الامريكية، فالمرأة لم تبلغ البرهان برغبة أمريكا في فتح الحدود والمسارات وإنما (عن ماذا سيحدث ان لم يستجب)
فموافقة حكومة البرهان على الخطوة لم تأت لان الجيش قلبه على المواطن، لكن لأن أمريكا كشفت عن انها تمتلك كل آليات التنفيذ لهذا القرار وتنفيذ مابعده من قرارت أخرى قبل صدور القرار
سيما انها كانت تسعى سعيا حثيثا للحصول على قرار من المجلس يقضي بوقف القتال وحرصت على إجازته قبل ٧٢ ساعة من بداية الشهر الكريم.
ولأن الأمم المتحدة تمتلك آليات التنفيذ طالبت مجلس الأمن بالتصويت على قرار تمديد لجنة الخبراء في ذات الجلسة بالأمس وقد تم ذلك وحصل القرار على موافقة ١٣ دولة و امتنعت روسيا والصين بشأن تمديد تفويض فريق الخبراء المنشأ بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1591 لعام اخر
أي أن لجنة الخبراء التي رفضتها الحكومة ستبقى لمدة عام بموجب قرار مجلس الأمن ، وهي تعد ايضا واحدة من الآليات والأدوات التي تساعد على تنفيذ هذا القرار بجانب ان الأمم المتحدة هي صاحبة القرار المتعلق بدخول قوات دولية والذي ستضعه أمام مجلس الأمن في ليلة واحدة إن واجهت اي عراقيل على الأرض سيما انها في جلسة الأمن وصلت الي ثقة ان ١٤ دولة ستوقع عليه طالما انها وقعت بالأمس على هذا القرار
والخارجية السودانية بالأمس حاولت أن ترضى فلولها ببيان قالت فيه ان كل مايتم يجب أن يخضع لشروطها، ويفوت عليها ان الأمر لم يتم بمشاورتها، وأن أمريكا حتى عندما طالبت بفتح الحدود هاتفت البرهان بصفته قائدا للجيش ولم تخاطب الحكومة حتى تتكفل الخارجية بحق الرد
لذلك أن بيانات الرفض والقبول من قبل الخارجية لايتم النظر فيها من الأساس لعدم الاعتراف بالحكومة الحالية ولأن العالم أدرك و (فهم اللعبة)
فمن المتوقع أن تشرع الأمم المتحدة منذ بداية الأسبوع الأول من رمضان في خطوات فعلية على الأرض باستخدام أجهزة الرقابة وفرق الخبراء للإشراف على عمليات انسياب المعونات الإنسانية وتخفيف المعاناة عن الشعب السودان
لهذا يعد هذا القرار من أهم الخطوات التي أتت بعدما كشفت أمريكا عن آلياتها للبرهان قبل صدور القرار وليس العكس.
طيف أخير:
#لا_ للحرب
التحية للمرأة السودانية الصابر المكافحة الصامدة التي ضربت مثلا عظيما في تحمل المعاناة والألم في ظروف هذه الحرب كل عام وانتي سيدة نساء العالم كوني بخير
الجريدة
لا الجيش حايوقف ولا الدعم السريع حايوقف ومجلس الامن عارف تماما ذلك وكل ما في الامر هو عمل سياسي و دبلوماسي لا يقدم ولا يؤخر وتذكري ذلك خلال الايام القادمة.
ولو استمرت الحرب 40 سنة لم ولن يكون هناك تدخل دولي او جيوش لوقف القتال وقد رينا ذلك في سوريا واليمن وليبيا، وفي الصومال حاولت امريكا التدخل يجنود فتم قتلهم شر قتلة وسحل جثثهم في الشوارع، فأصدر الرئيس الامريكي قراره بالانسحاب من الصومال
ومن الوكت داك اميركا طارت طيرة اب ريش من الدريش في موضوع التدخل الميداني في اي دولة.
ولم تبق سوى جعجعة ليس معها طحين
هدنة الحرب خلال شهر رمضان حق ارادوا به باطل بعد انتصارات الجيش الأخيرة حتي يتيحوا للمرتزقة التقاط انفاسهم و ترتيب صفوفهم.
يا ربي شعب غزة ما مسلمين ولا رمضان ده في السودان فقط؟
أبو جنو , انت عندك صامولة فكاها ليك قريبك وجدي صالح
الان (11) أحد عشر شهرا من بداية الحرب و جاي تقول ( يلتقطوا أنفاسهم )
أخجل لو بتعرف الخجل
الحرب في السودان بين مسلمين و مسلمين و في غزة بين مسلمين و يهود و لا مجال للمقارنة
حليك في السودان الان و بعدين فكر في غيره
انتم ادخلتم السودان في حرب و أحقاد و دمار و من يدمر بلده لا يستطيع ان ينصر اخاه في بلد ءاخر
طيب يا المدعو مناضل حرب اليمن بين المسلمين و كفار قريش؟
المسألة أصبحت واضحة فبعد ان فقد ( الأداة ) المجرم حميدتي كثير من المرتزقة و السلاح و أصبحت المليشيا في حالة انهيار اراد من يمسك بلجام المجرم حميدتي انقاذ الموقف.
اعتبار ما يحدث في غزة مبررا لرفض الدعوة الى وقف الحرب في السودان هو جهل مطبق وسطحية مقيتة، ما لا شك فيه ان العالم الذي نعيش فيه ليس مثاليا، ومجلس الامن فيه دول دائمة العضوية ولها حق الفيتو حفاظا على مصالحها وان تعارضت مع مصالح الدول الاخرى. النفوذ الاسرائيلي في العالم لا ينكره احد وسيطرتهم على متخذي القرار معلومة للجميع، ما تفعله الامم المتحدة هو تغيير المنكر في غزة باللسان وتغييره في السودان باليد، ولعل في الحديث الشريف اقرار بتفاوت القدرة على فرض الصواب ودفع المنكر تبعا لموازين القوى. عبد المطلب اثناء محاولة ابرهة هدم الكعبة كان همه الابل وقال قولته الشهيرة للبيت رب يحميه، وهذا اقرار بموازين القوى والرضوخ لها.
الان الناس يموتون بالجوع والمرض، ويتشردون في مصر وليبيا وينامون في الشوارع في البحرين، وفي طريق ما هو اسوأ طالما ان لا فضلية مع الحاجة، وحرب المهانة هذه لا تبدو لها نهاية، لذا فان اي دعوة للهدنة والايقاف المؤقت يجب ان تلقى الدعم من الجميع. الحركة الاسلامية عليها اللعنة لا يهمها ما يعانيه الشعب فهم في تركيا ومصر وماليزيا قطر وبقية دول العالم يعيشون في نعيم وابناءهم في احسن المدارس، لذلك ينفخون في نار الحرب ويدفعون بابناء البسطاء الى محرقة الحرب والضياع.
يا Man ايقاف الحرب يعني خروج المرتزقة من منازل المواطنين و الدواوين الحكومية و الجامعات و المستشفيات و هذا شرط أساسي لايقاف الحرب فهل المرتزقة مستعدين لهذه الخطوة؟
و ايقاف الحرب يعني التمهيد للتحول الديمقراطي و دولة ( القانون ) فهل المجرم حميدتي يسعي لدولة القانون التي سوف تحاسبه علي جرائمه ؟
لا للحرب شعار جميل و مافي زول عاقل و سوي ممكن يقول نعم للحرب لكن ايقاف الحرب عبر المفاوضات يعني تقديم تنازلات تحت شعار ( عفي الله عما شاف ) و حق الشعب يروح شمار في مرقة.
أقصد عما سلف
يا مان قلت
اي دعوة للهدنة والايقاف المؤقت يجب ان تلقى الدعم من الجميع؟ اولا اي زول مع ايقاف الحرب ولا يريد استمرار الحرب الا أن يكون مجنونا
ولكن كيف يكون ذلك؟
للاسف من يرفعون شعار لا للحرب لا يقدمون اي تصور او مبادرة حول كيفية ايقاف الحرب لأن اي تصور سيكشف حجم التعقيدات التي تواجه هذا الامر.
الان مثلا مجلس الامن طلب الايقاف الفوري للقتال وعمل هدنة
وأقول لك ولمن يقولون لا للحرب هذا وقتكم وهنا دوركم للمشاركة الفاعلة في ذلك بالاجابة على عدد من الاسئلة: هل على الجيش ان يتوقف فورا ويلقي السلاح؟ كيف سيتطور هذا الامر لاحقا فيما يخص المواطن والجيش والدعم السريع؟
اعطيك مثال: في الجزيرة مثلا التنفيذ الحرفي للهدنة سيعني تجميد كل الخطط والعمليات العسكرية ويعلن الطرفان ذلك، فهل هذا يعني ان الحرب توقفت، ام تتوقع وانت في قرية الشرفة مثلا ان يزورك ليلا 3 تاتشرات و12 موترجي ليأخذوا مالك وعربتك وكذلك بنتك التي اعجبت أحدهم؟ هل تقول لهم توقفوا عن ذلك مجلس الامن طلب هدنة؟ هل تقول لهم انتظروني اتصل بما تسمى لجنة الظواهر السالبة لأن الدعم قال اذا حصل شي نتصل باللجنة؟ هل تقول لهم خلونا نتصل بالقائد ابوبقجة لانو قال نحن مع المواطن واذا حصل اي شي اتصلوا علي؟ هل تدخل معهم في معركة محسومة سلفا لأنهم يملكون السلاح؟
هذا هو تصور للموقف على الارض بعد الهدنة، الا اذا كان فينا شخص مجنون يعتقد ان هؤلاء الاوباش الجهلة يمكن ان يحترموا مثل هذه القرارات او يعتقد انهم جاءوا من مالي والنيجر والكاميرون لتطبيق الديمقراطية والحكم المدني في السودان كما ترى قحت وبالتالي يحترموا تعهدا تطلقه قيادة عصابة النهب المسلح بأنها ستنفذ القرار.
السؤال المهم لك يا مان وللكاتبة ولكل من يدعم شعار “لا للحرب” من دون ان يقدم حلولا عملية تقينا شر هذه الحرب وافرازاتها:
هل لو كنت محل الجيش سوف تضع “ارضا سلاح” واذا حصلت اي اشكاليات كبرى بعدين تقول معليش مجلس الامن طلب هدنة وانا “مهدن”؟
القصد من هذا الكلام ابراز أهمية ان تقدم حلولا لايقاف الحرب ومن السذاجة أن ننادي بايقاف الحرب وهو شعار جميل ولكننا نهرب من تقديم تصور أو شرح لكيفية ذلك
الاخ مهيد هؤلاء القطيع لا يستطيعون الرد علي اسئلتك
تصور ايقاف الحرب موجود وهناك سوابق في ذلك، يبدأ بوجود مراقبين دوليين يحددون مواقع كل طرف ومراقبة تحركاته والزام الاطراف بعدم نقل الحرب الى مناطق جديدة، يترافق مع ذلك مفاوضات بين الاطراف المتحاربة للوصول الى تسوية تتبعها عملية سياسية ويكون جزء منها العدالة الانتقالية، نجاح الامر يعتمد على صدق التوجه من الطرفين لايقاف الحرب عن قناعة أو نتيجة للضغوطات.
مثالك الذي ذكرت عن قرية الشرفة وارد الحدوث، لكن عليك ان تعلم ان واقع الحرب والحاجة الى مقاتلين دفع كل طرف الى التجنيد على اساس جهوي/عرقي او اغراء بالمال، وانفتح الباب للمغامرين الباحثين عن الثروة بالسرقة والنهب وطبيعة الحرب يصحبها الانفلات والتجاوز، عند الهدنة ينصرف الجهد والتركيز الى محاربة الانفلات بدلا من التركيز على الحرب وتتوقف الحاجة الى الجنود والتجنيد. كما ان الهدنه وان صاحبتها خروقات افضل من انتقال القتال الى مناطق جديدة، فبدلا من الشرفة في الجزيرة تكون القضارف او كسلا. للسلام فاتورة لكنها ليست اعلى من فاتورة استمرار الحرب. في كل الاحوال بل بس هو خيار غير واقعي يعني ببساطة تقسيم البلاد بين الطرفين المتحاربين لانه لا افق للحسم العسكري.
أكتب على عجالة لظروف كثيرة ويمكن التفصيل لاحقا.
شكرا يارائعه