مقالات وآراء سياسية

لقاء البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي

خير الله الشاطر مركزو

بلاش خبل معاكم يا قوى الاجماع الوطني. ما فعله السيد رئيس المجلس السيادي عمل جليل يجب أن يشكر عليه. شفتوا قلة الأدب بتاع الفلسطينيين بعد اللقاء. كأن السودان دولة يتحتم عليها مواجهة إسرائيل طوعا أو كرها باي ثمن ولو على ارواح السودانيين. لماذا لا يوجه الشتم وقلة الأدب دي على الدول العربية التي لديها سفارات إسرائيلية او تمثيل دبلوماسي في عواصمهما؟ لماذا يصيب هذا الغباء المزمن السياسيين السودانيين؟ الشعب الفلسطيني اليوم يسكن في افخم المنازل ويتعلم في افضل المرافق التعليمية ويتعالج في افضل المشافي ويأكل افضل طعام. أين انتم من هذه النعم التي رفسناها ارتهانا بالقضية الفلسطينية؟ فليفهم الشق المدني في الحكومة ان خيوط اللعبة فلتت في أيديهم. اما التعامل بحكمة والسير تجاه تيار المياه اما الغرق. امريكا لعبت دور كبير في الضغط على المجلس العسكري بعدم الاعتراف به كحكومة وفتح ملفات دارفور حتى رضخ ووقع على الوثيقة الدستورية للفترة الانتقالية. اما الان تقلبت الموازين ورجحت كفة العسكر ونال اعتراف رسمي من امريكا. والدليل على ذلك تم ترتيب اللقاء مع البرهان وليس حمدوك. مكالمة بمبيو تمت مع البرهان وليس مع حمدوك أو وزيرة الخارجية. الدعوة الرسمية للبرهان وليس لحمدوك. دع رافضي التطبيع في طغيانهم يعمهون ويرددون شعاراتهم البالية التي اكل عليها الدهر وشرب. بلاش من خبل لا الصهيونية ولا للإمبريالية ولا للغطرسة التي اخرتنا ٦٠ عاما من ركب المنظومة الدولية التي انضم اليها العرب بعلاقات سرية كانت أو علنية مع إسرائيل ونحن بكل سذاجة نواجه لهم إسرائيل بصدور عارية. الأيام القادمة ستكشف المستور. إذا أفاق الساسة السودانيون وذهبوا في خط التطبيع هذا ما تصبو إليه أمريكا. ما دون ذلك، تدعم نظام عسكري يلبي هذا الطلب.

خير الله الشاطر مركزو

[email protected]

تعليق واحد

  1. وأهمُُ من يعتقد أن البرهان قد أقدم علي هذه الخطوة بدافع الوطنية، بل لأنه في موقع ضعيف بسبب التهم الموجهة إليه ومعه نائبه، بتنفيذ جرائم الإبادة الجماعية في دارفور وغيرها…..إن دافعه، والذي حدا به أيضاً لتسنم هرم السلطة في البلاد، هو خوفه علي نفسه، أولاً وأخيراً.

    للأسف، فقد تحولت أمريكا-ترامب نفسها إلي دولة راعية للإرهاب، حيث ما عادت تتعامل إلا مع الديكتاتوريين والمجرمين في عالمنا العربي، لِلَّي ذراعهم لكي تبلُغ غاياتها……..

    أسمعوا كلامي دا كويس، وأعلموا أن الشوارع ستهدر قريباً كالسيول في البلاد من أقصاها إلي أقصاها، ليس لمناصرة فلسطين كما يفعل الكيزان، وإنما لتحرير الوطن من قبضة العسكر، وإبعادهم عن السلطة والسياسة والتجارة، مهما كانت التكلفة.

    #الثورة_محروسة_ومستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..