إعادة هيكلة الجيش السودانى مطلب ثورى وشعبى-«2»

«سلسة مفاهيم وخطوات عملية مرجوة نحو مدنية الدولة السودانية[57]»
الجزء الأول من المقال تم نشره بتاريخ-23/02/2020 ضمن نفس السلسة رقم «51» حيث طرحت مجموعة من الأسئلة للبحث والاجابة عليها وفق التشخيص الصحيح قدر المستطاع من أجل الخروج بحلول مرضية ومتساوية لكل مواطن سودانى وفق حقوق المواطنة المنصوص عليها فى الدستور والشرائع المحلية والإقليمية والعالمية ومن قبلها شريعة السماء من دون تمييز لأحد أو حكر عمل الجيش لفئة معينة من دون بقية السودانيين.
سأدلف الى طرح بعض الأسئلة السابقة هنا للإجابة عليها:-
-ما الذى أدى الى انهيار منظومة الجيش السودانى بأكمله؟
وفق القول المشهور:«ما بنى على باطل فهو باطل» فالجيش السودانى بنيته الأساسية معتمد على الباطل فمن الطبيعى أن نشهد إنهيار مؤسسة الجيش وأى مؤسسة أخرى عسكرية أو مدنية تؤثر الولاءات القبلية، الجهوية،المناطقية،الحزبية،الاثنية وغيرها من الولاءات الضيقة على حساب الكفاءة، المهنية،الجدارة،التساوى وعدم التمييز فى فرص العمل.
قيادة الجيش تتعامل بنفس منطق أحزاب المركز التى لاتريد للأخرين المشاركة فى حكم السودان وإعمال سياسة الأسياد والأتباع التي خلفها المستعمر وتؤمن بفلسفة «الثوابت الوطنية» و«جدودنا زمان وصونا على الوطن»! ويا ليت الوصية للوطن لكن للأسف هى كلمة حق أريد بها باطل وهى تعنى لاتفسحوا الفرصة للأخرين أن يكونوا ضباطا” وصناع القرار فى هرم قيادة الجيش وتقسيم السودانيين وأقاليمهم الى طبقة جنود وضباط صف وضباط!
كل الضباط والهيئات الرفيعة هم فى الأساس من إقليم واحد والضباط فى الرتب الوسيطة من ملازم الى نقيب من أقاليم أخرى والبندقجية من أقاليم الهامش وهذه حقيقة وكل من ينكرها فهو إما متسلق أو من أتباع النظام البائد الذين رضعوا من ثديه أو حاقد لا يريد الخير للأخرين لكى يكون لهم الحق فى المشاركة فى حكم بلادهم وعليهم أن يظلوا فى طبقة الأجراء والطبقة الاقطاعية!
الانتساب الى الجيش والتعيينات والترقيات فيها يتم على أساس إثنى وعرقى بل فى الأونة الأخيرة بعد نشوب النزاعات والحروبات غير المشروعة التي خاضها الجيش ضد مواطنين سودانيين عزل فى ديار الهامش السودانى وشارك فيه بالقتل والابادة الجماعية والتصفيات الاثنية والعرقية والتهجير القسرى والمتعمد لأهل الهامش والقضاء على الأخضر واليابس أصبح حتى الالتحاق فى صفوف الجندية يتم وفق معايير أساسية أولها الانتماء الاثنى والعرقى للجندى وكأن الجيش ملك لنفر كريم من السودانيين لوحدهم دون الأخرين!
انهار الجيش نسبة لتقديم الولاءات السياسية على التعليمات العسكرية وأصبح جيش مؤدلج بفكر الأخوان المتأسلمين.
تخلى الجيش عن عقيدته القتالية ومسؤولياته الرئيسة التى تتمثل فى الدفاع عن البلاد وشعبه من الأخطار المحدقة بهما الى قتال شعبه الذى أتى منه معظم جنده.
تعاطى الجيش للسياسة وعدم الفصل بين مسؤولياته و فقدان التركيز على مهامه المنوط القيام بها والتدخل فى اختصاصات أعمال الغير من الهيئات غير النظامية التى هو ليس طرفا” فيه أيضا” من المؤشرات التى ساعدت على انهيار منظومة الجيش
جيش لايزال يرزح فى أتون الجهوية والعنصرية فى أروقة عمله ويحرم دخول الكليات الحربية وكليات الحرب العليا وكلية القادة والأركان والكليات العسكرية الأخرى لمجموعات عرقية واثنيات بعينها وضد أقاليم بأكملها ويجعلها خطا” احمر لايمكن حتى الاقتراب منه ويحلها على أخرين!
إعتماد نظام التزكية والكوتة و الشلليات والمحسوبية لأبناء منطقة جغرافية معينة للسماح لهم بالدخول والتأهيل الى الكليات المذكورة حتى من دون معاينات وسؤال عن القبيلة والمنطقة ولا مقابلة قائد عام ولا يحزنون.
كفاءاتهم الوحيدة هى:«دا ولدنا»،«لا مانع لدينا»،«خطاب من الوزير الفلانى أو العميد الفلانى»،«دا قريب اللواء الفلانى »،«أنحنا ناس الخارجية ياسعادتك» »،«أبوى قبيل اتصل ليكم»،«دا خالتو لواء بتاع الجوازات»،«هاك دا بابا أتكلم معاهو» »،«أى قال ليكم تعملوا اللازم»«دا أبوهو قيادى في المؤتمر الوطنى»،«ياخى دا ود عمك!»،«قال ليك تضيفنى مع كوتة الجهاز!»«الولد دا أبوهو من الجماعة»،«ياخى دا ود عمك بتاع القصة زاتو»،«أعمل معروف يا سيادتك»،«بالنية»! وغيرها من الأساليب المعروفة وغير المعروفة وحديثا” رسالة واتس أو مسنجر تكفى بينما الأخرين لايتمكنوا من الحصول على استمارة التقديم ولا يعلمون بوجود الفرص التي تتم توزيعها مسبقا” حتى قبل تصديقها من القيادة العامة للجيش مصنع القرارات!
كيف لاينهار الجيش إذا تتم المعاملة بهذه الكيفية حيث ال البيت أو أسرة صغيرة هم من يقررون مصير بلد وشعب بأكمله؟
-كيف يستقيم الظل والعود أعوج؟ وكيف تستقيم الأمور فى مؤسسة الجيش وكل هذه الممارسات تمارس بصورة ممنهجة منذ الأول من يناير 1956 الى تاريخ يومنا؟
عدم قومية الجيش تعتبر من العوامل الرئيسة وحجر الزاوية أى القشة التي قصمت ظهر البعير وأدى الى انهيار بنيته وقدراته القتالية والتكنلوجية والقدرات العسكرية الأخرى.
-كيف نتوقع أن تكون مؤسسة الجيش قومية وهى تتعامل بطبقية وترقى من تشاء من أهل الولاء الحزبى وال البيت وتكدر من تشاء من لا يسبح بحمدها؟
-إذا لم يمتهن الجيش القومية فكيف يستطيع مقاومة العواصف الرعدية؟
من الصعوبة بمكان أن يصمت الجيش أمام التحديات ويواجه كل المخاطر ويواصل بناء كينونته وترميم ما أفسده الدهر ما لم تتم إعادة هيكلة شاملة لكل الرتب المختلفة من المستجد فى أرض الحرام أو ميدان التدريب مرورا” بالجندى الى المشير مع الوضع فى الاعتبار التمييز النسبى للأقاليم المتضررة والنسب السكانية لكل أقاليم السودان من الألف الى الياء وعندها ستدخل أدبيات القومية الى قاموسه وسيكون من أقوى الجيوش بدلا” من مكوثه فى مربعه الجهوى القديم الذى لم يتحرر بعد!
«نواصل فى حلقات قادمة»
بقلم/موسى بشرى محمود على
سياسة ناس معينة في الجيش ماعملوها من فراغ … لانه الجيش يضم فقط ابناء قبائل السودان الصرفة يعني نباوي فوراوي دنقلاوي شايقي لانه القبائل دي ماعندها شفرتين…نصه في غرب افريقيا ونصه بالسودان ….والقبلية التحكي عليها دي بتجي من نوعك ده …وانا متاكد اهلك نصهم في تشاد …وقسما بالله كرهتونا البلد دي وقربب تسمو الخرطوم انجمينا
هههههههههههه…. اصحي يا بريش ولا تحسبنا نحن نيام
الجيش السوداني صناعة استعمارية100% تم تكوينها بغرض استبداد المواطنيين السودانيين وليست حماية حدود البلد وحفظ كرامة وسيادة الشعب السوداني وللاسف لم يتم اي تغيير في عقيدة الجيش منذ الاستقلال الى يومنا هذا مما شكل قناعة راسخة لقادة الجيش انهم اصحب حق الاهي في حكم السودان يعينوا ويرفيدوا على حسب مصالحهم فقط . ناهيك عن الاستعانة بالمليشيات في تنفيذ حروب غزرة ضد ابناء السودان المنوط به حمايتهم .
اما الوظيفة الرئيسية لكل الرتب العليا والمتوسطة تركزت في البزنيس وجني الاموال بكل السبل وتناسوا حماية حدود الوطن واحترام حقوق الشعب السوداني
لو ما الجيش مافي حاجه اسمها السودان
الذين يتحدثون عن هيكلة الجيش يتحدثون عن تغيير منظومة كبيرة وصخمة جداً هى التى حكمت السودان من الإستقلال وتميز حكمها بالإستمرار طويلا فى فترة عبودة ستة سنوات ثم نميرى 16 سنة ثم البشير 30 سنة إلا ثلاثة أشهر ، ومجموعها 52 عاما اى نصف قرن ولهذا أستغرب لمن ينادى بهيكلة الجيش هكذا دون القراءة والتحليل السليم بل واطلق الكاتب هنا إنهيار منظومة الجيش بأكمله فمتى كانت منظومة الجيش غير منهارة حتى يقول إنهيار ، كلمة أنهيار معنى غير دقيق ، الجيش السودانى قويا ومتماسك جدا ومسيطر تحكمه ضوابط وقوانين عسكرية صارمة جدا وله لوائحه وله مؤسساته العريقة وله باع طويل جداً فى الممارسة الميدانية أى كان شكلها فإنها ستكسبه خبرة ودراية ، واقولها لكم هل سيسمح لكم الجيش بهيكلته ؟؟؟؟؟؟ طبعا لا ، إذن ليس لديكم القوة الكافية لتغييره بسن أى قانون له لانه لا يعترف إلا بقوانينه واجراءته ولن يسمح أيضا عبر التفاوض ولا عبر الضغط الخارجى ولا باى شكل من الأشكال.
ما اورته من مصوغات ان الجيش متوارث لعوائل وأسر واقليم او اقاليم معينة او يعتمد نظام الكوته والشللية لضباطه منذ دخول الكلية الحربية ويحرم ذلك على إثنيات بعينها فهذه لن تستطيع تثبتها قانونيا وما اوردته لا يعدو كلام مجالس وحديث ناتج غن غبن او عقد معينة فالجيش السودانى يضم كل أقاليم السودان وانظر إلى اللجنة الأمنية التى تكونت قبل الثورة نعتبرها عينة عشوائية لدراسة مكون الجيش السودانى للضباط فتجد الكباشئ وستجد من درافور ومن وسط السودان وشماله وحتى شرقه مما يفند مزاعمك هذه إما إذا كنت تتحدث عن الأغلبية لجهة ما او إثنية ما فهذا إن وجدت كانت لظروف سابقة أن تلك الجهات او تلك الإثنيات كانت ترغب فى الجيش وتحب العسكرية بعكس بقية الإثنيات الاخرى فمن الطبيعى ان تجدها بكثافة وهذا يحدث فى كل جيوش العالم ، جيوش اوربا وامريكا يسيطر عليها العنصر الإنجلو ساكسونى فى رتبه العليا وفى مصر اغلب ضباطه من محافظة المنوفية ، ثم قلت ان الجيش يحارب ضده شعبه ويقاتل شعبه ، هل إذا خرجت مجموعة وحملت السلاح وتهاجم القرى والمدن وتجند الشباب والرجال فيها فهل يتفرج الشعب ويقول هؤلاء من الشعب ولن ارفع البندقية فى وجههم أما واجبه هو فرض هيبة وسلطان الدولة ومحاربة اى مجموعة خارج عن سلطان الدولة مهما كانت أهدافها للاسف هذا فهم معوج وغير سليم ، فى كل دول العالم الجيوش لن تدع فئة من الشعب تحمل السلاح وتقاتل باى حجة كان فهل تريد ان ينظر الجيش للحركات المسلحة بأنها الشعب ام عليه ردعها وتجريدها من سلاحها اولا ثم الجلوس معها ومعرفة مظالمها ، الجيش لا يلام على ذلك واتفق معك على ان الجيش طريقة ردعه راحت ضحيتها الابرياء فى القرى والمدن التى ظهرت بها الحركات المسلحة .
للقضاء على الجهوية والمحسوبية والولاءات الحزبية فى الجيش لا يكون بسن القوانين او بالكتابات والمقالات ولا بالحراك الثورى لانه لن يغير شئ ولكن التغيير يبدأ من الجيش نفسه فهو أدرى بمؤسسته وبحاله وبسن قوانين تمنع ذلك ولن يتم ذلك إلا بأن يخترق من ضباط مخلصين داخله يؤسسون لما قلته وتريده ….. ولكن حتى ذلك يجب ان نحافظ على بنية الجيش وعدم الاستهانة ببجيشنا والتقليل منه بل برفع روحه المعنوية والنظرة له بإيجابية فجيشنا رغم ما تراه والحمد لله أفضل من جيوش كثيرة بالمنطقة.
لعلمك اللجنة الكباشي لم يكن عضوا في اللجنة الامنية انما تم الحاقه في مجلس قيادة الحكومة الانتقالية و الشئ الثاني كل اعضاء اللجنة امنية كانوا من شمال الخرطوم !!! طبعا اكيد مصادفة !!!
لقضاء على الجهوية والمحسوبية والولاءات الحزبية فى الجيش لا يكون بسن القوانين او بالكتابات والمقالات ولا بالحراك الثورى لانه لن يغير شئ ولكن التغيير يبدأ من الجيش نفسه فهو أدرى بمؤسسته
******************************************************
انت اكيد عبيط ولا بتستعبط
السيدا الثوري ممكن تورينا من في اللجنة الامنية من دارفور ؟ من الشرق ؟ من الوسط ؟
الاخ الثوري صحيح من واجبات الجيش حسم اي تفلتات امنية وان كانت داخلية ولكن يجب ان نعترف بان الجيش السوداني ليس قوميا في تكوينه فهي ملاحظة لا تحتاج لعبقري ليكتشفها , حيث الضباط من مناطق معينة والضباط من مناطق معينة وذلك ليس صدفة ولكن بترتيب من الذين يسيطرون علي السلطة وهذا الخلل جعل الجيش يتعامل مع الازمات في اطراف البلاد بنوع من القسوة حيث امتدت اياديه القمعية للمواطن العزل بنظرية جلدا ما جلدك جر فيه الشوك وثانيا لو الجيش قومي ما كان قبل بتكوين مليشيات قبلية وبعض المرتزقة من خارج الحدود لارتكاب كل انواع الفظائع ضد المواطنين العزل ولسان حالهم يقول ونحن مالنا ومالهم !!!علي العموم فالوضع لا يمكن ان يستمر هكذا ولابد من ايجاد صيغة تضمن للكل الامن والامان
يا جماعة الخير اعملوا حسابكم