هل ماتَ “مُقنع الكَاشفات”؟!

يا للفضيحة!..تنظيم الاخوان ، يقوم بتشريد طالبات دارفور، من مجمع البركس فى العيد، ولا يتورع فى اطلاق الالفاظ العنصرية والخادشة للحياء، فى وجوههن، بينما يلعلع تلفزيونهم،و يُحدِّث الدنيا عن “مُقنع الكاشفات”!! هذا السلوك العُنصري البغيض ، يجعلنا نعتقد جازمين ، بأن “برتكولاتهم”، تحتوي على فصل دارفور،كما فصلوا جنوب السودان! إنّ اخلاء داخلية للبنات بهذه الطريقة، تؤكد أنهم ـــ لا يُضمرون تفتيت السودان وحسب ، بل يستهدفون، ضرب القيم الدينية والسودانوية، فى العمق!.

لولا مجمع البركس الذي يستميتون من أجل تجفيفه، لما سمع السودان بالطيب سيخة ولا بنافع، ولا بغيرهما ! .. لولا مجمع البركس الذى خُصِص لسكنى الطلبة منذ عهد السلطة الاستعمارية، لما تنعّم الاخوان بحياة جامعية هانئة، و لكان أغلب قياداتهم القابضة الآن، فى عِداد الرُعاة،، إذن لأراحونا واستراحوا! و لو تركوك ــ يا هذا ــ تتبطر على الأنعام فى صحراء أيامك ، لكان هذا أفضل لك، من عض الأيادي التى أنعمت عليك، و احتملتْ رمادك ! ويا سبحان الله.. للأخ القابض الآن، “نفسٌ” يُفاصِحُها، بأنه كرّس جهده الجهيد فى تجفيف داخليات البركس، التى احتضنت ضياعه ، وأنّه بنى على مقربة منها “الفلل الرئاسية”! فهل هذا فعل إنسان “طبيعي” ؟!. و من أنت، حتى تستميت ، من أجل تجفيف داخليات الطلبة/ الطالبات، وحديقة الحيوانات، ومتحف التاريخ الطبيعي، وتقوم بتشليع السكة حديد، وتخريب مشروع الجزيرة؟! كل هذا من أجل الحفاظ على السُلطة، و بتحطيم الكيانات النقابية ومحاربة “أذناب اليسار” !؟ سؤال ينبغي أن يُطرح كل حين على شيخ حسن، وعلى تلميذه الأكبر على عثمان: لماذا يمارسان الكراهية، ضد كل شيئ ينتمي الى الماضي!؟ لا تقل، أنّهما لا يمتلكان السُلطة الآن..هُما الدولة بغضها وغضيضها، و لا يوجد غير نهجهما..! ولا يوجد ــ على مستوى العالم ــ نظام ، يستخدم هذه الاساليب المؤذية بابناء البلد، دون مراعاة للحد الاني من قواعد وقيم المجتمع السوداني السمحة! إنّ بنات دارفور أو أي بنات من هذا السودان، هن الأحق بالسكنى، بالقرب من قاعات الدراسة، فهل ضاقت أرض السودان، حتى “يستثمر” الاخوان، مساحة البركس، التى احتضنت شبابهم !؟ هل هذا سلوك طبيعي؟!..

إن إخلاء داخليات البركس من الطالبات بهذه الطريقة، ليس له معنى غير تكريس الغبن، وادمان قهر النساء، دون اي اسباب منطقية، فالتنظيم الحاكم، هو المسئول الأول عن تفشي القبلية بوجهها الكالح القبيح..وعندما نقول التنظيم الحاكم، نعني الجناحين ، وبتحديد أكثر دِقُّة : فهذه الآفة ظهرت فى الجامعات مع نموذج “المجاهد الرسالي”، ممثلاً في الطيب سيخة وثلته.. .. بالطبع ، لم يكن مجتمعنا السوداني مبرءاً من القبلنة، لكن مشاعر الانتماء العرقي والجهوي السلبية، التى تجاوزها العصر، كانت تطفو على استحياء فى الروابط الاقليمية. وكانت المواسم الثقافية لتلك الروابط ، كرنفالاً بهيجاً يلطٍّف تلك المشاعر ويعكس تنوع تراثنا السوداني الفريد،، حتى سطا تنظيم الاخوان، ليبدأ الانحدار، وليتصرف منسوبي تنظيمهم، بسوء قصد و عن عمد، باتجاه تنفير أهل السودان عن الولاء لدولتهم! وهل يستطيع الترابي أن يقنع أحداًــ ولو كان داعشياً ــ بأن عاديات الدول الكبري،هي التى دفعته الى قتل الجنوبيين من أجل دخول الجنة و تنعُم تلامذته بالحور العين!؟ هل تلك العاديات هي التى جعلت التنظيم يقتل أهل دارفور كذلك، حتى يصل بنا اليوم، الى “عنترة” اجهزته، على الطالبات فى داخليات البركس، فى يوم العيد!؟.
هل هذا سلوك طبيعي يا “العشا باللبن”!؟..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ضاع الوطن و فضل العرض.
    على النساء و الرجال تكوين خلايا المقاومة بالاحياء لصد الجنجويد ،الذين يحيطون بالعاصمة ، عن الاعراض .بناتكم و امهاتكم في خطر. و ما يتعرضن له بنات دارفور يوميا ليس بخاف عن احد. والعاقل من اتعظ بغيره.

  2. * وين مقنع الكاشفات ؟؟ قالو ماااات!!! وكل نسوان السودان لابسات الدموريه حادات على رحيلو من يوم ما سوّيتو البشير ليكم “جلد” و قلتو ما بتجرّوا فوقو الشوك.
    * ومن “ليلة الذكرى” اللى قالولكم فيها “الباب بفوّت جمل” للعاوز يسقط النظام ..
    * ومن يوم ما شاركو القالو جدهم الرسول” حكومة ما يسمى بالحكومة العريضه او حوكومة الوحده الوطنيه لدواعى امنيه..
    *ومن يوم”ألأميرالاى المفروض يكون ماسك المدرّع والمكسيم” اندق بالخرطوش ومرق كاشف ضهرو وبطنو للغاشى والماشى ووورّاكم يا”المقنّعين ويا الكاشفات” آثار الدق والاهانه والذلّه..
    *و من ساعة طلع الخبر من “الديش” ان ناس الجنجويد ما هم اللى دقوألأميرالاى.. دقّوهو مواطنين ساكت من طرف الشارع .. لأنهم قالوا للقطر ” ما ممكن تسافر” !!! و”الاميرلاى” نزّل ليهو “الصنافور” و “للاشاره اداه” !!!
    الله يسالك يا اللى اسمك قالو “الصوارمى” هل انت عارف اسمك مشتق من ياتو كلمه و منسوب لشنو.. فى اسوأ من انك ما “تكلمنا الحقيقه” !! والله وبالله موش انت اللى كان يجب ان يرقّوك “اميرالاى” قائد لفرقة الضعين وتاخد كافة مستخقات ألأميرالاى “عصام”!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..