الفيضانات تدمر آلاف المزارع في غرب دارفور

الخرطوم: الراكوبة
تعرضت أكثر من الفي مزرعة في منطقة “فور برنقا” للغرق الكامل وتدمير المحاصيل جراء السيول والفيضانات التي اجتاحت المنطقة خاصة المناطق الواقعة على ضفاف أودية “أزوم وكجا وباري”, بينما تعرضت القرى والدمر والفرقان في المحلية بالولاية لأضرار بالغة و فقد المواطنون مواشيهم.
وأكد شهوود عيان في تلك المناطق لوكالة السودان للأنباء, ان المياه طوقت وتسببت في هدم أكثر من ثلاثمائة منزل, واتلفت أكثر من 2000 مزرعة بينما فقدت أعداد كبيرة من الماشية فيها.
وناشد المواطنون المتضررون السلطات الولائية والاتحادية والمنظمات تقديم الاعانات للمتضررين في ظل شح مواد الإيواء والغذاء والأدوية والمياه الصالحة للشرب في قرى “رمكاية وتمر في محلية فوربرنقا”.
وأوضح المدير التنفيذي للمحلية بالإنابة عبده عبدالكريم, ان المحلية هرعت لاغاثة المتضررين وانقاذ الناس من المياه بالمراكب البلدية, وان جهوداً مقدرة تبذل على المستويين الرسمي والشعبي لإغاثة المتضررين, إلا ان الامكانيات المحلية تظل دون حجم الكارثة الامر الذ يدعو الى ضرورة تقديم الدعم العاجل للمتضررين خاصة وان هنالك نقص حاد في الادوية ومواد الايواء والغذاء.
وقال انه تم نقل المنكوبين الى قرية بورو وان المياه دمرت اكثر المزارع على مستوى وادي ازوم وضفاف كج, وقدر عدد المزارع و الجناين بـ 2000 وناشد الخيرين للوقوف مع المتضررين.
من جانبه أبان الأمير عادل محمد نهيض, ان المواطنين اصبحوا يعيشون بقوا في جزيرة معزولة ان هناك حتاجة ماسة للإغاثة والمساعدات الانسانية العاجلة في الوقت الذي فقدت هذه الاسر كافة الممتلكات واطلق نداءا بتوفير الخدمات الاساسية في مجال الصحة والمياه الصالحة للشرب.
وتعتبر هذه المنطقة ملتقى لأكبر الاودية الموسمية في فصل الخريف في دارفور وتقدر الدراسات بان كميات المياه المهدرة في الاعوام التي تشهد هطول الامطار بصورة طبيعية بـاكثر من 9 مليار متر مكعب من المياه تذهب هدراً وان معدلات الامطار التي هطلت في الموسم الحالي تضاعف من تلك الكميات.