مقالات سياسية

مصطفى عثمان إسماعيل وبداية نهاية الحزب الشائخ ..

محمد عبدالله برقاوي

لن يهنأ الشيخ الترابي فيما تبقى له من أيام قصرت أم طالت .. كما يبدو الا بتشليح آخر عود من ذلك البناء الذي حط في جدرانه كل أماله السياسية وطموحاته بأن يكون خميني السودان الذي لا يُرد له رأي أو يُعقب على فتاويه أحد من حواريه الذين صدم فيهم حينما رموا سنمارهم من أعلى ذلك المبنى بعد أن
إستّدت سواعدهم .. فشعروا أنهم باتوا أكبر من مستوى الجلسة وهم مطأطي الرؤوس في أدب الإستماع قريبا من سجادة ذلك الشيخ ..!
بالأمس أسقط على عثمان و عوض الجاز ونافع وغيرهم من أولئك الذين شقوا عصا طاعته !

ثم تبعهم في التعديل الأخير غندور الذي خرج من كابينة قيادة الحزب الصدئة الدفة ودفع به الرئيس من القصر الى الخارجية .. تاركاً وراءه مصطفى عثمان إسماعيل في الأمانة السياسية للمؤتمر الوطني وقد تولى نيابة رئاسته فتى غض الإيهاب .. هو ابراهيم محمود حامد الذي أتى به البشير من الصفوف الخلفية على ما يبدو تعبيراً عن غضبه وهو المُحرج من سوء إخراج مسرحية الإنتخابات الأخيرة .. فكان لابد من تصفية الحساب ولو بتعقيد الأذناب في بعضها لتتجاذب حتى تتقطع من تلقاء ذلك الشد .. فنصب غندور فخاً لمصطفى إنابة عن الرئيس وأصالة عن غيرته حيال الرجل حتى لا يستفرد بالفتى الغرير قليل الخبرة ويحرز هدفا في مرمى مرحلة غندور التي أبعدته عن ذلك الحزب الشائخ ..!

ليس من المستبعد أن يكون للترابي اليد الطولى في كل هذا الترتيب للخلاص من أحد الذين خدعوه عند المفاصلة فتظاهر بطاعة شيخه متقدما له بصورة إستقالة وهمية زعم أن أصلها أودع المكتب الرئاسي .. ثم ما لبث أن إرتمى كلياً تحت أقدام الرئيس مقدما فروض الطاعة والولاء الأعمى حينما وجد أن سكاكين الثور الكبير قد كثرت وسيسقط حبيساً هذه المرة بقيود خصمه البشير وليس من قبيل كذبة صبيحة الإنقلاب !

غازي صلاح الدين بات خارج الحزب .. وها هو مصطفى يتم إبعاده ليقضي بقية بريقه الآفل سفيرا ربما عند أصدقائه السعوديين .. فمن تبقى في ذلك الحزب من رجالات الصف الأول ياترى .. وقد تقدم الى مقاعدهم حامد ممتاز وزمرته من الأسماء المغمورة أو ربيع عبد العاطي الذي يغرد خارج السرب أحياناً .. بينما يعلو صوت الشقيق الرئاسي الذي جذب مايكرفون المتحدث الملكي من قفاز الخال الطيب مصطفى وهو الآخر بات تائها في أمواج دائرية لا هو بقي في ضفة الحوار و لا وصل الى شاطي المعارضة الحقة !

فهل سيقلب البشير من جديد ظهر المجن على الكل بعد أن شغلهم بحوار يمكن أن يقبل كل مخرجاته .. إلا فرضية خروجه هو مكشوف الراس الى ساحة الخطر

حيث تتربص به حداية الجنائية فتنشب مخالبها في بقيه شعره المتساقط ؟
فنوى من طرف خفي أن يطوي صفحة حزبه الكارثي إن لم يكن بالحل الكلي فربما بالتجميد الضمني وبذا يكون قد أحرز للترابي دون ان يدري شوطا بعيداً في إتجاه أهدافه الإنتقامية التي لن تصل الى مداها إلا بهدم المعبد على رؤوس الجميع وقد سلط على المسامع ومنام العيون على قلته ديك مسلميته كمال عمر ليعوعي فيها بصوته الأجش المنفر بينما شيحه ..يحيك خيوط شباكه التي سينصبها لبقية أبنائه الثعالب ..

ولا عزاء لشغبنا الذي ملّ وجوههم .. وياليته يرى فيهم يوما عبوساً مجتمعين يارب.. !

محمد عبدالله برقاوي
[email protected]

تعليق واحد

  1. واالله يا استاذ برقاوي هذا من المقالات كتبتها
    ديك المسلمية دي وصلت فيها للقمة ههههههها

  2. أنا اخالفك الرأي تماما فقد يكون الترابي وراء شيء من هذا ولكن الذي لا تعرفه أن مصطفى اسماعيل لا يهمه من المصنب الا السفر طيرانا والاقامة في الفنادق والنثريات الدولارية. اعطه هذه الثلاث واطلب منه يمسح البلاط فسوف يمسحه. إذا كنت لا تدري فأعلم أن غندور واسماعيل وهم أصحاب جامعة أو كلية الرازي اللهم إلا يكونا قد افترقاء. وأكاد أجزم قد يكون الطفل المعجزة هو من طلب هذا المنصب. فهو لا يستطيع أن يقيم في السودان لفترات طويلة مع الكتاحة والحر وخاصة وهو مريض بالسكر وثانيا منصبه الحالي يتطلب الكثير من الاجتماعات واللقاءات وهو رجل فاشل ليس لديه ما يقوله وكفاية كما قلت الانتخابات الأخيرة وكفاية أنه بدد أموالا طائلة في السفر والاقامة وإقامة مؤتمرات بالخارج ولم يأتي بمستثمر واحد واعتقد إذا كان قد أقيل من منصبه يكون بسبب فشلة في الانتخابات والاستثمار. اليس هو من قال أن فاروق ابوعيسى وأمين مكي مدني عندما كانا معتقلين أنه سوف لن يطلق سراحهما لأنهما يديران خلايا نائمة لتخريب الانتخابات ولكن تم اطلاق سراح الرجلين أيام الانتخابات ولم نرى لا خلايا نائمة ولا صاحية والشضيء الغريب لم يسأله أحد. أنا اعتقد أن الرجل طلباته كثيرة والبشير لقى أنه هذا ارجل تكاليفه عالية على الفاضي وحاول التخلص منه في أو محطة وهاهو ينزل ولكن اكراما له سوف يعطى أي منصب المهم يكون فيه سفريات وفنادق ونثريات بالدولار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..