
خرج الحزب الشيوعي ببيان رسمي اليوم الخميس واصما اتفاقية سلام جوبا بأنها اتفاقية الرأسمالية الطفيلية والحلقة الجديدة لاستعادة حكم الدكتاتورية!!! البيان يعكس رعب الحزب الشيوعي من فقدانه السيطره على الحكومة الانتقالية بعد سيطرته عليها من خلال اذرعه في قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين والمجتمع المدني ولجان المقاومة، وهي أذرع اخترق بها الحزب الشيوعي مكونات جماهيرية مستقلة، ما كان يجب ان تخترقها الاحزاب أو تجيرها لصالح برنامجها السياسي الذاتي، وهي طريقة متبعة من قبل الحزب الشيوعي عبر التاريخ الثوري السوداني، كما في جبهة الهيئات والتجمع النقابي في أكتوبر وابريل، وهي طريقة لم تقد إلا إلى خسارة الديمقراطية وضعضعة إيمان الشعب بثوراته وشكه في النخب المسيسة التي تقوده خلف أجندتها الايدولوجية بعيدا عن أجندة الوطن والحرية والديمقراطية.
رغم أن اتفاقية جوبا فيها من السلبيات الكثير ولكن الحزب الشيوعي لا يهمه من أمرها سوى أن الجبهة الثورية هي كيان سياسي بعيد عن الشيوعيين، لا يملك فيهم الحزب الشيوعي شرو نقير، فالجبهة الثورية هي احدي كيانات تحالف نداء السودان، وهو التحالف الذي صنعه حزب الأمة القومي وقدم في سبيله تضحيات جعلت رئيسه الامام الصادق المهدي أشهر مطلوب من نظام الإنقاذ وفتحت فيه من قبل الإنقاذ بلاغات تقود إلى الإعدام، لذلك يظن الحزب الشيوعي ان وجود الجبهة الثورية سيوفر دعما ورصيدا قويا لتيار نداء السودان وسوف يجرد الحزب الشيوعي وتيار قوى الإجماع الوطني من سيطرته على المشهد، خاصة بعد احتواء اتفاقية جوبا على قسمة سلطة حظيت فيها الجبهة الثورية بنسبة مقدرة في الحكم، مما سيقود إلى إعادة تشكيل الحكومة الانتقالية من الصفر.
النسخة الماضية من الحكومة الانتقالية والتي شكلتها أذرع الحزب الشيوعي، فشلت فشلا ذريعا في إدارة ملف الدولة، فشلت في الاقتصاد، وفي السياسة الخارجية، وفي التعليم والصحة ، فشلت تقريبا في كل شيء ، النجاح الوحيد الذي حققته هو توقيع اتفاق السلام مع الجبهة الثورية، ومن المفارقة انه النجاح الذي سيطيح بها، لذلك يعلم الحزب الشيوعي أن الشعب السوداني لن يبكي على رحيل هذه الحكومة الفاشلة فحاول أن يوصم الحكومة القادمة منذ الآن بأنها حكومة المحاور والرأسمالية والنخب الجديدة عسى ان يستدر عطف الجماهير للوقوف ضدها، وهو ما يؤكد بأن الحزب الشيوعي قد يخطو خطوات لاحقة بعد تكوين الحكومة الجديدة بمفارقة الحاضنة السياسية والخروج للمعارضة او الاستمرار في خلخلة الحكومة الجديدة من الداخل عبر التظاهر والمليونيات.
بيان الحزب الشيوعي تحسر سرا على تحالفه الفاشل مع حركة الحلو التي بدل أن يستخدمها الحزب الشيوعي في توطيد مشروعه أصبحت تستخدمه هي في معركتها لنيل الانفصال، بينما يحفظ الشعب السوداني للجبهة الثورية انها ورغم السلييات في اتفاقية جوبا الا انها لم تتحدث عن نية انفصال جديد كما يتحدث الحلو، ولم تساوم الثورة على الوحدة، وهو ما ظهر في الحضور الهزيل لمليونية دعم الحلو التي نظمها تجمع المهنيين احد أذرع الحزب الشيوعي.
والعجيب أن بيان الحزب الشيوعي حاول مجددا إلصاق تهمة وصف الجبهة الثورية واحزاب الأمة والمؤتمر السوداني بأنها كانت تستعد لخوض انتخابات ٢٠٢٠ ضد البشير، يحاول الحزب الشيوعي اتهام هذه القوى بدعم الإنقاذ حول شيء في علم الغيب، بينما ينسى الشيوعي انه كحزب شارك الإنقاذ لمدة خمسة سنوات حسوما، فكيف لا يخجل الحزب من تاريخه المحفوظ والمشاهد ويسعى لوصم من لم يشاركوا الإنقاذ طوال تاريخها بمجرد نوايا لم تثبتها الأيام؟!!
لو لم يكن في اتفاقية جوبا سوى أنها ستعيد تشكيل الحكومة الانتقالية، ستفكك احتكار الحزب الشيوعي والتيار اليساري عليها، وستريح الشعب من هذه الحكومة الفاشلة، فقد أنجزت خيرا كثيرا للثورة وللشعب السوداني الذي جعلته حكومة اليسار ينام في الطرقات بالايام ليظفر برغيفة او جالون بنزين.
يوسف السندي
هذا یعنی ان المخابرات المصریة تغازل فی جزب الامة هذه الایام,ومعزوفة العداء للحزب الشیوعی هذه بضاعة کاسدةوتصدر داٸما من الفلول والجهات المشبوهة.
هل كنت تقصد مدح الحزب الشيوعي أم ذمه؟ نضاله السلمي و مراهنته على الجماهير (من خلال اذرعه في قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين والمجتمع المدني ولجان المقاومة، وهي أذرع اخترق بها الحزب الشيوعي مكونات جماهيرية مستقلة، ..)
لو كنت كوزاً لما رضيت بقلمك مدافعاً عني لا لشيئ سوى جهلك.
الشعب السوداني سيعلم قريباً علم اليقين من الذي جعله ينام في الطرقات بالايام ليظفر برغيفة او جالون بنزين.
(هذا یعنی ان المخابرات المصریة تغازل فی جزب الامة هذه الایام,ومعزوفة العداء للحزب الشیوعی هذه بضاعة کاسدةوتصدر داٸما من الفلول والجهات المشبوهة)
كااااااااااااااااك!!!
مقال تافه
اتفق معك في الرأي يا كوشي وصاحب المقال السندي اتفه من مقاله هذا المأفون مصاب بجرثومة العداء للحزب الشيوعي وينطبق عليه المثال القائل “الجمل ماشي والكلب ينبح”
الحزب الشيوعي هو حائط الصد الاخير ضد تغول التتار
الهجوم عليه ممنهج ومنظم،، فمنذ البداية أعلن رفضه
التدخل في شؤون الثورة من القوي الخارجية التي استخدمت المعونات المالية
لشراء الولاء من منعدمي الوطنية، والنتيجة أزمات مفتعلة وراء أزمات،، وكل من استأنس في
نفسه قوة لا يتورع عن نهب الذهب وعائدات الصادر،، والثورة بدون قوة عسكرية تحميها شئ اشبه بالكوميديا المبكية، ولا عزاء للشرفاء