قيادة المرأة للسيارات.. أنامل ناعمة على “الدركسون” فن وذوق

الخرطوم – عودة سعد
أصبحت المرأة جزءا أساسيا في بناء المجتمع، وفي معظم الأوقات تتحمل عبء المسؤولية الملقاة على عاتق الرجل، وفي تلبية احتياجات ومستلزمات الحياة اليومية، حيث تكابد من أجل توفير لقمة العيش.
واقتحمت المرأة كافة المجالات واحتلت مواقع متقدمة ومرموقة، منافسة بها الجنس الآخر، وأثبتت وجودها وقدرتها وكفاءتها فيها. في جانب قيادة السيارات، كانت (آمنة عطية) أول امرأة سودانية تقود السيارة، إبان فترة الاستعمار البريطاني للسودان وهي أول امرأة تحصل كذلك على رخصة قيادة.
تململ من الظاهرة
وبالرغم من عراقة المرأة السودانية في قيادة السيارات إلا أن الكثيرين يبدون استياءهم حال رؤيتها تقود سيارة، بينما يهمس آخرون: “ما تشتغل بيها ياخي.. دي مرة”..! لكن الحقيقة أن للمرأة السودانية نصيبا في اقتحام كل مجالات العمل الحر في السودان بلا منازع وأيضا لنا مثال في آمنة في جانب مهارة قيادة السيارات.
الالتزام بقواعد المرور
(نادية عثمان) ربة منزل قالت في بداية حديثها لـ(اليوم التالي): لم أجد صعوبة في قيادة السيارة رغم خوفي من السير في الطريق العام، لكن تعلمت القيادة لأن إصراري وعزيمتي على تعلمها كانا أقوى بإضافة إلى أنها الوسيلة التي أستطيع بها جلب البعيد والقريب من متطلبات الحياة، وقد كان زوجي يعلمني في وقت فراغه في باحة الميادين ببحري، حتى أتمكن من التجوال في شوارع العاصمة بمهارة، وكنت أحرص على الالتزام بقواعد المرور أكثر من الجنس الآخر، فاعتمدت على نفسي في الكثير من الأشياء وذلك لعدم وجود زوجي للقيام بهذة المسؤولية، وتشير نادية طيلة الـ (52) عاماً من القيادة لم أحدث أي مخالفة مرورية، وأضافت: أنا ضد الاتهامات الملقى على المرأة في القيادة.
الواتساب والفيس بوك
وترى نادية أن المجتمع السوداني يحتقر المرأة التي تقود السيارة لأن هذا المجتمع بطبيعته (أناني وذكوري)، وتضيف: أسمع الكثيرين يرددون: “معذورة.. ما مرة” مما يشعرني بالإهانة في تلك اللحظات ليس للوصف ولكن للاستهتار بالنساء وادعاء أنها التي تتسبب في معظم حوادث السير لأنها لا تمتلك القدرة على التصرف، ولكنني أجزم أن المرأة أكثر التزاماً من الرجل بصحة المواطن، وأشارت نادية إلى أن من مسببات حوادث السير، الواتساب والفيس بوك والرد على المكالمات أثناء القيادة وغيرها، وذلك لاستهتار هذا الجيل بالقيادة وقواعد المرور وعدم الالتزام بها وحتى بأرواح المواطنين، وأردفت: لم تواجهني أي صعوبات في التراخيص لأني طيلة هذه المدة لم أرتكب أي مخالفة مرورية، بالرغم من مشاكل السير التي واجهتني من الجنس الآخر في القيادة إلا أنني أتجاوزها بكل سهولة، ومع تطور وسائل التكنولوجيا قامت المرأة كذلك بتطوير نفسها، وفي ختام حديثها تضيف نادية: نحن أكثر حرصا من الجنس الآخر على أرواح المواطنين

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. موضوع متخلف لانو النزحوا للخرطوم قريب لم يشاهدوا نساءهم يقودون سيارات عشان تجى بعد اكتر من 70 سنة من قيادة المرأة فى السودان تفتح هذا الهراء و لانو اغلب سائقى المركبات العامة هم من الذين وفدوا للعاصمة حديثا مع تهور قيادتهم و استخفافهم بالمراة

  2. وبالرغم من عراقة المرأة السودانية في قيادة السيارات إلا أن الكثيرين يبدون استياءهم حال رؤيتها تقود سيارة.
    ******
    وترى نادية أن المجتمع السوداني يحتقر المرأة التي تقود السيارة لأن هذا المجتمع بطبيعته (أناني وذكوري)، وتضيف.
    ******

    كلام غريب وعجيب أسمعه لأول مرة وكأن من كتب هذا المقال يريد أن يشوه ـ أو مدفوعاً من قبل جهة راديكالية تريد أن تشوه ـ الصورة الجميلة والمتحضرة للمرأة السودانية التي تقود السيارة وكانت سباقة مثلها ومثل المرأة في أوربا والبلاد المتقدمة.

  3. وبالرغم من عراقة المرأة السودانية في قيادة السيارات إلا أن الكثيرين يبدون استياءهم حال رؤيتها تقود سيارة.
    ******
    وترى نادية أن المجتمع السوداني يحتقر المرأة التي تقود السيارة لأن هذا المجتمع بطبيعته (أناني وذكوري)، وتضيف.
    ******

    كلام غريب وعجيب أسمعه لأول مرة وكأن من كتب هذا المقال يريد أن يشوه ـ أو مدفوعاً من قبل جهة راديكالية تريد أن تشوه ـ الصورة الجميلة والمتحضرة للمرأة السودانية التي تقود السيارة وكانت سباقة مثلها ومثل المرأة في أوربا والبلاد المتقدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..