شعب منصوب عليه بالمرضي وغيره

شعب منصوب عليه بالمرضي وغيره
الطاهر ساتي
** لن نغضب النظام العام ، ولن نحزن مجلس الصحافة ، ولذلك يجب أن نحكيها بتصرف .. صديقان ، جلسا ذات يوم وراجعا دفتر زواجهما ، حيث قال أحدهما للآخر ناصحا : أنصحك بأن تبحث عن زوجة أخرى ، فتلك لم تعد تصلح معك ، لأنها ترتاد بعض أمكنة الرذيلة .. فسأله صديقه بغضب : كيف عرفت ذلك ..؟..فرد بمنتهى البلاهة وقلة الأدب : شافتها زوجتي .. فهدأ قليلا قبل أن يسأله شامتا : طيب زوجتك الوداها هناك شنو ..؟؟
** تلك حكاية من أزمنة المراهقة ، كدت أنساها – أو أتناساها – بمظان أني بلغت سن الرشد .. ولكن بعضا من الذين فرضهم قدر السماء على أهل السودان ، أعادونا إلى تلك الأزمنة وحكاياتها ذات المغزى العميق .. فلنقرأ سويا إفادة خطيرة لوزير العدل الأسبق ، محمد علي المرضي ، نشرتها صحف البارحة ، حيث تقول الإفادة بالنص : إنّ معظم الكوادر التي تحتلّ مراكز مهمّة بالدولة ، التحقوا بالجامعات بشهادات مزورة..هكذا يفيدنا وزير العدل الأسبق ، فإذا سأله أحدكم غاضبا : كيف عرفت ذلك .؟.. حتما سيرد عليكم بمنتهى اللاحياء : أنا كنت معاهم ، وبعرفهم كويس .. وهنا ستهدأ قليلا قبل أن تواجهه بذات سؤال الفقرة الفائتة : طيب إنت الوداك تشتغل وزير عدل مع المزوراتية ديل شنو ..؟؟
** هكذا حال إفادة محمد علي المرضي ، أي هي بمثابة شهادة مجروحة ، أو قل بمثابة شهادة من شاهد غير مستوف لشروط الشهادة ، وليس من العدل أن نأخذ بها لنحكم على معظم الكوادر التي تحتل مراكز مهمة بالدولة بال ( مزوارتية ) ..هذا ليس من العدل ، في حال يكون الشاهد رجلا كان أن يحتل قمة أجهزة الدولة العدلية قبل زمان يمكن عده بالأشهر وليس بالسنوات فقط .. لماذا لم يفصح عن ذوي الشهادات المزورة التي تحتل تلك المراكز الموصوفة بالمهمة ..؟.. لماذا لم يحرك ضدهم سلطاته السيادية غير المنقوصة ثم كل أجهزة الوزارة ونياباتها التي كانت تحت أمره ..؟.. لماذا ظل صامتا – بين مراكز المزوراتية – ومتنعما بنعيم سلطة تلك المراكز وثروتها ، طوال سنوات عهده الوزاري ..؟.. كلها أسئلة لن يجد لها المرضي من الإجابات إلا التي تأتي على شاكلة : ما كان في طريقة أحاكمهم ، هم الكانوا بيدوني مرتبي ، أحاكمهم كيف ..؟؟
** نعم ، لم يكتم وزير العدل الأسبق تلك الإفادة المهمة ، إلا خوفا على منصبه أو لأنه – مثلهم – يهوى التزوير أو الرجل يكذب ويتحرى الكذب ، حيث لاتزوير ولايحزنون ، فقط محض غضبة مردها غياب اسمه في قائمة التشكيل الوزاري (أب سبع وسبعين ) .. وليس هناك أي سبب آخر.. أي ، بالبلدي الفصيح ، صمت المرضي دهرا عن تزوير رفقاء الأمس ثم شهد به أخيرا بعد أن أبعدوه ، لأنه ( كان خائف منهم ، يا هو زاتو مزوراتي زيهم ، يا كلام زول زعلان وكضاب ساكت ) .. والبؤس هو أن يختار وزير العدل الأسبق إحدى تلك الصفات ، بمظان أنها الصفة الأنسب لتجاوز صدى ( كلامه الفارغ ) ..!!
** ولاتقاء هذا النوع من الكلام في مقبل الأيام ، يجب على رئاسة الجمهورية الإعلان عن فيلق آخر من أسماء المغضوب عليهم و ( الكروت المحروقة ) .. وذلك بتوزيعهم في بعض المؤسسات والصناديق التي أعدت خصيصا لسادة ( دعوني أعيش ) .. ترقية المجتمع ، تشذيب الأشجار ، تهذيب الأذواق ، تزكية النفوس وغيرها من مهلكات موارد البلد .. وزعوهم فيها ، ليسكتوا ..علما بأن شعبنا هذا لايستحق ما يحدث له من عمليات النصب .. شعب محترم وعزيز ، بيد أن بعضا من الذين يتقدمونه لايتجاوز سقف مبادئهم وقيمهم في الحياة نصبا مسمى بـ(المنصب) .!!
صحيفة الحقيقة
المرضى هو احد اسوأ المتلاعبين بالقانون … و اهالى الابيض يعرفونه جديدا … عندما كتن رئيسا لمريخ الابيض فى اواخر السبعينيات تقدم المرحوم جرقندى بمفترح يقضى بايقاف تمويل النادى بترابيز القمار … عارض المرض القرار بشدة و قال دى كورة ما زاوية و لا خلوة شغلتا براها ولكن اراد الله ان تنتصر ارادة الاخيار وتم ايقاف القمار من النادى… و عندما كان حاكما لاقليم كردفان استغل سلطاته للتنكيل باعداءه الاسلاميين"وقتها" و قام بتزوير مناشير تهاجم السلطة و تم تزيلها بالجبهة الاسلامية القومية.
اما فضائح التزوير التى تمت فى انتخابات المكتب القبادى لحزب الامة فحدث و لا حرج اضافة لقضية التزوير الشهيرة فى توكيل المرحوم على بشير القضية طرف بنك التنمية و ووووووووووووو الراجل دة معفن