مقالات سياسية

بكل صراحة: البرهان شخصية ضعيفة و”ضله ميت” وهو سبب المحن!!

بكري الصائغ

 يبدو ان القصر الفاخر الجديد، والبالغ في قمة الروعة الهندسية والجمال المعماري الفخم، الذي شيدته الصين واهدته للسودان ، يوجد في داخله شيء غامض ومبهم غموض شديد ، جعل القصر وكانه “مسكون بارواح خفية” هي التي تسير القصر، جعلت الرئيس المخلوع يبدو كمن هو في حالة غيبوبة وعدم وعي بما دار حوله من ازمات طاحنة وفوضي واغتيالات، وصلت مرحلة البشير في “الغيبوبة “، الي انه سلم كل زمام امور القصر ومشغولياته الخاصة والرسمية لمدير مكتبه الفريق أمن -السعودي الجنسية- طه عثمان !!، جلس البشير في مكتبه موقف المتفرج ويشاهد طه يقوم بكل شيء، ويدير الدولة بعيدآ عن اي استشارة او تعاون مع احد، قام عثمان بتحويل مبالغ طائلة تعد بملايين الدولارات من الخرطوم الي دبي، ودخلت في حسابه الخاص بعلم البشير ومدير جهاز الأمن السابق محمد عطا!!
 تغيرت احوال البشير للأسوأ بشكل كبير ملفت للانظار بعد دخوله اول مرة القصر الجديد بعد افتتاحه رسميآ في يوم ٢٦/ يناير٢٠١٥ -(تزامن افتتاح القصر في السودان مع ذكرى مرور”١٣٠” عاما على مقتل الجنرال تشارلز غوردن على سلالم القصر الرئاسي القديم في الخرطوم.).-، وصل تصرف  البشير الغريب الي درجة انه كلف طه عثمان مدير مكتبه السابق ان يمثل السودان في مؤتمر القمة العربية الإسلامية ـ الأمريكية التي عقدت في مدينة الرياض خلال يومي ٢٠/ و٢١ مايو ٢٠١٧، وشارك فيها قادة وممثلين من (٥٥ ) دولة إسلامية”!!، رفض البشير بشدة ان يمثله في المؤتمر نائبه الاول، او نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني..وفضل ان يمثل السودان طه الاجنبي!!…والغريب في الامر، ان لا احد من أهل السلطة والنافذين في حزب المؤتمر الوطني تجرأ وسال البشير عن تصرفه الاحمق بارسال (حتة موظف) ليمثل السودان في اكبر مؤتمر عرفته البلاد العربية والاسلامية في تاريخها الطويل؟!!
 ظل البشير في قصره الجديد بلا عمل محدد، متكاسل الي الحد البعيد عن اداء واجباته بشكل مرضي، والغريب في الامر، انه ما ان غادر( القصر المسكون) في كثير من المرات، الا وانتابه حالة من شعور دافق بالنشاط والحيوية ممزوج بالكثيرمن التفاؤل والانشراح، سافر الي عدة دول قريبة وبعيدة، وصل الي اندونيسيا، وروسيا، وتركيا، واغلب دول الخليج، وزار المدينة المنورة وهناك في مقابر “البقيع” قرأ الفاتحة علي ارواح الضباط والجنود السودانيين الذين قتلوا في اليمن ودفنوا في “البقيع”، بلغت عنده الحيوية الدافقة لدرجة انه تحدي مشاعركل العرب وزار سوريا والتقي بالرئيس بشار الاسد بالاحضان والقبلات!!…عاد بعدها للقصر ليكون جزء من “الديكورات” فيه!!
 شتان ما بين كسل وخمول البشير في القصر الجديد، وتصرفاته الغريبة المستهجة التي جعلت بعض الاقربين منه في الحزب الحاكم تطالبه بالتنحي وعدم الترشيح في انتخابات عام ٢٠٢٠…والبشيرالذي  زار كثير من المناطق، والتقي بالجماهير، ورقص من فوق سيارته وكانه شباب في سن العشرين  مبتهجآ باللقاء!!…وعاد بعدها الي القصر ليجدد كسله وخموله!!…بقي البشير علي هذا الحال المزري منذ يوم ٢٦/ يناير ٢٠١٥ حتي ١١/ ابريل ٢٠٢٠، وتمت الاطاحة به وبنظامه الفاسد، ودخل بعده للقصر الرئيس الجديد للبلاد الفريق أول/ عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان، الذي اصابته هو الاخري عدوي القصر، واصبحت تصرفاته وتحركاته لاتختلف عن تصرفات سابقه المشير البشير، رئيس جديد (ضله ميت وكاتل حيله) كما نقول بالسوداني!!
 مرت عشرة شهور منذ ان آلت السلطة لبرهان ودخل القصر (رئاسة الجمهورية)، ورغم وجود ملفات كثيرة بالغة الاهمية موضوعة امامه منذ شهور علي طاولته وتحتاج الي قرارات سريعة الا انه يتعمد التاخير فيها، رغم انه يملك كامل الحق في البت فيها دون الرجوع للحكومة، ومن ابرز عيوب البرهان – تمامآ كما هي نفس عيوب الرئيس المخلوع -، عدم اطلاع الشعب علي حقائق الاوضاع في البلاد مما قلت كثيرآ من وضعه كرئيس بعيد كل البعد عن الشعب الذي رضي به رئيسآ بدل عن بن عوف!!
 عودة الي اول مجلس سيادة في السودان وكيف كان؟!!:
 ١-  أول مجلس سيادة في السودان، حكم البلاد ما بين يوم ٢٦/ ديسمبر ١٩٥٥ وحتي انقلاب ١٧/نوفمبر عام ١٩٥٨، وتشكل المجلس من: الدكتور عبد الحليم محمد، لويجي أدوك ، إبراهيم يوسف سليمان،الدكتور التجاني الماحي، كان المجلس في تواصل تام مع كل القوي السياسية، وقابلتهم صعوبات بالغة بسبب وجود حاكم عام بريطاني وقت تكوين المجلس، ولكن لما كان التفاف المواطنين حولهم مجلسهم شديد وقوي لم تنجح اساليب الحاكم البريطاني في استمالة المجلس لصالحه.
 ٢- مجلس السيادة الثاني في السودان ثاني مجلس سيادة في السودان، وجاء بعد ثورة أكتوبر في السودان التي أطاحت بحكم الفريق إبراهيم عبود وقضت بحل المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير شؤون البلاد، حكم مجلس السيادة الثاني السودان لفترة انتقالية ما بين ٢١/اكتوبر ١٩٦٤ وحتي ٨/ مايو ١٩٦٥، تشكل مجلس السيادة السوداني الثاني من: الدكتور عبد الحليم محمد، لويجي أدوك، إبراهيم يوسف سليمان، الدكتور مبارك الفاضل شداد، الدكتور التجاني الماحي، كان المجلس الثاني قمة في النشاط والعمل الدؤوب، وجد اعضاء المجلس الاحترام الكامل من الشعب.
 ٣-   مجلس السيادة الثالث في السودان: حكم البلاد من عام ١٩٦٥ الي ١٩٦٧، تشكل المجلس من:
 فيلمون ماجوك، عبد الرحمن عابدون، إسماعيل الأزهري، خضر حمد، داؤد الخليفة عبد الله، يعتبر من احسن المجالس التي حكمت البلاد خلال ال(٦٥) عام الماضية، كان ممجلس لصيق بالشعب والاحزاب الوطنية، وتمتع باحترام خارجي كبير.
 ٤- مجلس السيادة الرابع في السودان: جاء المجلس إثر ائتلاف حزبي جديد أُقيم في السودان، حكم البلاد ما بين عامي ١٩٦٧ و ١٩٦٩، تشكل مجلس السيادة السوداني الرابع من تكوّن من خمسة أعضاء هم: الفاضل البشرى المهدي، داود الخليفة عبد الله، إسماعيل الأزهري،خضر حمد، جيرفس ياك، حُّلّ المجلس بعد انقلاب الفريق جعفر النميري على السلطة، الذي بدوره شكّل مجلس قيادة الثورة الذي حلَّ محل مجلس السيادة.
 ٥-  مجلس السيادة السوداني ١٩٨٥: بعد سقوط حكومة نميري في أبريل ١٩٨٩ تم تكوين مجلس جديد ليقوم مقام مجلس السيادة، حيث سمي بمجلس رأس الدولة والذي استمر حتى ١٩٨٩، وجاء هذا المجلس بعد انتهاء فترة انتقالية، لمدة عام واحد تبعتها انتخابات عامة وتكون من: أحمد الميرغني، إدريس البنا، علي حسن تاج الدين، محمد الحسن عبد الله ياسين، ميرغني النصري، باسيفيكو لادو لوليك، وحُل لاحقًا بموجب قرار مجلس ثورة الإنقاذ في ٣٠ يونيو١٩٨٩، برئاسة المشير عمر حسن البشير.
 ٦- المجلس السيادي الخامس: هو مجلس تكون نتيجة لمرسوم دستوري أصدره رئيس المجلس العسكري الإنتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن و ذلك في مساء يوم الثلاثاء ٢٠ أغسطس ٢٠١٩، وأصدر رئيس المجلس العسكري الإنتقالي هذا المرسوم بعد التوصل إلى إتفاق و توقيع وثيقة دستورية لحكم البلاد في الفترة الإنتقالية والتي تستمر ل(٣٩) شهراً وكان طرفي التوقيع على الوثيقة: المجلس العسكري الإنتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، وحسب الوثيقة الدستورية الموقعة بين الطرفين فإن مجلس السيادة سيتكون من (١١) فردأ بينهم خمسة عسكريين يختارهم المجلس العسكري الإنتقالي وخمسة مدنيين يتم إختيارهم بواسطة قوى إعلان الحرية والتغيير أما العضو الحادي عشر فيتم إختياره بالتوافق بين الجانبين وستكون الفترة الإنتقالية لحكم البلاد (٣٩) شهراً. وسيتولى فرد من الأفراد العسكريين رئاسة المجلس في فترة (٢١) شهراً الأولى من الفترة الإنتقالية على أن يتولى فرد من الأفراد المدنيين رئاسة المجلس في فترة (١٨) شهر الأخيرة.
 واحدة من ابرز عيون هذا المجلس الذي يحكمه الجنرال البرهان، انه كالهواء بلا لون ولا طعم ولا رائحة!!، لا احد يعرف من يسير اموره في الداخل،؟!! ومن له الكلمة الاولي في المجلس؟!!، كل القرارات التي صدرت من المجلس لم ترتقي الي طموحات االملايين، ولا نفذت ما هو مهم في سودان اليوم!!، زيارة البرهان الي عنتبي ومقابلته رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو من وراء ظهر المجلس، اوضح هذا التصرف وجود خلل كبير و(سبهللية) في تركيبة المجلس!!
بجانب ان نائب رئيس مجلس السيادة “حميدتي” اصبح هو صاحب المجلس والامر والناهي فيه بدرة كبيرة بسبب ان الرئيس البرهان قد انتقلت له عدوي القصر، وما عاد ملم بالحاصل في البلاد!!، ما اصاب البرهان اسوأ بكثير من وباء (كورونا) الصينية، فهذا الوباء اصبح ممكن علاجه، ولكن حالة البرهان تستدعي رئيس جديد للبلاد يقدر المسؤولية، وحجم الازمات التي شلت الحياة في البلاد!!
 البرهان هو اول رئيس عسكري في تاريخ المجالس السابقة يحكم المجلس العسكري الحالي في ظل نظام ديمقراطي ، كان المفروض عليه ان يكون اشد قوة وعزم لايلين، لكن “لعنة القصر الصيني” جعلت “ضله ميت” شعبيآ وعالميآ!!
      بكري الصائغ

‫13 تعليقات

  1. ده رجل بلا طعم و لا ريحة الواحد لحدى هسع ما عارف موقعه فى الإعراب شنو مره يديك احساس انو كوز مره صوفى مره يهودى مره داير ي كوش على السلطة يعنى بصراحة ما داير يدى اخرو شكلها حتدق من جديد و يتوزع الورق تانى.

    1. أخوي الحبوب،
      الحار بيهو الدليل،
      اطيب التحايا لشخصك الكريم، وسعدت بالتعليق الجميل.
      وافيدك علمآ يا حبيب، ما براك “الحار بيهو الدليل”، الشعب السوداني كله (٤٥) مليون نسمة حار بهم الدليل من يوم انقلاب ١١/ابريل ٢٠١٩ ليوم الليلة!!، ومش كده وبس، وكمان برضو معاهم اعضاء مجلس السيادة والحكومة الانتقالية!!، الوحيد الناجي من الحيرة و”الدبرسة” والقرف من الحال المزري في البلد – هو الملياردير الفريق أول “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة ، وقائد قوات “الدعم السريع”!!

  2. تحياتي يا دكتور…

    في رأي أن الأمر ليس منوط بشيء مرتبط بالعالم الخفي الذي لا تدركه حوسنا وعقولنا ، بل الأمر قابل للتحليل وإستخلاص الحقائق ، أولاً نحن نعيش في عالم إنحط فيه قدر الإنسان بشكل مزري ، وإذا قمت بعقد مقارنة بسيطة بين المجالس السيادية القديمة والتي تكرمت أنت بذكرها وأخر مجلس سيادي (بتاع البرهان) تجد أن الفرق يكمن في إرتفاع وإنحطاط مستوي الإنسانية ، بمعني أنك لن تتوقع ظهور شخصيات بصفات البرهان أو حميدتي في المجالس السيادية القديمة وذلك لأن مستوي الإنسانية في تلك الحقبة من الزمان مستوي راقي لن يمكن شخصيات ينقصها الحس الإنساني بأن تتولي مسئولية تجاه مجتمع بأثره.

    كلنا نري حميدتي يمارس الرق بإرساله صغار السن ليموتوا في حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل ويقبض هو الثمن وفي ذات الوقت هو قاب قوسين أو أدني من أن يكون رئيس السودان…!!؟؟ إنه إنحطاط إنسانيتنا يا دكتور وليس شيء آخر عصي علي الفهم….

    1. أخوي الحبوب،
      محجوب،
      ١-
      تحية الود، والاعزاز بحضورك السعيد.
      ٢-
      تعليقك يا حبيب جميل وراقي، واجمل ما فيه وكتبت :
      (إذا قمت بعقد مقارنة بسيطة بين المجالس السيادية القديمة والتي تكرمت أنت بذكرها وأخر مجلس سيادي (بتاع البرهان) تجد أن الفرق يكمن في إرتفاع وإنحطاط مستوي الإنسانية ، بمعني أنك لن تتوقع ظهور شخصيات بصفات البرهان أو حميدتي في المجالس السيادية القديمة وذلك لأن مستوي الإنسانية في تلك الحقبة من الزمان مستوي راقي لن يمكن شخصيات ينقصها الحس الإنساني بأن تتولي مسئولية تجاه مجتمع بأثره.).
      ٣-
      كنت اتوقع من البرهان – بحكم انه رئيس السودان، ويهمه سمعة وهيبة البلد-، ان يوقف “حميدتي” عن العمل في مجلس االسيادة وبالمؤسسة العسكرية، ويقدمه لمجلس تحقيق حول التهم الخطيرة التي نسبت اليه، ومنها قيامه بارسال اطفال وقصر من دارفور الي اليمن، ان يتم سؤاله عن من اعطاه الحق في امتلاك بالقوة مناجم ذهب في اراضي تابعة للدولة؟!!، وما حقيقة امتلاكه مليارات الدولارات من بيع ذهب جبل “عامر” وايداعها في بنوك دبي؟!!، وهل حقيقة انه شيد مطار حربي (قطاع خاص ) ليس تابعآ للقوات المسلحة في شرق دارفور؟!!
      ٤-
      كنت اتوقع من رأس الدولة ان تكون عنده الهيبة و”الكاريزما” والشخصية القوية، خصوصآ انه جاء من القوات المسلحة (مصنع الرجال) – كما يقولون الضباط والجنود، كنت امل ان يكون البرهان هو بحق وحقيق رجل الدولة رقم واحد وصاحب كلمة مسموعة ومطاعة، لكن مع الاسف الشديد خيب امالنا واظهر ضعف شديد، وسلم كل زمام امور البلاد ل”حميدتي” رجل الامارات القوي في السودان، وانزوي البرهان بعيدآ يتفرج علي ما يقوم بها حميدتي من خراب، تمامآ كما تفرج البشير علي دمار طه عثمان!!

  3. أستاذنا العزيز بكري
    لك الود والتقدير
    كل تحليلاتك القديمة والجديدة في غاية الموضوعية وتجد هوى= عند الكثيرين .
    وفى موضوع الرئيس البرهان ( إبن مدينتي الذى لا يعرفنى ) أجد للرجل الكثير الكثير من المبررات التي تجعله هكذا يبدو للآخرين …. ونحن الجعليين ( وليس في ذلك أية عنصرية إنما هي توصيف لحالة جمعية لهذه القبيلة ) لدينا هذه الحالة من الإستكانة عندما تشتد وتتعقد الإمور… بمعني أننا ندرك ونعرف ما يجب القيام به ولكن الآخرين قد لا يعلمون ما يمنع … والبرهان يعلم تماما ما سيحدث في حال إستجاب بالكامل لصوتالجماهير … هناك قوات متمردة خارج المنظومة العسكرية وأخري داخلها وثالثة نائمة بعين مفتوحة وحوله أيضا دوائر ودوائر من الإستقطاب الخارجي ..
    وقد يتبادر للذهن …. فلماذا لا يستقيل ما دام إنه ليس بقادر على مجابهة تلك المتغيرات ..؟. وفي يقينى فإن الرجل قد فكر في الإستقالة عشرات المرات ولكن ما يترتب على تلك الإستقالة سيكون رهيبا علي السودان .
    والحل … يجب مساعدة البرهان بدلا من إنتقاده … وهناك ألف طريقة لذلك لعل من أولوياتها تعديل تركيبة المكون العسكري في مجلس السيادة وما خلفها من قوي دافعة .أما وبقية المساندة يجب أن تكون من قوي الشعب نفسه
    ولك زدى وتقديري

    1. أخوي الحبوب،
      دكتور فراج الشيخ الفزاري،
      ١-
      حياك الله وجعل كل ايامكم افراح ومسرات.
      ٢-
      يا حبيب، اختلف معك جملة وتفصيلا في الجزء الاخير من تعليقك الكريم، وكتبت:( يجب مساعدة البرهان بدلا من إنتقاده … وهناك ألف طريقة لذلك لعل من أولوياتها تعديل تركيبة المكون العسكري في مجلس السيادة وما خلفها من قوي دافعة .أما وبقية المساندة يجب أن تكون من قوي الشعب نفسه .).
      ٣-
      كيف نساعد البرهان وهو الذي ارتضي لنفسه ان يكون سكرتير ل”حميدتي”، ولا يخالف له امر، وواصبح “حميدتي” شوكة في حلق المجلس؟!!، هل في مقدور البرهان اجراء تعديل في مجلس السيادة دون الاذن والموافقة من “حميدتي”؟!!، كل الناس تود ان تساعد مجلس السيادة لانجاز المهام الملقاة علي عاتقة، ولكن ضعف شخصية اعضاء المجلس حالت دون ذلك، وحتي الان لم نري اي انجاز حقيقي قد حققه المجلس (سيد البلد)، ولا سمعنا بخبر سعيد خرج من عنده؟!!، كيف تطلب ان نساعد البرهان وهو لا يود ان يساعد نفسه التحرر الكامل من سيطرة ونفوذ “حميدتي”، والله وحده يعلم الي اين يقودنا الداهية “حميدتي”؟!!

  4. لدينا هذه الحالة من الإستكانة عندما تشتد وتتعقد الإمور
    خليه يستكين في بيته
    هذه دوله تحت قوسين او ادني من الفشل المريع
    كيف يستكين الجعلي وقت الحاره مادام جبت سيره الجعلييين
    لا لون لا طعم لا شخصيه له ولا كرزما
    خليه يستقيل ويستكين في محل اخر

  5. أخوي الحبوب،
    ود قيلي،
    ١-
    تحية طيبة، جمعة سعيدة مباركة باذن الله تعالي عليك وعلي الجميع.
    ٢-
    الرئيس الراحل/ اسماعيل الازهري عندما كان رئيس مجلس السيادة الثالث عام ١٩٦٧، كان منزله اشبه بخلية نحل، ضيوف وزوار من مكان، كان يستمع بصبر شديد لشكاوي الناس ومعاناتهم المتواضعة للغاية في ذلك الزمن السعيد، سعي لربط مجلس السيادة بالمواطنين في المديريات والمدن والقري، سافر الي مناطق كثيرة والتقي بالمواطنين، لم يتعالي علي الناس، اعضاء مجلس السيادة الحالي موديل عام (٢٠٢٩) لا تربطهم اي علاقة بالمواطنين، ولا رأينا وسمعنا انهم نزلوا للجماهير يشرحون لهم حقائق الاوضاع العصيبة التي تمر بها البلاد، تقوقعوا داخل (القصر المسكون) واستكانوا مثل كبيرهم البرهان!!…”حميدتي” هو الوحيد الذي اشتهر بينهم بالتواصل مع المواطنين، وجاءت الاخبار اليوم الجمعة ٢١/ فبراير الحالي، ان البرهان افتتح مسجد بحي “جبرة ” بالخرطوم شُيد على نفقة “حميدتي” !!،…وهكذا يمكن ان نقول وبكل وضوح – منطقة “جبرة” اصبحت مقفولة ل”حميدتي” في الانتخابات القادمة بعد ثلاثة اعوام!!- .

    1. اخونا الحبوب بكري

      هؤلاء سدنه الهبوط الناعم وعلي رأسهم البرهان
      لانه تحت رحمه حميدتي
      حميدتي ماسك البرهان من زمن كان في أقصي غرب السودان مدينه ( ابشي )
      حميدتي لعب لعبته وورط البرهان في حرب اليمن
      بالمال وعرفه علي أمراء الامارات والسعودية
      البرهان في يد حميدتي وخاصه البرهان لا شخصيه له ولا كرزما
      البرهان يطبق الهبوط الناعم جدا وخوفا من شرفاء الجيش قد أحالهم للمعاش في الكشف الأخير
      قحت وتجمع المهنيين فشلوا لانهم لم يعوا دور الهبوط الناعم واهتموا بسفاسف الأمور
      الثوره فشلت فشلت يرحمكم الله

  6. أولاً يا بكري، عليك ألا تنسي أبداً، أن المشير الجديد البرهان ليس برئيس جمهورية السودان، وإنما هو رئيس مجلس يتكون من 11 عضواً، يمثلون مجتمين سيادة السودان، كما وأن الوثيقة الدستورية تنص صراحة علي آلية إتخاذ القرار داخل مجلس السيادة، وهي إما بالإجماع، أو بموافقة ثلثي أعضاء المجلس عند إخضاع أي قرار للتصويت…………

    ثانياً، لم نسمع قط عن إجراء أي تصويت داخل هذا المجلس للبت في أمر ما، الأمر الذي يُمثل خرقاً وأضحاً للوثيقة الدستورية، ويدل علي أن المشير البرهان إنما ينفرد بإتخاذ قرارات سيادية بعيداً عن المجلس، وبعيداً عن حكومة الثورة، الأمر الذي لا يُمكن توصيفه إلا بممارسة الديكتاتورية البغيضة، وعليه فإنني أوافقك، فقط علي أنه سوف يتسبب بسلوكياته هذه في مِحَنٍ، سوف تُؤدي، لا محالة إلي إشعال لهيب الثورة، لتنتصر بالضربة القاضية هذه المرة…………

    (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ).

  7. استلمت رسالة من صديق يقيم في جدة، عاتبني فيها بغضب شديد انني تحاملت علي الرئيس البرهان، وانه كان لزامآ علي قبل نقد البرهان، ان اعرف انه شخصية عسكرية وحديث عهد بالعمل السياسي، وانه عديم خبرة بدروب ومسالك السياسة وشعابها، ولهذا فله العذر في ان تسير بعض الامور في السودان بصورة غير مرضية، نفس هذه البداية مر بها عبود ونميري وسوار الذهب والبشير، كلهم جاءوا من صلب القوات المسلحة، وبدأوا بخطوات متعثرة، وهم الذين خربوا البلاد ودمروا كل شيء فيها، بلد شعبه يعيش الان رزق اليوم باليوم وعلي الاعانات والمساعدات الخارجية، وجاء البرهان من بعدهم واستلم بلد يرقد في غرفة الانعاش!!

    وكتب في الرسالة، كيف تهاجم البرهان يا عمنا الصائغ والبلد جنازة بحر- مثل معروف (جنازة البحر) التي يترقبها ذووها لتطفو في اي وقت لتاكيد الوفاة ومواراتها الثري)-!!

  8. ١-
    خبر غريب وغير مفهوم نشر اليوم الجمعة ٢١/ فبراير الحالي ٢٠٢٠ في موقع “النيلين” نقلآ من صحيفة “مصادر” السودانية ثحت عنوان -(وساطة لمصالحة بين حميدتي وقوش تمهيدا لدور يلعبه مدير المخابرات السابق.)!!، وجاء في سياقه (كشف رئيس تحرير صحيفة مصادر السودانية الأستاذ عبد الماجد عبد الحميد عن وساطة لمصالحة بين نائب رئيس المجلس السيادي الفريق أول محمد حمدان حميدتي ومدير المخابرات السودانية السابق صلاح قوش تمهد عن الدور القادم له .وكتب يوم الخميس عبد الماجد على حسابه بفيسبوك بحسب ما نقل عنه محرر النيلين “لكي تفهم لماذا تتوسط دولة جنوب السودان لمصالحة بين حميدتي وصلاح قوش.. عليك البحث عن الدور القادم لقوش.. والبحث عن شخص غامض اسمه توت قلواك!!)”.).
    ٢-
    غرابة الخبر ياتي من ان صلاح قوش مطلوب القبض عليه من قبل النائب العام السوداني بتهم تتعلق بالثراء الحرام، وسبق ان طلب النائب العام من منظمة الانتربول الدولية القبض علي المتهم الهارب قوش وتسليمه للسودان، فكيف اذآ يقوم “حميدتي” في ظل اتهامه بالثراء الحرام بدور باقامة علاقة رسمية بينه وقوش تمهيدا لدور يلعب قوش في المستقبل؟!!
    ٣-
    اذا الخبر غير صحيح، فعلي “حميدتي” او الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة نفي الخبر، وان كان الخبر صحيح وهناك علاقة بين “حميدتي” وقوش، عندها يجب علي مجلس السيادة ان يوضح رسميآ ان كانت الوساطة قد تمت بموافقة اعضاء المجلس.
    ٤-
    ما عدنا نفهم طبيعة عمل مجلس السيادة!!، البرهان يقابل نتنياهو، وحميدتي بصدد ارجاع قوش الي السودان في منصب كبير!!…وبالطبع هناك مفاجآت كثيرة قادمة في الطريق!!

  9. أخوي الحبوب،
    ،John
    ١-
    مساكم الله بالعافية والصحة التامة.
    ٢-
    الف شكر يا حبيب علي التعليق الراقي، في هذا المقال وضحت بكل صراحة ان رئيس مجلس السيادة الفريق أول/ البرهان مسؤول دستوري غير كفؤ ولا مؤهل لشغل هذا المنصب الخطير بسبب شخصيته الضعيفة، وعدم قدرته علي طرح مواضيع هامة للنقاش داخل المجلس، وتركها برمتها ل”حميدتي” “يجوط” فيها كما يشاء دون حسيب او رقيب!!، اختفي البرهان من الساحة ولا نراه الا لمامآ وبصورة متقطعة في اجهزة الاعلام!!، كنا نتوقف منه الكثير، وان يقتدي باعضاء مجالس السيادة السابقين وكيف كانوا يديرون دفة امور البلاد، ويبتون في الشآن الداخلي والخارجي بمنتهي الذكاء والسرعة الفائقة…تجدني يا John متشائم للحد البعيد في مستقبل البرهان بالمجلس خصوصآ ان مدة عمل المجلس ثلاثة سنوات!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..