«الراجل اللى ورا الرئيس»

٭ الشُهرة الطاغية التي اكتسبها «الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان» وتحديداً خلف كتفه الأيسر، عندما كان هذا الأخير يلقي خطاب تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، جعلت منه شخصية كونية يندر أن يجهلها أحد، بل إنه أصبح أيقونة الثورة المصرية لجهة طغيان أخباره واهتمام الناس بسره والنكات التي تم تأليفها حوله والأغاني التي نظمت فيه، على أخبار الثورة وأخبار الرئيس المتنحي نفسه، حتي أصبح الوجه المصري الاشهر على صفحات الانترنت والفيس بوك الذي أُنشيء عليه حساباً باسمه استقطب عشرات الآلاف من المشاركين، لدرجة أن البعض رشحه لاكتساح الانتخابات والتفوق على المرشحين كافة، إذا ما ترشح للانتخابات الرئاسية التي فاز بها كما هو معلوم المرشح الاخواني الدكتور محمد مرسي، ليتضح لاحقاً أن هذا الرجل الغامض العابس متجهم الوجه الذي كان يقف وراء اللواء عمر سليمان نائب الرئيس ما قبل الثورة، هو اللواء حسين كمال الذي كان يعمل في المخابرات العامة ويشغل منصب مدير مكتب اللواء عمر سليمان رحمه الله، كما عمل مديراً لحملة اللواء عمر سليمان الانتخابية عندما قرر هذا الأخير خوض الانتخابات الرئاسية، وأخيراً استقر به المقام الى جانب الرئيس الحالي مرسي حيث تم تعيينه في وظيفة رفيعة برئاسة الجمهورية وأصبح بذلك قريباً من مرسي بعد أن كان لصيقاً بعمر سليمان.. وسبحان الله مغيرّ الأحوال..
ذاك ما كان بشأن (الراجل اللي واقف ورا عمر سليمان)، فما هو يا ترى شأن ( الراجل اللي قاعد ورا الرئيس) في جلسة انعقاد شورى المؤتمر الوطني- الحزب الحاكم- نهار الجمعة الماضية، وكان يرتدي جلابية وعمامة مميزة ويتجاوب بصورة ملفتة مع حديث رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الوطني، بهزة من رأسه تارةً، وبإيماءة منه تارةً أخرى، بشكل جذب إنتباه أستاذنا الدكتور ابراهيم دقش فكتب متسائلاً عن هوية هذا الرجل الذي كان يجلس خلف الرئيس مباشرة ومن ورائه الرقم «3102»، ومن يكون ليتبوأ هذا المقعد القريب من الرئيس وهو ليس من الشخصيات البارزة والمعروفة في الحزب أو الحكومة المركزية ولا حتى الحكومات الولائية الذين يعرف دقش أغلبهم، ولكنه فشل في معرفة هوية ومكانة وصفة هذا الرجل، التي خوّلت له إتخاذ هذا المقعد العلي، وبدورنا نتساءل مع أستاذنا دقش من تراه هذا الرجل، وهل يا ترى تماثل حكايته حكاية «الراجل الواقف ورا عمر سليمان» مع الفارق في أنه كان مغتبطاً ومسروراً ومتحمساً، بينما كان «الراجل اللى واقف ورا عمر سليمان» عابساً ومتجهماً وحزيناً، هو أسعده حديث الرئيس وذاك أشجاه تنحي الرئيس، وما الذي أجلسه في هذا المقام الذي لا يبيحه له البرتوكول وهو ليس من النافذين ممن تسمح لهم التراتيبية البرتوكولية بالجلوس في هذا المكان، كما أنه ليس ياوران ولا من طاقم الحراسة لأن هؤلاء ببساطة لا تسمح لهم وظائفهم الإتيان بمثل الحركات التي أتاها صاحبنا «اللي جالس ورا الرئيس».. فمن عساه يكون وهل تعيد قصة اللواء حسين كمال في مصر نفسها في السودان؟!…

الصحافة

تعليق واحد

  1. من المؤسف كثير من الصحفيين لا يعرفون ابجديات الصحافة… يسودون الصحف وخلاص… أما كان الاجدر بك ان تضع صورة ذلك الرجل الغامض خلف الرئيس مع المقال حتى يتبين القارئ ذلك… فالصورة اصدق انباء من الصحف… يجب ان يكون الكلام موضوعي مع الادلة مش كلام جرايد ساكت…

  2. ما مزعلني في المقال دة الا حكاية استاذية ابراهيم دقش ليك دي يا استاذ حيدر ، دقش شنو البتسويهو ليك استاذ كمان انت اكبر منو بي مائة سنة ضوئية. بلاش تنفخ في قربة فارغة زي قربة دقش دي.

  3. بالله ماتخجل من نفسك ؟ دا هسع موضوع ؟ يعني البلد خلاص مافيها اي حاجة تكتبو فيها ولا الحكاية بقت معايش ؟؟؟؟؟

  4. جنس فياقة عليك انت وابراهيم دقش
    وللعلم مهما علا قدر المذكور فهو فى النهاية كوز
    وتلك صفة لا تعلى من قدر بل تحط من المقدار

    وياناس
    مالكم
    ومالو

  5. الراجل ده اسمو النور محمد ابراهيم نائب رئيس شورى الوطنى
    1/شقيق ابراهيم محمدابراهيم الامين العام للمجلس الوطنى
    2/كان امين المؤتمر الوطنى بشمال دارفور بعد المفاصلة
    3/كان وزيرا للشئون الاجتماعية والثقافية بشمال دارفور
    4/كان رئيس المجلس التشريعى لشمال دارفور واجبره كبر على الاستقاله لانه يرفض توجيهاته وجاب الخروف عبدالرحمن احمد موسى مكانه لانه يجيد الباااااااااااااع
    هو الذى قال العبارات الشهيرة والتى تردد في الاذاعة عمر البترول الذى سال له لعاب الغرب
    اديكم اكثر والا عرفتو

  6. ومنو كان الزول الشايب الادروبي لونا وتوبا وبدون صديري وكان يهتف ..لا رئيس الا البشير.هل حقيقة انو من خلفاء الختمية المطرودين من الطريقة لمخالفة شيخهم ابو هاشم..وملاوز ناس نافع وعلي عثمان يحرقوه زي ما حرقوا صحبو رئيس المجلس التشريعي في ولاية البحر الاحمرالجلدوها جلد غرائب الابل في سوق الخرطوم .غايو الانقاذ ورتنا العجايب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..