وزير الإعلام : لا تصريح للمعارضة بإقامة ندوات تطالب بإسقاط النظام

[CENTER][/CENTER]

أريد أن أذكر السيد وزير الإعلام بهذا المثل العالمي الذي يقول : إذا دخلت يجب أن تفكر كيف تخرج أو معناه أنه يجب أن تحتاط .. أن تدخل برجلك أي برجل واحده , وتظل الأخرى خارج الباب , أي يجب أن يكون لك عين في الداخل وعين في الخارج أو يجب أن تجلس إلى جوار الباب …. أي يجب أن يكون عقلك على لسانك وعقلك على قلبك وأن تضع عدادا على كل حركة أو تصريح وعلى كل إشارة وكل فكرة وكل خطوة تصدر عنك ويجب أن تجعل الأبواب مؤاربة ويجب عليك أن تشتري الصواب وأن تكون قريبا من الصواب ما أستطعت إلى ذلك سبيلا
لكن السيد وزير الإعلام والناطق الرسمي بإسم حكومة الإنقاذ دائما يأبى إلا أن يبهرنا بتصريحاته الغريبة والعجيبة ونسى أن يعمل حساب لخروجه عندما آثر الدخول وأبى أن يجعل الأبواب مواربة وأغلقها تماما ودخل الرجل بكلتا قدميه مع نظام الإنقاذ ..ولم يستطع أن يكون سجانا لكل وظائفه ودائما هو لم يعرف التصريحات الوسط ولم يكن بذلك الحرص والإحتراس في كلامه لذلك في تصريحاته دائما يكون إنقاذي أكتر من الإنقاذيين ظنا منه بهذا سيحقق الأمن والأمان والسلام لوظيفته ويضمن مقعدا في تشكيل الحكومة القادمة في يناير
التهنئية للسيد وزير الإعلام أحمد بلال على تواجده اللامع في السياسة المحلية في هذه الأيام خاصة مع بداية إحتمال تشكيل حكومة دستورية جديدة وأيضا أحييك السيد الوزير على كل التصريحات النارية التي أدليت بها في أكثر من حديث ..
ولتعذرني حين أبدي الدهشة البالغة من العبارات المنمقة التي إستخدمتها في حديثك عن جهاز الأمن والإستخبارات حيث قلت إنه حالم أو رومانسي من يعتقد أن مهمة الجهاز هو جمع المعلومات فقط .. أولا هذه هي مهمته الأساسية في الدول المحترمة ودول التي تؤمن بالحرية والعدالة الإجتماعية يا وزير الاعلام يا محترم فإذا تعداها أو تعرف له مهام أخرى ياريت تنورنا بها ..
كما أقر السيد الوزير بتزوير الإنتخابات السابقة فلماذا لا تكون عندك الجرأة كي تعلن لنا عن أسماء الدوائر التي تم التزوير فيها وماهو حجم هذا التزوير ؟ فأنت في حزب من المفترض أن تكون ندا لهذه الحكومة وتكشف عوراتها لكي تسقطها قبل الدخول معها في أي منصب … كن جرئيا مثل جرأتك عن توعدك ببطش المعارضة في حال طالبت بتغيير النظام ..
السؤال البرئ جدا إذا كان المعارضة لا تطالب بتغيير النظام فلماذا عارضت هذا النظام في الأصل ياسعادة الوزير ؟ فهذا هدف أي معارضة في الدنيا هو أن تسقط النظام الذي تعارضه .. في ألمانيا الآن المعارضة الألمانية تطالب بإقالة حكومة ميركل بسبب إستقبال اللاجئين ..
الآن الحديث ليس عن عورات الحكومة فعوراتها تغطي الجبال لكن عن عورات وزير إعلامها الذي خرج رافعا سيف سلطة الدولة المتعسف في وجه كل الأقلام والوطنيين المعارضين إنني أهمس بأذنك صارخا بالسؤال التالي : ما الذي تريد أن تفعله ؟ مثل هذه التصريحات يجب أن لا تأتي من وزير إعلام من حزب عريق في الديمقراطية والحرية.. إلى ماذا تريد أن تصل عندما تعادي حتى أبناء حزبك جراء تصريحاتك العنترية في كل أحاديثك ولقاءاتك وأصبحت متخصصا فيها فوق أشلاء هذا الوطن الممزق .. كن رحيما وحليما بنفسك أولا ثم بحزبك وبالمعارضة وأجعل الباب مواربا فلا تغلقه تمام الإغلاق فإن الإنقاذ ذاهبة لا محالة وإن لم تذهب الإنقاذ فلن تستطيع أن تستحملك الإنقاذ أكثر من ذلك لأنك أصبحت كرتا محروقا… فعندها ستندم حين لا ينفع الندم ولا تدري ماذا ستقول ؟ .. السؤال الآخر أين حزبه من هذه التصريحات الهوجاء ما بين ليلة وأخرى ألم يجد من يوقفه أو حتى يعظه ؟
السيد وزير الإعلام ممكن تفسر لنا الحرية الموعود بها الشعب وهي من ضمن مخرجات الحوار الوطني ؟ وماهي تفاصيلها إذا حددت وأنت الناطق الرسمي بإسم الحكومة عن عدم السماح للمعارضة بقيام ندوات ومؤتمرات تتحدث فيها المعارضة عن إسقاط النظام ؟ عن أي شئ تريد أن تتحدث المعارضة ؟ وأين تتحدث ؟

حسبنا الله ونعم الوكيل

ياسر عبد الكريم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. امثال هؤلاء وجودهم مهم لكونهم قوة دافعة لتسريع الانتفاضة او العصيان
    واقول له شوقتنا لندوة تأخذنا الى القصر وميدان الشهداء الذين نالوا الحسنيين فى ثورة اكتوبر .. فقد نالوا الشهادة والنصر معا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..