قتيل و5 جرحى وعمليات نهب في جنوب ووسط دارفور

كشفت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في إقليم دارفور عن مقتل تاجر بواسطة مليشيات مسلحة، فيما أصيب خمسة آخرون، علاوة على وقوع عمليات نهب في جنوب ووسط دارفور.
وتوسعت في الآونة الأخيرة أنشطة المليشيات المسلحة التي تمارس جرائم القتل والاغتصاب والنهب، في دارفور، بينما تعجز السلطات الأمنية عن وضع حد لها، بالقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.
وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي) إن 6 عربات تجارية (لواري) تعرضت إلى حوادث إطلاق أعيرة نارية، ونهب جميع البضائع، عندما كانت قادمة من مدينة نيالا إلى منطقة روكرو بشمال جبل مرة.
وتعرضت قافلة العربات إلى اطلاق النار عندما وصلت (جبل مني)، الطريق الرابط بين دوبو العمدة ومرتال، ما أدى إلى قتل التاجر فتح الرحمن محمد أحمد، وجرح العشرات، بجانب نهب البضائع من مواد تموينية وغيرها من 4 (لواري)، وشاحنتين محملة بـ (27 بقرة) تم نهبها بالكامل.
وقال رجال، إنه لم يتسن معرفة عدد المهاجمين لكنهم كانوا يمتطون الدواب (جمال)، ومسلحين وملثمين بالكدمول.
وتابع رجال: “في حادث منفصل ايضاً نهبت مليشيات مسلحة صباح السبت في الطريق الرابط بين قولو وروكرو، عربة تجارية (لوري) كانت فيها مرتبات المعلمين بمرحلتي الاساس والمتوسطة والصحة، والبالغ قدرها حوالي 15 مليون و500 ألف جنيه سوداني ومقتنيات الركاب”.
وفي حادث آخر ، “تعرضت عصر الجمعة النازحة حواء آدم محمد (35 عاماً)، التي تسكن في معسكر الشمالية نيرتتي سنتر7، إلى اعتداء من قبل مليشيات الجنجويد عندما كانت تعمل في مزرعتها بمشروع (اركز) الواقع جنوب غرب نيرتتي، على بعد حوالي 10 كيلومترات، وتم فتح بلاغ بالحادث في قسم شرطة نيرتتي، بعد نقلها إلى مستشفى نيرتتي لتلقي العلاج، بمحلية غرب جبل مرة، ولاية وسط دارفور”.
وشدد رجال، على أن استمرار مليشيات الجنجويد في استباحة حياة المواطنين يعد أمرا مؤسفا ومحزنا جداً، ودلالة واضحة على أن الانقلابيين فشلوا فشلاً ذريعاً في إدارة البلد، وهم الذين كانوا يتهكمون في فترة الحكومة الانتقالية بالقول: (دي المدنية الدايرنها).
وتابع رجال: “على الانقلابيين أن يسلموا السلطة، أو أن يتم إسقاطهم بواسطة الثوار الغيورين على بلدهم وتشييعهم إلى مزبلة التاريخ”.
ويعاني إقليم دارفور من اضطرابات أمنية وصراعات قبلية تغذيها المليشيات ذات التسليح العالي، ما يزيد عدد الضحايا، بينما تُلاحق قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي” اتهامات بدعم هذه المليشيات المنفلتة.
الديمقراطي