بين الثورة والسكين جنجويد! (2)

يوسف عزت “الماهري ”
الحرب تدور في كل مكان وتلفزيون السودان غارق في الأغاني والأغاني المتبوعة بضحكات المرحوم السر قدور له الرحمة وكـأن شيئا لم يكن، سجالات الصفوة في المنابر تتهرّب من مواجهة الأزمة وحتى مشاركات مثقفي تلك المناطق في المنابر المتاحة تُقمع ولا تريد الصفوة سماع ما يعكر تباريها في استعراض قدراتها الفكرية وتنظيراتها التي لا علاقة لها بحريق القرى أو أرقام الضحايا التي تنشر يوميا في صفحات الميديا. إذا تحدث القادمون من المناطق البعيدة عن السودان كدولة أو عن مفاهيم قومية سريعا يتم تحنيطهم في الجغرافيا أو القبيلة لأن من يتحدث عن الشؤون القومية لابد أن يكون من جغرافيا محددة أو ما جاور ذلك من حلال.
تبعنا الصفوة سنين عددا وصدقنا شعارات الثورة وبناء وطن وقرأنا الكثير من التنظير من يمين ويسار وحتى أحاديث محمد جلال هاشم الذي ينظّر ويدعو إلى تحطيم جهاز الدولة الذي خلفه الاستعمار وبناء سودان جديد، صدقنا كل ذلك ولكن اتضح لي أن كل تلك الترهات الفكرية مجرد قشرة يبتز بها المثقفون بعضهم بعضا في إطار القدرات الفكرية والتنظيرية لتحقيق وضعية المثقف العضوي وغيرها من الأوصاف التي لا علاقة للواقع بها. الآن لمّا وصلت الحرب إلى الخرطوم انحاز حتى محمد جلال هاشم وآخرون كثر إلى آلة الدولة الاستعمارية التي كان يسعى لتحطيمها محمد جلال هاشم، لكنه يريد فعل ذلك بنفسه وبالكلام فقط في المنابر طبعا، فهو لا يملك ولا “مُخباطا” لتحطيم ذلك الجهاز الاستعماري، و”المُخباط” هو ما يحمله الرّاعي ليهش به غنمه لمن لا يعرفون. نقول لمحمد جلال تعال الآن نظّر لمرحلة ما بعد تحطيم الدولة تعال وأرنا كيف نبني دولة جديدة بدلا من الهروب للاحتماء بسلاح الدولة الاستعمارية ذاتها وأنت من حرضت على طرد الجنجويد ونزع الغطاء السياسي عنهم وإعادتهم إلى حواضنهم الاجتماعية ونفذ البرهان وعلي كرتي توصياتك بالحرف.
هذا الجيش بغض النظر عن سيطرة الإخوان المسلمين عليه في الثلاثين سنة الماضية فقد ظل هو العصا الغليظة لإخضاع كل من يعارض الدولة القائمة ويحمي مصالح فئات ظلت تتداول السلطة عسكريا وديمقراطيا، وتستخدمه لحسم من يعارض أو يحتج أو يتطلع إلى أن يكون جزءا من إدارة الدولة. هذا الجيش لم يكن يمثل كل السودانيين وارتكب كل ما لا يخطر على بال في الجنوب وفي جبال النوبة وفي النيل الأزرق وفي الشرق وحتى في الخرطوم وأد كل الديمقراطيات ولكن يظل هو الجيش حامي الحمى (جيشنا جيش القوة، دخل الجبال جوه وحارب يوسف كوة)، وضباط وجنود الجيش هم أبطال يقاتلون في جبال النوبة ويحرقون ويحسمون أي تطلعات للنوبة أو غيرهم، فذلك مشروع ومبرر فالجيش لا يُنتقد فهو العجل المقدس الذي لا يمكن السماح بتغيير تركيبته الموروثة. والحديث عن الجيش ليس من أغراض هذه الكتابة لكن الصمت على تلك الجرائم والهروب من مواجهة الأسئلة الصعبة قادا إلى المأساة التي تعيشها البلاد اليوم.
ألاحظ وقوف جيلنا جيل التسعينات بالجامعات السودانية مع الجيش عدا قلة قليلة ترفع شعار “لا للحرب” وهو شعار مقبول وكلنا نردده “لا للحرب”، لكن هل يوقف الشعار الحروب دون مناقشة أسبابها؟ هل يوقف الشعار الحرب الراهنة أم هنالك خطوات لا بد من اتخاذها؟ جيلنا نحن مع الحرب!
نحن دخلنا الجامعات في التسعينات وانتمينا إلى التنظيمات السياسية المختلفة وجميعها كانت منضوية تحت رايات التجمع الوطني الديمقراطي، وناضلنا في أصعب الظروف لمواجهة عنف الجبهة الإسلامية وكان هدفنا استعادة الديمقراطية والتأسيس لوطن لكل السودانيين، وفي سبيل تحقيق ذلك رفع التجمع شعار الثورة الشعبية المحمية بالسلاح وأقر في مواثيقه استخدام السلاح لإسقاط حكم الجبهة الإسلامية، وفتحت جميع الأحزاب يمينها ويسارها معسكرات للقتال في إريتريا وكانت مهامنا تعبئة الشارع وفي يفاعتنا تلك كنا مصدقين لما يقال لنا من كلام، إذا خرجت طلقة من الجبهة الإسلامية ستقابلها طلقة من التجمع وأن الحرب ستنتهي في الخرطوم ويتم اقتلاع النظام اقتلاعا، صدقنا تلك الشعارات وخرجنا في الشوارع في سبتمبر 95 و96 وهتفنا وكلنا حماس أن هنالك قوة تحمي ظهرنا، ودفعنا الثمن عنفا واعتقالات وتعذيبا.
تخرّج أصدقاؤنا من الجامعات وسافروا إلى الشرق ملتحقين بالجبهة وكانوا أبطالا في نظرنا وتخرّجنا بعدهم وسافرنا للالتحاق بالتجمع لنجد أن الغالبية كانوا يجهزون حقائبهم للسفر إلى المنافي الجديدة التي فتحت في القاهرة وغيرها. هنا أذكر أنني ذهبت إلى مكتب الصديق عادل (رُز) مدير مكتب الأستاذ فاروق أبوعيسى عليه الرحمة عندما كان نقيبا للمحامين العرب، وصدفة التقيت الأستاذ وتجاذب معي الحديث في صباح باكر وتعرّف علي بالطريقة السودانية العادية: أنت منو ومن وين ودرست شنو… إلخ، وبعد أن عرف خلفيتي ومن أين أتيت قلت له: أريد الالتحاق بالجبهة الشرقية للقتال، قال لي بأبوية ظاهرة: أنت شاب من البدو ودرست ودخلت السياسة والمتعلمين منكم عددهم قليل، وأرى أن عليك أن تهاجر وتتعلم لأن مجتمعك يحتاجك متعلما وليس مقاتلا لتساهم في تنمية مجتمعك والسودان.
تلك الوصية حافظت عليها، ورغم خلفيتي كقانوني إلا أنني في كندا اخترت دراسة فض النزاعات والتنمية الدولية، رغم علمي أن ذلك التخصص ليس مطلوبا في سوق العمل الكندي، بل لأن فكرة العودة إلى السودان لم تفارقني يوما. إن أصدقاءنا الذين يقفون ضد الحرب اليوم لم يعملوا ضدها في ذلك الوقت، بل تبنوا شعاراتها والسؤال من كانت ستقاتل قوات التجميع الوطني الديمقراطي؟ هل هنالك قوة أخرى غير الجيش السوداني؟ وهل لم تشتبك قوات التجمع مع الجيش في همشكوريب وكسلا والحدود؟ لماذا صار اليوم الجيش خطا أحمر؟ وهل الذين يقاتلهم الجيش ويريد سحقهم جنجويد وقتلهم حلال؟
الأمر يحتاج إلى مصداقية مع النفس، إذا كان الناس يرفضون الحرب فيجب مناقشة أسباب الحرب في السودان، وليست الحرب التي تدور اليوم في الخرطوم هي بأول الحروب ولا تنفصل أسبابها عن بقية الحروب التي دارت في البلاد، فإذا أردنا جعلها آخر الحروب وأظن أن ذلك ممكن، علينا التحلي بالشجاعة والصدق فالاستهبال السياسي أورد البلاد الهلاك ودفع شعبنا ثمن ذلك في كل مكان بما في ذلك الخرطوم اليوم.
الكثير من الناس يتحدثون عن ضرورة الحفاظ على الدولة، ما الذي تبقى من الدولة القديمة ليتم الحفاظ عليه؟ وما الذي يجعل الناس يعملون على الحفاظ على دولة لا تمثل مصالح كل السودانيين؟ مقولة الحفاظ على الدولة يرددها اليسار واليمين إذا كان فعلا لدينا يمين ويسار في هذه البلاد، لأن ما أراه من كل هذه المسميات يمين ويسار وغيرهما هو من جملة الأوهام التي يتم تصديرها لأمثالنا.
فكرة الحفاظ على الدولة ومؤسساتها غير مفهومة وما المصلحة في الحفاظ على دولة لم نر منها سوى البندقية والإقصاء وعدم الاعتراف، دولة ضحاياها بالملايين، دولة أحرقت الأطراف جميعها من أجل كراسي سلطة لا قيمة لها، دولة صفوتها ليست على استعداد لأن تعرف القضايا التي تهم الملايين من الذين يعيشون في حواف الصحراء أو في معسكرات النزوح أو في القرى النائية.
صفوة مشغولة بصراعات لا رابط بينها وبين القضايا الوطنية الحقيقية، وقد صارت الطريقة الوحيدة للحفاظ على الدولة المعنية هي القتل والسحق، وتلك كلفة عالية جدا قادت إلى ما يحدث اليوم. الورطة كبيرة لأن الأمور لن تعود إلى ما كانت عليه، والضرورة تستدعي صناعة مستقبل بدلا من الاحتماء تحت لافتات الجيش و”الكيزان” وحالة التوهان الظاهرة حتى من الذين حشوا رؤوسنا بفكر الثورة والحل الجذري وغيرهما، عليهم الآن أن يساهموا في بناء دولة جديدة خالية من الحروب، ولكي يتحقق ذلك نحتاج إلى نقد حقيقي لموروث دولة ما بعد الاستقلال وما جرّته على بلادنا من مصائب أو يصمتوا وينحازوا لخيار (عمسيب) بتاع دولة البحر والنهر، وأخشى أن ذلك أيضا غير ممكن لأن وحدة السودان أمر لا لعب فيه وأن شعب الشمال والشرق الذي يتحدث عمسيب باسمه يرغب في العيش بسلام مع الآخرين، فقد تضرر أهل الشمال والوسط من الدولة ذاتها الموصوفة بأنها دولة المركز أو الجلابة، فسكان الشمال الذي رأيته بعيني هم أكثر حاجة من غيرهم إلى التنمية والخدمات والسلام مع بقية شعوب السودان، بينما النخبة التي تحكم وتنهب وتحمّلهم وزر أفعالها جلبت لهم المصائب ولكل البلاد، وعلى السودانيين أن يجلسوا جميعا للاتفاق على دولة تمثل مصالح الجميع، فذلك هو الحل الوحيد والطريق لتحقيق شعار “لا للحرب”.
تساءل الكاتب:
(وما الذي يجعل الناس يعملون على الحفاظ على دولة لا تمثل مصالح كل السودانيين؟)
يمكن اعادة الصيغة بالقول:
(وما الذي يجعل الناس يعملون على الحفاظ على دولة تمثل مصالح آل دقلو؟
نح على نفسك ايها النائح واندب الحال الذي اوصلت اليه جنجويدك وعريتهم امام العالم اجمع. لن تفنع احدا باطروحاتك لكن تصالح مع نفسك وحاول اقناعها اولا .ناع نفسك اولا.
ونعم ( من قام من الجنجويد) باتلاف قوت الناس واغتصب وسلب ونهب صار قتله حلالا ودمه مهدرا فلماذا تدافع عنهم بل كان من الواجب عليك ادانة هذه الافعال والوعد بمحاسبو مرتكبيها
أن شاء الله يتم محاكمة الكاتب الذى مازال يقاتل مع الجنجويد فى الاعلام من باريس .سيتم محاكمته من محامى أهالى الخرطوم الذين سلبت ممتلكاتهم وواحتلت منازلهم دون أى ادانه منه . نشوف وقتها ستقبل على وين .لا لجوء سياسى أو اختفاء فى صحراء سينقذك من حقوق المواطنين الابرياء.
تاااااااانى لن نترك دارفورى يعبر الطريق إلى الشمال وتأكد اننا الذين سنطوى دارفور فى خمسة دقائق وسنكون المليشيات المسلحة لارجاع السيارات والاموال التى نهبها الدارفوريين ونرجع جبل عامر من التشادي دقلو
الجنا دا عمره كم سنة وفي السودان قضى كم سنة حتى يكون بهذا الحجم ماذا يعرف عن السودان خلاف سنوات الدراسة تخرج هاجر وتمت صناعته زول يحمل مشروع لا يخدم اهله داخل السودان ولا الاهل الصنعتهم الموساد بدول الجوار قد يكون هو يتنعم بالمال والجاه اما العسكر الموت والكرهه من المواطن نحن رفضنا الكيزان ليه لانهم لا يعرفون الوطن ولا حدود الوطن وانت طلعت اسوا من الكوز مخرب تحلم بوهم نحن احفاد جهينه ونحن افضل عرق هذا سلوك وثقافة يهود
له يوم …وسيحاكم مثله مثل أى جنجويدى…وكله مسجل بالسوشيال ميديا . هذا لا يختلف عن هؤلاء الذين استغلوا معاناة مواطنى غرب السودان وهم بفنادق باريس وغيرها …والان وبعد توليهم شؤون مواطنيهم لا ترى منهم الا الخزى وعدم الاكتراث بهم .
if you did not like the state the it is, you can struggle peacefully for social
democratic change
if do not have what it takes you can call for independence
we will support you cause too
we will not insists to share with you and your types the same homeland
you are just and empty-headed asshole
الحبوب، يوسف.
مساكم الله بالخير.
مقال جميل وفيه ذكريات قديمة عاصرت بعضها تذكرتها عند اطلاعي المقال خاصة عندما جاء اسم الراحل فاروق ابو عيسي.. وفقك الله وسدد خطاك في بلاد الغربة التي اصبحت تضم نحو (١٥) مليون سوداني ما بين لاجئيين وفارين من جحيم سودان اليوم…. ولا يدخل في هذا الرقم المليون الكبير اعداد الضحايا الذين ماتوا غرقا في البحر المتوسط وعلي سواحل استراليا.. واقع الحال المزري في السودان يؤكد هم السابقون وملايين اخري هم اللاحقون شئنا ام ابينا.
طيب وبالنسبة للجنينة؟ تلك هي التي ستكشف أشياء من الصعب انكارها وتعيد للأذهان زكريات السنين وربما تكون دقسه المعلم الأخيرة ببصمة واضحة تحتوي علي القتل الممنهج واشعال الحرائق.
التحية للاستاذ يوسف عزت الماهري لقد احدثت تاثيرا مهما في عكس قضية اهلنا بدارفور وجعلتنا كشماليين فعلا نتاثر ونؤمن بما ظهر في خطابات القائد محمد حمدان دقلو الاخيرة وتاكد قد نما عدد المناصرين لقضيتكم بصورة لن تتصوروها من ابناء الشمال خصوصا بعدما قدم ابناء الماهريه الدماء فداءا لقضيتهم وقضايا جميع السودانيين بحس قومي عالي. فالتحية لاشاوس الدعم السريع ونسال الله ان يحقن دماءهم ويتقبل شهداءهم وننعم جميعا بوطن حر ديمقراطي
مره واحده اشاوس .الاشاوس بيحتموا ببيوت المواطنين بعد يطردوهم من بيوتهم ويسرقوا عرباتهم ويحتلوا مستشفياتهم ويخربوا محطات مياههم وكهربائهم ؟ القتال بيكون فى ميادين القتال وليس من داخل بيوت المواطنين .الرجاله مقاتلة من تقاتله فيس تو فيس .فليخرجوا من بيوت المواطنين والمنشاءات بزيههم العسكرى ولا يتركوا بناطلينهم وسراويلهم بالشوارع ويلبسوا اللباس المدنى ليتخفوا وسط المواطنين . سيطالب أهالى الخرطوم وبالقانون محاكمة كل من ساندهم وروج لهم سواء بالسوشيال ميديا وغيرها ليأخذوا حقوقهم منهم أجمعين .
صدقني انك لست منصوري
لعلك من عبيدهم
تبا لك
نحن ابناء الشمال الذين يحسون بمظالم اهلنا في المناطق المهمشه بالسودان والذين انتفضوا وحاربوا باخلاص من اجل مظالمهم في التنميه… نتفق جميعنا علي فشل نخبنا في الوسط والشمال الجغرافي منذ الاستقلال وحتي اللحظه في ان يعدلوا في التنميه بمناطق الشرق والغرب والجنوب، الامر الذي ادي لحروبات طويله المدي، ثم لانفصال الجنوب الي الابد… يجب علينا كشماليين ان يكون شعارنا للسودان : كل اجزائه لنا وطن فالتدم انت ايها الوطن… علينا ان نترك الانانيه والجهويه والعنصريه والغطرسه وظلم المناطق الاخري في التنميه ، حتي يتحابب السودانيون ويبتعدوا عن الحروبات الجهويه ونتجه للتصالح والتنميه والتقدم للحاق بلامم التي فاتتنا خلال عشرات الاعوام التي قضيناها في حروباتنا… بعد هذا الحرب اللعين الذي يدور الان، علينا ان نتطلع لسودان جديد بمفاهيم جديده ملئها المحبه والمساواه والاحترام المتبادل، ونسعي لسودان فدرالي موحد وديمقراطي، يتساوي فيه الجميع كاسنان المشط، ويتمتع فيه الجميع بالحريه والسلام والعداله ، ولا يتم ذلك الا اذا غيرنا ما بانفسنا وتركنا الكراهيه والحقد والحسد تجاه بعضنا، والله تعالي يقول : لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم… اللهم اعنا علي اصلاح ما بانفسنا، واصلاح ما بانفس كل اهلنا في هذا الوطن العظيم… والي سودان جديد يعمه المحبه والتقدم والرفاهيه… الا هل بلغت؟ اللهم فاشهد،،،
الى الماهري : حتى نصلح لابد من الاجابة على كل الاسئلة و بشفافية ، في تقديري المتواضع نحن حتى الان لم نصل مرحلة الامة الواحدة ، و للوصول لذلك لابد من الرجوع لتاريخ تكوين السودان الحديث ، لابد من فتح صفحات التاريخ المسكوت عنه حتى يسامح بعضنا البعض ( لا ننسى التجاوزات التي حصلت في فترة حكم الخليفة عبد الله التعايشي) في تقديري هنا مكمن المشكل ، بمعنى قبل تحميل الاخرين بكل الشر لابد من مراجعات تاريخية كاملة لمعرفة ماذا حصل و ما هي النتائج الموجودة على الارض و ما زال تاثيرها حتى اللحظة موجود في تفكيرنا ، حتى لغة خطابك لا تخلو من تاثير تلك الفترة ، الان وصلنا نهايات المعركة ( لغة الرصاص ) تنبي بذلك ، السؤال الكبير كيف يحكم السودان ، و بلغة الربح و الخسارة للسودان و السودانين هل يستمر السودان هكذا ام (التسريح باحسان )
ود الغلفة
ود الغلفة
التغيير قادم لا محالة له
صدقني انك لست منصوري
لعلك من عبيدهم
تبا لك
المناطق المهمشة هو مصطلح مصطنع اخترعه المتمردون الذين عاشوا خارج السودان والحقيقة ان كل دول العالم بها مناطق مهمشة بسبب طبيعتها فالاسكا لا يمكن ان تكون نيويورك والمناطق الرعوية مختلفة عن المناطق الزراعية والصناعية
المفروض لكي تكونوا عادلين ان يكون كفاحكم ضد سلطة استبدادية فاسدة تنهب ثروة الشعب لو كان شعب الوسط او غيره. والموسسة العسكرية هي لب السلطة الفاسدة. الذي حدث انكم صنعنم موسسة عسكرية تمارس نفس فساد الموسسة التي تحاربها
جميعكم وجد الفرصة ليدرس في الخاوج ويسمونه منفي بسبب انتمااتكم السياسية التي تتاجرون بها بينما الذين اكثر كفااة منكم لم يجدوا الفرصة للسفر للخارج
الاعيسر طلب منك عملا لان هذا هو باب المال السريع. جميعكم اقلام ماجورة تتاجر بمصطلحات لا قيمة لها سوا انتم او الذين يدافعون عن الجيش ويقولون جيش وطني وهو بعيد بعد السما من الواطة من الوطنية. جيش فعل مثل السياسين فاوفد افراد استرته ليعيشوا في الخارج وادخلهم في المنظمات الدولية بل وحتي في منظمات المجتمع المدني تخيلوا هذا. كلكم مرتزقة الاقلام
في السودان عنصرية وهذه حقيقة لكنها عنصرية تراتبية فالذي يعاني من العنصرية يمارسها علي اخرين يمارسونها بدورهم علي اخرين حتي لو عنصرية مضادة ضحايا العنصرية الوحيدون في هذا البلد هم الاقليات الذين ليس لديهم كتلة في اجهزة الدولة تدعمهم
ما اراه الان هو حرب قبلية انتم من جهة والجلابة وقبايل مالي ونيجيريا في اقصي الغرب من اخري. شدو حيلكم ونحن بنتفرج
انت كل مؤهلاتك التي جعلتك مستشار لحميدي هي انك ماهري من قبيلته و بعد دا بدون خجلة عايز تحاضرنا عن الدولة و الوطنية؟ انت رغم تعليمك ام تتخطي مرحلة القبلية و الولاء للقبيلة بل الولاء لبيت محدد في القبيلة فيا للسخرية!
اجمل حاجة طلعت بيها كسوداني من مقالك هو احباطك الشديد و هذا دليل هزيمتكم رغم انكارك لها في الميديا و ايضا تلويحك بان معظم السودانيين (جيلنا جيل التسعينات كما قلت) ضدكم!
بالمناسبة الجيش رمي كل كروته واخرها الهجوم المخادع الذي نفذه بعد انتها الهدنة واستخدامه راجمات صواريخ دخل الاحياا السكنية بينما الدعم السريع لا يزال يحتفظ بالكثير من الكروت ليلعب بها. من يظن ان البرهان البلهان سيخرج متبجحا ليقول كما كان يقول الاهطل العوير البشير سحقنا التمرض فهو مخبول
يوسف عزت الماهري .. وكل المتابعين من قراء ومعلقين وعابري سبيل مثلي .. حتي تعم الفائدة نرجوا ان تكون صادقا انت وغيرك وان توضح لنا جميعا ما علاقة بيت المواطن الاعزل الذي يسكن امبدة وقامت جماعاتكم بالاستيلاء علي مسكنه وتخويله لمخزن ذخائر وسلاح ؟؟؟؟ ما علاقة الابرياء الذين يبجثون عن رزقهم في مشقة وعناء ويكدحون ليل نهار بمشروع دولتكم التي تريدون ان تبنون ؟؟؟
تم تصديعنا منذ ثمانينات القرن الماضي بما يسمي السودان الجديد وثورة الهامش .. وللاسف كل الذين يتحدثون عن الهامش وجدناهم يسكنون في البيوت الراقية ويلبسون افخر الملابس ويأكلون اشهي الوجبات .. انتم وغيركم عليكم جلد الذات و محاسبةة النفس قيل الحديث عن الغلابة والمقهورين … نعم اكثر من تسعة اعشار هذا الشعب هم غلابة و كادحين وفقراء .. مسهم الظلم والاذي الجسيم ولم يجدوا اي يد حنون تمتد لهم. لا تتاجروا بقضايا الغلابة وانتم تعيشون الرفاهية بكل انواعها.
انتم تحاربون من اجل مكاسب شخصية بحتة وتتلونون كالحرباء … لا داعي للكذب و النفاق .. انتم من يقتل البسطاء و يسحقهم … مشكلة السودان ليس دولة 1956… مشكلة السودان هي اسلوب الانتهازية الذي تمارسه الطبقة المثقفة وهي تستغل الآخرين لتحقيق المكاسب .. لغة الاستعطاف لكسب الآخرين لا تسمن ولا تغني فأنتم شركاء في مآسي البسطاء الغلابة … انتم من زرع وحرض بإسم العرق والعنصر الدين .. انتم من قتل الناس بدون سبب من اجل حفنة من الدراهم .. انتم من زرع الكراهية في نفوس كل الناس.
كن صادق و لو لمرة واحدة مع نفسك وحدثنا عن اي هامش تتحدثون وتدافعون وانتم تلبسون البدل الزاهية وتتجلون بين عواصم العالم .. عن اي فقراء تنطقون وانتم تسلبون منازلهم وقوتهم وحتي القسط النذير الذي كان متاح من صحة وتعليم للغلابة قمتم بتدميره.
يوسف عزت ان كنت تحمل ذرة عقل لعرفت ان السواد الاعظم من ابناء هذا السودان يعاني الفقر والجهل والمرض والسبب المباشر هو من يسمون انفسهم الطبقة النيرة المثقفة .. هل بذلت مجهود ذات يوم لتقود عمل طوعي يحارب العوز في منطقتك ؟؟ هل ساهمت في محو الامية ؟؟ هل بذلت مجهود لترقية الخدمات الصحية بها ؟؟؟ .. انت اتخذت من لسانك آداة للكسب والارتزاق ولكن للاسف لم تكن صادقا في اي كلمة.
السودان لا يحتاج ثورة هامش ولا وطن جديد ولا حكومة ياسر عرمان ومشروعاتكم الهلامية … السودان لا يحتاج لكنس آثار نوفمبر مايو يونيو ولا غيرهم … السودان يحتاج للعدل والصدق والجد .. كل من امتهن السياسة في السودان فهو عاطل وآداة تدمير … وللاسف الضحية هم البسطاء الغلابة … والله يا يوسف عزت انت و مريم الصادق و آل الميرغني والاتجاه الاسلامي والشيوعين وكل البقية الباقية من الاحزاب والتنظيمات والحركات لا يهمكم سوي كروشكم ولا داعي لكم بالهامش ولا الغلابة ..
والله هذا الكاتب بائس بمعنى الكلمة فهو يدافع ليلا نهارا عن الظلم باسم الديمقراطية ومحاربة الكيزان..
ياخي جنجويدك ديل دخلوا بعض مناطق ام درمان القديمة على سبيل المثال لا الحصر بيت ولما يلاقوا امراة كبيرة في السن يضربوا الرصاص تحت ارجلها ويقولوا ليها جيبي الدهب بتاعك وتجيبو ليهم وهي غارقة في الدموع تجيبو ليهم عشان حياتهاّّ
بالله في كوز عمل كدا ؟ في ابليس عمل كدا؟ في ديمقراطية نادت بذلك؟انتم مجرمين وسقطتم سقوطا لن تنهضوا بعده البدا
ياخي الواحد يتغرب 30 سنة يجيب ليه عربيه يجو الدعامة ومعهم ميكانيكية عشان لو سيد العربية معطلها يصلحوها بسرعة وينهبوها ويشيلها واحد من النيجر أو مالي أو تشاد
وانت بكل وقاحة وقوة عين تنكر ذلك بل تنكر انكم طردتو الناس من بيوتهم وسكنتوها بقوة السلاح
وتقولوا لي كيزان؟ وتقولوا لي حكم مدني ديمقراطي
وتجي كمان تكتب مقالات وكأنك بني ادم عادي؟!!!!!
سبحان الله
✍مناظير _
لماذا ينهب ويسرق وينتهك جنود الدعم السريع حرمات البيوت، ومن يلام على ذلك ؟!
اولا، انهم مجرد مليشيا قبلية، كما يعرف الجميع، لم يتلق غالبية افرادها اى نوع من التدريب العسكري، يؤتى بهم من الخلا ويعطى كل واحد كلاش ليفعل ما يريد.
ثانيا، هو سلوك متجذر في (ثقافتهم) وامر اعتادوا عليه في تنازعاتهم وصراعاتهم القبلية في مناطقهم حتى مع ابناء عمومتهم من القبائل الاخري، ويعتبرون السرقة والنهب جزءا لا يتجزا من الصراع (على طريقة القبائل في الازمان الماضية) – اى ان كل ما يقع تحت ايديهم غنائم حرب- وهو ما كان يحدث بالكربون في دارفور اعتبارا من ٢٠٠٣ عندما استخدمهم الكيزان وشجعوهم عليه في الحرب القذرة والتطهير العرقي للقبائل الافريقية وهى اكثر رقيا منهم بكثير تمارس الزراعة وتقيم في مناطق وحواكير معروفة، اما هم ف رعاة وعرب رحل ممعنون في البداوة والقسوة وكل الصفات السيئة الاخرى، ولا يراعون حرمة لاحد.
ثالثا، افتقاد قيادتهم للسيطرة عليهم، وهى تعلم علم اليقين ان اى محاولة للتحكم في سلوكهم، يعني تخليهم عنها وفرارهم من ساحة المعركة، لذلك فهى تتركهم يفعلوا ما يريدون، وربما تشجعهم عليهم للاحتفاظ بهم.
ليس ذلك مبررا للجرائم التي يرتكبونها، ولكن لمجرد التفسير لمن يستغرب افعالهم الدنيئة، فهى جزء منهم، ومن يلام اولا واخيرا هم الذين استخدموهم كأداة حرب مثل الكيزان والمجرم المخلوع والبرهان وغيرهم وسمحوا لهم بالتمدد والحلول محل الجيش.
*اللهم اغفر وارحم شهداء ثورتنا المجيده*