البحث عن مانديلا !ا

تراســـيم..
البحث عن مانديلا !!
عبد الباقي الظافر
أمس الأول كان يوما استثنائيا.. الرئيس جاكوب زوما رحل عن عاصمته نحو ألف كيلومتر ليزور شيخا كبيرا.. الرئيس باراك أوباما وصف هذا الرجل الذي كان المطلوب الأول للعدالة بأنه سعى للديمقراطية والعدالة والمصالحة وحقق مراده.. الأمم المتحدة جعلت من يوم ميلاد هذا الإرهابي يوما للتطوع في الخدمة المجتمعية. عند الساعة الرابعة وأربعة عشر دقيقة من مساء أحد أيام الله خرج نلسون مانديلا من سجنه مبتسماً.. مانديلا قضى وراء القضبان سبعة وعشرين عاما.. وجد شعبه منقسما فوحده.. تسامى فوق الجراح عبر سياسة الحقيقة والمصالحة. انتخب نيلسون مانديلا رئيسا في العام 1994 فتنحى طوعا عن القيادة.. أمسى مشهوراً وكسب جائزة نوبل رغم ذلك انزوى بإرادته عن الحياة الصاخبة ليجلس على كرسي المعاش المريح في قريته (كونو). مانديلا ولد في 18 أغسطس 1918 في أسرة قروية.. جده كان شيخا في القبيلة.. في صباه برع في رياضة المبارزة.. كان لا يقبل الخسارة ويصر على المقاومة.. نشأ ليكون زعيما قبليا فتمرد على إرادة القبيلة.. بدأ تعليما دينيا ثم انتهى لدراسة القانون. بدأ مع رفاقه في المؤتمر الوطني الأفريقي نضالا سلميا ضد سياسة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.. في العام 1960 تحول مانديلا ورفاقه إلى تبني العنف بعد أن تصدت الحكومة العنصرية لمسيرة سلمية وقتلت نحو سبعين من الأنفس البرئية.. وبعد ذلك سافر إلى الخارج يستقطب الدعم.. ثم عاد إلى وطنه الذي جعله على قائمة المطلوب القبض عليهم.. سنوات من المقاومة السرية يقع مانديلا في الأسر.. يمضي في السجن نحو ثلاثة عقود.. كان يرفض أي تسوية تحرره وتقيد شعبه. في سوداننا هذا كان متاحاً لنا أن ننتج مانديلا سودانياً.. الزعيم الأزهري واتته الفرصة.. حياته تماثلت مع حياة مانديلا.. الأزهري ابن أسرة مرموقة.. نال تعليما مدنيا حديثا.. حقق إنجازاً وطنياً عندما رفع راية الاستقلال.. ولكن (أبو الاستقلال) ارتكب خطأ كبيراً حينما رفض التقيد بحكم المحكمة الدستورية في السودان وطرد عدد من نواب الحزب الشيوعي المنتخبين من البرلمان. الراحل جون قرنق كان يمكن ان يكون مانديلا السودان.. ينتسب إلى أكبر قبيلة في أفريقيا.. درس في أعظم الجامعات.. ترك الحياة في العاصمة السودانية كضابط جيش مترف ومضى إلى الغابة.. حارب نحو العشرين عاما ثم سالم بشجاعة.. القدر لم يمنحنا فرصة الحكم عليه.. ولكن بعض خصومه يتحدثون عن برغماتية لازمته.. تنقل من اليسار إلى اليمين برشاقة.. تنازل عن حلمه الوحدوي بإصراره على تضمين حق تقرير المصير عندما صالح الحكومة المركزية في الخرطوم. الآن ما زالت الفرصة أمام الصادق المهدي.. الصادق سليل أسرة لعبت دورا كبيرا في تاريخ السودان.. نال قسطا كبيرا من التعليم المدني وزاوجه بكثير من الفكر الإسلامي.. لم يصب السلطة إلا عبر الانتخاب.. امتاز باليد النظيفة طوال سنوات حكمه. مشكلة الإمام الصادق المهدي في تردده.. يرفض المشاركة مع الحكومات العسكرية ولكنه يفاوضهم سرا وعلانية.. كذلك يصر الإمام المهدي لأن يقود حزبه في ولاية ممتدة. كان قادتنا دائما يبدأون البداية الصحيحة.. ولكنهم في خواتيم حياتهم السياسية يصوبون الكرة خارج المرمى.
التيار
نسيت صلاح قوش او بكري حسن صالح ونسيت ابو ثورة الانقاذ حسن الترابي ونسيت المناضل ياسر عرمان وعقار حتي يكتمل المقال المانديلي ….!! اليوم لم تعجبني يا الظافر
اتوقع ان يكون مقالك القادم يا الظافر عن جائزة نوبل ومنحها لعلي عثمان او البشير او سلفاكير …….. عاش مانديلا السودان
هس يا ود الظافر انت بدايك ونهايتك شنو؟
لو جون قرنق مات له ستة سنوات فالصادق المهدي مات ليه 21 سنة يوم سلم الحكومة للجبهة الاسلامية مع سبق الاصرار والترصد بالديمقراطية ونكاية في الميرغني ، والميرغني كان ممكن يعمل نفس القصة في الصادق ، يا عالم الجماعة دول وصل عمرهم ثمانين عاماً ولازال لديهم مراهقة سياسية، وبرضوا بقول لو جابتهم صناديق الاقتراع حنقبل بيهم وامرنا لله
الاخ الظافر
يكفي كل من الزعيم الازهري والامام الصادق المهدي أنهم لم تتلوث اياديهم بالمال الحرام ولم ينهبوا مال البلد بالامتيازات والمخصصات الضخمة ، بل أن الصادق المهدي طوال فترة الديمقراطية الثالثة لم يكن يتقاضي راتباً وهو رئيساً للوزراء وقد حاول الانقاذيين البحث عن شبهة فساد له الا أنه لم يعثروا له علي شيءيدمغونه به ،.هذاهو الفرق بينهم وبين من يحتكرون السلطة اليوم باسم الدين ؟؟؟
فى هذه الظروف نحن محتاجين لرجل ك (كابيلا ) نريد رجلا يزحف بجنوده نحو هؤلاء الكيزان ويغزوهم فى عقر دارهم ويهد هذه العمائر على رؤوسهم ونرشح الزعيم الفريق مالك عقار لهذه العملية البطولية ويجرى محاكمات لهؤلاء المرتزقة الذين تاجروا بالدين واكلوا اموال العباد وازهقوا الارواح ولا يبالون . لعنة الله عليهم اجمعين .