المؤتمر الشعبي: نحن من مؤسسي تجمع المهنيين ونتفاعل مع كل الأحداث والمبادرات

وصف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي السفير إدريس سليمان الحكومة التي حلت مؤخراً وصفها بالفشل وقال أنها لم تكن فاعلة وفشلت في إدارة البلاد خصوصاً الملف الإقتصادي وثمن حلها وقال أنه كان قراراً مناسباً.
وبين أنهم في الشعبي نادوا تشكيل حكومة رشيقة من الكفاءات والخبرات بعيداً عن المحاصصات الحزبية والسياسية.
وتحفظ سليمان على فرض الطواريء بالبلاد وقال أنه مقيد للحريات وضد الحقوق الأساسة ، كما رحب بدعوة رئيس الجمهورية التي دع فيها لإبتدار حوار مع الجميع من منصة قومية واحدة ووالذي قال أنه إستكمالاً للحوار الوطني الذي جرى.
وكشف سليمان عن قرب إنعقاد أجهزة حزبه القيادية من مجلس شورى وهيئة قيادة وقال أنها ستنعقد في القريب العاجل.
وأبان أنهم من قاموا بإنشاء تجمع المهنيين في بداياته إبان إستراتجيتهم الدعاية لإسقاط وأضاف أنهم عندما إختاروا طريق الحوار إنقطعت صلتهم العضوية به ، لكن لديهم تواصل مع كافة القوى السياسية بما فيها تجمع المهنيين لتبادل الأفكار والآراء في القضايا الوطنية.
حوار : الرشيد أحمد
رئيس قومي
كلف البشير أحمد هارون بمهامه في الوطني وهنالك رأي يقول أن الرئيس تخلى عن الوطني ، هل هذه الرأي صحيحاً ؟
هذا أمر يخص البشير والوطني …
مقاطعاً إياه : بإعتباره حدث سياسي ؟
نحن مع إحتفاظ الرئيس بمسافة واحدة من الجميع وأن يصبح قومياً وعلى مسافة واحدة هذه محمودة ولا يمكن الإعتراض عليها بأي حال من الأحوال ، لكن الإبتعاد كلية يحتاج لخطوات عملية وكذلك لقليل من الوقت من ناحية عملية أيضاً.
جمع الفرقاء
هنالك إتهام للشعبي أنه إلى هذه اللحظة لم يتجاوب بصورة مثلى مع خطاب الرئيس والمبادرات التي تضمنته ، وأنه لم يقدم إلى الآن مبادرة تخرج البلاد من أزمتها الحالية ؟
الشعبي عبارة عن مشروع سياسي ونحن نقدم مبادرات ومقترحات ومشروعات سياسية ، تقدمنا في هذه الظروف بمشروع سياسي لكثير من الفاعلين في الساحة ونهدف لجمع الفرقاء السودانيين حول مشروع وطني ولهذا شاركنا في الحوار ، لأننا نعمل على جمع السودانيين ليجمعوا حول القضايا ، ونحن متفاعلين مع الأحداث وكل المبادرات وحتى مبادرة الرئيس ونقدم مانراه مناسب بشأنها ن وقلنا أننا نتعاطى مع هذه ولا نتعاطى مع هذه ونقبل هذا ونرفض هذا وكل هذا تجاوب مع مايطرح في الساحة من مبادرات .
علاقات متعددة
في إطار مبادرة السلام التي أطلقها الشعبي ، هل بينكم وبين الحركات المسلحة وتحديداً العدل والمساواة تواصل في إطار السلام ؟
ليس العدل والمساواة وحدها ، نحن لنا علاقات سياسية مع كل القوى الفاعلة في الساحة السياسية ، سواء كانت كانت قوى حوار أو موؤتمر وطني أو نداء السودان أوالإجماع الوطني أو حركات مسلحة أو شباب أو تجمع مهنيين ، نحن منفتحون على الجميع ولنا علاقات معهم ولنا مقاربات مع الكل وهذه الساحة السياسية تشكل السودان والطيف السياسي فيه ولابد لأي فاعل سياسي من أن تكون له صلات معها وتبادل أفكار وأراء معها ، وإنفتاحنا على الجميع وليس حركة العدل والمساواة وحدها ، كثير من الناس يحاولون أن يقولوا أن هنالك صلات خاصة بيننا وبينها وهذه غير صحيحة ولدينا علاقات مع الجميع ونتباحث ونتناقش معهم في الشأن الوطني ومايهم القضايا السودانية المختلفة ، طبعاً السلام واحد من الأساسيات عمل الشعبي وظل يدعو ويعمل إليها بإستمرار ، كنا ولازلنا وسنظل ندعو للسلام ونبذل كل مايمكننا من جهود من أجله وتحقيقه وإستقرار وأمن السودان .
لقاءات إجتماعية
رشحت أنباء عن لقاء جرى بين علي الحاج وقيادات إسلامية منهم الدكترو جبريل إبراهيم في زيارته الأخيرة لألمانيا ، ماصحة هذا ، وفي أي إطار جاء اللقاء؟
اللقاءات التي كثيراً منها كان طابعه إجتماعي ، وكثير من الشباب وليس إسلاميين فقط بل كافة ألوان الطيف عندما كان علي الحاج بألمانيا إلتقوا به بعضهم زاروه مكفرين ، وهو كان مريضاً طريح الفراش ، وربما عادة في الزيارات وهي ذات طابع إجتماعي يحدث تفاكر مع كل هؤلاء الشباب بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية ، اللقاءات كانت مع شباب وقادة .
عودة الحركات
هنالك أنباء عن إرهاصات حوار غير رسمي مع الحركات المسلحة في الخارج هل نتوقع عودة بعضها الحركات للداخل ؟
لابد من السعي للسلام والحوار من أجله ، هنالك إستحقاقات ومسارات إذا فعلت ستعود كل الحركات إلى الداخل ولكن هذه الحركات هنالك مسارات أتفق عليها معها يجب أن تنشط ، في مسار الدوحة مع حركات دارفور ومسار إديس أبابا مع الحركة الشعبية ، وقوى نداء السودان ، وكل هذه المسارات لابد من تفعيلها لأن هنالك إستحقاقات ومطالب وندعو للتفاوض الجاد والناجز لكي تصل الحركات مع الحكومة إلى إتفاقات محددة على ضؤها يمكن أن تعود لأرض الوطن لأنه لا بد في الآخر مهما تطاول أمد النزاع والصراع من الجلوس حول طاولة التفاوض والوصول لتفاهمات وإتفاقيات تنهي الحرب وتحقق الأمن والإستقرار في السودان.
القريب العاجل
ماذا عن غياب الأجهزة القيادية للشعبي مثل مجلس الشورى والهيئة القيادة هل ستنعقد في القريب ؟
نعم ستنعقد في القريب العاجل إن شاء الله ، هيئة القيادة ومجلس الشورى في طريقها للإنعقاد في القريب العاجل .
إختلاف المنهج
ماهو رأي الشعبي بكل وضوح في تجمع المهنيين ؟
تجمع المهنيين نحن أصلاً من منشئيه إبان إستراتجيتنا الأولى التي كانت تتحدث عن إسقاط النظام ، وكان لنا تحالف مع قوى الإجماع الوطني ، وبناءاً على هذا التحالف كونا عدد من الإجسام من بينها تجمع المهنيين ، طبعاً عندما إخترنا طريق الحوار الوطني إنقطعت صلتنا به ، وأقصد هنا الصلة العضوية بحسباننا أعضاء فيه قديماً إنقطعت ،لكن مازال هنالك معارف لنا في الضفة الأخرى ، نحن أية قوى وطنية تعمل للبلد معها ، والإختلاف في الرأي لايفسدللود قضية ، الجميع من حقهم العمل وفق قناعتهم الفكرية والسياسية وإتخاذ ما يروه من المناهج ما دامت سليمة وكذلك مايشاؤا للتعبير عن مواقفهم السياسية والفكرية ، و ينبغي أن نبحث عن مشتركات وليس عن الذي يفرقنا أو يثير جدلاً وفصالاً بيننا والأخرين ، في هذا الإطار نتعامل مع الكل بما فيهم تجمع المهنيين ، هنالك معارف وإتصالات وتبادل للأفكار والآراء ولكننا لدينا منهج والأخوة في التجمع لديهم منهج وجيمعنا يسع للتغيير وهو مهم جداً ، كما أن الأمور لا يمكن أن تسير على ما كانت عليه ولابد منه في البلاد ، ولذا يعمل الكل وفقاً لمنهجه .

المنظومة الخالفة

إثر هذه الأحداث كيف تنظر لمستقبل الحركة الإسلامية في السودان ؟
أولاً أصبحت الحركة تيار واسع جداً ،و لم تعد على نفس الشاكلة والنمط الذي كانت عليه لأنها حركة وتيار واسع جداً ، وإذا قدرلنا أن نبذل مجهوداً لتوحيدها سوف يكون هذا المجهود لتوحيد كل القوى الوطنية السودانية ، لأن هذه القوى ليست بعيدة من الفكرة الإسلامية بل جيمع السودانيين بأعتقادي هم على هذه الفكرة والمنهج الإسلامي ، إذاً لا يمكن أن نسمي مجموعة أو فئة من الناس فقط بأنها حركة إسلامية والآخرين غير إسلاميين أومسلمين ، بل أنا أرى أن الإهتمام بالشأن الإسلامي وقضيته وفكره أصبح متسعاً جداً وجماعة الشعب السوداني كله بالتالي هي تيار كبير وعريض ولايمكن حصره في فئة محددة معينة نطلق عليها الحركة الإسلامية ، لذا المشروع الإستراتيجي المهم جداً والذي يجب أن نتداعى إليه مع الأخرين هو المنظومة الخالفة وهي منظومة تسعى لتكتيل وتجميع قوى أهل السودان لكي تتمكن من بناء نهضة كبرى فيه ولينعم بخيراته ويعيش أهله في رفاه ، وهذه نعمل عليها وهي مهمة ولذا همنا لا ينحصر على جمع الفئات المعروفة تأريخياً بالحركة الإسلامية.

أخبار اليوم