دبلوماسية (صرف البركاوي)!

بثينة تروس
نرثي لحالة مندوب السودان لدي الأمم المتحدة الحارث إدريس ، الذي أتت به ثورة ديسمبر (السلمية) ولم تشفع له الجنسية المزدوجة ليتعلم من حكمة دبلوماسيتها ، فيكون مترافعا عن بلده باحترام ، اذ ان الحق في السلام هو أصل الحقوق على الاطلاق ، لدي الاحكام السماوية والارضية ، وانه لا توجد أي فرصة لنيل حقوق اخري في ظل الحرب ، واستعلاء لغة الكراهية كشعار دبلوماسي .. ففي ظل اجتياح حالة كوكبية من الاحتراب والعنف والتوترات السياسية ، تحدث المندوب وهو مشدود الوثاق بوظيفة ، شروط الاستمرار فيها الولاء والبراء ، تحدث وتلبسته روح الجلافة ، والرعونة ، التي فارق فيها اعراف الدبلوماسية المعروفة ، وهو يعلم يقينا انه لم يكن يخاطب مناديب الأمم المتحدة خفيضي الصوت ، مسددي البيّنات ، بليغ اللغة ، من النساء والرجال المبتعثين من بلدانهم ، بشروط الكفاءة والاستحقاق ، بل كان في الحقيقة لا يري ولا يسمع سوي أصوات من ابتعثوه ، فهو يتسقط رضاهم ، بعد أن صار بوق أولياء نعمته (البلابسة) حتي ولو فاضت دماء السودانيين للركب! كان جل سعيه التصفيق والتهليل المرتقب للفلول دعاة الحرب ، الذين كان يخطب فيهم رئيس مهووس سفيه نعته الشعب بالرئيس (الراقص) ، كانت سمات سياسته الخارجية (أمريكا تحت مركوبي) والسفيرة البريطانية السابقة روزا ليندا مارسدن ومبعوثة الاتحاد الأوروبي (صرفت ليها بركاوي صاح) ، و(المحكمة الجنائية تحت جزمتي).
لذلك انصرفت شكوى السيد المندوب على نفس نسق معارك الدونكيشوت من شاكلة اننا نحن من بنينا دولة الامارات ، واساس نهضتها! بالفعل كان السودانيون جزء من (عمال) بناء دولة ذات بترول في طور نهضة وقتها ، نالوا اجورهم كغيرهم من الوافدين من انحاء العالم ، فقط كان السودانيون اقواماً حازوا على احترام ، وثقة حكام وشعب الامارات ، لما اشتهروا به من مكارم الاخلاق. لكن (انما الأمم الاخلاق ما بقيت ** فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا). وذهاب الاخلاق هو محل الشكوى الأساسية في الحقيقة ، اذ ان تصدير الذهب والمعادن والحبوب ، والماشية هي مجلبة ثروات وبناء وعمران للبنية التحتية ونهضة ومفخرة للبلدان ، ان تم ذلك عبر القنوات الرسمية لمؤسسات الدولة المحترمة! .
والشاهد ان وزراء حكومة الإسلاميين خلال ثلاثين عام ، كان بينهم تسابق محموم في الثراء الحرام ، وغسيل الأموال ، والتهريب ، فتحت فيها الحكومة أبواب الاستثمار والاتجار الغير مشروع في موارد الدولة ، ليس للإمارات وحدها بل بلغت حتي اقاصي الصين وروسيا ، وحين عجزت عن محاربة هؤلاء القطط السمان في حكومتها ، طفقت في مواجهة الانهيار الاقتصادي للدولة باستدانة القروض مقابل الأراضي والاستثمار فيها للمانحين ، وفتحت أبواب تهريب الذهب علي مصراعيه ، وبحسب تقارير الأمم المتحدة نفسها ، ان السودان فقد نحو 267 طناً من الذهب تم تهريبه عبر الحدود البرية ، ومطار الخرطوم ، وبعلم الأجهزة الرسمية ، بل سهلت الحكومة لمليشيا الدعم السريع ، وللأجهزة النظامية الأخرى ، بل للأفراد من كبار ضبط الجيش والأمن ، كما أفاد مبارك أردول في التسريبات الأخيرة ، من بيع الذهب وثراء الشركات الخاصة بهذه المنظومات والأفراد وبصورة خاصة آل دقلو من عائداته! فهل تتوقع حكومة الجنرال الغافل ان تكف الدول المستفيدة من صراع الافيال في ان تمتنع من شراء ما تحتاجه بلدانها في سبيل زيادة اعمارها! وبين البائع والشاري مصلحة بائنة بينونة كبري! ام يعقل ان يرعوي الدعم السريع في الكف عن بيع وتصدير الذهب للإمارات وهو يحتاج لتسليح الجنجويد المنتشرين في ساحات المعارك بطول البلاد وعرضها؟.
نوكد انه لا اعتراض علي عريضة المندوب في شكوى الإمارات ، فهي تنخرط تحت بنود تنظيم الحروب بين الدول والتعهد بحماية المدنيين ، بل والمقاتلين من الجرحى والاسري! ان كان قد وفق في حيثياتها بالصورة المتعارف عليها في الشكاوى ، أو كان المكون العسكري الذي يقوده البرهان وتدعمه الحركة الإسلامية حريص على إيقاف الحرب ، وحفظ دماء المواطنين، أو لو كانت الحرب الدائرة في السودان تلتزم بأخلاقيات الحروب المتعارف عليها، اذ شهدنا قوات الجنجويد يتاجرون بالسلام ، ولا تعنيه أرواح وامان المواطنين في شي فلا امنهم في منازلهم وبيوتهم ، ولا هو تركهم يأكلون خشاش ارضهم في المناطق التي استولي عليها ، كما ان الجيش المدفوع برغائب وخطط الفلول الخائبة ، ظل رافعاً لسلاح الحرب واستمرارها ، يخسف منازل المواطنين والمنشآت العامة بالبراميل المتفجرة وتقتل كتائبه المهووسة الأبرياء على الأسس العرقية والجهوية كما حصل اليوم في القرية (32) التابعة لمحلية ام القرى بولاية الجزيرة .. فلا هو انتبه لمهمته الأساسية في حماية أمن المواطنين ، وطرد المحتلين للبيوت ، ولا فتح معابر الإعانات الإنسانية لإنقاذ من تبقي منهم ، بل أكثر من ذلك ارتكب جرائم في حق المواطنين لا تقل بشاعة من تلك التي ارتكبها الجنجويد .. مطلوب مندوب الأمم المتحدة للسودان كان امامه لكنه عجز عن الإفصاح عنه ، الا وهو إيقاف الحرب ومحاسبة مجرمي الحرب من الطرفين ، لكنه وكما قلنا يخدم غرض أرباب نعمته من الفلول لا غرض المواطن السوداني المحروب والمشرد في السلام والأمن والاستقرار.
وينك يا حاقدة كفاية حقد شوفي شيء غير هذا الحقد على الكيزان نعم فيهم ما فيهم وعليهم ما عليهم ولهم ما لهم ولكن حقدك نحوهم طافح لا ادري لماذا ………. التقدير بين الترابي ونقد كان كبير كما هو بين كثير من الكبار من اهل السياسة في السودان ولم يكن بينهم مثل هذا الحقد التي تحملين ما سر هذا الحقد …….هل هو كراهية لافكار ومباديء ام كراهية لسلوك وممارسات ……السلوك والممارسات قد تتغير وتتارجح ولكن ان يظل الحقد ثابت كالذي تحملين فهو امر محير حقا وقد ينم والله اعلم انه كراهية لمباديء وافكار وهذا جهل عظيم من حق الانسان ان يعتقد ما يشاء ويبع ما يشاء ما دام انه لم يمارس ذلك حسب الاسسس المتعارف عليها ……… اما الممارسات والسلوك ان كان لها ضرر يعاقب عليه القانون فلتحال للقانون ولو بعد حين ……… اتركي الحقد يا هذه وابحثي عن تسامح في نفسك مع الاخر المخالف لتكوني جديرة بتقديم شيء مفيد للاخرين ……. انتهى
يا استاذ احسان: انا ما عارف اذا كنت انت قرأت مقال الاستاذة بثينة ام لا. فهي لم تتطرق للكيزان بل ركزت في مقالها على ما حدث من المندوب الحارث في الامم المتحدة من تصرف اخرق لا يتناسب مع منصبه كدبلوماسي المفروض يتسم بالهدوء وضبط النفس والتحدث بلغة رزينة وليس الانفعال والعصبية بالطريقة التي رأيناها جميعا. اما حكاية ان الاستاذة بثينة “حاقدة” على الكيزان فهذه نكتة القرن. ليس للكيزان ما يستوجب حقد احد بل لديهم وبهم ما يستوجب الكراهية المطلقة واللعن على ما اقترفت ايديهم بحق هذا الوطن. اليسوا هم من اوغل في دماء الابرياء وافسد واغتصب وقتل ودمر؟ والله الا تكون عايش في كوكب تاني لكن حتى الاطفال اليفع يعلمون من هم الكيزان وما هي مما راستهم ويكفي فقط الحرب الحالية التي اشعلوها وما زالوا يصبون النار عليها لتزداد اشتعالا. وليس صعبا على اى انسان ان يدرك حقيقة انه من لحظة دخول الكيزان في معمعة السياسة لم ير السودان عافية حتى الان. اللهم لا ترفع للكيزان راية ولا تحقق لهم غاية وسوف ترى يا استاذ احسان “الحقد” الحقيفي من الشعب السوداني تجاه الكيزان عندما تضع هذه الحرب اللعينة اوزارها وتتكشف الحقيقة امام الشعب السوداني.
لكي التحية استاذة بثينة. كفيتي ووفيتي كالعادة. حقيقة الاسلوب والطريقة التي رد بها الحارث ادريس على مندوب الامارات طريقة فجة ولا تتسق مع الاعراف الدبلوماسية ولكنها تتسق كما قلتي مع الانقاذيين وجلاوذتهم من امثال البشير وياسر العطا وغيرهم. ما حدث في تقديري فضيحة تكشف بجلاء المشاكل التي تعاني منها الدبلوماسية السودانية اليوم ويكفي ما حدث من السفير “البعاتي” في لبيبا. من القطاعات التي تحتاج الى غربلة شديدة وحقيقية بعد الحرب هي وزارة الخارجية وكامل قطاع الدبلوماسية. وحقيقة حزنت لقول المندوب الحارث ان السودانيين هم بناة نهضة الامارات وكأننا فعلنا ذلك مجانا وكأننا بنينا بلدنا اولا ثم عمدنا الى بناء الدول الاخرى. شىء مؤسف ان يتم اختيار مثل هؤلاء الناس لتمثيل البلد في مثل هذه المنظمات الحساسة لكنه زمن المهازل.
نعم يااب جاعورة ياعبد الكفيل ياكوز ، السودانيين هم أكثر من ساهموا في نهضة الإمارات والإمارات اليوم تدمر السودان ، فهمت ياكوز يانيء ياعبد الكفيل ، طبعآ من أصعب الأشياء إقناع عبد للإمارات مثلك بأن الله خلقك حر ، ولكن العبد عبد ولو طالت عمامته.
اولا انا لست بكوز والحمد لله وان كنت تتابع الراكوبة لعرفت ذلك من خلال مداخلاتي المستمرة لسنين طوال بل اني ما زلت اردد لعنة الله على الكيزان ومن وقف معهم ولف لفهم. ولو كان لديك اي مستوى من الفهم ايها الجهلول الغبي لعرفت ان انتقادي للحارث لم يكن دفاعا عن الإمارات بقدرما هو انتقاد للطريقة التي تعامل بها دبلوماسي يمثل بلد في منظمة عالمية حساسة يقترض ان تتوفر فيه صفات محددة منها الهدوء وضبط الاعصاب واستخدام اللغة الرصينة. واعود واقول لك صحيح اننا السودانيين ساهمنا في نهضة الامارات ولكننا لم نفعل ذلك مجانا وبالمقابل هل بنينا بلدنا وعملنا على نهضتها ام تسببنا في خرابها ودمارها على مدى عقود؟ اتعرف لماذا؟ لأن من قاد بلدنا على مر السنين منذ الاستقلال لم تختلف طريقة تفكيرهم عن طريقة تفكيرك ايها المتخلف. ثانيا: ان كانت دولة مثل الامارات لديها القدرة على تدمير السودان والى جانبها تشاد والنيجر وكينيا فنحن لا نستحق الحياة مطلقا. الآن عرفت من هو العبد؟ اقسم بالله انت هو العبد الخسيس الحقير الكوز الدنىء. لقد دمرتم السودان وما اتهاماتكم للامارات وغيرها الا محاولة للهروب من حقيقة انكم السبب في خراب البلد ودمارها. ايها الحقير الدنيء الساقط الفاشل يا عرة الرجال ويا عبد الطاغوت تفوا عليك وعلى صفنك ايها القذر النتن.
إنت فاقد تربوي يا ابوجاعورة ياكوز يانيء يا الماك شبه كوستي
البلد صارت ضيعة ل كرتي وأعوانه من محترفي الإجرام واللصوصية وموظفي الإغتصاب والزنا
بثينه تروس جمهوريه شيوعيه لذلك حاقده على السودان وعلى السفير الحارث ادريس الذى رفع رأس السودانين الاحرار . ولكن إذا أتت مذمه الحارث ادريس من جمهوريه شيوعيه حاقده فهى الشهاده له بأنه كامل
اوشيك.. عقل رعوي.. بعد قرن سجل التاريخ هذه الفترة، عقار هجو و مني و العسكر، كانت حياة غوغاء و جهل و إجرام.
يا زول انت مجنون؟ 🫢🤔
شيوعية وجمهورية في ذات الوقت؟
يا مثبت العقل والدين يارب.
انت البنقو ده بتجيبو من وين؟
حاول غير الديلر.
أوشيك البليد
بثينة جمهورية و هذا معروف و لكن هل كان موضوع مقالها عن محمود محمد طه الذي اراد أن يبدل دين الاسلام في السودان ؟؟؟
كلا . المقال عن عيوب سفير لا يعرف ماهية العمل الدبلوماسي او السياسي .
حذار من المتاجرة بالدين !
أنا أازعم أني حرص منك بمئات المرات على الدفاع عن الاسلام و كشف اعداء الدين امثال محمود محمد طه و لكني لا اتاجر بدين المولى عز و جل من أجل دنيا فانية
احسان ، حارس مرمي الميزان !!!!
السودان والشعب السوداني الان في حاجة إلي وقف الحرب والاستقرار وليس الي الدفاع عن الأشرار الذين أعماهم روح الانتقام علي فقدان السلطه من رؤية الجثث والركام!!!!
شفاهم الله وذهب بهم من حيث لا يشعرون
وحسبنا الله ونعم والوكيل
مقال يعتبر تشتيت كوره. جماعة الجمهوريين جماعة ضالة من الكفار خونة وطن لا إنتماء لهم. الله يرحم البطل المغوار ابوعاج الأسد الهزبر الضرغام المرحوم بإذن الله جعفر النميري أعدم الزنديق الكافر المتبنيء مذموم لا محمود عاهة عساه من رواد جهنم هو ومن إتبعه.
ابعاج منو يا معتوه
ده مش جعفر الحمار الذى مكن للكيزان في السودان حتى استقووا على أهله وخيراته ثم حكمونا ثلاثين عجافاً وازدادوا خمساًَ أهلكوا فيها الحرث النسل ويريدون أن يزيدوا؟
انت لسع من زمن محاسبة الناس على ما يعتقدون ويدينون به؟
نوعك ده من عبدة البوت والهوس الديني في سبيله لإانقراض قريباً جداً وسنحتفظ بنسخة من أشباهك في متحف التاريخ الإنساني.
حقد شنو يا إحسان يا قليل الإحسان.
الكاتبة تسرد وقائع واحداث حقيقية يعلمها الكثيرين وانت تقول عنها بانها حاقدة. علي ماذا تحقد عليكم الكاتبة. علي جرائمكم التي لا اول ولا آخر لها. ام علي الأضرار الجسيمة التي تسببتم فيها علي البلاد وعلي الشعب السوداني ام تحقد عليكم نجاحكم الباهر علي إشعال لهيب الحرب التي اردتوها سريعة وخاطفة لتعودوا الي جنتكم في السلطة لتواصلوا نهب موارد البلاد والبطش بالمواطنين والذين يبطش بهم الفقر الذي تفشي وتفاقم بسبب فسادكم وسوء ادارتكم للبلاد والتي لم تتوقف فيها الحروب والازمات طيلة فترة حكمكم المشؤوم
يا زول انت مجنون؟ 🫢🤔
شيوعية وجمهورية في ذات الوقت؟
يا مثبت العقل والدين يارب.
انت البنقو ده بتجيبو من وين؟
حاول غير الديلر.