أخبار السودان

صفقة الرغيف الروسي

بلا حدود

هنادي الصديق

* اختفي رغيف الخبز لايام، واصطفت طوابيره امام الافران لساعات في عدد من ولايات السودان وحتي مدن العاصمة الخرطوم طالها الشح في سلعة الرغيف التي يعتمد عليها المواطن بشكل ثابت في غذاءه اليومي.
* هذا الشح والازمة في رغيف الخبز وضع حدا لمسلسل (السلفقة) والإستهبال) الذي تمارسه الحكومة باستمرار عندما تنوي انهاء صفقة (سمينة) لصالح جهات او اشخاص نافذون، او عندما تود ان تشغل بها المواطن.
* فقبل اقل من عام، ﻛﺸﻔﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺷؤﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻗﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋلي ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ (ﻣﺨﺒﺰ من ﺭﻭﺳﻴﺎ) ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻁ ، فهل منكم من رأي او سمع بهذا المخبز وهذا الرغيف الروسي؟.
* ولأن القصة في مجملها لا تخلو من تدخل جهات نافذة كما ذكرت، وربما شخصيات لها ثقلها في هذا القرار وفتح النوافذ والأبواب للسماسرة وتجار الكوميشنات، فقد استعجلت (وزارة المالية) غير المختصة بهذا النوع من الأخبار وأعلنت بأنها في إنتظار ﻓﺘﺢ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ إﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺒﺰ، أي أنها أعلنت إستيراده وهي لم تستلم بعد إعتمادات بنك السودان.
* الخبر الذي اثار ضجة وقتها اكد أنه (وبعد ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ) ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺗﻮقع أﻥ أﺳﻌﺎﺭ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻟﻠﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻁ ﺗﻜﻮﻥ أﻗﻞ ﻣﻦ ﺳﻌﺮ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ، وان ﺍﻟﻤﺨﺒﺰ ﺳﻴﻨﺘﺞ ﺣﻮﺍلي 2 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺧﺒﺰ.
* اين هذا المخبز الان واين المليون قطعة خبز ناهيك عن 2 مليون؟
* ولماذا الازمة في رغيف الخبز متزايدة واسعار الرغيف في ارتفاع مستمر ليصل سغر الرغيفة الواحدة صغيرة الحجم الي جنيه؟
*هكذا تدار شئوننا وهكذا هو حال اقتصادنا، والمثير في الأمر هو إشارة ذات الوزارة إلي أﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻠﻘﻤﺢ ﺑﻠﻐﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ 1.5 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟنيه ، باعتبار أن دعم الحكومة لاستيراد القمح 2 مليار دولار، ﻭﺗﻮﻗﻊ أﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2.4 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺟﻨيه وهو ما يعني أن ﻨﺴﺒﺔ الزﻳﺎﺩﺓ 57% ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، وباعتراف الوزارة نفسها ﺑأﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺗﺴﺘﻬﻠﻚ ﺣﻮﺍﻟى 30 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺧﺒﺰ ﻳﻮﻣﻴﺎ.
* إذاً لماذا التعب وصرف ملايين الدولارات في إستيراد المخبز الروسي الذى لا نعرف إن كان (اسكراب) ام لا، طالما أنه ينتج 2 مليون رغيفة بينما إستهلاك الخرطوم وحدها 30 مليون رغيفة يوميا؟ أم أنهم يريدون لروسيا أن تاكل من قفانا والسلام؟!
* ولماذا روسيا تحديدا التي أطلت برأسها فجأة وصارت هي قبلة حكومتنا في كل شئ إبتداءا من الذهب، مرورا بالدبابات، ثم الطائرات المتهالكة التي تسقط علي رؤوسنا كل يوم وأخيرا جدا فاجأتنا بالمخابز؟!!.
* يستحي الإنسان عندما يسمع أن الحكومة تقتات من عرق شعبها، أو أن تجعله فأر تجارب في كافة المجالات، فيكفيه ما يؤخذ منه من ضرائب (غير منظورة) وجبايات مختلفة الأنواع والمسميات.
* أرضنا خصبة يا سادة، وزراعة القمح فيها من اسهل الاشياء متي ما توفرت المعينات وصفيت النوايا ونضفت الايادي، وإدخال أحدث التقنيات لزراعة القمح، ومبلغ ال 2مليار دولار الذي يدفع سنويا لإستيراد القمح من الممكن جدا أن يكون مليار فقط ويكفي حاجتنا المحلية ويفتح لنا أبواب التصدير، ويوفر لخزينة الدولة مليار آخر، وينعش آمال الشباب في إيجاد فرص العمل.

[email][email protected][/email] الجريدة

تعليق واحد

  1. بالجد الأراضي والمناخ في اشلمالية مهيأة لزراعة القمح بشرط تسهيل عملية الزراعة وتقليل تكاليف الانتاج ووقف الضرائب والعتاوات على الأقل لمدة 5 سنوات .. مثلا أنا أمتلك 32 فدان في ساقية والحمد لله انتاج الفدان سنويا بين 35 -38 جوال بس الفرق أنا عندي امكانيات وأستخدم التقنيات من تقاوي ونظم ري حديث ومعدات والغالبية زراعتهم تقليدية والانتاج لا يغطي المصاريف ولذلك تركوا الزراعة …

  2. نظام البشير – مجرم الحرب والسلم – لن يسمح بزراعة القمح بنجاح وبيعه للمواطنين بسعر منخفض لأنه نظام يستثمر في مشقة الناس وبين أشباه الرجال الذين يحكموننا من يربح الأموال الطائلة في الدقيق المستورد ويأخذ ضعف مبالغ الدولارات التي تعطيها له الحكومة بحجة إستيراد القمح

  3. نظام البشير – مجرم الحرب والسلم – لن يسمح بزراعة القمح بنجاح وبيعه للمواطنين بسعر منخفض لأنه نظام يستثمر في مشقة الناس وبين أشباه الرجال الذين يحكموننا من يربح الأموال الطائلة في الدقيق المستورد ويأخذ ضعف مبالغ الدولارات التي تعطيها له الحكومة بحجة إستيراد القمح

  4. قصة المخبز الروسي بقت زي حكاية مشروع ( ترعتي كنانة و الرهد ) و نشروع ( موية بورسودان من النيل ) لا احد يستطيع ان يتذكر اي شئ عنهم — و دي كلها مشاريع وهمية للكسب السياسي و الكسب الاعلامي و تزجية فراغ و الهاه للناس حينا من الدهر —
    عزيزتي الفاضلة ما ترجي رغيف المخبز الروسي — اعجني عجينك و ارمي قراصتك — انا شايف كدا احسن —

  5. بالجد الأراضي والمناخ في اشلمالية مهيأة لزراعة القمح بشرط تسهيل عملية الزراعة وتقليل تكاليف الانتاج ووقف الضرائب والعتاوات على الأقل لمدة 5 سنوات .. مثلا أنا أمتلك 32 فدان في ساقية والحمد لله انتاج الفدان سنويا بين 35 -38 جوال بس الفرق أنا عندي امكانيات وأستخدم التقنيات من تقاوي ونظم ري حديث ومعدات والغالبية زراعتهم تقليدية والانتاج لا يغطي المصاريف ولذلك تركوا الزراعة …

  6. نظام البشير – مجرم الحرب والسلم – لن يسمح بزراعة القمح بنجاح وبيعه للمواطنين بسعر منخفض لأنه نظام يستثمر في مشقة الناس وبين أشباه الرجال الذين يحكموننا من يربح الأموال الطائلة في الدقيق المستورد ويأخذ ضعف مبالغ الدولارات التي تعطيها له الحكومة بحجة إستيراد القمح

  7. نظام البشير – مجرم الحرب والسلم – لن يسمح بزراعة القمح بنجاح وبيعه للمواطنين بسعر منخفض لأنه نظام يستثمر في مشقة الناس وبين أشباه الرجال الذين يحكموننا من يربح الأموال الطائلة في الدقيق المستورد ويأخذ ضعف مبالغ الدولارات التي تعطيها له الحكومة بحجة إستيراد القمح

  8. قصة المخبز الروسي بقت زي حكاية مشروع ( ترعتي كنانة و الرهد ) و نشروع ( موية بورسودان من النيل ) لا احد يستطيع ان يتذكر اي شئ عنهم — و دي كلها مشاريع وهمية للكسب السياسي و الكسب الاعلامي و تزجية فراغ و الهاه للناس حينا من الدهر —
    عزيزتي الفاضلة ما ترجي رغيف المخبز الروسي — اعجني عجينك و ارمي قراصتك — انا شايف كدا احسن —

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..