أخبار السودان

تقرير عن اللقاء التنويري للجبهة الثورية في جوبا

جوبا/ سايمون دينق/ الراكوبة
نظمت الجبهة الثورية السودانية يوم امس الجمعة بقاعة “نياكورين الثقافي” في عاصمة جنوب السودان جوبا، لقاءاً تنويرياً دعت اليه جميع السودانيين المقيمين بدولة جنوب السودان بالاضافة الي الاجهزة الاعلامية “العالمية والمحلية”.

الغرض من اللقاء
وقال المنظمون ان اللقاء يهدف الي تنوير الشعب السوداني المقيم في بلدهم الثاني جنوب السودان عن امور ظلت ملتبسة بخصوص الراهن السوداني، مشيرين الي ان اللقاء سيتطرق لتوضيح ثلاثة اشياء، 1ـ العلاقة التي تربط الجبهة الثورية السودانية مع قوى الحرية والتغيير، 2ـ المفاوضات التي خاضتها “الثورية” مع “الحرية والتغيير”، 3ـ الغرض من زيارة الجبهة الثورية لجوبا.
الحضور
حضر اغلب الرموز وقيادات الجبهة الثورية السودانية المعروفين على راسهم الاستاذ: مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ورئيس الجبهة الثورية السودانية، والاستاذ: مالك عقار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قطاع الشمال ـ والدكتور: جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، والاستاذ: التوم هجو رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، والاستاذ: أسامة سعيد الأمين، الأمين العام لمؤتمر بجا المعارض، والاستاذ: ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرية السودان ـ قطاع ـ الشمال ورفيقه الاستاذ: اسماعيل خميس جلاب، الامين العام للحركة الشعبية. بالاضافة الي عدد من القيادات السياسية والعسكرية لتحالف الجبهة الثورية، وبحضور مشرف من السودانيين الموجودين في جوبا.
كلمة مناوي


وفي كلمته شكر رئيس الجبهة الثورية السودانية مني اركو مناوي حكومة جنوب السودان وشعبه لاتاحة هذه الفرصة للجبهة الثورية، مبينا ان هذه القاعة في اشارة الي (نياكورين الثقافي) تشهد على ان الشعب السوداني بشقيه في “الشمال والجنوب” شعب واحد بوجدان واحد، ولذلك يشعر وهو في جوبا بانه في بلده على حد وصفه.
وقال المناوي انه من الواجب الاعتذار عن اي خطأ ارتكبناه في مسيرتنا النضالية ضد الظلم ونحن نتطلع الي مرحلة جديدة تلزم تصحيح المسار، ولفت مناوي الي ان هنالك ثورة حقيقية حدثت في السودان واطاحت بأعتى “دكتاتوريات العالم” حسب تعبيره، منوها الي ان الجبهة الثورية السودانية كانت هي المؤسسة لهذه الثورة، غير ان بعض مكونات “الحرية والتغيير” تعمدت العمل على “شيطنة” الجبهة الثورية باسلوب عنصري واضح بعد سقوط نظام البشير بدلا من التعاون معها رغم من ان “الثورية” هي من صاغ ميثاق “الحرية والتغيير”.
وأشار مناوي إلى ان الحكومة المزمع تكوينها في البلاد لا يمكنها الصمود لمدة ثلاثة شهور لانها مبنية على اسس عنصرية، مبينا ان العنصرية لا يمكنها ان تحكم السودان، وذكر انه لا فرق بين شهيد دارفور وشهيد ساحة الاعتصام وشهيد النيل الازرق وجبال النوبة كلهم شهداء للثورة، وليس صحيح ما يروج لها البعض حول ان شهداء الثورة بلغوا “140” شهيد ، لان ثورة ديسمبر مجرد امتداد للثورات التي سبقتها وتلك الثورات هي التي ارهقت نظام الانقاذ في الواقع.
وبخصوص المحاصصة في تشكيل الحكومة المزمع تشكيلها في البلاد قال مناوي ان المحاصصة التي يتنكرون لها حاليا بدأت بالفعل قبل سقوط نظام البشير، مستدلا بانهم في الجبهة الثورية كانوا يسمعون باسماء قيادات المجلس العسكري من “قوى الحرية والتغيير” قبل تنصيبهم وهذا دليل على انهم شركاء وتحاصصوا منذ البداية.
واشار مناوي الي ان بعض العناصر المكونة للحرية والتغيير هم في الحقيقة كانوا شركاء للنظام المباد وعملوا معه في كل فترات حكمه تحت لافتات مختلفة، مبينا انه يتحمل المسؤولية الكاملة عن اي كلمة نطق بها بخصوص هذه العناصر المنضوية تحت الحرية والتغيير، وزاد بالقول: انه بعد صدور القرار الاممي بملاحقة الرئيس المخلوع عمر البشير بسبب جرائمه في دارفور عام 2009م قام الاخير بطرد كل المنظمات الانسانية العاملة في دارفور كرد فعل لهذا القرار الاممي، وتم استبدال هذه المنظمات باخرى وطنية سودانية، والحقيقة ليست كذلك بل كانت هذه المنظمات الوطنية المزعومة عبارة عن واجهات امنية يتجسس بها النظام على الانسان الدارفوري، وملاك هذه المنظمات ومديروها هم الآن يمتطون “قوى الحرية والتغيير” كلهم جواسيس نعرفهم جيداً ويرفضوننا الان خشية ان نكشف حقيقتهم وملفات فسادهم الي العلن، ولذلك عملوا على “شيطنتنا” في الجبهة الثورية.
واشار مناوى الي ان جريمة القرن التي تعرف بـ”الإبادة الجماعية في دارفور” هي في الحقيقة جريمة اوجدها تراكم اخطاء الحكم في البلاد، مبينا انه فات على ورثة السلطة ان ابن الهامش “تعلم وتثقف” واصبح اكثر تاهيلا من اي وقت مضى واكثر دراية ومعرفة بحقوقه، ويعلم ان المدنية التي ينادون بها في الخرطوم ليست ذات المدنية المقصودة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان.
كلمة عقار

وفي كلمة مختصرة له قال رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قطاع الشمال الاستاذ: مالك عقار ان المشكلة التي يعاني منها السودان شخصت نفسها بوضوح في هذه القاعة التي نجلس بداخلها ـ في اشارة ـ الي “نياكورين الثقافي” مبينا ان ما يقارب نسبته 99% من الحضور هنا هم في الاساس من ابناء الهامش، ونسبة 1% للمركز، ولفت الي ان الفرصة لا تزال متاحة امام الجميع للعبور الي بر السلام، مضيفا ان واحدة من مشاكل السودان هي ان السودانيين لا يعرفون السودان، ويعتقد كل واحد ان منطقته هو السودان كله
وقال عقار ان حل القضية السودانية بات وشيكا اكثر من اي وقت مضى، غير انه اشار الي ان اكبر عقبة امام قضايا الهامش هم ابناء “الهامش انفسهم، مستنكرا وجود اكثر من “30” حركة مسلحة للهامش وكلها من اجل قضية واحدة وهدف واحد، مناشدا ابناء الهامش الي الاتحاد والعمل سويا من اجل غد مشرق للجيل القادم واقامة مشروع السودان الجديد الذي يعتبر الحل الامثل لمشكلة السودان والابتعاد التفكير بعقلية “الثار”على حد تعبيره.
وذكر عقار ان نائب رئيس المجلس الانتقالي “حميدتي” كان قد طلب منه في وقت سابق وقف الحرب عند مقابلته له هنا في جوبا ، مشيرا الي انه رد عليه بانه لا يستطيع ايقاف الحرب، لان الحرب واحدة من افرازات المشكلة السودانية، والبحث عن حل المشكلة اولي من افرازاتها.
وفي السياق نفسه اختتم عقار قوله بان الوقت قد حان ليضع السودانيين حدا لمشكلتهم التي استعصت على الحلول منذ 1924م الي اليوم، وانه متفائل باقتراب النهاية السعيدة تمنى ان يكون حضورا لمشاهدتها.
كلمة جبريل ابراهيم
شكر رئيس حركة العدل والمساواة نائب رئيس الجبهة الثورية الدكتور: جبريل ابراهيم الحضور الكريم الذي تكبد المشاق لتلبية الدعوة مثمنا دور حكومة جنوب السودان التي جعلت هذا اللقاء ممكناً.
وقال ابراهيم للحضور اننا جئنا الي جوبا هنا بدعوة كريمة تلقيناها من رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي يسعى مشكورا من اجل وحدة قوى الجبهة الثورية، مشيرا الي انه لا سلام في السودان بدون وحدة واتحاد بين القوى الثورية السودانية.
وفي السياق ذاته لفت ابراهيم الي ان سياسة شراء الذمم تم تجريبها في البلاد ولم تحل مشكلة مبينا انهم خرجوا الي الاحراش من اجل المواطن المقهور المظلوم وليس بحثا عن الوظائف.وزاد بالقول: نحن نبحث عن العلاج للمريض الذي يذهب للمستشفي ولم يجد الدواء، نبحث عن حل مشكلة النازح الذي يسكن في العراء، نبحث عن حل مشكلة الطفل الذي خارج نظام التعليم، نريد تقدم الانسان السوداني في الخدمة والتعليم والصحة، لا نريد بلد يذهب فيه الطفل الي المدرسة ومعه حق “فطور المدرس”.
وفي اخر حديثه قال الدكتور: جبريل ابراهيم ان العنصرية مشكلة متجذرة في السودان، وان التخلص منها يكمن في ان يتواضع كل الناس ليعيشوا معا في الامن والسلام، وجدد جبريل شكره لشعب جنوب السودان قائلا انه لا يمكن ان يستقر جنوب السودان دون الشمال، ولا استقرار للشمال دون الجنوب، وناشد جبريل ابناء السودان الموجودين في جنوب السودان ان يعملوا على ارتقاء وتعمير بلدهم الثاني “جنوب السودان” بخبراتهم وقدراتهم وليس العكس.
تجدر الإشارة الى ان الجبهة الثورية كانت قد إنقسمت الى جبهتين واحدة يقودها مني أركو مناوي ، وأخرى يقودها مالك عقار .

‫2 تعليقات

  1. شلة اللصوص الكانو بياكلو مع كبير اللصوص المخلوع الساقط البائد البشكير بقو محتارين يعملو شنو، تاني مافي تقسيم كيك يا رمم، شباب الثورة عيونهم مفتحة

  2. ديل مفوض يتسجنو مع البشير لانهم كانو مستفيدين من وجوده في السلطه زي المناشير ياكلو منو بحنك السلاموياكلو من المجتمع الدولي بحنك التهميش والاباده…اها البلفين اتقفلو…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..