لو كان حليفك عسل ما تلحسُو كُلُّو!

تيسير حسن إدريس

(1)
أعظم انجازات الإخوان المسلمين في السودان قتل مشاعر الدهشة في النفوس، وتحرير حياتنا من علامات التعجب والاستفهام، فغدا الفرد يتقبل أحط الألاعيب الإخوانية عادي جدا، فلا ترتفع حاجباه دهشة ولا يسقط فكه من الحيرة، وبهذا قدمت (جماعة) الخير خدمة جليلة للمجتمع إذا أنقذته من هبل فغر الفم استغرابا، خاصة والخراب الذي عم الوطن أضر بالبيئة، وجعل جيوش الذباب المنتشرة على أهبة الاستعداد دوما لولوج الفم، متى ما ارتخى الفك ولو بدواعي البسمة الصفراء، وأنت تطالع تصريح السيد كمال عمر، وهو يشرح بمنتهى البراءة أسباب الموافقة على الدخول في (الحوار) الذي له (خوار) مع السلطة، التي فاصلوها متبسما كبارق ثغر شيخه، ثم يعلن باستخفاف جمٍّ عدم التخلي عن الحلفاء من قوى المعارضة!.
(2)
هذا العبث صناعةٌ إخوانية بامتياز، تستحق عليه (الجماعة) شهادة (الأيزو)، ولكن أن نلقي باللوم عليها وحدها دون غيرها ونركن للدعة والاسترخاء، فهذا ظلمٌ بيِّنٌ، وحمقٌ يبز حمق (أبو الدقيق)، فالنصيب الأوفر والقدر الأعظم من اللوم يقع على عاتق قوى بعينها، أدمنت لعبة التحالف من أجل التحالف، وأهملت نهجها الثوري في النضال وسط الجماهير، مفضلة نضال الميكروفونات، وفلاشات آلات التصوير، على نضال الشوارع والساحات، فطاش سهمها “فلا ثورة أشعلت، ولا جماهيرًا أبقت”، فعادت من رحلة العذاب الربع قرنية على يد زبانية “الإنقاذ” (بخُفَّي حُنين).
(3)
وبهذا يكون شعب السودان المكسور الخاطر، موعودًا بفصول جديدة من مسلسل (ليالي القصر والمنشية)، بمشاركة أبطال الطائفتين لتستمر ملهاة الوطن الجريح ردحا آخر من زمان الغفلة والغيبوبة، يتم خلاله نسف ما تبقى من وطن، ما لم تتمايز الصفوف تماما، وتغادر القوى صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير مربع (التراترة الإسلاوطائفي) الذي ظل حريصًا، في كل مرحلة من مراحل تطور السودان الحديث، على إعادة إنتاج الأزمات الوطنية، وتعطيل التغيير، حفاظا على مصالحه العائلية التي اكتسبها في غفلة من الزمان.
(4)
لقد أثبتت الممارسة العملية والتجربة، أن عدم التوافق البرامجي بين مكونات قوى التحالف المعارض، قد ظل خصمًا على فعليتها، والعقبة الكوؤد في طريق انطلاق الثورة. اتضح هذا الأمر منذ تجربة التجمع الوطني الديمقراطي، والتي كانت كفيلة بخروج الجميع منها بهذه النتيجة، ولكن القوى اليسارية والديمقراطية ظلت تراهن على تجريب المجرب، وإعادة إنتاج أخطائها بعناد عجيب، وواصلت قراءة واقع السودان بأثر رجعي، متوقفة عند محطة الستينات من القرن الماضي، ومصرَّة على بناء تكتيكاتها وفق مسلماتها التي عفى عنها الزمن، وبهذا النهج الساذج تجاهلت كم المستجدات التي طرأت على الساحة السياسية، وأدَّت لبلورة فكرٍ ووعيٍ جديدٍ وسط الأجيال الحديثة، حتى داخل الأحزاب التقليدية.
(5)
وإصرار القوى الديمقراطية على التوقف عند فهم أن الحزبين الطائفيين “الاتحادي والأمة” يمثلان القوى الجماهيرية الكاسحة، التي يستعصي إحداث الحراك الثوري في غيابها، دون النظر لواقع البعثرة وحال التشرذم الذي أحدثه نظام الإنقاذ في صفوفها ؛ مما أدَّى لانقسام حزب الأمة لأكثر من سبعة أحزاب، وحال الحزب الاتحادي ليس بأفضل ، يعتبر عجز في الرؤية السياسية لتلك القوى، ينُمُّ عن ضعف في مناهج تحليلها، يحول بينها وبين استشراف آفاق مستقبل المشهد السياسي، الذي يتشكل ويشهد انبثاقَ تياراتٍ شابة من رحم الهرج والمرج الطائفي القديم، أكثر وعيًا واستنارةً، وأطهرُ وطنية، مع ظهور قوى الهامش وقوى شبابية مستقلة بقوة على سطح الأحداث.
(6)
لقد عرَّت وثبة الرئيس الأخيرة المشهدَ، وأحدثت فرزًا سياسيًّا لا يستطيع أي عاقل تجاهله، كما أثبتت أن إناء التحالف المعارض كانت تحفُّه النجاسةُ من كل جانبٍ، وطهارتُه في الغسل بالماء والتراب سبع مرات، ومن ثم إعادة النظر في مكوناته السياسية وفق مستجدات الواقع الماثل بين أيدينا، وبعيدا عن مسلمات الماضي الذي مضى ولا نزال نتمسح بأستاره، ونعيد إنشاد معلقاته وأشعاره، والحلُّ المتاح اليوم أمام القوى اليسارية والديمقراطية إذا ما أرادت التقدم للأمام، واسترداد ثقة الجماهير هو في سرعة، إهالة التراب على هذا التحالف الكسيح، وإعادة تكوينه من القوى صاحبة الوجعة، والمصلحة الحقيقية في إحداث التغيير.
(7)
إن الدليل القاطع على صحة هذا الطرح ومنطقيته يستشفه المرء بكل بساطة من فحوى تصاريح السيد كمال عمر وأقطاب حزبه “المؤتمر الشعبي”، المناقضة لجملة مواقفهم المعارضة السابقة، فالرجل الناطق الرسمي باسم تحالف المعارضة قد ارْتدَّ في طرفة عين، من منادٍ بإسقاط نظام الإنقاذ، إلى منافح عن النظام، يرى ضرورة المحافظة عليه، والحوار معه. أما المضحك المبكي في حديث الرجل، فهو الإصرار على أن حزبه لم يغادر تحالف قوى الإجماع الوطني، ويذهب بهذه المسخرة أشواطًا مذهلة، حين يستخف بعقول حلفائه، مؤكدا أن التحالف المعارض سيظل رصيدًا لهم، حتى لو توحَّدت قوى الإسلام السياسي من جديد!!.
(8)
وتصريح كمال عمر وفق منطوقة يتسم بجراءة وقوة عين، يحسد عليها، وفيه قدر من اللعب على الذقون، والاستخفاف بالعقول، يبز تفرد “مسلمة بن حبيب الحنفي”، كما أنه يشي بقدر هائل من الصلف والعنجهية، وللامبالاة بمشاعر قوى الإجماع، ويترجم عمليا مقولة متداولة بين عضوية الأحزاب والجماعات الإسلامية عن (المغفل النافع)، وحديث الرجل ينهل من معين المقولة المعيبة، ويصب في سياقها الذي يتسق بدوره مع حديث شيخه السنوسي، الذي دعى جهرًا بالأمس القريب (لوحدة الصف الإسلامي لمواجهة العلمانيين من المحيط إلى الخليج.).
(9)
إن حزب المؤتمر الشعبي الذي أدخل شيخه المؤسس الوطن في هذا النفق، بفرية “أذهب للقصر رئيسا وسأذهب لكوبر سجينا”، قبل ربع قرن، يريد اليوم أن يجعل من قوى الإجماع المعارض رصيدًا احتياطيًّا، وورقة ضغط يلوح بها عند الحاجة في وجه المؤتمر الوطني، للوصول لمأربه في اقتسام “كيكة” السلطة، والحصول على أكبر قدر من المكاسب، مما يعني عمليا وضع التحالف موضع (المغفل نافع)، بغرض إنجاح المساومة المستعر حوارها بين قوى اليمين، لاقتسام ما تبقى من وطن، ثم من بعد لا تسريب ولا حرج على الشيوخ من القذف بقوى التحالف للجحيم، أو أقرب سلة مهملات كأي منديل ورقي مستخدم، فالغاية تبرر الوسيلة، والتحالف لا يحمي المغفلين.
(10)
لقد أخطأت جميع القوى اليسارية والديمقراطية، وأصاب الأستاذ كمال الجزولي في حكمه، وتحليله لتحالف قوى الإجماع الوطني، فالأحزاب والقوى السياسية التي ترضى على نفسها أن تقف مثل هذا الموقف، وتوضع في خانة “المغفل النافع” طوال كل هذا الوقت، دون أن تدري بأنها كالزوج المخدوع، آخر من يعلم، تستاهل هذا المصير، وعلى قياداتها أن تكون أكثر شجاعة وتعترف بقصور نظرتها السياسية، وعدم قدرتها على استيعاب وتحليل معطيات الواقع، وعجزها عن التواصل البنَّاء مع الجماهير، من أجل خلق توازن سياسي يكبح جماح قوى الرجعية الطائفية والإسلامية من التفرد بالسلطة، وصياغة مستقبل البلاد وفق رؤيتها المناقضة لمصالح وطموحات السواد الأعظم من الشعب.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.

تيسير حسن إدريس17/02/2014م
[email protected]

تعليق واحد

  1. فعلوها من قبل ( اذهب انت للقصر رئيساً وانا اذهب لكوبر حبيساً ) ثم يلتئم الشمل وتنطلي الخدعة على الشعب المسكين .. والان يتكرر السيناريو بعودة التحالف بين المنشية وكافوري بهدف تغيير وجه الانقاذ الكالح والاستمرار في الحكم وتدمير ما تبقى من الوطن .. بكل اسف نحن شعب ضعيف الذاكرة ..,,

  2. ياخي ما تحل عننا وخلينا في حالنا، انت القراد اتحير فيك يا الترابي خلي عندك شوية احساس واعتق الشعب السوداني ده

  3. هذه هي الحقيقة المرة وتحليل لحال المعارضة اكلر من رائع وهذا ليس حال المعرضة فقط بل الشعب كذلك ولاحظ للتعليقات من بعض القراء هل رايت اكثر منهم غفلة وغباء لم يلاحظوا في كل المقال شي الا الصينية واعتقد ان الترابي كان صادقا عندما وصف الشعب السوداني بالغباء والجبن وسريع النسيان

  4. الاخ تيسير كلامك منطقي وواقعي وأزيد من الشعر بيت ان ذلك الماكر الترابي طوال تاريخه السياسي يبني كل تكتيكه السياسي على الكيد السياسي ويصطاد في أخطا الآخرين دون منهج يصب في إصلاح الآخرين إنما في منبع يخدم أهدافه الرخيصة
    سوى اليمين او يسار فشلنا في طرح مشروع قومي يستوعب مناقضاتنا الجغرافية و الأثينية و الاجتماعية واكبر فشل كان عقب خروج الاستعمار حيث استلم الدولة السودانية نعم و طنين سودانين لكن دون راويا قومية ناتجة من التربية المبنية على التكوين القبلي لهذا الوطن ، أعظم فرصة كانت لخلق مشروع قومي وطني كانت بعد اكتوابر هدمتها نفس التحالفات التي أغرة الرعيل الاول بعد الاستقلال من السقوط في أحضانها ، وسنحت الفرصة في خلق مشروع وطني بعد اتفاقية نيفاشا و المشروع كان يحمله على كفئيه المفكر جون قرن بمعية نفر نحسبهم من القوى المتقدمة فكرياً في النظر للقضية السودانية ، سقط بعد رحيل قرن بفعل داخلي و خارجي ولم يدافع عنه سوى نفر قليل يكابد حتى الوقت الراهن ، بعد ربع قرن تبدلت كل الخريطة الاجتماعية القديمة للسودان و نبت جيل كامل معظمها أفكاره بنيت على رفض حتى الدفاع على الكيان السوداني و فضل مضاجعة مدن الشتات و من بقة هرب من الواقع و مكابدته بالهروب الى المغيبات الحشيش و الرقص على الذاتية و الفرار بها في محور ضيق او الجو الى القبلية و منافحة الواقع ، اعظم خدمة قدمتها الانقاذ هي ضرب الطائفية في مقتل في مناطق إنتاجها وقوتها المساندة و لعب الترابي اكبر دور في ذلك ولكن الواقع افرز لها حركات ثورية تنافح فكره و الوضع ممهد لإنتاج مشروع قومي مرة أخرا لو توحدت تلك القوى و هروب بعض رموز البيوت الطائفية و لانضمام الى تلك القوى ، المحير وقوف من نحسبهم رأس رمح لمشروع قومي يحبط مخطط الاسلامين في هامش المشهد دون فعل ثوري بين الجماهير

  5. يا الترابى تاكل الاكلتوا حبوبتى الناس مالاقيه العدس انتى تاكل فى اللحم وكمان معاهو صحن سلطه والله وديتوا البلد فى داهيه وخربتوها وجلستوا فوق تلها

  6. من يظن ان هذا النظام سوف يتنازل اويحاور من اجل اقامة حكومة وطنية جامعة واهم هم الان فى اشد حالات الضعف والوهن ومخرجهم هو اللجو الى شيخهم وثبة اونطة اتلم التعيث على خايب الرجاء ليقضوا على مابقى اما الصادق او المرغنى فهؤلاء من نفس الطينة مصالحهم هى الاهم والحكم والسيادة هى همهم ….

  7. يا أستاذ تيسير الفارق بين برنامج المؤتمر الشعبي وأحلام وتطلعات الجماهير كالفرق بين صينية الترابي وصحون البوش التي يظفر بها البؤساء والعامة أمثالنا وأحيانا حتى البوش نفسه يكون بعيد المنال ، نحن لا نتطلع لكمال عمر أو شيخه ولا نسمح لهما بقيادتنا نحو الخلاص والتغيير ونفهم تماما أن المؤتمر الشعبي وتوأمه اللاوطني هما مجرد واجهات للإنتهازية الإسلاموية التي امتصت دمائنا ونهبت ثرواتنا، قوى الإجماع الوطني وخصوصا اليسارية منها يجب أن تفهم أن الجماهير لن تسمح لعصابة الإنقاذ بإعادة إنتاج نفسها،، لا يمكن أن يكون هناك إجماعاأو تحالفا وطنيا بمشاركة هؤلاء ،، الجلاد والضحية لا يجتمعان

  8. 1 / شــيخ حســن دا بياكل بـراهـو ليـه ؟

    2 / كلام تيســير فيـه الكثير من الحقائق و التحـليل الجــيد و لطنـه أغفـــل أن بهـذه الأحزاب ( الاتحادي والأمـة ) جمـوع غاضبة عما يجـري و لكنهـا مكبلة , يبقى الراهان الحقيقي على هؤلاء الناقمين على قياداتهم و هــو ما يجب أن يصــبر قـوى الديمقراطية لكســب هؤلاء الى صـف التغـيير و ليس رميهم مع قادتهم في ســلة المؤتمـر الوثني ,,,,,,,,,,, أما الترابي فليذهب غير مأســوف علية

  9. بالهناء والشفاء يا شيخ وهناك نكتة تقول بأن الشيخ كان قد إجتمع بعدد من الفنانين ومن ضمنهم الراحل المقيم زيدان إبراهيم وحينما جاء وقت الصلاة قام عدد من الفنانين للوضوء فقال لهم زيدان ، يرحمه الله ، هو إنتو من قبيل قاعدين مع الشيخ بدون وضوء ؟؟!!

  10. إن شاء الله يا الترابى … بالساحق والبـــلاء المتلاحق …. آميـــــــــــــن … قولوا آمين .

  11. لو الجنب التقلية فول دى صينية فطور – ولو كمونية دى صينية غداء

    وفى كلتا الحالتين صينية متمكنة جدا

  12. تخيلوا معاى أن الشخص الذى صور مشهد الشيخ وصينية الغداء 8 أصناف غير التحلية التى لم يحن موعدها هو شخص من فريق الحراسة المقرب من الشيخ – الناس ديل بيكرهوا بعض كراهية شديدة وإلا لما صور هذا المشهد المستفز لفقراء السودان ونشره وأكيد لو كانت الصينية اللى بتمرق ليهم بنفس المستوى لما حقد وقام بتصويرها
    محل مايسرى ………………….

  13. السلام عليكم
    لماذا هذا البكاء ولطم الخدود وشق الجيوب على قبول المؤتمر الشعبى للحوار مع الوطنى ؟
    ولماذا لم نسمع كلمه واحده ضد الهالك قرن الذى ركل كل حلفأه فى التجمع. وذهب وحده إلى نفاشه ؟
    بل المؤتمر الشعبى لم يتنصل من تحالفه مع حلف ابو عيسى .
    لماذا اصبح التحالف برامج فش غله فى المؤتمر الشعبى والاسأه له ؟
    ولماذ تعتبر موافقته على الحوار جريمه ؟
    ولماذا لم يجرم ياسر عرمان الذى يفاوض منفردا باسم الحركه الشعبيه عن الجبهه الثوريه. وبدون شروط مسبقه منه؟
    أحلال على العلمانيون والشوعيون وكل اليسار من كل جنس وحرام على المؤتمر الشعبى ؟
    لماذا تجعلوا من أنفسكم أوصياء على المؤتمر الشعبى .؟
    المؤتمر الشعبى لم ينطق بكلمه نقد فى حق تجمع القوه المعارضه بل يعتبر ان تحالفه قائما حتى هذه ألحظه
    بل عندما ينقص لاعب فى الميدان يفترض ان يتماسك الفريق . وليست بسب وشتم اللاعب الناقص .

    الله اكبر ولا نامت أعين الجبناء
    ابو مسلم / سوسرا

  14. لقد حاربت عصبةَ الترابي بالسلاحِ أكثر من مرة , وفي أكثر من جبهة , وأصبت في جسدي في كل مرة, وكنت حينها اصغر سناً من الان.

    يدهشني الان ان معظم جيلنا – ونحن اصغر من الترابي بأجيال- لايملكون معشار المقدرات الجسمية والنفسية لهذا الرجل ثمانيي العمر.

    هذا العجوز عدو قديم لي , ولاشك لدي انه يستحق , هو وطائفته , عداوة جميع الشرفاء والاحرار في السودان. ولكنه , مع ذلك , يستحق مني احتراماً اكثر من الذي يستحقه جيلي من اليسار , الذي قعد متخلفاً عن بلوغ التغيير في الشأن العام , مجهضاً مشاريعه الفكرية والسياسة باليأسُ و الاهميات الذاتية , والمباراياتٌ الشخصية .

  15. هذا التافه / كمال عمر / يدافع عن الترابى ماذا قدم الترابى غير أنه أوصل البلاد لطريق مأزوم و ينادى بالحوار بعد أن كان معارض بالأمس القريب ومن الذى يجلس أو يأتى بهولاء الشرذمة مرة أخرى للحكم هيهات هيهات هيهات

  16. صينية جامد لكن!!!!!
    بالله عاينو السلطة دي عاملة كيف!!!!!؟؟؟
    قادر الله

    نحن الجوع هرد بطنو و انت تاكل ليك صينية قدر دي براك
    يبقي ليك بالساحق و الماحق

    ياخوانا زكروني دا و لا دي قالت شنو؟

  17. يا جماعة عمك ده براهو و لا عازم جماعة غايتو كان براهو الجماعة ديل ليهم حق اسرقونا هسع صحن الرهيفة ده براهو غدا عايلة دى صينية واحدة شوف كم صينية بتمرق من عرق المساكين الغلابة في اليوم الواحد كيف ننتظر ان تنصرنا السماء عليهم هسع ده شغل مخافة حساب

  18. انتو قايلين الصينيه حاجه رمزيه وهي ترمز الي ان هذا الرجل ناوي ينفرد باكل السودان وشعبه ورغم تنوعه الاثني الذي يشبه اصناف هذه الصينيه فهمتوا ولا لا

  19. الصينية التصن اضنيكم انتوا والصادق بس فالحين ف التنظير تقول احنا ناقصين فشلكم المالو حد
    كدى انت الصادق يدى حلايب بقت مدينة مصرية شن قولوكم
    والميرغنى ما محسوب لان ضيف على السودان
    ولان ناس المؤتمر الوثنى الفيهون اتعرفت وقت الحاره بيقفوا هناااااااك
    وابوريالة رجالتوا غير معنا ما عندوا قول

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..