أخبار السودان

حين يرحّب التهامي على الطريقة الانقاذية بالمغتربين العائدين!

أحمد الملك

اعلن أمين المغتربين في معرض حديثه حول مشكلة العائدين من السعودية، أنّ الدولة ليست مؤسسة خيرية مُلزمة بتوفير العمل لكل المواطنين، حديثه صحيح ينطبق تماما على تجربة حكم الانقاذ ويحمل إعترافا ضمنيا بعدم وجود دولة في السودان في عهد عصابة النظام الانقاذي..

الدولة الحديثة خُلقت لتكون مؤسسة خيرية، يختار المواطن بنفسه السلطة التنفيذية التي تسيّر دولاب الحياة في الدولة. وذا لم تنجح هذه السلطة المنتخبة في تسيير الحياة، خدمة المواطن وتحسين حياته وتوفير سبل كسب العيش وتوفير الرعاية الصحية والتعليم لاطفاله. يحاسبها المواطن على فشلها عبر المؤسسات التى تراقب الاداء الحكومي وتضبطه، كما انه يملك اكثر من مجرد الحساب، يملك حق عدم منح هذه السلطة صوته في الانتخابات القادمة وبالتالي يسحب ثقته منها..

الدولة الانقاذية ليست مؤسسة خيرية، إنها مؤسسة الشر بعينه. الدولة الخيّرة تسعى لاذابة الفوارق بين مواطنيها وحل مشاكلهم. الانقاذ سعت منذ يومها الاول لتكريس عوامل الفرقة بين المواطنين وأحيت نيران العصبية والقبيلة، في وقت كان الوعي المتنامي يمضي في طريق زوالها. وبدلا من ترقية الوعي و تكريس الانتماء الى الوطن تلزم الدولة الانقاذية مواطنيها بملء اسم القبيلة في الاوراق الرسمية! وحين إندلعت المشاكل بين المكونات القبلية، لم تسع الانقاذ لتسوية المشاكل ووأد الفتن في مهدها. بل سعت
لاشعال مزيد من النيران، اعطت المتحاربين سلاحا حتى إنتشرت نيران الحروب في ربوع وطننا وانفصل جزء عزيز منه، ودولة الشر تواصل نفس نهجها في اشعال الحروب والدفع بوطننا لمزيد من التشظي. التهامي نفسه لم يكتف بزرع الفتن بين مكونات شعبنا في الداخل، بل خرج الى العالم حيث المهاجرون من ضحايا نظامه، وبذر المال لانشاء الجاليات (التابعة لدولته) لاستقطاب نفس من
هربوا من ضيم نظامه، ولبذر الفتن في الخارج بين مكونات شعبنا .

التهامي وجماعته جاءوا رافعين راية الدين ليصلوا للسلطة، وحين وصلوا الى السلطة، إنشغلوا بالتمكين والسرقة واثارة الفتن. إكتفوا من الاسلام الذي جاءوا بإسمه، برفع الراية، التي ظلت شاهدة ترفرف منذ رفعها على أكثر العهود إستبدادا ودموية وظلما في تاريخ البشرية كله. لم يقرأوا ولا حتى التاريخ الاسلامي في عهوده الزاهية، حين كانت الدولة مؤسسة خيرية. لا ينام الراعي فيها ليلا لأنه مشغول بتفقد الرعية حتى لا يبيت أحدهم جائعا أو مظلوما. حين كان الحاكم يقول لابنه وهو يأمره ببيع ابله واعادة
الارباح لبيت مال المسلمين:

اذا رأي الناس ابلك سيقولون.. اسقوا أبل امير المؤمنين و ارعوا ابل امير المؤمنين و اطعموا ابل ابن امير المؤمنين

أما الان في زمان التمكين وفقه التحلل، فالرزق من الله! حتى لو كان هذا الرزق مسروق من حقوق الفقراء واليتامى والمحرومين .

علي عثمان محمد طه أحد عرّابي الانقلاب وأحد سدنة الخراب، يعلن دون حياء الانقاذ جاءت فى ليلة مباركة نظر فيها الله لأهل السودان بعين الرضا والرحمة!!

مات الملايين وانفصل الجنوب ودُمرت كل اسس الدولة وخدمتها المدنية، تفكك شمل الاسر وفقد غالب شعبنا من الفقراء فرص التعليم والعلاج، فضاعت عقول هي واحدة من اهم ثروات الدول التي تقدّر إنسانها وهو ثروتها الحقيقية
جاع الناس وسرق أهل النظام مال الدولة وباعوا ارضها ومؤسساتها التي شادها شعبنا بعرقه وتضحياته ودمه. مات الناس جوعا ومرضا وكمدا، واشتعلت الحروب في كل ركن في بلادنا وانبعثت العصبية من جديد. ودُمرت مشاريع الدولة التي
إعتاشت بلادنا عليها طوال عقود ،وعمّ الفساد كل مرفق وكل مكان وهرب كل من يستطيع الهرب بجلده من كفاءات وكوادر طبية وهندسية وغيرها ووطننا في أشد الحاجة اليها. مات الالاف من زهرة شبابنا وهم يجازفون بحياتهم لعبور
الصحارى والبحار، هربا من دولة الانقلاب التي لم تقدم لهؤلاء الشباب شيئا.

وبرغم ذلك علينا أن نصدّق قول هذا المتآمر الذي يريد أن يعيد لنا الدولة التي دمّرها والحرية التي صادرها وملايين الانفس التي تسبب في إزهاقها ثلاث (بلحات) لا تقيم الاود! يتصدق بها على طلابنا الفقراء الذين تسبب بإنقلابه المشئوم في حرمانهم من حق التعليم وحق العلاج بل وحق الحياة نفسه، ثم يجد في نفسه الشجاعة ليعلن دون حياء:أن الله نظر لاهل السودان ليلة الانقلاب بعين الرضا والرحمة!

ليته يحدثنا وهو الشيخ العارف بالله (رغم أنه لا يعرف شيئا سوى التآمر ما الذي كان سيحدث لو أن الله نظر لأهل السودان في ليلة الشؤم تلك بعين السخط وعدم الرضا!.!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إذا لم تكن الدولة مؤسسة خيرية ، فهي إذن مؤسسة ربحية . وهذا هو بالضبط واقع الحال في عهد دولة الشؤم هذه …
    حسبنا الله ونعم الوكيل …

  2. والله يا التهامى نصيحة واحدة بقولها ليك .. قول خير او اسكت ، اسكت عديل واطبل خشمك لو ما قدرت عليهو ..

    احيانا تنطق كلمة تخلى النظر لوجهك وكأنه مصيبة .. لا يطاق ولا يحتمل النظر اليه..

    الله يدينا خيركم ..

    ويا شيخ على .. كمان بقيت تعرف وتتدخل وتحدد رضا الله ورحمته .. استغفر الله منكم مجموعة تقود الى الهلاك ..

    لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

  3. من امن العقاب اساء الادب (ده هو حال السياسين السودانيين) لو كانو بيتشنقو في شجر النيم كانو والله تادبو وهم يخدمون المواطنين, ولكن طيبة السودانيين هي السبب الذي جعلهم يتمادون في غيهم وفي فسادهم وفي قلة ادبهم (اذا كان لهم ادب اصلاً).

  4. جا أعرابي إلى الملك فيصل وشكي قلة المطر رجل المرعى فرد عليه الملك فيصل ان المطر من الله فقال الأعرابي والملك من الله فقال جلالة الملك أعطوا الرجل ما يريد
    ولكن نحن في ظل حكومة أيقنت ان الله نظر إليها نظرة رضا فخدعهم إبليس وأجرى على ألسنتهم ألفاظ فرعون وأنهم قد حقهم الله واجتباهم وكأنهم تخرجوا من مرحلة الأساس

  5. الدولة فقط تعرف تستنزف المواطن والمغترب فقط ، لا تعرف ان تقدم له متطلبات الحياة الأساسية من علاج وتعليم ومعيشة ، قاتل الله حكومة كهذه .

    آلا لعنة الله على أي نظام يعمل ضد شعبه ….

  6. من هو التهامي
    أليس هذا الرجل هو الذي كان في السعودية مغتربا وبالأصح عاطلا ولا يملك قوت يومه ويستلف من هنا وهناك ويلبس ملابس الآخرين ولا يملك رصيد للإتصال ..
    أليس هذا الرجل الأحمق كان يتجول في الشوارع بملابس الآخرين ويمد يده للآخرين..
    ليس عيبا أن يلبس الشخص من الآخرين وليس عيبا أن يمد يده للآخرين لأننا سودانيين ومعروف لدى الجميع من هو الزول السوداني
    ولكن العيب هو أن تكون كوز (( تابع للنظام )) أي لص وليس لك ضمير وتنكر فضل الآخرين وما فعلوه معك وخصوصا أن تعلم كيف تكون الغربة وماذا يفعلون الناس بها حتى يأكلون بالحلال لا بالحرام مثلكم.
    اي اسلام تتحدثون عنه وأي اسما هذا (( المؤتمر الوطني )) (( الأخوان المسلمون )) (( الجبهة الإسلامية ))
    كل الأسماء لا تنطبق عليكم نهائي .
    اتيت انت من السعودية ولا تملك قوت يومك مثلك مثل التمرجي أخ البشير وأصبحتم تملكون كل شيء بعد نهب وسرقة أموال الشعب .
    لك يوم وستعود كما كنت من قبل وساعتها لن تجد من يمد لك يد العون

  7. الدولة فقط تعرف تستنزف المواطن والمغترب فقط ، لا تعرف ان تقدم له متطلبات الحياة الأساسية من علاج وتعليم ومعيشة ، قاتل الله حكومة كهذه .

    آلا لعنة الله على أي نظام يعمل ضد شعبه ….

  8. من هو التهامي
    أليس هذا الرجل هو الذي كان في السعودية مغتربا وبالأصح عاطلا ولا يملك قوت يومه ويستلف من هنا وهناك ويلبس ملابس الآخرين ولا يملك رصيد للإتصال ..
    أليس هذا الرجل الأحمق كان يتجول في الشوارع بملابس الآخرين ويمد يده للآخرين..
    ليس عيبا أن يلبس الشخص من الآخرين وليس عيبا أن يمد يده للآخرين لأننا سودانيين ومعروف لدى الجميع من هو الزول السوداني
    ولكن العيب هو أن تكون كوز (( تابع للنظام )) أي لص وليس لك ضمير وتنكر فضل الآخرين وما فعلوه معك وخصوصا أن تعلم كيف تكون الغربة وماذا يفعلون الناس بها حتى يأكلون بالحلال لا بالحرام مثلكم.
    اي اسلام تتحدثون عنه وأي اسما هذا (( المؤتمر الوطني )) (( الأخوان المسلمون )) (( الجبهة الإسلامية ))
    كل الأسماء لا تنطبق عليكم نهائي .
    اتيت انت من السعودية ولا تملك قوت يومك مثلك مثل التمرجي أخ البشير وأصبحتم تملكون كل شيء بعد نهب وسرقة أموال الشعب .
    لك يوم وستعود كما كنت من قبل وساعتها لن تجد من يمد لك يد العون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..