ثلاثة أخبار .. وأمثلة ..!

تثاؤب خطى الحملة الإنتخابية الميتة قبل أن تولد .. كثيراً ما يدفعنا الى الإحجام عن الكتابة ليومين أو ثلاثة .. فنرتكن للشعر أحياناً لآنه ينتشل منا فورة طمام باقي طحالب ذلك الركود في مجرى الأحداث الرتيبة والمملة أفعالا وأقوالا من طرف أهل ذلك العرس الماسخ الذي أحالته مقاطعة الجماهير له الى مأتم كبير إعتصر منهم الدموع حتى جفت .. فأستأجروا أو إشتروا له من النوائح ما يؤجج من حرارة الحدث البارد !
ولهواة الضحك دون وضع الأكمام عند الأفواه .. فالخبر الأول يقول .. إن الفتى وارث ضيعة حزب الأسرة المقدسة الحسن الميرغنى .. حيث قال بعد أن إنتفخت ( الجلابية والعباءة ) بالضحاكات وزاد حجم رأسه إتساعاً لتفهم معاناة شعب بلده الثاني السودان وهو ينتقد المعارضين من الخارج .. إن معارضة الفنادق لن تحل مشاكل السودان .. ولعله يرى أن معارضة السرايات المفروشة بالبنكنوت من الداخل والجناين الجميلة و الفائحة ِ ورودا و مخضرة النجيلة هي التي تحل مشاكل السودان الذي لم يشأ هو ووالده الموقر و شقيقه المساعد الأغر والأصغر أن يغبروا أحذيتهم الغالية بترابه لذا تظل محمولة بواسطة مساعديهم المخلصين .. حينما يتبركوا بتلك الفرصة الفردوسية الثواب.. ولعل السادة المراغنة الذين يقضون تسعة أعشار العام في قصورهم اللندنية والقاهرية هم أحق الناس بإنتقاد المعارضة حينما تضايقهم في مصايفهم شبه الدائمة و تحظى بمجرد غرفة في تلك الفنادق ولم يصل بها الترف أن تناضل من الأجنحة الأميرية التي يجب أن يسكنها الأشراف فقط دون مدعيي النضال !
ولهواة ممارسة عادة عدم الإستغراب من إنتهازية الذين أشبعونا غماً من رذالة عدم الإستحياء .. فعليهم أن يستمعوا ويشاهدوا شريطاً لموسى هلال لم يمضِ عليه أسبوع واحد قال فيه ما لم يقله ياسر عرمان في الرئيس البشير ويقارونه بشريط إعلانه لترشيح البشير المؤهل لتحقيق السلام و نبذ القبلية كما قال موسى الذي تقدم لمايكرفون التأييد بعد أن تحسس جيبه جيداً.. وقد تحدث بصفته زعيماً لقبيلة المحاميد تأكيداً لإنتهاء نعرة القبلية منذ لحظة إذاعته لتلك الفقرة الإعلانية مدفوعة الآجر !
أما لأصحاب الذاكرة المفقودة حتى إشعارٍ آخر !
فسننعش لهم تلك الشريحة رغم فقدانها..
بخبر يقول إن الحاج ساطور .. أعلن ضمن الترويج لديمقراطية إنتخابات المؤتمر الوطني الذي عاد اليه بعد أن مزق شريف فيلم رعاة البقر الذى هو نحن .. ملصق طلبه لعدالة الإنقاذ الفريدة .. فأعلن بالأمس أن أهل الحكم لن يتركوه بقوة السلاح ..وأظنه يقصد العكس تماماً إذ خانه ما يجول في ذاكرة مخزونه الباطن مختلفاً عما إنزلق على لسانه الذي ذاق طعم إمتيازات منصب نائب الرئيس وظل يتلمظ حلاوة تلك الرشوة رخيصة الثمن وقد باع بها دماء إهله في دارفور الذين لا تقتلهم الإنقاذ طبعاً الرحيمة بهم بقوة ذلك السلاح .. وإنما بقوة الدفع الرباعي لعجلات التنمية والرفاهية والإستقرار والسلام ..على من إتيع الهدى ..!
[email][email protected][/email]